-   الجيش الإسرائيلي: مقتل ضابطين برتبة رائد وإصابة ثالث بجروح خطيرة وسط قطاع غزة أمس    -   توقيف سوريين، أحدهما ناطور سابق في المبنى، سرقا منزل سيدة في خلدة وضبط مسروقات بقيمة 24 ألف دولار    -   أوجيرو: اضطرابات في الوصول إلى بعض المواقع و الخدمات الإلكترونية    -   توقف مباراة الرياضي والحكمة قبل نهاية الشوط الثاني من نصف نهائي بطولة "وصل" - غرب آسيا لكرة السلة بسب احتكاك بين جمهور الرياضي وعدد من أعضاء نادي الحكمة    -   الجيش يعلن توقيف ١٠ أشخاص في مناطق مختلفة ضمن إطار التدابير الأمنية    -   الملك الأردني: الأردن لن يكون ساحة معركة لأي جهة    -   الجيش الأردني: مستمرّون في تنفيذ دوريات وطلعات جوية مكثفّة في سماء المملكة لحماية مجالنا الجوي    -   وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت متوعدا إيران: إسرائيل تعرف كيف تضرب عدوها    -    الجيش الإسرائيلي يدعي أنه قضى على قائد الوحدة الصاروخيّة في القطاع الغربي لقوة الرضوان التابعة لحزب الله    -   شركة "فلاي دبي" للطيران تعلّق كل الرحلات المغادرة من دبي حتى صباح الأربعاء بسبب الطقس السيء    -   "الوكالة الوطنية": أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على منزل في بلدة ياطر مما أدى الى تدميره بالكامل دون وقوع إصابات    -   رئيس مجلس النواب نبيه بري ردا على النائب باسيل: جبران "في كتابه" يريد أن يفصل جبهة الجنوب عن غزة "وهيدي ما بتزبطش"
الاكثر قراءة

محليات

أخرجوا البنزين من بيوتكم!

مع كلّ أزمة يدخل فيها اللبنانيون نجد أنهم يحاولون اجتراح الحلول للتغلب على الظروف الصعبة، ولطالما كانت البشرية الآن لا اللبناني فقط تخزن في أيام الرخاء كلّ ما تحتاجه من طعام ودواء وسلاح ومواد قابلة للاشتعال لاستعمالها أيام الشدّة.

ولكلّ مادة مخزنة خصائص محدّدة، فالغذاء له تاريخ صلاحية، والسلاح يجب أن لا تصله عوامل التعرية الطبيعية من رطوبة ومياه كي لا يصدأ، أمّا المواد القابلة للاشتعال فهي الأكثر خطرًا، لماذا، لأنها ستدمر كل ما يحيط بها إن اشتعلت في المكان الخطأ.

البيت اللبناني المخزن

في القرن الماضي تعرّفت البشرية على النفط النعمة والنقمة، فلا يوجد زاوية من زوايا حياتنا إلا ويدخل فيها، وأهمها التدفئة، توليد الكهرباء والنقل، واختلفت المواد النفطية كذلك بحسب استعمالاتها فدخلت مادتي البنزين والمازوت بشكل كبير حياة اللبناني الذي لم يعرف الراحة على مدة قرن من الزمن فلاحقته الحروب والاجتياحات والمعارك الأهلية فأدت في الكثير من الأحيان لحصاره في القرية أو المنزل ما اضطره لتخزين كل احتياجاته من طعام ودواء ومحروقات.

من كان منّا ينتمي لقريةٍ جبليّة ذات طقس بارد يذكر تمامًا برميل المازوت الممتلئ في فصل الخريف قبل وصول برد الشتاء لاستعماله في التدفئة، وهذه المادة أي المازوت هي قابلة للاشتعال طبعًا ولكن قليلة الخطر لأنّها ليست من المواد المتطايرة أي أنّ المازوت لا يتبخر على درجة حرارة الجو المحيط (أقل من 40 درجة مئوية) كما أنّها لا تشتعل بشكل انفجاري، فهي معروف عنها في عالم المحروقات أنّها تعطي حرارة عالية ولكن بطيئة الاشتعال، فالموقدة التي تعمل عليها يمكن إشعالها دون خطر يذكر بواسطة عود الثقاب، ومن قام بهذه العملية يمكنه معاينة بطء امتداد اللهب.

وعليه، فهي تخزّن في خزانات أقل من عادية بين البيوت وفي الأحياء اليوم، كونها تستعمل في تشغيل مولدات الكهرباء في الأحياء، فلا أبخرة تصدر عنها بشكل مكثف فحرارة تبخرها تبلغ أقله 150 درجة مئوية (بحسب نوعيتها) ما يجعلها قليلة الخطورة لناحية الاشتعال المفاجئ والانفجار.

البنزين للتخزين، بعد المازوت

أمّا للبنزين فحكاية أخرى، فهو من المواد البترولية الخفيفة، سريعة الاشتعال، المتطايرة أي أنّها تتبخر على درجات حرارة متدنية نسبيًا (40 درجة مئوية) ما يجعلها بالتالي شديدة الخطورة فهي تتحول إلى أبخرة في حرارة الجو المحيط، وما يضاعف الخطورة أنّها ليست بحاجة لشعلة كي تبدأ الاحتراق بل تكفيها شرارة كهربائية صغيرة للتسبب بالكوارث، وهذه الشرارة قد تصدر عن بطارية جوال أو رماد سيجارة أو حتى احتكاك مقبس كهربائي.

