-   أوجيرو: اضطرابات في الوصول إلى بعض المواقع و الخدمات الإلكترونية    -   توقف مباراة الرياضي والحكمة قبل نهاية الشوط الثاني من نصف نهائي بطولة "وصل" - غرب آسيا لكرة السلة بسب احتكاك بين جمهور الرياضي وعدد من أعضاء نادي الحكمة    -   الجيش يعلن توقيف ١٠ أشخاص في مناطق مختلفة ضمن إطار التدابير الأمنية    -   الملك الأردني: الأردن لن يكون ساحة معركة لأي جهة    -   الجيش الأردني: مستمرّون في تنفيذ دوريات وطلعات جوية مكثفّة في سماء المملكة لحماية مجالنا الجوي    -   وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت متوعدا إيران: إسرائيل تعرف كيف تضرب عدوها    -    الجيش الإسرائيلي يدعي أنه قضى على قائد الوحدة الصاروخيّة في القطاع الغربي لقوة الرضوان التابعة لحزب الله    -   شركة "فلاي دبي" للطيران تعلّق كل الرحلات المغادرة من دبي حتى صباح الأربعاء بسبب الطقس السيء    -   "الوكالة الوطنية": أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على منزل في بلدة ياطر مما أدى الى تدميره بالكامل دون وقوع إصابات    -   رئيس مجلس النواب نبيه بري ردا على النائب باسيل: جبران "في كتابه" يريد أن يفصل جبهة الجنوب عن غزة "وهيدي ما بتزبطش"    -   بري لـ"الجديد" ردا على جعجع: لن تحصل انتخابات بلدية من دون الجنوب "وبدو يستوعب جعجع مش مستعد أفصل الجنوب عن لبنان"    -   هيئة البث الإسرائيلية: القوات الجوية تستعد لتنفيذ الرد المحتمل على الهجوم الإيراني
الاكثر قراءة

محليات

رأس بعلبك غير آبهة بـ'داعش'.. نحمل الصليب و'البواريد' ونقاوم

تترقّب بلدة رأس بعلبك تطوّرات الأيام المقبلة، وتعيش تعبئةً من نوعٍ آخر، فيما الأهالي يُبدون إرتياحاً لا مثيل له بسبب التجارب الماضية، واتّكالهم على الجيش.تبدأ بوادرُ المعركة المرتقبة ضدّ تنظيم «داعش» بالظهور من بعلبك، مدينة الشمس، في هذه المدينة القلعة التاريخية والأعمدة الضخمة، وعلى جانب الطريق الرئيسة في اتجاه جديدة الفاكهة ورأس بعلبك قلاعٌ من نوع آخر حيث تشاهد بأمّ العين جنوداً متّجهين الى ساحة المعركة يقفون جانب الطريق، يلقون نظرةً تفقّدية على آلياتهم قبل إكمال المشوار، يمرّ مواطنون يلقون عليهم التحية منادين: «الله يحميكم يا وطن».

من بعلبك الى رأس بعلبك طريق سهلة واسعة، تضربها نسماتُ الهواء الساخنة فتلوي رؤوس الأشجار المزروعة حديثاً والتي تتوق الى «شربة» ماء. وفي موازاة هذه الطريق، طريق من نوع آخر في الجرود لكنها مليئة بالألغام والأفخاخ، فأهالي رأس بعلبك يزرعون الشجر والخَضار فيما هؤلاء الإرهابيّون يزرعون السوادَ والظلامَ وينشرون لغة القتل والإجرام التي لا تُخيف أهلَ البلدة.

الأجراسُ والتراتيل

تستفيق رأسُ بعلبك على صوت أجراس الكنائس وترتيلة «يا أمّ الله» التي تصدح من المنازل، وبين مراكز الجيش في البلدة وعلى التلال، تمرّ بزواريبَ ضيّقة لا تتّسع لأكثر من سيارة، وعلى حدّ قول أحد المواطنين فإنّ هذه الطرقات لها فعل خير، «فإذا هجمت «داعش» لا سمح الله على البلدة فإنها تضيع فيها، ونستطيع الإنقضاض عليها، مع أنّ هذا الأمر مستحيل، فأرضنا لا يدوسُها أحد».

«صبحيّة الضيعة»

تبدو الحياةُ أكثر من طبيعية في الرأس، فالدكاكين الصغيرة تفتح أبوابها منذ الصباح الباكر، والمواطنون يتسوّقون قبل الذهاب الى أشغالهم أو الى السهل، وبالطبع يحتلّ الدخان الرقم الأول في المبيعات، فيما أصوات النسوة ترتفع في الأحياء: «طلَعو تنعمل صبحيّة، الدنيا بألف خير»، في حين تمرّ آليات الجيش في البلدة زارعةً الطمأنينة في النفوس. وتعمل ورش صيانة الكهرباء على تبديل الخطوط وإصلاح الأعطال «لأنّ الصيفَ حارّ ولا يمكن العيش بلا مكيفات وتحمّل إنقطاع الكهرباء».

الواقع العسكري

ينام أهالي رأس بعلبك ويصحون على أصوات القصف المتواصل، ويتردّد صدى الصواريخ والقذائف بين المنازل التي تتحصّن بالإيمان بالأرض والبقاء فيها، ويُعتبر جرد الرأس من أكبر جرود لبنان، تبلغ مساحة الأرض التي ستدور فيها المعركة نحو 80 كلم، ويتوزّع المسلّحون على مراكز عدّة، بعضها يقع تحت مرمى نيران الجيش، والبعض الآخر في مرتفعات يضربها الجيش بالمدفعية وراجمات الصواريخ والطيران.

ويؤكّد الأهالي أنّهم مطمئنّون الى قيادة الجيش التي أبلغتهم أنّ إمكانية خرق «داعش» لخطوط الدفاع الأمامية باتت شبه مستحيلة لأنّ الجيش اتّخذ تدابير عدّة وسيعتمد تغطيةً ناريةً كثيفةً وهائلة.

ويشدّد الجيش على أنّه سيختار نوعيّة الأسلحة التي تناسب طبيعة المعركة وتطوّرها، إذ لا يُستبعد أن يتمّ رمي قذائف كبيرة الحجم من الطائرات مثلما فعل في حرب البارد، علماً أنه يملك سلاحاً متطوّراً قادراً على إصابة الهدف بدقّة.

البناء

لا يزال الجيش يستعدّ للمعركة، وقد حشَد أكثرَ من 10 آلاف عسكري من كل الألوية للمعركة، في وقتٍ، التقاريرُ الإستخبارية تتحدّث عن نحو 800 مقاتل داعشي يتوزّعون بين جرود الفاكهة ورأس بعلبك والقاع، لكنّ كلّ هذا الضجيج لا يؤثّر في معنويات الأهالي، والمشهد الأكثر طمأنينة هو مشهد مطران بعلبك للكاثوليك وإبن الرأس الياس رحّال، ونحن إلتقيناه في منزله القريب من التلال صباحاً، فالورشة ما زالت قائمة ويشرف عليها شخصياً، الرمل وأكياس الباطون موجودة، وعندما مازحناه بأنك تبني بينما «داعش» قادمة، ردّ بنبرة حازِمة: «لا تستطيع أيُّ قوّة في العالم إقتلاعنا من أرضنا، مرّ علينا دواعش كثر وهزمناهم، فرأس بعلبك والقاع هما سياج الوطن عموماً وسياج المناطق المسيحية خصوصاً، وإذا سقطتا، فإنّ جبل لبنان ومسيحيّي الشمال يسقطون، نحن نقاتل عن الجميع، ونقف خلف الجيش وإذا احتاجنا فأنا ساكون أوّل واحد أسانده، لأنّ رهاننا الوحيد على الدولة، والمسيحيون معه».

لا «سرايا مقاومة»

موقفُ المطران من الجيش يكرّره جميع أبناء البلدة، فهم لا يريدون أيَّ قوّة أخرى، ويهزأون من مقولة وجود «سرايا مقاومة»، مستغربين: «عن أيّ سرايا مقاومة تتحدّثون، فنحن مسيحيّون ووُلِدنا وتعلّمنا المقاومة، وصمدنا في أرضنا، هناك بعض الأشخاص الذين لا يقومون بأيّ دور وينتمون الى السرايا، بينما يسهر شباب البلدة من كل الإتجاهات السياسية ليلاً منعاً لتسلّل الغرباء، وهذا لا دخل له بالسرايا أو بـ»حزب الله»، فوجود الجيش بهذه الكثافة غير المسبوقة لا يترك مجالأ لأحد بأن يقوم بدورٍ مسلّح».

... ونساءٌ مقاوِمات

في كلّ الحروب يقود الرجال المعركة، بينما في رأس بعلبك للنساء أدوار متعدّدة. فهنّ مشغولات بالمؤن والكشك، يتجمّعن كورش تساند بعضها، السطوح ممتلئة بالمونة البيضاء، منهنّ مَن أنهين عملهن وبعضهن ما زلن يحضّرن العدّة، لكنّ الأكيد أنّ الخوف لا يتسلّل الى نفوسهن، وتقول إحدى النسوة: «لا مشكلة عندنا بقدوم «داعش»، عندها، وبدل أن نفرك الكشك، نفرك رقابَ الداعشيين الذين سيدوسون في بلدتنا التي هي أرض المسيحية وأرض الربّ».

تُجمع النساء على انّهن حاضرات لحمل السلاح «متى نادانا الجيش، وعندما تقع الحاجة، لا فرق بين رجل وإمرأة، نضع الصليب في رقابنا ونقاوم»، و«ألم تروا نساءَ القاع كيف حملن البواريد، ونحن كذلك، ننام على السطوح ولا نخاف، نتابع موسمَ الكشك والمونة وفي الوقت نفسه عيوننا على الجرود، وعند حصول أيّ خلل، نسحب الرشاش من تحت الفراش ونبدأ بالقتال».

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

الجمهورية
2017 - آب - 11

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

بعد قتله في ظروف غامضة.. عائلة سرور تصدر بياناً!
بعد قتله في ظروف غامضة.. عائلة سرور تصدر بياناً!
القومي بعد احراق مركزه: الطابور الخامس في لبنان اسمه القوّات اللبنانيّة
القومي بعد احراق مركزه: الطابور الخامس في لبنان اسمه القوّات اللبنانيّة
أول بيان من حزب القوات بعد مقتل باسكال سليمان
أول بيان من حزب القوات بعد مقتل باسكال سليمان
الجميّل يتّصل بجعجع معزيًا
الجميّل يتّصل بجعجع معزيًا
ميقاتي يدين حادثة مقتل باسكال سليمان: ندعو لضبط النفس
ميقاتي يدين حادثة مقتل باسكال سليمان: ندعو لضبط النفس
القوات: لإقفال جميع المحال في جبيل استنكاراً لخطف باسكال سليمان
القوات: لإقفال جميع المحال في جبيل استنكاراً لخطف باسكال سليمان

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

قتيل صدماً في طرابلس
قتيل صدماً في طرابلس
التصوير العشوائي في كاميرات الهواتف
التصوير العشوائي في كاميرات الهواتف
في أقل من 48 ساعة شعبة المعلومات تحرر المخطوف وتوقف الفاعلين
في أقل من 48 ساعة شعبة المعلومات تحرر المخطوف وتوقف الفاعلين
جريحان اثر حادث سير في عبود-قرطبا
جريحان اثر حادث سير في عبود-قرطبا
في بدارو والبوشرية والشمال... توقيف 3 أشخاص لارتكابهم جرائم مختلفة
في بدارو والبوشرية والشمال... توقيف 3 أشخاص لارتكابهم جرائم مختلفة
نصر الله: ترامب بدا معزولًا
نصر الله: ترامب بدا معزولًا

آخر الأخبار على رادار سكوب

في الشمال... أمن الدولة تباشر إخلاء السوريّين
في الشمال... أمن الدولة تباشر إخلاء السوريّين
في بدارو والبوشرية والشمال... توقيف 3 أشخاص لارتكابهم جرائم مختلفة
في بدارو والبوشرية والشمال... توقيف 3 أشخاص لارتكابهم جرائم مختلفة
هل من امكانية لحدوث هزّات أرضية مع ارتفاع درجة الحرارة؟
هل من امكانية لحدوث هزّات أرضية مع ارتفاع درجة الحرارة؟
قتل مواطنه وفرّ إلى سوريا... توقيف سوري في ذوق مكايل!
قتل مواطنه وفرّ إلى سوريا... توقيف سوري في ذوق مكايل!
انقطاع في خدمات الانترنت... أوجيرو توضح!
انقطاع في خدمات الانترنت... أوجيرو توضح!
طارده بهدف سلبه عند أنفاق المطار... هل وقعتم ضحيّة أعماله؟
طارده بهدف سلبه عند أنفاق المطار... هل وقعتم ضحيّة أعماله؟