-   الجيش الإسرائيلي: مقتل ضابطين برتبة رائد وإصابة ثالث بجروح خطيرة وسط قطاع غزة أمس    -   توقيف سوريين، أحدهما ناطور سابق في المبنى، سرقا منزل سيدة في خلدة وضبط مسروقات بقيمة 24 ألف دولار    -   أوجيرو: اضطرابات في الوصول إلى بعض المواقع و الخدمات الإلكترونية    -   توقف مباراة الرياضي والحكمة قبل نهاية الشوط الثاني من نصف نهائي بطولة "وصل" - غرب آسيا لكرة السلة بسب احتكاك بين جمهور الرياضي وعدد من أعضاء نادي الحكمة    -   الجيش يعلن توقيف ١٠ أشخاص في مناطق مختلفة ضمن إطار التدابير الأمنية    -   الملك الأردني: الأردن لن يكون ساحة معركة لأي جهة    -   الجيش الأردني: مستمرّون في تنفيذ دوريات وطلعات جوية مكثفّة في سماء المملكة لحماية مجالنا الجوي    -   وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت متوعدا إيران: إسرائيل تعرف كيف تضرب عدوها    -    الجيش الإسرائيلي يدعي أنه قضى على قائد الوحدة الصاروخيّة في القطاع الغربي لقوة الرضوان التابعة لحزب الله    -   شركة "فلاي دبي" للطيران تعلّق كل الرحلات المغادرة من دبي حتى صباح الأربعاء بسبب الطقس السيء    -   "الوكالة الوطنية": أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على منزل في بلدة ياطر مما أدى الى تدميره بالكامل دون وقوع إصابات    -   رئيس مجلس النواب نبيه بري ردا على النائب باسيل: جبران "في كتابه" يريد أن يفصل جبهة الجنوب عن غزة "وهيدي ما بتزبطش"
الاكثر قراءة

محليات

النصف راتب من علامات الانهيار الكبير.. وشبح المجاعة بالأفق

القدرة الشرائية انحسرت، الطبقة الوسطى العاملة اندثرت، نسب النمو "انعصرت"... وأما المعاشات فاقتُطِعت، ولم يبقَ سوى اقتصاد منكوب يهدّد أكثر من أي وقت مضى... بالمجاعة. والمجاعة، مدخل إلى الفوضى والجريمة والانتحار والتفكك... كلّ التفكّك. فبعدما تفكّكت أَوصال الدولة، تتفكّك اليوم أوصال المجتمع بفعل بدء إقفال بعض المؤسسات التربوية والصحية أبوابها، وهي التي تُعتبر الأساس في المجتمعات السليمة.

إلى أين إذاً ستتّجه الأمور اذا ما استمرّ الدّخل بالتضاؤل، والذي يُترجم حصراً بتباطؤ الحركة الاقتصادية، ما يعني مداخيل أقلّ للدولة لعدم تمكّن الناس من تسديد ضرائبهم، وتالياً خدمات أقلّ جودة للمواطنين والمزيد من الانكشاف الذي يولّد انفجاراً اجتماعياً! وهل يُنذر ما يحصل بالاقتراب من مرحلة عصيان مدني مفتوح على مِصراعَيه؟ وكيف يمكن لمن لم يتحمّل ضريبة 6 دولارات على الواتساب أن يعتاش بنصف راتب في ظلّ غلاء الأسعار؟

في الواقع، لا يمكن تفسير ما يحصل إلا في إطار توقّع المزيد من الازمات الاجتماعية وحتى الاقتصادية التي سترتدّ مباشرة على المصارف، باعتبار ان للجميع استحقاقات وسندات شهرية لهذه المؤسسات المالية. يترافق ذلك مع انهيار كلّي لنظام شبكة الأمان الاجتماعي المُهترئ أصلاً في ظلّ غياب كامل للبرامج الاقتصادية والاجتماعية.

في هذه الدوّامة يبقى "الموجوع"، الذي لا يعرف الصمت غاضباً، من دون أن تكون هناك حدود لسخطه وغضبه...

