جرائم لبنان "غرائب وعجائب"!

الجديد

2017 -

حزيران -

اجتاحتنا في لبنان جرائم قتل يومية تستحق تصنيفها في خانة "غرائب وعجائب". ننام على جريمة ونستيقظ على أخرى لنصل الى مرحلة بات فيها خبر القتل عادياً يمر مرور الكرام.

وقاحة الإجرام جعلت من وضح النهار مسرحاً لعدد كبير من الجرائم، عدا عن جرائم الليل. يوم بعد يوم، نفقد قيمة المجتمع الحقيقية لنصنّف بالمجتمع الإجرامي فيه الجريمة مجانية.
على رغم من فظاعة الحرب الأهلية اللبنانية وما مر فيها من مجازر وقتل وتنكيل وذبح، وعلى الرغم من تفنن داعش بقتل الأبرياء، إلا أننا لم نسمع جرائم حدثت لمثل تلك الأسباب التافهة والسخيفة.

هل من مرض نفسي أصاب الناس؟! هل باتت أرواح البشر رخيصة وملك المجرمين؟! هل وصل السلاح مُتفلت لهذه الدرجة؟! يقتل الضحية برصاصة طائشة جراء إبتهاج خطاب سياسي أو زفة عرس أو تشييع شهيد، وعند تشييع الضحية نفسه يطلق النار في الهواء مجددا" وكأن المشييعون يجهلون سبب وفاة الضحية !!

نسمع كل يوم أكثر من جريمة، وكأن اللبنانيين يكرهون بعضهم البعض و"ناطرين بعض ع دقرة !!"
من المسؤول ؟! أين العين الساهرة على أمن المواطن ؟! تلك العين إنضربت شبكتها حيث باتت لا ترى في النهار ولا تسهر في الليل !!
من يقوم بتوزيع السلاح وتراخيصها بهذا الشكل المتفلت ليصبح متوفر بين أيادي كل لبناني ؟!

أين القضاء اللبناني ؟! ففي كل جريمة تحصل، يكون لدى المجرم سوابق في إجرامه، أو صادر بحقه عدة مذكرات توقيف، أو كان مسجونا" وأخلي سبيله مقابل خمسمائة ألف ليرة لبنانية ليعود حراً طليقاً يطلق النار على مزاجه. ربما أصبحنا في زمن "حبل المشنقة" هو الحل؟!

هذه بعض الجرائم التي حصلت لأسباب تافهة :

1- اشكال في بلدة كفرملكي في عكار بين شبان على خلفية افضلية مرور. وتطور الاشكال من تلاسن الى تضارب ثم اطلاق نار متبادل نتج عنه مقتل كل من "عمار محمد الاشقر" و "علي احمد عيد" بالاضافة لاصابة "م.ع" و "ع.ع.".

2- جريمة بلدة برج عرب حدثت بسبب “بيجاما”، إذ وقع خلاف بين صاحب محل ملبوسات وأحد زبائنه، حيث قام ” ع.أ ” بطعن أحد أصحاب المحلات التجارية في البلدة ويدعى ” م . ق” وذلك بعد رفض التاجر تبديل “بيجاما” كان قد اشتراها منه.

3- جريمة من أجل كوب النيسكافيه، حيث أقدم مارك يمين على قتل ” خليل القطان ” و ” طلال حميد العوض ” وذلك عن طريق اطلاق النار عليهم بمسدس حربي بعد أن شبّ عراك بين العوض و يمين إثر سؤال الأخير عن سعر كوب النسكافيه ومكوناته والمحزن هنا أنّ القطان الذي تدخل لفض النزاع كان نصيبه رصاصة انهت حياته أيضا.

4- جريمة البابلية في الجنوب حيث قام شاب باطلاق النار على والده وأخته ما أدى الى مقتلها فيما الوالد تعرض لإصابة اما سبب الجريمة فهي خلافات على الإرث.
5- قتل حسين علاء الدين خمسة أشخاص في أقل من شهر لأسباب تافهة بسبب فوضى السلاح.
6- جريمة إبنة القاع نانسي نصر التي وجدت جثة هامدة في المنزل، والتي قتلت خطأ بسلاح منزلي.
7- الاحتفلات في منطقة وادي خالد التي أدّت الى اصابة شخصين برصاص طائش. كذلك الطفلة “بيتينا رعيدي” التي قتلت برصاصة طائشة اودت بحياتها، والطفل ابن 8 سنوات الذي راح ضحية رصاصة ابتهاج أطلقت احتفالاً بشهادة الثانوية.

8- الكوسا!! أثناء وجود الضحية في سهل الفرزل قرب أرض يعمل فيها القاتل ويقطف كوسا من أرض متداخلة مع أرض الضحية، حدث تلاسن بينهم تطور الى تضارب وإطلاق نار ليقتل الضحية بسبعة رصاصات والسبب: شوية كوسا !!

9- الكلب!! إنزعج القاتل من صوت الكلب فحدث تلاسن مع عائلة مؤلفة من ثلاث أشخاص في منطقة عشقوت. أشهر مسدسه الحربي وقتل العائلة كلها بالإضافة الى أحد المارين بالمكان.

10- تصليح دراجة نارية!! حيث قام الجاني بإطلاق نار من بندقية صيد على الضحية بعد ما اصطحبه من بيته لإصلاح الدراجة النارية.

11- جريمة الشاب روي حاموش حيث كان الشاب برفقة صديقه جوني نصار متّجهين من جونية الى بيروت فجرا" بعد الانتهاء من الاحتفال بعيد ميلاد روي، الا ان سيارة bmw اصطدمت بسيارة الشابين ليحصل بعدها تلاسن ومطاردة من سيارة الـ "بي م دبليو" وبداخلها ثلاثة مسلحين ليتمكن بعدها جوني من اكمال طريقه الى بيروت الا انه فوجئ بسيارة المسلحين خلفه على الطريق البحرية في محلة الكرنتينا، ليحاصرا ويصوب بعدها احد الشبان الثلاثة مسدسه باتجاه روي بعدما انزله من السيارة ويقتله على الفور.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا