• الرئيسة
  • الاخبار المهمة
  • خاص رادار سكوب
  • أمن وقضاء
  • بلديات
  • Legal Scoop
  • Psycho Scoop
  • عيون الرادار
  • أخبار محلية
  • دولية اقليمية
  • منوعات
  • متفرقات
  • رياضة
  • مشاهير
  • بنك الدم
مخاوف من مفاجآت أمنية
طوني عيسى   |   الجمهورية   |   2020 - آب - 25

إنفجار 17 تشرين أنهى حكومة 2006، لكنّ أركانَها شكَّلوا حكومة حسان دياب، وجلسوا يمارسون لعبة المماطلة. وانفجار المرفأ، على فظاعته، أنهى حكومة دياب، لكنه لم يوقف المماطلة. لذلك، سيزدادُ الوضع احتقاناً واهتراء. ومنطقياً، لن تنكسر المراوحة إلّا بانفجارات جديدة، أو بصَدمات أمنية أو سياسية أو مالية. والأرضية جاهزة لكل الاحتمالات.

بلهجة غاضبة، كان أحد الديبلوماسيين الأوروبيين يتحدَّث في مجلس خاص، قبل يومين، فسأل: «ماذا يفعل لكم ماكرون أكثر، إذا كنتم لا تريدون إنقاذ أنفسكم؟ هل يرسل إليكم البوارج وحاملات الطائرات والجنود لينزلوا هنا ويفرضوا عليكم حكومة يثق فيها المجتمع الدولي، وتلتزم مسار الإصلاح؟

الفرنسيون استنفروا في مؤتمر «سيدر» لإنقاذكم، وجاء موفدوهم يرجون القوى السياسية تطبيق الإصلاحات. وهم اليوم يقاتلون لتجنيب لبنان أن يكون ضحية النزاع الأميركي - الإيراني. لكنّ السياسيين ليسوا مهتمّين إلّا بحساباتهم ومراعاة المصالح الخارجية. وفي النهاية، إمكانات باريس محدودة. قوموا بواجباتكم، قبل أن تطلبوا المساعدة من الآخرين»!

هذا الانطباع الأوروبي، والفرنسي تحديداً، استفزَّ بعض الحاضرين من اللبنانيين، فسألوا: «ولكن، أليس الفرنسيون خصوصاً، والمجتمع الدولي عموماً، بما في ذلك الولايات المتحدة، هم الذين باركوا الوصاية السورية على لبنان لعشرات السنين، وسمحوا لها بقمع المعترضين ونَفيِهم وزجِّهم في السجون، وأتاحوا لها أن تُعَمْلِق «حزب الله» سياسياً وعسكرياً؟

وفي تشرين الثاني 2002، في خطاب أمام مجلس النواب اللبناني، ألم يرُدّ الرئيس جاك شيراك على المطالبين بانسحاب القوات السورية برفع شعار: لا نهاية للوجود السوري إلّا بعد اتفاق السلام في الشرق الأوسط؟ وهل يتصوَّر الفرنسيون والأميركيون أنّ القوى التي أمسكت بالبلد بعد العام 2005، بكل نفوذها، والتي تمتلك قدرات عسكرية وسياسية ومالية بحجمٍ إقليمي، يمكن أن تخسر بهذه السهولة»؟

وأضاف هؤلاء: «لقد حاولت انتفاضة 17 تشرين، بزخم استثنائي، أن تُحرِّر البلد من سيطرة هذه القوى، فتعرَّضت للخرق والقمع وواجهت مخاطر التسبّب بحرب أهلية. وإذا كان المجتمع الدولي يريد مساعدتها فعلياً، فليوقِف إضاعة الوقت في محاولات إقناع قوى السلطة في الداخل، وليتحرَّك مباشرةً لرفع نفوذ إيران. هذا وحده ينفع».

يُظهِر هذان المنطقان جوهر المأزق اللبناني: عجزٌ في حسم النزاع الداخلي، هو ترجمة للعجز في حسم النزاع الدولي - الإقليمي. ولبنان سيبقى رهينة هذا النزاع إلا إذا توصَّل الأميركيون والإيرانيون إلى تسوية كبرى، أو على الأقل إلى تسوية ظرفية وموضعية تخصّ لبنان وحده، قد يرى الطرفان أنهما يحتاجان إليها لكسب الوقت في انتظار الحلول. وهذا تحديداً ما يعمل له الفرنسيون.

لكن هذا المسعى دونه صعوبات. فالمواجهة بين إيران والولايات المتحدة تبلغ اليوم ذروتها، على مسافة نحو 70 يوماً من الانتخابات الرئاسية. فإيران لن تتخلّى عن «صبرها» لتختبر احتمال رحيل الرئيس دونالد ترامب. وفي المقابل، هو يمارس عليها أقصى الضغوط لتحصيل ما أمكن خلال هذه الفترة القصيرة. وفي النهاية، هي لعبة عضّ أصابع، وكل طرفٍ يريد أن يسمع صراخَ الآخر.

