-   الجيش الإسرائيلي: مقتل ضابطين برتبة رائد وإصابة ثالث بجروح خطيرة وسط قطاع غزة أمس    -   توقيف سوريين، أحدهما ناطور سابق في المبنى، سرقا منزل سيدة في خلدة وضبط مسروقات بقيمة 24 ألف دولار    -   أوجيرو: اضطرابات في الوصول إلى بعض المواقع و الخدمات الإلكترونية    -   توقف مباراة الرياضي والحكمة قبل نهاية الشوط الثاني من نصف نهائي بطولة "وصل" - غرب آسيا لكرة السلة بسب احتكاك بين جمهور الرياضي وعدد من أعضاء نادي الحكمة    -   الجيش يعلن توقيف ١٠ أشخاص في مناطق مختلفة ضمن إطار التدابير الأمنية    -   الملك الأردني: الأردن لن يكون ساحة معركة لأي جهة    -   الجيش الأردني: مستمرّون في تنفيذ دوريات وطلعات جوية مكثفّة في سماء المملكة لحماية مجالنا الجوي    -   وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت متوعدا إيران: إسرائيل تعرف كيف تضرب عدوها    -    الجيش الإسرائيلي يدعي أنه قضى على قائد الوحدة الصاروخيّة في القطاع الغربي لقوة الرضوان التابعة لحزب الله    -   شركة "فلاي دبي" للطيران تعلّق كل الرحلات المغادرة من دبي حتى صباح الأربعاء بسبب الطقس السيء    -   "الوكالة الوطنية": أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على منزل في بلدة ياطر مما أدى الى تدميره بالكامل دون وقوع إصابات    -   رئيس مجلس النواب نبيه بري ردا على النائب باسيل: جبران "في كتابه" يريد أن يفصل جبهة الجنوب عن غزة "وهيدي ما بتزبطش"
الاكثر قراءة

مختارات

قانون الإنتخاب والمفوض السامي اللبناني

وأخيراً... إكتشفوه، بعدما عصروا أدمغتهم حتى النزْف، وتورَّمتْ أصابعهم من تدليك الفانوس السحري.

إنه قانون النسبية... ومع أن أبواباً سريّة فيه لا تزال مفاتيحها غامضة وموضوع نزاع، فقد كان همّهم الأهم كيف ينسب كلٌّ منهم فضل هذا الإكتشاف الى نفسه.

ولكن، غاب عن الفيزيائيّين، ولا سيما المسيحيين منهم، أنَّ قانون النسبية اكتشفه قبلهم الفيزيائي الإلماني الأصل: «ألبرت أينشتاين» وأعلنه سنة 1905، وهو ينص على «أَنَّ حركة الأجسام تكون نسبية مع تغيير الوقت ونسبية بين الزمان والمكان..».

ومع أن النسبية هي القانون الإنتخابي الأفضل لواقع لبنان، إلّا أنّ المكتشفين الجدد، جوّفوه من مضمونه الإيجابي، وشوَّهوا مفاعيله على المستوى الوطني، ومسخوه دوائر تراعي حركة أجسام الزعماء دونما تغيير في الزمان والمكان، فإذا لكلِّ فريق قانونه الخاص، ولكل مذهب دوائره الخاصة، ولكل زعيم حصته المحسوبة والمحسومة.

ولعلّ أخطر ما في الأمر، هو تجميع الأصوات المسيحية في جزيرة مذهبية، تواجهها أصوات إسلامية في جزيرة مقابلة، بما يشكّل فرزاً مذهبياً مشرَّعاً بالقانون، الى جانب الفرز السكاني الطائفي الذي خلّفته الحرب المدمّرة سنة 1975، والفرز المذهبي التهجيري الذي خلّفه تهجير جبل لبنان الجنوبي واقتلاع كلّ من فيه وما فيه من بشر وحجر، منذ سنة 1976.

