• الرئيسة
  • الاخبار المهمة
  • خاص رادار سكوب
  • أمن وقضاء
  • بلديات
  • Legal Scoop
  • Psycho Scoop
  • عيون الرادار
  • أخبار محلية
  • دولية اقليمية
  • منوعات
  • متفرقات
  • رياضة
  • مشاهير
  • بنك الدم
ضرب بناته وسمم لولده.. وقتل زوجته ندى رمياً بالرصاص!
سحر الخطيب   |   الجمهورية   |   2018 - كانون الثاني - 28

في بيت ذويها حيث عاشت بعد ابتعادها عن زوجها، تعرف الغرفُ ما كان مِن حكاياها. كيف هُدِّدت، وقُمِعت، وضُرِبت! وتعرف وساداتُ المظلومين شكواها ومبتغاها، وتعرف أمُها صاحبةُ الوجه المضيء حكايا الليل الطويل الذي حلّ على صغيرة العائلة منذ سنين، كاتمةً -بصبر أم - أنفاسَها المقهورة تحت كمّامة الأوكسيجين!

تعلم أختُها كلَّ حسراتها، تَعدّها كمسبحة، تعيدُها كصلاة. يتقطّع أخواها من ظلم قصصها، كم أعاداها تحت لسانيهما ليتخلّصا من طعمها المالح، لكنها ظلّت بطعم قصة ليلى والذئب... الذئبُ الذي ظلّ مفترساً في كل التوريات. الذئبُ الذي ظلّ ذئباً فيما غيّرت بريئة الرواية اسمَها وختامَ المصير... فبات اسمُها اليوم ندى بهلوان.

كان هدفها ما اصطُلح على تسميته بالطلاق، لكن في لغة النساء المعنّفات هو التِماس حياة. مجرّد حياة، حياة «لايت» لا كدمات فيها، ولا أجسادَ مهزومةً حين يصبح الجسد حلبة مصارعة لملاكمٍ وحيدٍ يُسدِّد ولا يتلقّى!

اسمها ندى بهلوان وقد طالبت يوماً بحضانة ولدها، فأعاده والدُه الذئب إليها مسموماً بعدما أطعمه طبشوراً انتقاماً من والدته! يومَها حكمت المحكمة بحماية الطفل دون اتّخاذ أيِّ تدبير آخر بحقّ الجاني. بابُ منزل أهلها يعرف هذه الحكاية جيداً ويعلم المرّات التي عادت إليه باكيةً وعبَرت عتبته بألم.

وسقف البيت يخجل من المرّات التي حدّقت فيها إليه تريد حلّاً فيما ظلّ صامتاً حزيناً. كذا الجوارير التي طوت فيها أحلامَها الوردية التي لم تلبسْها منذ تزوجت، تكاد تنادي باسمها وباسم ولدها الوحيد ذي السنوات العشر واخواته الثلاث غير الشقيقات من والده.

اخوات غير شقيقات اخترنَ للمفارقة العيشَ مع أخيهن وزوجة أبيهن بعيداً عن والدهن، وناديْنها بأمّي! فتحت لهنّ منذ صغرهن نوافذ قلبها الجميل ليُطللن من خلاله على حياة حب، تعوّضهن عن عنفٍ قاسَيْنه من والدٍ لا يُعرف إن كان قلبه بغِلظة عظامه أو أشدَّ قسوة!

هُنّ لسن منها، لكنهن كنّ لها، وفِي شجرة العائلة لم تكن هي أمّهن، لكنها كانت لهنّ درعاً توقِف اليدَ التي تهاوت على خدودهن الناعمات في أحايين كثيرة، وترفض بقلبٍ سليم خطوبة إحداهن حين لاح عريسٌ من وراءِ فروة الذئب الوالد!

اسمُها ندى بهلوان وهي وفتيات زوجها الثلاث بِتنَ متشابهات كأفراد عائلة، أية عائلة، تتشارك مثلاً الطولَ نفسَه أو جمالَ العيون أو انسيابَ اللون، مع فارق أنهن، وفِي حالهن، كن يتشابهن بأرواحهن المُعذّبة!

اسمُها ندى بهلوان وهي كانت هنا، بين أهلها وأصحابها ورفيقات العمر الذي ضاع هباءُ صباه في المحاكم... عمرٌ يسأل عن عتقِ ما تبقّى منه في طلاق وتحرير من نيرِ رجلٍ يظن أنه يُحيي ويُميت. ألمْ يهدِّدها بالموت مرات، حتى باتت سيرةُ الموت تأتيها كرغيفِ خبزٍ حارق في كُلِّ صباح؟!