من أرض الواقع

أكرم نعمه على سبيل المثال، صاحب مؤسسة صغيرة الحجم يوضح في اتصال مع "نداء الوطن": "حتى بضعة أشهر كنت لا أزال أعمل في مؤسستي. وعلى غرار الكثير من اللبنانيين، لديّ قروض من المصارف، قرض للإسكان، وقرض للسيارة، وقروض استهلاكية مختلفة. كنت أجني من مؤسستي حوالى 7000 دولار شهرياً، أتمكّن بواسطتها من دفْع ما عليّ من مستحقّات وإعالة عائلتي. اليوم ما عُدت قادراً على الاستمرار في هكذا أوضاع. فمع انحسار القدرة الشرائية، وعزوف الناس عن الشراء، تستمر المصارف بالمطالبة بالسندات الشهرية وهي في الوقت عينه تُقيّد سحوبات العملاء. أظنّ أن المصارف تفتح أبوابها في ظل الأوضاع النقدية القاتمة لخدمة مصالحها فقط. فلماذا، ومثلما عمد حاكم البنك المركزي الى ابتداع هندسات مالية لكبار المافيات، لا يعمل بالمثل لإنقاذ الأشخاص المتعثّرين لا سيما وأن الطبقة العاملة الوسطى الى اندثار(بحسب ماكينزي)".من جهتها، تروي نادين، وهي أم لولدين وأرملة تعمل سكرتيرة في إحدى الجمعيات الخيرية، مأساتها فتقول: "كنت قبل الأزمة النقدية أتقاضى راتباً شهرياً بحدود المليون و200 ألف ليرة. لكني ومنذ شهرين أصبحت أتقاضى نصف راتب فقط. فالجمعية أوقفت كلّ النشاطات التي كانت تؤمّن لها مدخولاً ثابتاً كما أن موازنة العام 2018 قد خفّضت نسب المساعدات الى الجمعيات الخيرية من وزارة الشؤون الاجتماعية. أنا أتفهّم قرار القيّمين على الجمعية التي عليها أن ترعى أكثر من 700 مريض وتؤمّن لهم علاجاتهم ولكن في الوقت عينه أجد نفسي عاجزة عن تأمين كل احتياجات المنزل. هذا الشهر لن أتمكّن من إيفاء الدفعة المستحقة للمصرف بدل القرض الشخصي الذي كنت قد اقترضته منذ نحو عامين. وبين دفع مستحقاتي أو تأمين طعام لولديّ أنا أختار الاحتمال الثاني".

أما غابريال الذي يعمل مدير مبيعات في إحدى شركات التجزئة فيلفت إلى إن "كلّ أسعار المواد والمنتجات الاستهلاكية إرتفعت أكثر من 30%. وفي الوقت عينه، انخفضت القدرة الشرائية للمواطنين. فكيف يمكن لكلّ من يتقاضى نصف راتب أن يؤمّن قوته اليومي وقوت عائلته؟! تتزايد نسب الذين يتقاضون نصف راتب ونرجو ألا نشهد مزيداً من إقفال للشركات وتشريد آلاف العائلات. كانت مؤسستنا تبيع شهرياً بحوالى 15ألف دولار، الشهر الماضي لم تتخطَ مبيعاتنا عتبة الـ 4000 دولار ويبدو أن المؤسسة ستتّجه الى إقفال فرع أو اثنين من فروعنا الأخرى وذلك يعني ترك عشرات العائلات من دون مدخول شهري".

مع كلّ يوم جديد، تبرز مؤشرات أكثر سوءاً عن اتجاه الأمور نحو "المجاعة" المحتّمة، فأكرم ونادين وغابريال ليسوا إلا عيّنة عن حوالى 70% من الشعب اللبناني. أما حادثة ناجي الفليطي، الذي انتحر شنقاً في بلدة عرسال منذ أيام، بسبب وضعه الإقتصادي الصعب، وعجزه عن إعطاء ألف ليرة لابنته للذهاب الى مدرستها وشراء منقوشة فلن تكون "يتيمة"، وستشهد الايام القاتمة المقبلة ارتفاع معدل الوفيات إما بسبب فقدان "الأمن الغذائي" أو عدم التمكن من تأمين القوت اليومي، اذا ما استمرّ أركان هذه السلطة "القوية" و"الغنية" بقِصر النظر والهروب في وقت الخطر، في نهجهم المبنيّ على التذاكي والتباكي والتجبّر والتكبّر والانفلات وتأليه الذات والفساد والإفساد واحتكار المقدرات للمحسوبيات والأولاد والأحفاد ونبش القبور والأحقاد... لقد حان الوقت ولو متأخراً جداً لوقف المتاجرة بمصير البلاد والعباد، فتعمُّد إضاعة الوقت لم يعُد في مصلحة أحد، الجوع "يرفرف" فوق رؤوس الجميع... "كلّن نعم كلّن"!

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

إيفون أنور صعيبي | نداء الوطن
2019 - كانون الأول - 04

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

حجازي: حل أزمة النازحين السوريين هو في دمشق وليس في باريس
حجازي: حل أزمة النازحين السوريين هو في دمشق وليس في باريس
فادي حنا نقيباً لمهندسي بيروت
فادي حنا نقيباً لمهندسي بيروت
إغلاق الأجواء اللبنانية أمام جميع الطائرات!
إغلاق الأجواء اللبنانية أمام جميع الطائرات!
بعد قتله في ظروف غامضة.. عائلة سرور تصدر بياناً!
بعد قتله في ظروف غامضة.. عائلة سرور تصدر بياناً!
القومي بعد احراق مركزه: الطابور الخامس في لبنان اسمه القوّات اللبنانيّة
القومي بعد احراق مركزه: الطابور الخامس في لبنان اسمه القوّات اللبنانيّة
أول بيان من حزب القوات بعد مقتل باسكال سليمان
أول بيان من حزب القوات بعد مقتل باسكال سليمان

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

القوات اللبنانية: موضوع التعيينات كارثي
القوات اللبنانية: موضوع التعيينات كارثي
كنعان: الى القضاء غدا عله يحمي المجتمع من أمراضهم
كنعان: الى القضاء غدا عله يحمي المجتمع من أمراضهم
السيد عن رياض سلامه: كان يبيع الوهم للناس هذا إحتيال بونزي!
السيد عن رياض سلامه: كان يبيع الوهم للناس هذا إحتيال بونزي!
متقاعدو أمن الدولة: جاهزون لأي تحرُّك في حال لم نأخذ حقوقنا
متقاعدو أمن الدولة: جاهزون لأي تحرُّك في حال لم نأخذ حقوقنا
قتلت جارتها خنقاً.. فيما زوجها أضرم النار في الجُثة!
قتلت جارتها خنقاً.. فيما زوجها أضرم النار في الجُثة!
هذه حقيقة
هذه حقيقة 'الصوت' الصادر فور ورود إتصال الواتساب

آخر الأخبار على رادار سكوب

قوى الأمن تكشف تفاصيل توقيف عصابة الابتزاز والاعتداء عبر تيك توك
قوى الأمن تكشف تفاصيل توقيف عصابة الابتزاز والاعتداء عبر تيك توك
القبض على أفراد عصابتين امتهنوا سرقة السيّارات ونقلها إلى سوريا
القبض على أفراد عصابتين امتهنوا سرقة السيّارات ونقلها إلى سوريا
الدفاع المدني يعثر على جثة أحد المفقودين السوريين!
الدفاع المدني يعثر على جثة أحد المفقودين السوريين!
حجازي: حل أزمة النازحين السوريين هو في دمشق وليس في باريس
حجازي: حل أزمة النازحين السوريين هو في دمشق وليس في باريس
توقيف عصابة تزوير مستندات ومعاملات رسمية
توقيف عصابة تزوير مستندات ومعاملات رسمية
بالفيديو: خفايا جريمة السواطير التي هزّت طريق الجديدة تُكشف للمرة الأولى…
بالفيديو: خفايا جريمة السواطير التي هزّت طريق الجديدة تُكشف للمرة الأولى…