بدل تقليص الحضور المسيحي المنتشر الظلال على مستوى خريطة لبنان، بهدف تحقيق مكاسب آنية تعوِّم حصة الزعماء الموارنة الجدد، فإن ضرورات الإستمرار المستقبلي، تحتّم إعادة انتشار المسيحيين في المناطق التي هجرتهم منها الحروب، والإفادة من قانون الإنتخاب لتعزيز هذا الإنتشار وتكثيفه، لأن الإنغلاق على الذات يجعل المسيحيين جسماً مبتوراً، تنكفئ سواعده من الأطراف لتتقاتل فيما بينها في الداخل.

لقد كان عهد الإنتداب أبعد نظراً حيال أهمية الإنتشار المسيحي وتعزيز الوحدة الوطنية من خلال قانون الإنتخاب، حين اتفق المفوض السامي الفرنسي
الجنرال «سرّاي» Sarrail مع «ليون كيلا» المسؤول عن حاكمية لبنان الكبير سنة 1925 على تعديل قانون الإنتخاب باعتماد نظام اللائحة والتمثيل النسبي وتقسيم لبنان الى خمس دوائر إنتخابية على أساس المحافظات الخمس.

فيما المفوض السامي اللبناني لم يتورع عن العَبث بالخريطة الإنتخابية وتقسيمها بما يشبه التشطيب الى خمس عشرة دائرة تشكل مقاطعات طائفية ومذهبية وحزبية، خلافاً للدستور ولمنطق قيام الدولة.

وعلى شكل صورة سلطة التشريع تكون صورة الحكم وصورة الأرض فيصبح لكل سلطة مذهبها، ولكل منطقة دينها، ولكل دائرة نبيّها، فإذا حركة الصراع السياسي تتحول الى حركة مذهبية حادّة، تتمحور حول التساؤل الذي طرحه الشاعر أبو العلاء المعري ذات يوم:

كلٌّ يعظِّم دينَهُ يا ليت شعري ما الصحيح...؟

وهو التساؤل الحلم، الذي عبّر عنه كمال جنبلاط في كتاب التحدّي الكبير (ص.338) بقوله:

..«نحلم بأن تصبح هذه الدولة دولة مدنية، لا دولة مار مارون، ولا دولة النبي محمد، وطبعاً لا دولة الحاكم بأمر الله...»
وأخشى ما نخشاه أن يظل الأمل بهذه الدولة مجرد حلم، لا يراه اللبنانيون إلّا في النوم.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

جوزف الهاشم | الجمهورية
2017 - حزيران - 09

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

بعد عملية مطاردة.. مخابرات الجيش تستعيد سيارة مسروقة
بعد عملية مطاردة.. مخابرات الجيش تستعيد سيارة مسروقة
سرقة بيك أب في السوق الشعبي في بعلبك
سرقة بيك أب في السوق الشعبي في بعلبك
من هو إدريس أوكابير منفذ هجوم برشلونة؟
من هو إدريس أوكابير منفذ هجوم برشلونة؟
جعجع وفرنجية يلتقيـان في مقام روحي شـمالي خلال سـاعات
جعجع وفرنجية يلتقيـان في مقام روحي شـمالي خلال سـاعات
تحذير هام من المؤسسة العامة للإسكان
تحذير هام من المؤسسة العامة للإسكان
وضع الاختام على معدات موسيقى لمؤسستين سياحيتين
وضع الاختام على معدات موسيقى لمؤسستين سياحيتين

آخر الأخبار على رادار سكوب

زينب قُتلت بعدما اعتُديَ عليها ورُميت في مخزن الفندق
زينب قُتلت بعدما اعتُديَ عليها ورُميت في مخزن الفندق
جريمة مروّعة... اغتصبها حتى الموت في مستودع فندق بالروشة!
جريمة مروّعة... اغتصبها حتى الموت في مستودع فندق بالروشة!
شركة للاحتيال... وعروض مغرية لجذب الزبائن
شركة للاحتيال... وعروض مغرية لجذب الزبائن
تطورٌ جديد في قضية عصابة تيك توك!
تطورٌ جديد في قضية عصابة تيك توك!
شعبة المعلومات تكشف هويات عصابة سرقة دراجات آلية
شعبة المعلومات تكشف هويات عصابة سرقة دراجات آلية
توقيف مروّج مخدرات في صيدا ومحيطها
توقيف مروّج مخدرات في صيدا ومحيطها