يا أمي لا تنعي ابنك الشهيد بل قلوب من ماتت فيهم الوطنية!

رادار سكوب

2017 -

آب -

جنيفر فارس - "رادار سكوب":

عن أي نصر تتكلمون... وأهم من في القضية قد بعتموه...

أنا ذاك الجندي في الجيش اللبناني الذي استشهد ظناً منه أن من دافع عنهم وضحى بشبابه لأجلهم سيواسونكِ ويخبرونكِ بأنه انتقل الى المكان الذي استحقه... حيث لا غدر، لا جشع ولا مصالح...

ولكن لا!!
فلشهادة وفاتي دوراً استغلالياً أهم.. أهم من قلقك وخوفك علي!! فحتى استشهادي لم يردعهم من المتاجرة بدمي.
في اللحظة التي أقسمت بها على الوفاء لوطني توهّمت بأن وطني سيبادلني بالمثل..

ومن كثرة غبائي.. تأملت لشهور تحت الأسر والتعذيب بأن الساسة الكرام لن يغفل لهم جفن قبل الافراج عني..
وها هو جفني يغفل ولم تستيقظ ضمائرهم بعد..

الويل لأمّةٍ تستقبل جنودها بالتوابيت وتودع قاتيليهم بالباصات المكيفة!
فيا أمي لا تنعي ابنك الشهيد بل قلوب من ماتت فيهم الوطنية!

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا