اول مؤلف في اللغة العربية في علم الوساطة للمحامية منى حنا

2017 -

تموز -

برعاية وحضور نقيب المحامين في بيروت الاستاذ انطونيو الهاشم وخلال حفل ضم مديرة وزارة العدل القاضية ميسم نويري والعديد من النقباء والشخصيات من مختلف القطاعات والميادين اطلق المركز اللبناني للوساطة والتوفيق ( (LAMACبالتعاون مع صادر ناشرون اول مؤلف من نوعه في اللغة العربية في علم الوساطة للمحامية منى حنا رئيسة المركز اللبناني للوساطة والتوفيق.

"الوساطة وسيلة حديثة لحل الخلافات بطريقة حبيّة بواسطة شخص ثالث يتميّز بالحياد يدعى الوسيط وهذه الوسيلة، وإن لم تكن مألوفة في القرن الماضي، إلّا أنها لم تكن غريبة عن التشريعات....

ومن الملفت أن الوساطة أخذت تحتل مكاناً مميزاً في مجال حلّ الخلافات منذ مطلع القرن الحالي، من خلال سعي الباحثين والدارسين إلى محاولة شرح مفهومها وتنظيمها والترويج لها كوسيلة لا بد منها قبل ولوج طريق الدعوى، قضائية كانت أم تحكيمية، نظراً لانعكاساتها الإيجابية ونتائجها المفيدة للفرقاء في حال توصل الوسيط إلى حل النزاع العالق بينهم.
...جاء كتاب الأستاذة منى حنا الذي اعتبرته المؤلفة دليلاً يقود القارئ في أرجاء هذا العالم الجديد، فيعرّفه إلى مفهوم الوساطة في محاولة لإشباع فضوله حول هذه الوسيلة المستجدة بين الوسائل التقليدية المعروفة لحل الخلافات." هذا ما ورد في مقدمة القاضي البروفسور مروان كركبي للكتاب والذي كان له مداخلة في حفل الاطلاق.

قدم الحفل الاعلامي المتألق المحامي روي جريش وقد جاء في كلمة الافتتاح: " ...اليوم نحن في إطلاق " دليلٍ في الوَساطة" لأوّل مرّة باللغة العربيّة، يخرج الى رحم الحياة في السابع من حزيران ٢٠١٧، مجبولاً بخبرة مركز عمره سبع سنوات لتكتمل الاعداد في تجانسها، فيكون هذا الدليل أداةً تشجيعية تُبلور حلولاً نحو مجتمعٍ سلميّ!... "
واستهل راعي الحفل النقيب الهاشم الكلام بتعريف الوساطة واضاف: "كتاب الزميلة منى حنا انطلق من وجهة حضارية كحل بديل لحسم النزاعات.

والمؤلفة لديها من الحسّ الفطري والقدرة على ملامسة الأسباب والدوافع التي تودي بالمتنازعين إلى نفقٍ مظلم لا خط نهاية تلوح في أفقه.
... وإننا وبالمناسبة، إذ نهنئ الزميلة بما أحرزته من مكانة رفيعة في عالم الوساطة، وعلى كتابها الذي أهدتُه ذاتها، ليشكل مدخلاً إلى قراءة هادئة كوسيلة حضارية بديلة لحلّ النزاعات. فبكتابها شاءت ان توجّه رسالة صادقة وحاسمة، مفادها ان القدرة على تجاوز الخلافات والنزاعات العبثية أو الكيدية تبقى العنوان الأصلح لمجتمع حضاري راقٍ ومسالم...نقول لها أنها عملت بصمت، واجتهدت بصمت، وبرعت بصمت، ونالت بصمت. إلاّ أنها تركت صخباً تغييرياً كحلٍ عوضاً عن اللجوء إلى القضاء، ففتحت كوّة في جدار هذا الصمت، لتعلن ولادة الإصدار الأول من نوعه باللغة العربية، فإذا بها تودع مكتبتنا الحقوقية جوهرة فريدة تشبهها نتوق إليها في عالم الوساطة..."
تكلم النائب الثاني لحاكم مصرف لبنان الدكتور سعد عنداري عن اهمية الوساطة لكافة الفئات المجتمعية ومختلف الميادين واعطى من خبرته الشخصية في القطاع المصرفي وكيفية المعالجة عن طريق الوساطة.

تحدث باسم صادر ناشرون المحامي راني صادر وقد ركز على اهمية التخصص واهمية وجود مؤلف تحديداً في الوساطة باللغة العربية.
وكانت شهادة لنائب رئيسة المركز اللبناني للوساطة والتوفيق المحامي كريم نويهض جاء فيها:"... التحدي لم يكن سهل خاصة أننا أصرينا على المضي مستقلين غير منضويين تحت أي مرجع أو راية غير راية الوساطة... فلنتضامن لنشر الوساطة ولنصل بها الى كل شخص كبير كان او صغير لأن الحل الحبي هو الطريق لمجتمع صحي ومسالم ولمستقبل زاهر لوطننا."

وفي كلمة المؤلفة المحامية منى حنا التي جاءت من القلب الى القلب عن خبرتها في هذا المجال واضافت:"... فلنعمل كل من موقعه لبناء مستقبل افضل، ولا نضع اللوم على بعضنا البعض، فلنتحمل المسؤولية ولنقدم على تحقيق احلامنا..." وشرحت عن عنوان الكتاب قائلة: "هذا العنوان ليس صدفة بل انه يعكس الدور الحقيقي للوسيط، لماذا يد من حديد بكف من مخمل؟ مايسترو عملية الوساطة الوسيط من في حياده قيادة وفي عدم انحيازه ريادة وادارة هكذا يكون الوسيط مرافقاً للفرقاء فليس للتنازل العشوائي والفطري مكان اذاً الوسيط يقود الفرقاء بيد من حديد للبحث عن حاجاتهم ومصالحهم الحقيقية وبكف من مخمل تكون مقاربته مع الفرقاء..."وختمت بكلمة شكر.

وبدعوة من المركز اللبناني للوساطة والتوفيق توجه الحاضرون الي قطع قالب الحلوة على وقع انغام الكمان الذي تبعه نخب المناسبة وتوقيع المؤلفة المحامية منى حنا.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا