خيبة للتقدميين.. تيمور لا يجيد الكلام والـW يقابله بالرد المباشر!

2018 -

آذار -

بقلم ياسمين بو ذياب:

منذ أكثر من أسبوع ومعظم أهالي الجبل ينتظرون قدوم يوم الخميس ١٥ آذار؛ منذ أكثر من أسبوع والمؤسسة اللبنانية للإرسال لا تكفّ عن عرض الإعلان الترويجي لحلقة البرنامج الحواري "كلام الناس"، مع عبارات مشوّقة تُظهر أهميّة الضيف والمضمون المُتوقّع أن تقدّمه هذه الحلقة للمتابعين. عبارات حماسية زرعت في عقول المشاهدين فكرة أن "ابن البيك" سيكون كوالده، ذكيّ، محنّك، ومنغمس في الحياة السياسية، فهو وُلد وتربّى وعاش في بيت سياسيّ أبًّا عن جد، ورغم وجوده خارج البلد لم يبخل عليه والده بالكتب والمراجع ليكون أكثر اطّلاعاً على أهم الأحداث والوقائع في العالم.

عشيّة ذكرى اغتيال كمال جنبلاط، حلّ "الزعيم المُنتظر" ضيفًا على برنامج "كلام الناس" مع الإعلامي مرسيل غانم. حدثٌ مهمٌّ، فلأول مرّة يطلّ ابن بيك المختارة، تيمور وليد جنبلاط، منفردًا في برنامج حواري، قبل موعد الاستحقاق النيابيّ عبر الشاشة الصغيرة.

دقّت الساعة العاشرة إلا ثلث، فتسمّر اللبنانيون، والتقدّميون خصوصًا، أمام التلفاز، موجّهين تركيزهم وأنظارهم إلى ذاك الوسيم ابن البيك، حفيد المعلّم.
مما لا شكّ فيه أنّ للوسامة تأثير كبير في خطف أنظار المشاهدين، وقد تلهي أحيانًا عن التدقيق بفحوى كلام ومضمون الضيف، وإذا استطاع الأخير التوفيق ما بين الشكل والمضمون فهذا أمر ممتاز، أمّا وجود الشكل وانعدام المضمون قد يولّد مشكلة وَجَب معالجتها قبل فوات الأوان.

لو لم يكن الضيف نجل وليد جنبلاط، لنالت حلقة الأمس من "كلام الناس" كمّاً هائلًا من السخرية والتعليقات المستهزئة بأجوبة تيمور، ومع ذلك فلم تسلم الحلقة من ألسنة المتابعين.
الوسيم الذي يخشى عقاب والده، ما زال يحتاج لنصائح الأخير وتعليماته في كافة المجالات، ليتمكن أقلّه من إثبات نفسه أكثر في عالم السياسة والزعامة، ويكون خير وريث لأبيه وجدّه. ربما لم يعتاد تيمور جنبلاط على أن يكون منفردًا في جلسة حواريّة، دون طلب مساعدة أو الإتصال بصديق، فالبثّ المباشر ليس بالأمر السهل ورهبة الكاميرا قد تلعب دورًا كبيرًا في إرباك الضيف والتأثير على أجوبته، خاصة إذا كان مرغمًا على تسلّم الزعامة والانخراط بالحياة السياسية تلبية لرغبة والده.

برأي الكثيرين، كانت الحلقة "كوميدية" مؤلّفة من تلميذ بدائي في مجال السياسة، وأستاذ متمرّس بالعمل الصحافي ومتابع لكافة الأحداث السياسية منذ أكثر من 20 سنة. فالتلميذ لم يفهم بعض الأسئلة من المرّة الأولى، ما اضطرّ لأستاذه أن يعيد طرحها بطرق مختلفة، علّ الفكرة تصله ويتمكّن من الإجابة عنها ولو بكلمة أو جملة قصيرة. في حين أنه عندما "يكعى" عن الإجابة يتحجّج بتأجيل الردّ إلى ما بعد الانتخابات النيابية، أو يعمد إلى تجيير السؤال لأفرقائه السياسيين المتمرّسين، أحدهم النائب وائل أبو فاعور. ورغم محاولات الإعلامي غانم المستمرّة لتلقين تيمور جنبلاط بعض الإجابات بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، إلا أن الوسيم لم يتمكّن من استخلاص معظم الأجوبة، ففشل في الاختبار.

وبعد، ربما عدم استقرار الزعيم الصغير في لبنان أثّر على لغته العربية ونطقه السليم، فبات يعاني من مشاكل في مخارج الحروف، ما صعّب على المشاهدين فهم بعض الكلمات، ولكن بما أنه ابن البيك "معليش بتقطع". وإلى جانب جميع الدورات التدريبية التي يحتاجها ذاك الوسيم، إلا أن الأهم من ذلك يكمن في حضوره صفوفًا خاصة تنمّي ثقته بنفسه أكثر، فالتنافس موجود في السياسة وعلى كل مسؤول أن يسعى ليملأ مكانه بنفسه ولا يهاب المنافسة، إذ ولدى طرح غانم السؤال التالي: "هل يمكن أن نستفيق يومًا على خبر مغادرة تيمور جنبلاط لبنان نهائياً؟"، أجاب جنبلاط: "لا أبدًا، فأنا موجود وسأبقى موجود، مع أن هناك أشخاص يتمنّون هذا الأمر، وأنا الآن أفكر بشخص لكن لن أسمّيه، وهو أيضًا من الشوف"، وما كان من الإعلامي إلّا أن ساعد تيمور في هذا السؤال أيضًا، قائلًا: "W"؟ إشارة منه إلى رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، فردّ تيمور مؤيدًا، دون أن يملك الجرأة في التصريح عن الإسم بشكل واضح وصريح.

ولكن، إذا كان تيمور يخاف من ذكر الأسماء ويكتفي بالأحرف الأولى منها، فالـ "W" لا يهاب شيئًا، إذ وفورًا ردّ وهاب على كلام تيمور جنبلاط، على صفحته الرسمية عبر موقع تويتر، قائلًا: "والله يا عزيزي تيمور أنا بالعكس ما بحب تفل بحب تاخذ فرصتك، وبعد ما سمعتك صدقني صرت حب كتير تضل وتشتغل عحالك أكتر".

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا