• الرئيسة
  • الاخبار المهمة
  • خاص رادار سكوب
  • أمن وقضاء
  • بلديات
  • Legal Scoop
  • Psycho Scoop
  • عيون الرادار
  • أخبار محلية
  • دولية اقليمية
  • منوعات
  • متفرقات
  • رياضة
  • مشاهير
  • بنك الدم
لكل زمـــان دولة ورجــال
محمد يوسف بيضون   |   اللواء   |   2018 - آب - 15

في الماضي المتوسط المدى، وفي الأربعينيات وتحديداً في عام 1943 نال لبنان استقلاله بعد طول عناء، بداية مع الحكم العثماني وبعدها مع أمّنا الحنونة فرنسا.

في 11/11/1943، اعتقلت السلطة الفرنسية رجال الإستقلال وكان بينهم رئيس الجمهورية حينذاك الشيخ بشارة الخوري ورئيس الوزراء رياض الصلح ومن الوزراء عادل بك عسيران وزملاء له امتنع عن تسميتهم خشية أن أنسى البعض منهم وذلك أمر غير مستحب.

يومها، هب الشعب اللبناني وامتلأت الشوارع به ولا سيما تلك المؤدية إلى منازل المعتقلين. وأذكر أنني كنت بينهم ممن سار إلى دارة رياض بك الصلح حيث امتزجت اليافطات مع مكبرات الصوت التي كانت تطالب السلطة بفك أسر زعمائهم المعتقلين. كان الشارع بالفعل حياً وقد ساهم في تحرير زعمائه وأثبت أنه في الشدائد فاعل.

حين تعود بي الذاكرة إلى تلك الحقبة وأقارنها بمجريات أيامنا الحالية، أكتشف أن الشارع قد فقد فعاليته وانطوى كشاهد زور يأتي على ذكره سياسيون جدد لا خبرة لهم في الشأن العام، يهددون به وهم يعلمون أن تهديدهم فاقد القوة وهذا شأن الضعفاء. لا، لم يعد في لبنان رجال دولة رجال اليوم عاديون لبسوا الثياب الرسمية وصدقوا أنهم قد أصبحوا من المتقدمين بين أقرانهم. ذلك هو الوهم بعينه. المشاكل تتراكم والأزمات على اختلاف طبيعتها لا تتوقف. وعوضاً عن أن يلتئم مجلس النواب لمعالجة تلك المشاكل والأزمات نراه في غياب دائم إلاّ عند استحقاق عمل ما كانتخاب لجانه النيابية أو لمناقشة الحكومة بيانها الوزاري الذي على أساسه تطلب ثقة المجلس لتحكم وتقرر.

كل ذلك والأزمات تمر دون مساءلة ومحاسبة، واللوم بذاته، يعرف كيف ينتقد ولكنه لا يعرف كيف يختار، فالنسيان مرض شائع في صفوفه.

من المسلّمات أن الشعب اللبناني متعلم في أكثريته ويفترض به أن يميز بين الحسن والأحسن والسيىء والأسوأ. إلا أن أنانيته المعهودة تجعله يقيس الأمور من منظار مصلحته الخاصة، مصلحة الفرد. أما المصلحة العامة ومصلحة الوطن فلا حيّز لهما عنده إلا عند القليل القليل من بينهم. أتُلام الطبيعة إن هي تجسدت في ذات كل منهم.

أين رجال هذا الزمن؟ لقد غابوا أو دفعوا إلى الغياب، وما دام الأمر كذلك، فالأمل بالتغيير أو التطوير يبقى ضعيفاً، ويبقى البلد معه كذلك.

الوضع الذي نحن فيه، يتحمل المثقفون جزءاً كبيراً مما وصل إليه ولذلك ينبغي عليهم أن يكونوا أول من يتناولوه بفكرهم ويطرحوا له الحلول. كما أن للسياسيين المخضرمين دوراً في هذا الشأن، فليبادر أولئك وهؤلاء إلى خوض معركة التغيير والتطوير بشكل سلمي حتى نرى البلد قد وضع على سكة المعافاة، وليثبت لبنان أنه فعلاً دولة وأن مسؤوليه هم رجال بكل ما تحمل هذه الكلمة من معان وصفات.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا


Facebook Tweet whatsapp
المزيد من الأخبار
  • معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
  • داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
  • هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
  • البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
  • حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
  • التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!
قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن
  • عُثر عليه جثة داخل خزان للمياه
  • ترامب: يجب أن يتوحد الأميركيون بغض النظر عن المذهب والعرق
  • حزب الله يكشف: السعودية متورطة!
  • إحتمالات مرعبة.. ماذا ينتظرنا حتى 20 كانون الثاني المقبل؟
  • شبكة لتهريب الطحين المدعوم تبيعه في السوق السوداء بقبضة قوى الأمن
  • في هُجوم فنلندا... الشرطة تشكّك في هوية المشتبه به الرئيسي
آخر الأخبار على رادار سكوب
  • شكاوى حول 'آيفون 17'... هل خالفت آبل وعودها؟
  • باسيل: التيار مستهدف بسبب مواقفه
  • رسامني: نسعى لتوسعة كبيرة للمطار
  • خلاف على ركن سيارة ينتهي بصدم 'طبيب الفقراء'
  • نفّذ أكثر من ١٥ عمليّة سرقة من داخل سيّارات بعد كسر زجاجها
  • الصدي: لا يمكن الاستمرار بالدين لتأمين الكهرباء
تواصلوا معنا عبر

من نحن   |   إتصل بنا   |   للاعلان معنا