اسمُها ندى بهلوان ولم يرضَ الشرع الذي تتبعه بإقفالِ بابِ ضربِ الأزواج زوجاتهم على تحريمٍ بيِّن وإفتاءٍ بطلاقٍ فوري تطلبه المضروبة، فورَ وقوعه، تحسّباً من يوم لا ينفع فيه بيانُ نعي بإحياء الأضلع التي كُسرت والخدود التي لُطمت والنفوس التي تكسّرت!!!!

اسمُها ندى بهلوان، ولم يستطع القانون رغم ما تحقق في متنه لجهة حماية الأسرة، من سجن الوالد الذئب رغم تاريخه المشين سواءٌ في ضرب بناته أو تسميم ولده أو حجز مقعد في جحيمه لامرأته! اسمُها ندى بهلوان وكانت تنتظر في ذاك الثلثاء -الذي لم تبلغه- حكماً من المحكمة حول دعوى طلاقها المتعثّر... لسخرية الأيام ستكون جلساتُ المحكمة أطولَ من عمرها...

اسمُها ندى بهلوان وستستيقظ في الاثنين الأخير آملةً بعمر يمتدّ كخصل شعرِها الطويل. وكلما خطت خطوةً مبتعدةً من منزل أهلها كلما بدا العمرُ أقصر... حتى وصل إلى آخرِ حبّة! هناك خرج عليها الذئب، أخرج بندقيّة «ألبومب آكشن» خاصته، وجعل من قلبها الذي احتضن أولادَه الأربعة قِبلة حقده... بعدد أولاده سيطلق الرصاصات. يهوي الجسدُ وتحيا صاحبته ذكرى أو ربما تراجيديا!

اسمُها ندى بهلوان... اسمُها، أنتِ، أو أية امرأة، زوجة كانت أم أختاً، أو أماً، أو ابنة. اسمُها جنسٌ كاملٌ يسمّونه خيالاً، الجنس اللطيف، فيما هو جنسٌ لطيم.

لطمته يدُ القانون حين يتباطأ، وحين لا يُعدَّل ليقسوَ على القساة، وحين يؤجَّل الملف إلى الجلسة المقبلة، في وقتٍ لا يؤجِّل الذئب موعدَ التِهام فريسته!!! اسمُها امرأة، راهنت على القانون فمشى بطيئاً كما قراراته في جنازتها، واعداً أنه سيطلّقها في الجلسة المقبلة!!!

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا


Facebook Tweet whatsapp
المزيد من الأخبار
  • حادث مروع يودي بحياة عسكري في الجيش في عكار
  • بيان عاجل من الجيش يكشف ما حدث في مداهمات شاتيلا
  • توقيف سيّدة مطلوبة بجرم احتيال ومشتبهًا به بحوزته موادَ مخدّرة
  • استغلّوا بطاقات المعوقين... أمن الدولة يتحرّك لكشفهم
  • قصر عدل النبطية يضع قيودًا على الهواتف الخلوية أثناء الجلسات
  • العقيد ربيع إلياس على رأس قسم أمن الإدارة العامة والمؤسسات في أمن الدولة
قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن
  • الصرف من العمل شغّال بشكل يومي!
  • نجت من 'مجزرة فيغاس' بفضل هاتفها الذكي
  • بالصور: طلبت يد حبيبها بالركوع على ركبتها أمام حشد من الناس!
  • اللواء عثمان: اطمئنّوا لستُ ممّن يخضع للابتزاز
  • التسوية أُجهضت وطُبول الحرب تُقرع في الجرود
  • جعجع: إنه عهد الانهيار الشامل
آخر الأخبار على رادار سكوب
  • شكاوى حول 'آيفون 17'... هل خالفت آبل وعودها؟
  • باسيل: التيار مستهدف بسبب مواقفه
  • رسامني: نسعى لتوسعة كبيرة للمطار
  • خلاف على ركن سيارة ينتهي بصدم 'طبيب الفقراء'
  • نفّذ أكثر من ١٥ عمليّة سرقة من داخل سيّارات بعد كسر زجاجها
  • الصدي: لا يمكن الاستمرار بالدين لتأمين الكهرباء
تواصلوا معنا عبر

من نحن   |   إتصل بنا   |   للاعلان معنا