حالات خطف في لبنان تتكرر ووسائل الإعلام تحذّر المسافرين!

2019 -

نيسان -

أشعلت قضية اختطاف مواطن سوري في لبنان مواقع التواصل الاجتماعي.

وحسب إذاعة "شام إف إم" تحرّكت قضية الدكتور السوري، غالب قطمة، إثر اختطافه على طريق بيروت في الأسبوع الماضي وطالب الخاطفون بمبلغ فدية قدره مليون دولار.
وحسب الإذاعة فإنها ليست المرة الأولى، وأن "حالات الخطف والتشليح" تتكرر كثيراً في الآونة الأخيرة، ولاحظت الإذاعة كما تقول عدم تعليق الجهات اللبنانية الرسمية والإعلامية على حوادث خطف السوريين على الطريق الدولي.

وتحدّث أبو وائل خشفة، صاحب أشهر مكتب سفريات على طريق بيروت، عبر إذاعة شام إف إم، وقال “هذه الحالات تتكرّر كثيراً، لا سيما في ساعات الليل”.

وعدّد أبو وائل نماذج من حالات التشليح وطرق الخطف وقال “بمجرّد أن تخرج السيارة السورية من الحدود اللبنانية باتجاه عنجر أو شتورة، يقوم اشخاص بمراقبتها، ومن طرق إيقافها، أن يصدموها من الخلف، فيضطر السائق لينزل ويُعاين الأضرار، أو يقوم الخاطفون برش زيت على الانبوب عادم السيارة خلال نزول السائق إلى الاستراحة، فيخرج دخان أبيض عندما يقوم بتشغيل المحرك، ويضطرّ السائق للتوقف بعد قليل، ومن طرق إيقاف السيارات أيضاً هي رمي بيض على الزجاج الأمامي، وعندما يشغل السائق المساحات، يتسخ كل الزجاج ويضطر للوقوف”.

وحذّر أبو وائل من التوقف لأي شخص كان، ومهما كانت ادعاءاته، إذ أن هناك أشخاص يزعمون أنهم من القوى الأمنية اللبنانية، أو يلجؤون لحيل أخرى، مثل توقف فتيات على الطريق في محاولة منهم لإيقاف سيارات أيضاً.

وأكّد أبو وائل أخيراً أن “الحواجز اللبنانية معروفة بأماكن تواجدها، وعدا ذلك نصح الجميع بعدم التوقف نهائياً لأي شخص كان”.
بالمقابل، تناولت قناة سما السورية حادثة الخطف وقالت إن “الموضوع يثير الكثير من الأسئلة والخوف والتحذيرات من السفر ليلا أو التوقف على الطريق وبالتحديد بين منطقة المصنع ومنطقة شتورا.. أي جو من الرعب الذي يحيط بالمسافر إلى لبنان؟”.

وتابعت القناة “في الوقت الذي يرفع فيه لبنان شعارات السياحة والبلد الآمن.. كم تسيء هذه حالات الخطف هذه إلى سمعة لبنان؟”.

ووجهت القناة كلامها للسلطات السورية وقالت ”أين الدولة السورية من كل ما يحدث.. وعندما يخطف مواطن سوري في لبنان وهل هناك جهات تطالب بحقه.. ؟
وتساءل مقدم البرنامج "المواطن السوري ماله حدا.. لا ألوم الأطراف الخارجية.. ألوم حكومة بلدي.. حكومة الجمهورية العربية السورية..”.

وكان الدكتور المخطوف في طريقه إلى بيروت برفقة خطيبته عندما تقدمت سيارة، واصطدمت بسيارته من الخلف، وتحديداً عند سوبر ماركت غزالي، في منطقة شتورا، وترجّل الدكتور من سيارته ليعاين أضرار الصدمة، فقام ثلاثة شباب ملثمون بالإمساك بالشاب الثلاثيني، ووضعه في السيارة ولاذوا بالفرار.

يُذكر أن الدكتور الشاب، هو خريج جامعة القلمون، وأكمل دراسته العليا ونال شهادة الدكتوراه من إسبانيا، قبل أن يعود إلى سوريا مرة أخرى.
ونشرت صفحة يوميات قذيفة هاون صورة جديدة للشاب المخطوف في لبنان، غالب قطمة، وقالت إن أقاربه أكدوا أنهم أبلغوا السلطات اللبنانية التي قالت "سنفعل ما بوسعنا لإنقاذه من أيدي الخاطفين".

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا