• الرئيسة
  • الاخبار المهمة
  • خاص رادار سكوب
  • أمن وقضاء
  • بلديات
  • Legal Scoop
  • Psycho Scoop
  • عيون الرادار
  • أخبار محلية
  • دولية اقليمية
  • منوعات
  • متفرقات
  • رياضة
  • مشاهير
  • بنك الدم
رأس بعلبك غير آبهة بـ'داعش'.. نحمل الصليب و'البواريد' ونقاوم
الجمهورية   |   2017 - آب - 11

تترقّب بلدة رأس بعلبك تطوّرات الأيام المقبلة، وتعيش تعبئةً من نوعٍ آخر، فيما الأهالي يُبدون إرتياحاً لا مثيل له بسبب التجارب الماضية، واتّكالهم على الجيش.تبدأ بوادرُ المعركة المرتقبة ضدّ تنظيم «داعش» بالظهور من بعلبك، مدينة الشمس، في هذه المدينة القلعة التاريخية والأعمدة الضخمة، وعلى جانب الطريق الرئيسة في اتجاه جديدة الفاكهة ورأس بعلبك قلاعٌ من نوع آخر حيث تشاهد بأمّ العين جنوداً متّجهين الى ساحة المعركة يقفون جانب الطريق، يلقون نظرةً تفقّدية على آلياتهم قبل إكمال المشوار، يمرّ مواطنون يلقون عليهم التحية منادين: «الله يحميكم يا وطن».

من بعلبك الى رأس بعلبك طريق سهلة واسعة، تضربها نسماتُ الهواء الساخنة فتلوي رؤوس الأشجار المزروعة حديثاً والتي تتوق الى «شربة» ماء. وفي موازاة هذه الطريق، طريق من نوع آخر في الجرود لكنها مليئة بالألغام والأفخاخ، فأهالي رأس بعلبك يزرعون الشجر والخَضار فيما هؤلاء الإرهابيّون يزرعون السوادَ والظلامَ وينشرون لغة القتل والإجرام التي لا تُخيف أهلَ البلدة.

الأجراسُ والتراتيل

تستفيق رأسُ بعلبك على صوت أجراس الكنائس وترتيلة «يا أمّ الله» التي تصدح من المنازل، وبين مراكز الجيش في البلدة وعلى التلال، تمرّ بزواريبَ ضيّقة لا تتّسع لأكثر من سيارة، وعلى حدّ قول أحد المواطنين فإنّ هذه الطرقات لها فعل خير، «فإذا هجمت «داعش» لا سمح الله على البلدة فإنها تضيع فيها، ونستطيع الإنقضاض عليها، مع أنّ هذا الأمر مستحيل، فأرضنا لا يدوسُها أحد».

«صبحيّة الضيعة»

تبدو الحياةُ أكثر من طبيعية في الرأس، فالدكاكين الصغيرة تفتح أبوابها منذ الصباح الباكر، والمواطنون يتسوّقون قبل الذهاب الى أشغالهم أو الى السهل، وبالطبع يحتلّ الدخان الرقم الأول في المبيعات، فيما أصوات النسوة ترتفع في الأحياء: «طلَعو تنعمل صبحيّة، الدنيا بألف خير»، في حين تمرّ آليات الجيش في البلدة زارعةً الطمأنينة في النفوس. وتعمل ورش صيانة الكهرباء على تبديل الخطوط وإصلاح الأعطال «لأنّ الصيفَ حارّ ولا يمكن العيش بلا مكيفات وتحمّل إنقطاع الكهرباء».

الواقع العسكري

ينام أهالي رأس بعلبك ويصحون على أصوات القصف المتواصل، ويتردّد صدى الصواريخ والقذائف بين المنازل التي تتحصّن بالإيمان بالأرض والبقاء فيها، ويُعتبر جرد الرأس من أكبر جرود لبنان، تبلغ مساحة الأرض التي ستدور فيها المعركة نحو 80 كلم، ويتوزّع المسلّحون على مراكز عدّة، بعضها يقع تحت مرمى نيران الجيش، والبعض الآخر في مرتفعات يضربها الجيش بالمدفعية وراجمات الصواريخ والطيران.

ويؤكّد الأهالي أنّهم مطمئنّون الى قيادة الجيش التي أبلغتهم أنّ إمكانية خرق «داعش» لخطوط الدفاع الأمامية باتت شبه مستحيلة لأنّ الجيش اتّخذ تدابير عدّة وسيعتمد تغطيةً ناريةً كثيفةً وهائلة.

ويشدّد الجيش على أنّه سيختار نوعيّة الأسلحة التي تناسب طبيعة المعركة وتطوّرها، إذ لا يُستبعد أن يتمّ رمي قذائف كبيرة الحجم من الطائرات مثلما فعل في حرب البارد، علماً أنه يملك سلاحاً متطوّراً قادراً على إصابة الهدف بدقّة.

البناء

لا يزال الجيش يستعدّ للمعركة، وقد حشَد أكثرَ من 10 آلاف عسكري من كل الألوية للمعركة، في وقتٍ، التقاريرُ الإستخبارية تتحدّث عن نحو 800 مقاتل داعشي يتوزّعون بين جرود الفاكهة ورأس بعلبك والقاع، لكنّ كلّ هذا الضجيج لا يؤثّر في معنويات الأهالي، والمشهد الأكثر طمأنينة هو مشهد مطران بعلبك للكاثوليك وإبن الرأس الياس رحّال، ونحن إلتقيناه في منزله القريب من التلال صباحاً، فالورشة ما زالت قائمة ويشرف عليها شخصياً، الرمل وأكياس الباطون موجودة، وعندما مازحناه بأنك تبني بينما «داعش» قادمة، ردّ بنبرة حازِمة: «لا تستطيع أيُّ قوّة في العالم إقتلاعنا من أرضنا، مرّ علينا دواعش كثر وهزمناهم، فرأس بعلبك والقاع هما سياج الوطن عموماً وسياج المناطق المسيحية خصوصاً، وإذا سقطتا، فإنّ جبل لبنان ومسيحيّي الشمال يسقطون، نحن نقاتل عن الجميع، ونقف خلف الجيش وإذا احتاجنا فأنا ساكون أوّل واحد أسانده، لأنّ رهاننا الوحيد على الدولة، والمسيحيون معه».

لا «سرايا مقاومة»

موقفُ المطران من الجيش يكرّره جميع أبناء البلدة، فهم لا يريدون أيَّ قوّة أخرى، ويهزأون من مقولة وجود «سرايا مقاومة»، مستغربين: «عن أيّ سرايا مقاومة تتحدّثون، فنحن مسيحيّون ووُلِدنا وتعلّمنا المقاومة، وصمدنا في أرضنا، هناك بعض الأشخاص الذين لا يقومون بأيّ دور وينتمون الى السرايا، بينما يسهر شباب البلدة من كل الإتجاهات السياسية ليلاً منعاً لتسلّل الغرباء، وهذا لا دخل له بالسرايا أو بـ»حزب الله»، فوجود الجيش بهذه الكثافة غير المسبوقة لا يترك مجالأ لأحد بأن يقوم بدورٍ مسلّح».

... ونساءٌ مقاوِمات

في كلّ الحروب يقود الرجال المعركة، بينما في رأس بعلبك للنساء أدوار متعدّدة. فهنّ مشغولات بالمؤن والكشك، يتجمّعن كورش تساند بعضها، السطوح ممتلئة بالمونة البيضاء، منهنّ مَن أنهين عملهن وبعضهن ما زلن يحضّرن العدّة، لكنّ الأكيد أنّ الخوف لا يتسلّل الى نفوسهن، وتقول إحدى النسوة: «لا مشكلة عندنا بقدوم «داعش»، عندها، وبدل أن نفرك الكشك، نفرك رقابَ الداعشيين الذين سيدوسون في بلدتنا التي هي أرض المسيحية وأرض الربّ».

تُجمع النساء على انّهن حاضرات لحمل السلاح «متى نادانا الجيش، وعندما تقع الحاجة، لا فرق بين رجل وإمرأة، نضع الصليب في رقابنا ونقاوم»، و«ألم تروا نساءَ القاع كيف حملن البواريد، ونحن كذلك، ننام على السطوح ولا نخاف، نتابع موسمَ الكشك والمونة وفي الوقت نفسه عيوننا على الجرود، وعند حصول أيّ خلل، نسحب الرشاش من تحت الفراش ونبدأ بالقتال».

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا


Facebook Tweet whatsapp
المزيد من الأخبار
  • أبو فاعور يلتقي عون في بعبدا… بحث الأوضاع اللبنانية والإقليمية
  • الخليل: قرارات الحكومة 'خطيئة' تُدخل لبنان في مسار الاستسلام
  • سلام يترأس اجتماع اللجنة الوزارية لإصلاح القطاع العام وتحديثه في السرايا
  • إخلاء سبيل رياض سلامة مقابل أكبر كفالة في تاريخ لبنان
  • لإعادة الإعمار... جابر يوقع اتفاق قرض مع البنك الدولي بحضور وزراء
  • منسى التقى ولي عهد الكويت: نعتز بالعلاقات التاريخية ولن ننسى دعمها للبنان
قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن
  • وزير العمل وقع مرسوم تعيين بدل غلاء المعيشة للمستخدمين والعمال
  • ضاهر: على البنوك ان تبادر لتأمين الدولار... وإلا المجاعة!
  • المبتزّون الجنسيّون بينكم... أرقامٌ وشهادات تُنذر بكارثة!
  • هل وقعتم ضحية هذا الحساب عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟
  • النائب فايز غصن في ذمة الله
  • تعرّض إعلامي لبناني وخطيبته لحادث سير
آخر الأخبار على رادار سكوب
  • ضبط شاحنتين بلا بيانات جمركية في مرفأ طرابلس
  • بـ غارة صير... إسرائيل تزعم إستهداف قيادي في 'قوة الرضوان'
  • كارثة هجرة جديدة في موريتانيا… 69 قتيلًا وعشرات المفقودين
  • شعبة المعلومات توقف الرأس المدبر لجرائم في بيروت!
  • بالصور: هذه هي الاسلحة التي سحبت من مخيم برج البراجنة
  • بعد انفجار الناقورة... بيان من اليونيفيل
تواصلوا معنا عبر

من نحن   |   إتصل بنا   |   للاعلان معنا