• الرئيسة
  • الاخبار المهمة
  • خاص رادار سكوب
  • أمن وقضاء
  • بلديات
  • Legal Scoop
  • Psycho Scoop
  • عيون الرادار
  • أخبار محلية
  • دولية اقليمية
  • منوعات
  • متفرقات
  • رياضة
  • مشاهير
  • بنك الدم
الفقر ومافيات التسوّل يكتسحان طرابلس
دموع الاسمر   |   الديار   |   2017 - تشرين الثاني - 20

تتفاقم المعاناة الاجتماعية والاقتصادية في مدينة طرابلس جراء ما يعتريها من ارباكات على مستويات عدة بدءا من الاداء البلدي وصولا الى الانقسامات وانشغال القوى السياسية بقضايا التنافس والتسابق نحو كسب هذا الشارع او ذاك فيما الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية للعائلات تتدهور وتأخذ اشكالا متعددة منها ما هو يلامس المشاعر الانسانية حيث بات المتسولون يملأون شوارع المدينة ومفارقها وساحاتها، واكثر ما يثير الشعور الانساني مشاهد نساء او رجال طاعنين في السن يفترشون ارصفة المدينة في العراء في منظر يدمي القلوب ويخدش الانسانية بكل ما في الكلمة من معنى، خاصة حين تعبر سيارات السياسيين الفخمة وذات الزجاج الحاجب للرؤية بين قادة المدينة وسياسييها واولئك العجز من النساء والرجال الذين ينتظرون صدقة من هنا او هناك..

اتسعت ظاهرة التسول وتنامت في شوارع طرابلس دون اي اهتمام سواء من الادارة المحلية الممثلة ببلدية طرابلس او من وزارة الشؤون الاجتماعية التي لم تلحظ في برامجها رعاية هؤلاء المتسولين الذين بلغ عددهم في مدينة طرابلس وحدها حوالى 100 متسول ومشرد موزعين ما بين مانشية التل وشوارع البوليفار وكورنيش الميناء وعزمي والميئتان وطريق الميناء.
حسب ما نمي الينا عند السؤال عن دور الوزارة المعنية في هذه الظاهرة التي تملأ الشوارع كافة حيث لا يكاد المرء ان يوقف سيارته لحظة حتى يتعرض «لهجوم» فرقة من المتسولين لا تتجاوز اعمارهم السنوات الست وفتيات صغيرات حافيات يتجولن بين السيارات عدا عن النساء حاملات اطفال رضع يشحذن عليهم.

مصادر بلدية طرابلس تقول انها تنظم حملة لمكافحة ظاهرة التسول في المدينة حيث تقوم شرطة البلدية يايقاف هؤلاء وحجزهم لكن لا يتوفر في البلدية مكان للحجز ولا تملك قدرة رعايتهم لان الرعاية من مسؤولية الدولة التي يتوجب عليها ايجاد مأوى لهذه الشريحة من الفقراء المعدمين خاصة العجزة منهم وحتى اليوم ليست هذه الشريحة في دائرة اهتمام الوزارة المعنية، فيما هناك من يشير الى النسبة الاكبر من المتسولين هم من النازحين السوريين، ولذلك فان ارتفاع نسبة المتسولين في شوارع طرابلس عائد الى ظاهرة النزوح السوري مما فاقم من الازمة ورفع من اعدادهم في الشوارع.

غير ان هناك من يشير في طرابلس الى ان ما هو اخطر من ظاهرة التسول وهو تشكل شبكات منظمة وبارعة في مجال تشغيل الاطفال من صبيان وبنات في التسول وتشغيل نساء ورجال في هذه المهنة التي تؤمن مداخيل يومية للرؤوس المدبرة التي تدير هذه الشبكات التي تبدأ بادارة التسول لتنتهي الى ادارة الدعارة لفتيات قاصرت وقد باتت ظاهرة خطيرة في طرابلس تعمل القوى الامنية على مكافحتها حسب ما يتوفر لديها من معلومات. وكشفت مصادر ان من يقود هذه الشبكات اما انه صاحب سوابق من الجنسية اللبنانية وله شريك من الجنسية السورية وقد القي القبض منذ مدة على احدى هذه الشبكات.

ولفت احد الفاعليات المحلية ان نظام هذه الشبكات يبدأ فجرا بتوزيع نساء يحملن اطفال رضع وفتيات قاصرات واولاد على شوارع المدينة ومفارق الطرقات العامة والرئيسة وبالقرب من اماكن العبادة والادارات الرسمية وغيرها وقبيل منتصف الليل يمر باص صغير للململة عناصر الشبكة الموزعين في الشوارع ونقلهم الى الرأس المدبر الذي يتقاضى منهم «الغلة» اليومية.

وبين هؤلاء المتسولين من نزح من سوريا ولم تمد الجمعيات والمؤسسات العالمية والمحلية المكلفة برعاية النازحين السوريين اياديها لرعايتهم فخرجوا الى الشوارع لتأمين قوت يومهم... امثال جمعية انقاذ الطفل وجمعية اخرى هي جمعية الحماية الدولية وكلاهما تابعتان للامم المتحدة ومن مهامهما الاهتمام بالاطفال من سن الثامنة وحتى سن 18 سنة. وتعليم النساء الخياطة ومهن نسائية اخرى بهدف القضاء على التسول لكن رغم ذلك بقي الحال على ما هو عليه. حيث لا توجد جمعيات لبنانية تهتم بايواء المتشردين والمتسولين. فيما باقي الجمعيات وتحت عناوين النزوح ورعاية السوريين قد اثرت على حساب هؤلاء واستلمت ملايين الدولارات من دول عربية واجنبية فدخلت حساباتها المصرفية وتركت المشردين يشحذون في شوارع المدينة.

احد المواطنين الطرابلسيين يسأل عما اذا كانت هذه المظاهر في شوارع المدينة والتي تؤذي انسانية الانسان قد لاحظها نواب طرابلس ويستغرب تجاهلها فيما هي مظاهر تصيب الانسانية مقتلا... ويحمل ذاك المواطن المسؤولية لوزارة الشؤون الاجتماعية التي يتوجب عليها ايجاد حل سريع للمشردين والمتسولين في شوارع المدينة خاصة للطاعنين في السن الذين يفترشون الارصفة (الامرأة العجوز عند مستديرة النيني ـ مثالا) وغيرها في عدة شوارع ولكل من هؤلاء حكاية انسانية تدمي القلوب..
يقول الطرابلسي لم تكن طرابلس في تاريخها وفي ابان المحنة اللبنانية على هذا الشكل من انتشار التسول في شوارعها خاصة الاطفال الذين يلاحقون المارة ويلحون بشدة من اجل ثمن رغيف...

برأي اكثر من فاعلية طرابلسية ان هذه الظاهرة مأساة انسانية تعكس حجم الانهيار الاجتماعي والاقتصادي الذي بلغته البلاد خاصة بعد اضافة عامل النازحين السوريين وغياب ملاجيء الرعاية وفقدان فرص العمل للشباب ،وفساد بعض الجمعيات التي هاجسها جمع الهبات والارصدة دون ان تهتم فعليا بهؤلاء المشردين في العراء او المتسولين من الاطفال.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا


Facebook Tweet whatsapp
المزيد من الأخبار
  • معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
  • داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
  • هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
  • البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
  • حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
  • التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!
قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن
  • ميقاتي: تواصلت مع الكويت لإعادة إحياء قرض خطة الكهرباء
  • اقفال دوائر قصر عدل بيروت غدا
  • بالصورة: أجواء عيد مار مارون في الجميزة
  • نيللي كريم تتعاقد مع هذه المنتجة
  • نزع فتيل 'مراسيم القناصل': وزير المال يُوقعها!
  • توقيف أشخاص يشكلون عصابة سرقة سيارات
آخر الأخبار على رادار سكوب
  • العميد عبدو خليل إلى قيادة جبل لبنان... كفاءة تستحق الثقة
  • أوقف داخل إحدى المدارس في صيدا
  • مروّج عملة مزيّفة أوقفته شعبة المعلومات... هل من وقع ضحية أعماله؟
  • هل وقعتم ضحيّة أعمالهم؟
  • قوى الأمن تُحذّر من موقع إلكتروني إسرائيلي مشبوه
  • شعبة المعلومات أوقفتهما في محلة طريق المطار
تواصلوا معنا عبر

من نحن   |   إتصل بنا   |   للاعلان معنا