البنزين يختلف بشكل كبير جدًا عن المازوت، فلا يمكن تخزينه أبدًا في نفس نوعية الخزانات التي تحتوي المازوت بكلّ أمان لأنّه يتبخر ويتسبب في تزايد الضغط داخل هذه الخزانات ويمكنه في حال ارتفاع حرارة الجو أن يفجر هذا الخزان وبالتالي التسبب بحرائق كبيرة، كونه بالإضافة لما سبق يشتعل بسرعة كبيرة جدًا وبطريقة انفجارية معاكسة تمامًا للمازوت، وعليه تقوم محطات التوزيع بتخزينه تحت الأرض في خزانات آمنة من أشعة الشمس والعوامل الخارجية التي قد تسبب إشعاله، فقد تبدو لنا المحطات أماكن بسيطة تكنولوجيًا، ولكنها غاية في التعقيد كي تتعامل بشكل آمن مع هذه المادة وتتمكن من توزيعها بين البيوت فهي تحتوي صمامات أمان تقطع البنزين عن نقاط التوزيع في حال الاشتعال، كما تتصل الخزانات تحت الأرض بمواد كيميائية تمتص الكهرباء كي لا يتسبب أي احتكاك بانفجار مفاجئ.

أخرجوا الخطر من المنازل

كل ما سبق وأكثر يدفعنا للقول لا تخزنوا المواد القابلة للاشتعال في منازلكم فهي خطيرة للغاية ولا يمكن التعامل معها بالسهولة التي تتخيلون، وإن دفعتنا الأزمات إلى الخوف من المجهول فيجب التفكير لا في وقود سياراتنا بل في حياة أحبائنا.

ندرك تمامًا أنّ الطبيعة البشرية الخائفة من كلّ مجهول تدفع اليوم باللبناني لتخزين الطحين، الدواء، الطعام، والوقود في المنازل، ولكن هذه المادة الأخيرة ستحرق كل ما سبقها وتتركنا في حسرات.

أخرجوا البنزين من بيوتكم، فالعبوات منتفخة اليوم بسبب الطقس الحار ما أدى لتراكم الأبخرة فيها وهي خطر لا يستهان به، ولا يمكنكم التعامل مع سرعة اشتعاله.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

الجديد
2020 - تشرين الأول - 10

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

حجازي: حل أزمة النازحين السوريين هو في دمشق وليس في باريس
حجازي: حل أزمة النازحين السوريين هو في دمشق وليس في باريس
فادي حنا نقيباً لمهندسي بيروت
فادي حنا نقيباً لمهندسي بيروت
إغلاق الأجواء اللبنانية أمام جميع الطائرات!
إغلاق الأجواء اللبنانية أمام جميع الطائرات!
بعد قتله في ظروف غامضة.. عائلة سرور تصدر بياناً!
بعد قتله في ظروف غامضة.. عائلة سرور تصدر بياناً!
القومي بعد احراق مركزه: الطابور الخامس في لبنان اسمه القوّات اللبنانيّة
القومي بعد احراق مركزه: الطابور الخامس في لبنان اسمه القوّات اللبنانيّة
أول بيان من حزب القوات بعد مقتل باسكال سليمان
أول بيان من حزب القوات بعد مقتل باسكال سليمان

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

صدور 180 حكماً بحق أصحاب مولدات.. والحبل على الجرار
صدور 180 حكماً بحق أصحاب مولدات.. والحبل على الجرار
رسالة نصّية مفبركة عن مساعدات مالية فورية للبنانيين
رسالة نصّية مفبركة عن مساعدات مالية فورية للبنانيين
القومي: لحل حزب القوات اللبنانية
القومي: لحل حزب القوات اللبنانية
عثمان: أحدا لن يتمكن من جر المؤسسة الى لعبة تصفية الحسابات
عثمان: أحدا لن يتمكن من جر المؤسسة الى لعبة تصفية الحسابات
إمرأة تائهة مجهولة الهوية عُثر عليها في محلة الكرنتينا
إمرأة تائهة مجهولة الهوية عُثر عليها في محلة الكرنتينا
الصحة تنفي ما يتم التداول به عن تسجيل أول إصابة بكورونا في لبنان
الصحة تنفي ما يتم التداول به عن تسجيل أول إصابة بكورونا في لبنان

آخر الأخبار على رادار سكوب

يروّج المخدّرات برفقة زوجته على متن سيّارة
يروّج المخدّرات برفقة زوجته على متن سيّارة
تعميم صورة مشتبه به بالتعدي على عدد من القاصرين
تعميم صورة مشتبه به بالتعدي على عدد من القاصرين
زينب قُتلت بعدما اعتُديَ عليها ورُميت في مخزن الفندق
زينب قُتلت بعدما اعتُديَ عليها ورُميت في مخزن الفندق
جريمة مروّعة... اغتصبها حتى الموت في مستودع فندق بالروشة!
جريمة مروّعة... اغتصبها حتى الموت في مستودع فندق بالروشة!
شركة للاحتيال... وعروض مغرية لجذب الزبائن
شركة للاحتيال... وعروض مغرية لجذب الزبائن
تطورٌ جديد في قضية عصابة تيك توك!
تطورٌ جديد في قضية عصابة تيك توك!