-   توقف مباراة الرياضي والحكمة قبل نهاية الشوط الثاني من نصف نهائي بطولة "وصل" - غرب آسيا لكرة السلة بسب احتكاك بين جمهور الرياضي وعدد من أعضاء نادي الحكمة    -   الجيش يعلن توقيف ١٠ أشخاص في مناطق مختلفة ضمن إطار التدابير الأمنية    -   الملك الأردني: الأردن لن يكون ساحة معركة لأي جهة    -   الجيش الأردني: مستمرّون في تنفيذ دوريات وطلعات جوية مكثفّة في سماء المملكة لحماية مجالنا الجوي    -   وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت متوعدا إيران: إسرائيل تعرف كيف تضرب عدوها    -    الجيش الإسرائيلي يدعي أنه قضى على قائد الوحدة الصاروخيّة في القطاع الغربي لقوة الرضوان التابعة لحزب الله    -   شركة "فلاي دبي" للطيران تعلّق كل الرحلات المغادرة من دبي حتى صباح الأربعاء بسبب الطقس السيء    -   "الوكالة الوطنية": أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على منزل في بلدة ياطر مما أدى الى تدميره بالكامل دون وقوع إصابات    -   رئيس مجلس النواب نبيه بري ردا على النائب باسيل: جبران "في كتابه" يريد أن يفصل جبهة الجنوب عن غزة "وهيدي ما بتزبطش"    -   بري لـ"الجديد" ردا على جعجع: لن تحصل انتخابات بلدية من دون الجنوب "وبدو يستوعب جعجع مش مستعد أفصل الجنوب عن لبنان"    -   هيئة البث الإسرائيلية: القوات الجوية تستعد لتنفيذ الرد المحتمل على الهجوم الإيراني    -   وزير الخارجية الإيراني: حذرنا واشنطن من أنه إذا أقدمت اسرائيل على أي مغامرة فسيكون ردنا أسرع وأقوى وأوسع
الاكثر قراءة

أمن وقضاء

ندى لفظت أنفاسَها رمياً بالرصاص على قارعة الطريق في بيروت!

ما حدَثَ لم يكن مشهداً من تصوير فيلم رُعب ولا «رصاصة طائشة»، إنّما قضية وحشٍ تربَّصَ بفريسته منذ الصباح الباكر، كاشفاً عن أنيابه، ومتنكّراً بعباءةٍ سوداء، مستغلّاً ضعفَ الحركة المرورية لينقضَّ على مَن كانت زوجتَه. إنّها ندى بهلوان (43 عاماً) أو «خيرة الأوادم»، كما يَصِفها جيرانُها، لفظت أنفاسَها الأخيرة رمياً بالرصاص على قارعة الطريق في رأس النبع.

تضاربَت الروايات، إنهالت الإشاعات، والنتيجة واحدة، لم يبقَ للطفل داني إلّا معطفُ والدته يُعانقه، يروي به حنينَه إليها، يَستذكر شذا عطرها ونعومة ملمَسِ كفّيها، ودفء غمرتِها... رَحلت من كانت له «الدِني كِلها»، فيما هو تحت هول الصدمة، يجلس على الشرفة عاجزاً عن استيعاب ما حصَل، وحدهما عيناه الخضراوان القلِقتان تُدركان ما يَجول في بالِه، إذ به يستعرض زوايا المنزل بحدقتيه الواسعتين وكأنّه يبحث عن طيفِ أمّه يقول له: «مجرّد كابوس، إستيقِظْ».

في التفاصيل

قرابة السابعة إلّا ثلثاُ صباح أمس، استيقظ ناطورٌ وزوجتُه حيث يعيشان ويَعملان في موقف للعموم في شارع عمر بن الخطاب - رأس النبع، على صوت لعلعةِ رصاص، «سمعنا أكثرَ من 4 و5 طلقات، والله»، يقول الناطور بصوت متقطّع لـ«الجمهورية»، فيما زوجته بوجهٍ شاحب أصفر تروي: «توفّيَت ندى على مرمى حجر من هنا، كنت أوّلَ من سمعَ الرصاصة الأولى قرابة السادسة والنصف، خفتُ من الخروج نتيجة هولِ الرصاص، وما إن هدأت الأمور حتى خرَجنا ورأينا أحدَهم ينقل المغدورةَ في سيارة عادية». يُقاطِعها الزوج قائلاً: «في المبنى المتاخم لمنزل الضحية كاميرات في كلّ الاتجاهات، وأغلب الظنّ أن تكون قد وثّقت الجريمة، ووفقَ ما تردّد أنّه الزوج».

بالقرب من الموقف، دكّان متواضع تَشغله سيّدة أربعينية، تروي لـ«الجمهورية: «كان زوجي يهمّ للمغادرة إلى عمله، بينما أنا أستعدّ للخروج وفتحِ الدكّان، وإذ بصراخِ النسوة يَعلو عند أوّلِ الشارع، فركضَ زوجي لإنقاذ الضحية، فتبيَّن أنّها ندى وإلى جانبها ابنة زوجها تحاولُ إنقاذها، ولكن من دون جدوى».

فقد طارَد فادي عسكر (51 سنة) ندى بينما كانت تهمّ للمغادرة إلى عملها باكراً، أرداها قتيلةً برصاص بومب أكشن، رغم أنّها حاولت الهروب منه، وفق ما أكّده شهود عيان لـ«الجمهورية»، قبل أن يفرّ إلى جهة مجهولة. ولاحقاً حضَرت القوى الأمنية وجَمعت الأدلّة المتوافرة في مسرح الجريمة، وكاميرات المراقبة المحيطة. فيما بقيَت بُقعُ دماءِ ندى على الزفت تروي قصّة وجعِ والدةٍ فارقت الحياة من دون أن يتسنّى لها معانقة أحبّائها.

سبب أو أكثر؟

كلُّ مَن عرفَ ندى مِن قريب أو بعيد وصَفها «بالمحِبّة والآدميّة»، فهي الصغرى بين أخواتها، تعيش مع أمّها في الطابق الثالث، في مبنى تملكه العائلة، وتربّي معها ابنَها من زوجها الجاني و3 بنات له من زواج سابق، ولم تكن أبداً تُفرّقهم عن وحيدها، بل ربَّتهم بعرق جبينها، وحديثاً فرحَت لخطبة الوسطى.

لم يكن من الصعب الاستدلالُ إلى منزل العائلة نظراً إلى كثرة المحبّين الذين سرعان ما بدأوا يتوافدون إلى منزل الضحية متّشحينَ بالسواد مرَدّدين «والله عيلة أوادم، كتِير محِبّين وبحِبّو الحياة، ما بيستاهلو هيك آخرة».

كالصاعقة وقعَت المصيبة على رأس عائلة ندى التي رَفضت التحدّث إلى وسائل الإعلام، واكتفَت بفتحِ باب منزلِها فقط للمعزّين والأقارب، فيما شقيق ندى وشقيقتها، ذهبا إلى مخفر البسطة للإدلاء بإفاداتهما، أمّا شقيقها الثاني فهو يعيش في الغربة. ويروي أحد أقارب المغدورة لـ«الجمهورية»: «بين المرحومة ندى وفادي خلافات ومشاكل، لذا انفصلا، ولم نتوقّع يوماً أن يقوم بردّة فِعل بهذا الحجم، وكنّا كمن يشاهد فيلماً، فلم نَعلم ما حدث إلّا بعد مشاهدتنا للفيديو الذي تمَّ تداوُله، فِعلاً المشنقة قليلة عليه... رَشَّا رَشّ مِن فوق لتحت...».

أمّا جار المغدورة، فيروي لـ«الجمهورية»: «تتوجّه ندى يومياً إلى عملها عند السابعة صباحاً وتعود عند الرابعة بعد الظهر، تحبّ الخيرَ إلى أقصى حدود، يكفي أنّها تُربّي بنات زوجها، والكلّ يَعلم أنّ أخلاقه «صعبة مِش منيحة» وطبعُه عنيد». ويضيف: «منذ مدة طويلة لم نلمحه في الحي، وعلمتُ أنّه حاوَل أخذ البناتِ للعيش معه لكنّهنّ أحبَبن ندى والعيشَ معها، ممّا أغضبه، حتى أنّ فادي اعترَض على خطبة ابنتِه الوسطى، ما أجَّج المشكلة مع ندى».

قوى الأمن الداخلي

مِن جهتها، عمَّمت شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي صورةً للمشتبَه به بارتكاب الجريمة، وبناءً على إشارة القضاء المختص، طلبَت من المواطنين «الذين شاهدوه أو لديهم أيّ معلومة عنه أو عن مكانه، الحضورَ إلى مركز فصيلة البسطة في وحدة شرطة بيروت الكائن في محلّة البسطة الفوقا/ شارع الأوزاعي قرب تعاونية Coop، أو الاتصال على الرقم: 633808/01، للإدلاء بما لديهم من معلومات، علماً بأنّ أيّ مواطن يُدلي بأيّ معلومة يبقى اسمُه طيَّ الكِتمان، وفقاً للقانون». وليلاً أكّد مصدر أمني لـ«الجمهورية»: «أنّ إجراءات ملاحقة الجاني لا تزال مستمرّة، والجهة التي فرّ إليها مجهولة».

جرائم متنقّلة
لم تكد رأس النبع تستوعب هولَ الجريمة وتُلملم جراحَها صباحاً، حتى اهتزّت بلدة مجدل سِلم ظهراً، حيث أنقَذت العناية الإلهية الوالدةَ دعاء بعدما أقدمَ زوجها على طعنها مراراً أمام أعينِ أولادها نتيجة خلافٍ نشَب بينهما على خلفية سؤالها له: «ليش ما جلِيت بَس كِنت أنا بالشِغل».

فردّ الزوج: «ما بِجلي المي باردة»، ولم تكد تستدير حتى انهالَ عليها بالطعنات قبل أن يبادر إلى نقلِها إلى مستشفى تبنين محاوِلاً إدخالها تحت إسمٍ مستعار لإخفاء فِعلته، ومهدّداً إيّاها بحِرمانها من أولادها إذا ادَّعت عليه. إلّا أنّ القوى الأمنيّة سرعان ما أوقفَت الزوج في مخفر جويّا.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

ناتالي إقليموس | الجمهورية
2018 - كانون الثاني - 22

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

سرور تعرض لتعذيب شديد قبل اغتياله... هذا ما كشفته الميادين!
سرور تعرض لتعذيب شديد قبل اغتياله... هذا ما كشفته الميادين!
إسرائيل تستهدف نقطة للجيش اللبناني جنوباً!
إسرائيل تستهدف نقطة للجيش اللبناني جنوباً!
بعد مقتل محمد سرور... حقائق جديدة تتكشف!
بعد مقتل محمد سرور... حقائق جديدة تتكشف!
العثور على جثة مواطن في ضهر العين- الكورة مصابة بطلق ناري
العثور على جثة مواطن في ضهر العين- الكورة مصابة بطلق ناري
توقيف سارقي خزنة من داخل منزل في عاليه
توقيف سارقي خزنة من داخل منزل في عاليه
سرق العديد من الدراجات الآلية
سرق العديد من الدراجات الآلية

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

تعميم صور السجناء الفارين من نظارة قصر عدل بعبدا
تعميم صور السجناء الفارين من نظارة قصر عدل بعبدا
القاضية عون تتَّخذُ إجراءً بحق النائب هادي حبيش
القاضية عون تتَّخذُ إجراءً بحق النائب هادي حبيش
بالفيديو.. مناصرو
بالفيديو.. مناصرو 'أمل' في تشييع خليل: نصر الله عدوّ الله والحركة تدين
لبنان خالي من النازحين السوريين إعتباراً من هذا التاريخ!
لبنان خالي من النازحين السوريين إعتباراً من هذا التاريخ!
المستندات المطلوبة للحصول على عامل في الخدمة المنزلية
المستندات المطلوبة للحصول على عامل في الخدمة المنزلية
الحكم على منفّذ جريمة عشقوت
الحكم على منفّذ جريمة عشقوت

آخر الأخبار على رادار سكوب

جديد جريمة قتل ياسر الكوكاش ... الجيش يوقف سوريَّين!
جديد جريمة قتل ياسر الكوكاش ... الجيش يوقف سوريَّين!
في جونية... سوريّون يسرقون مخزناً للبزورات!
في جونية... سوريّون يسرقون مخزناً للبزورات!
نفّذا عملية سرقة من داخل مدرسة طالت عددّا من الحواسيب المحمولة
نفّذا عملية سرقة من داخل مدرسة طالت عددّا من الحواسيب المحمولة
توقيف المشتبه بِهم بِجريمة قتل ياسر الكوكاش!
توقيف المشتبه بِهم بِجريمة قتل ياسر الكوكاش!
عبثوا بِمحتويات مكتبه الخاص... نائب يتعرض للسرقة!
عبثوا بِمحتويات مكتبه الخاص... نائب يتعرض للسرقة!
يستأجر سيّارات ويبيعها بوكالات مزوّرة
يستأجر سيّارات ويبيعها بوكالات مزوّرة