لماذا لا تقسّم محافظة عكار الى 3 أو دائرتين انتخابيتين؟

الديار

2017 -

حزيران -

في غمرة احتدام النقاش حول صيغة القانون الانتخابي الجديد المنتظر والذي باتت معالمه شبه محسومة على اساس النسبية الشاملة في 15دائرة انتخابية فيما الجدال لا يزال جاريا حول الصوت التفضيلي وبعض الهوامش الاخرى ..

في كل الصيغ التي طرحت وصولا الى الصيغة الاخيرة بقيت عكار دائرة انتخابية واحدة كونها محافظة بالرغم من عدم اكتمال نظامها الاداري لعوامل عديدة منها اهمال الطبقة السياسية لهذه المحافظة وتسويف الحكومات المتعاقبة في ظل غياب متابعة نواب المحافظة لهذه المسألة الحيوية ذات العلاقة بانماء المنطقة وتطورها ونموها.

حسب مصادر سياسية عكارية ان نواب عكار منذ العام 2005 والى اليوم كان هاجسهم امران لا ثالث لهما:

اولا : نيل رضى زعيم التيار الازرق والالتزام بقرارات وسياسة التيار على مساحة لبنان بمعزل عن مصلحة المنطقة التي يمثلونها.

ثانيا : الحفاظ على مقعدهم النيابي من خلال ذاك الالتزام .

ولذلك يرى المصدر السياسي ان ايا من نواب المنطقة لم يشاركوا في النقاش الدائر حول الصيغ القانونية المطروحة التي تجاهلت حجم عكار ومساحتها كدائرة انتخابية واسعة هي الاكبر حجما بين الدوائر الانتخابية عدا عن عدد سكانها الذي يتجاوز الخمسمئة الف نسمة وعدد الناخبين فيها البالغ قرابة الـ 280 الف ناخب حسب لوائح الشطب الاخيرة.

ويقول المصدر السياسي انه كان حريا بنواب عكار وبالتيارات السياسية الفاعلة ان يضغطوا لتقسيم محافظة عكار الى ثلاثة دوائر انتخابية او اقله الى دائرتين انتخابيتين وقد سبق للرئيس عصام فارس ان اقترح -قبل سنوات قبل العام 2005 - وهو الذي ضغط لاقرار عكار محافظة وانشاء قائمقامية او قائمقامتين وبالتالي تقسيم المحافظة الى دوائر انتخابية ثلاث او دائرتين كي يكون التمثيل النيابي فيها اكثر مصداقية وبحيث يتاح لشرائح واسعة من العكاريين تحقيق التمثيل الصحيح والعادل وهذا دأب الرئيس عصام فارس في ما اقترحه لاقرار قانون انتخابي عادل.

وحسب المصدر ان المطلوب قبل اقرار القانون استكمال التنظيمات الادارية لمحافظة عكار وتعيين قائمقام وبالتالي تقسيم المحافظة الى دائرتين انتخابيتين وإن لم يكن ممكنا لهذه الدورة الانتخابية المقبلة فللدورة الانتخابية الآتية بعد اربع سنوات لتحقيق التمثيل الصحيح في عكار كونها المنطقة النموذجية من حيث تنوع نسيجها الاجتماعي والطائفي والمذهبي عدا عن كونها بقيت في كل الظروف نموذجا للوحدة الوطنية ويقتضي بالطبقة السياسية ان توليها الاهمية اللازمة كي تحظى بنواب يمثلون هذا النسيج خير تمثيل،اضافة الى حاجة عكار لورشة انماء شاملة كل مناحي الحياة فيها.

واعرب المصدر العكاري عن اعتقاده ان المرحلة المقبلة وفي ظل عودة الرئيس عصام فارس الى عكار ستكون مرحلة البناء والانماء واستعادة لمرحلة ذهبية عاشتها عكار يوم كانت ممثلة بالرئيس عصام فارس وان العكاريين على قناعة ان الرئيس فارس سوف يكون له الدور المميز والبارز والكلمة الفصل في مشروع عكار الجديدة النامية لا سيما وان كافة القيادات والقوى والتيارات السياسية قد توافقت على اعطاء دور سياسي بارز لفارس ليس في عكار وحسب وانما على مستوى لبنان وقد اعلن فارس ان عودته ستكون سياسية وطنية والى جانب اهله في عكار لاجل الانماء والاعمار واعادة عكار الى دورها السياسي الفاعل محورا في الحياة السياسية اللبنانية.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا