شهد وسط بيروت امس موجة من الشغب طال للمرة الأولى المؤسسات الخاصة، وتوزعت مجموعات من المحتجين داخل مجمع أسواق بيروت والشوارع الداخلية في الوسط وقاموا بتكسير المتاجر والمطاعم والمحلات وسرقة محتوياتها.
بعد ليلة العنف، وقف صباح اليوم أصحاب المحال يحصون الأضرار، وأتوا بألواح الحديد لوضعها على الواجهات. الجدران المواجهة لبوابة ساحة النجمة الحديد، نُزعت عنها الأحجار التي كانت تحطم لتستخدم من قبل المحتجين في المعركة مع قوى الأمن الداخلي.
تقول سارة، وهي من المارة الذين كانوا يشاهدون الأضرار، "حزين ما يحدث في عاصمتنا، هذه الأفعال لا تضرّ السلطة بل تشوّه مدينتنا... بيروت ملكنا، وجعها وجعنا نحن وليس وجع السلطة".
رئيس لجنة التجارة في غرفة تجارة بيروت وجبل لبنان جاك الحكيّم أكد لـ "النهار" أنّ تجار بيروت يميلون إلى إقفال أعمالهم، وليس إلى الاستمرار، في ظل الصعوبات الاقتصادية والمالية الراهنة، معتبراً أنّ تصريحات وزير المال غازي وزني، ورغم صراحته، غير مطمئنة، خصوصاً أنّه تكلّم عن عدم إمكانية إعادة الدولار إلى 1500ل.ل وارتفاع سعر صرفه في سوق الصرافين إلى 2300 ل.ل.
وأشار الحكيّم إلى أنّ المحال التجارية بمختلف أنواعها، الملابس أو الأكسسوارات أو حتى المقاهي، تحاول أن تتخلص من بضائعها وتحديد رأس مالها قبل الإقفال بشكل تام.
كما ذكرت شركة "سوليدير" أنّها ستُقفل أبواب محالها غداً الجمعة وحمايتها بجدران حديدية لتحديد كمية الأضرار وكلفتها.
وفي جولة لـ"النهار" على المحلات تظهر كمية الخسائر في الممتلكات الخاصة.
تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News،
اضغط هنا