إذاً، سيكون مقلقاً أن يتعب الفرنسيون من الوساطة ويرفعوا الراية البيضاء، لأنّ ذلك سيعني احتمال انفلات المواجهة الأميركية - الإيرانية في لبنان إلى حدود خطرة، وبوسائل وأشكال مختلفة، خصوصاً في الفترة الفاصلة عن 3 تشرين الثاني.

في الدرجة الأولى، من الواضح أنّ التعثّر في الملف الحكومي سيقود إلى مزيد من الاهتراء المالي. وهذا الاهتراء نفسه من عُدَّة المعركة. ففيما تتحرَّك «لازار» مجدداً، وفي اللحظة الصعبة، وتلاقيها مؤسسات التصنيف الدولية بإدراج لبنان عند الحضيض، يصعِّد صندوق النقد الدولي متمسّكاً بشروطه.

ويصبح هذا الأمر بالغ الأهمية عندما يعترف مصرف لبنان بأنّ حدود دعمه للسلع الأساسية لن تتجاوز 3 أشهر. فهل يمكن تصوُّر الوضع المالي، ووضع الليرة ومقدار النقمة والفوضى، عندما يصبح الراتبُ بكامله غير كافٍ لشراء الدواء والخبز فقط؟

لكنّ الأسوأ هو المناخ المتنامي، منذ ما قبل انفجار المرفأ، عن «رائحة» توتّرات أمنية مفتعلة قد يلجأ إليها بعض الأطراف والمجموعات «الخفيّة»، خدمة لمصالح معينة وللمتضررين من نجاح أي تسوية.

فلا أحد يستطيع تبرير الحوادث «الغامضة» في مناطق عدة جنوباً وبقاعاً، والتي بلغت ذروتها بجريمة كفتون - الكورة. وإذا كان صحيحاً أنّ المشتبه بقيادته السيارة الجانية قام بتفجير نفسه انتحارياً، فهذا يعني كثيراً للدلالة الى طبيعة الجُناة والعملية. وهو يطرح أسئلة عما إذا كان «الانتحاريون» قد عادوا إلى الواجهة تلبية لأجندة معينة. فلماذا يعودون؟ وما الآلية التي تُحرِّكهم؟

أكثر من ذلك، في ظل هذه الحال من التوتر والفوضى والفلتان، هل يصبح وارداً تَوقُّع أعمال تخريبية واغتيالات، على غرار ما جرى في مراحل سابقة من التأزم السياسي؟ وهل تتكامل الصدمة الأمنية والانهيار الاقتصادي فينتقل البلد من «ستاتيكو» إلى آخر؟

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا


Facebook Tweet whatsapp
المزيد من الأخبار
  • تصفية بِبَصمة الصوت: لقاء خطير لنتنياهو مع ناشطين.. تفاصيل صاعقة مع إيلي غبش!
  • بعد الجريمة المروّعة… جدعون يدعو لتحرك عاجل لوقف التفلت في الشوف
  • ناصر الدين: لبنان يدخل حقبة جديدة في علاج السرطان
  • الموت يُغيّب والد النائب الياس حنكش... وداعاً لأعظم رجل في حياتي
  • ما حقيقة ظهور النور قرب قبر القديسة رفقا في جربتا؟
  • التفنّن في الجريمة بلغ ذروته… حقائق مذهلة عن الإجرام والانهيار الجنائي!
قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن
  • كهرباء لبنان في وضع غير مألوف.. ماذا حصل؟
  • شعبة المعلومات تكشف ملابسات العثور على جثة مجهولة في الجناح
  • الوطني الحر للمجذوب: وزير الفشل يا رايح كتِّر القبايح
  • نتائج كبيس اللفت كارثية.. حماية المستهلك: اننا أمام تسميم حقيقي!
  • الموت يغيّب نجمة 'سوبرمان' مارغوت كيدر
  • مهمته تسليم المخدرات للمروجين.. هذا ضُبط معه في الجديدة
آخر الأخبار على رادار سكوب
  • هل وقعتم ضحيّة أعمالهم؟
  • إقامات مزوّرة لعمّال أجانب… أمن الدولة يوقف المتورّط في برج حمود
  • سهام القصير تفجّر أخطر ملف أمني في لبنان وتوجّه نداء عاجلًا للرئيس عون
  • تعميم صورة موقوف بجرم سلب وفرض خوّات وتعاطي.. هل من وقع ضحيّته؟
  • مداهمة وتوقيف لمكتب مكافحة الإرهاب والجرائم الهامّة في الشمال
  • مليون وخمسمئة ألف حبّة كبتاغون… توقيف 3 أشخاص في البقاع
تواصلوا معنا عبر

من نحن   |   إتصل بنا   |   للاعلان معنا