بالصور: صفير كرم رئيس جامعة الكسليك في فيطرون

2017 -

آب -

أقام المحامي الدكتور انطوان صفير احتفالا تكريميا حاشدا لرئيس جامعة الروح القدس في الكسليك الاب البروفسور جورج حبيقة في دارته في فيطرون تخللته مأدبة عشاء حضرها نائب رئيس الحكومة وزير الصحة الدكتور غسان حاصباني، وزير الاتصالات جمال الجراح، الرئيس حسين الحسيني، الوزيرالمفوض في وزارة الخارجية السعودية وليد البخاري، القائم بالاعمال الاميركي ايد وايت، السفير الاسباني خوسيه ماريا فيري، السفيرة السويسرية مونيكا شموتز، امين عام وزارة الخارجية السفير هاني شميطلي، راعي ابرشية مار مارون في كندا المطران بول-مروان تابت النائب الرديف في البرلمان الفرنسي الدكتور جو مكرزل، محافظ بيروت زياد شبيب، المدبر العام في الرهبانية الانطونية الاب نادر نادر، رئيس الجامعة الانطونية الاب ميشال جلخ، الأباتي سمعان بو عبدو، الأباتي داود رعيدي، رئيس مركز فارس للدراسات الدولية في الجامعة الاميركية في بيروت الوزير السابق الدكتور طارق متري، المدير العام في رئاسة الجمهورية الدكتور ايلي عساف، مدير الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، رئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود، رئيس المؤسسة المارونية للانتشار المهندس نعمة افرام، مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور صعب، السفير ميشال حداد، نقيب المقاولين المهندس مارون حلو، السيدة روز شويري، السادة: ميشال معوض، شوقي دكاش، زياد الصايغ ،نائب رئيس بلدية عجلتون ايلي صفير، عدد من الاصدقاء.

صفير
وتحدث الدكتور صفير محييا رئيس عام الرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي نعمة الله الهاشم ودوره في حفظ الامانتين الروحية والوطنية. ثم توقف عند مسار الأب حبيقة الفكري والوطني، مؤكدا من كسروان أرض الحرية ومقاومة كل محتل، والتي أنبتت كبارا في الوطنية، ومنهم أبو الاستقلال الثاني البطريرك صفير، رجل الوفاق والدفاع عن التعددية وهي صفات طبعت مسيرة الاب حبيقة الانسانية والروحية في ما كتب وادلى به من مواقف وتحليلات لا سيما في شرحه للموزاييك اللبناني. وأضاف الدكتور صفير أن المشاكل اليوم تجتاح الحكومة والمعارضة والمواطنين، معتبرا ان الحل لا يتبلور الا في انتخابات تجدد الحياة السياسية وجوها واداء عبر برامج متكاملة وعلمية وعملية، ومن خلال قطع اواصر الفساد الممنهج الذي وصل الى مستويات خطرة، بعدما واجه لبنان الارهاب بكل انواعه واشكاله بنجاح وقدم الشهداء من اجل ان يبقى سرمديا بتعدديته ورسالته في هذا العالم العربي والمشرقي.

حبيقة
ثم تحدث رئيس جامعة الروح القدس في الكسليك الاب البروفسور جورج حبيقة مشيدا بالخبرة الاكاديمية والمثابرة الوطنية للدكتور صفير، مشيرا الى عمله الدؤوب في الحقلين العام والخاص.

وأضاف أن هذه الأمسية في أرياف لبنان الخالبة تعكس بشكل لا لُبس فيه إرادةَ الحياة لدى اللبنانيين. لا أغالي البتة إن قلت إن لبنان عصيّ على الموت ومدمن على الحياة. فإذا رجعنا إلى نبوءة أشعيا في القرن الثامن قبل المسيح نرى المكانة الرفيعة في انتظارات الملهمين وشطحات الشعراء والأدباء التي كان لبنان يتمتع بها منذ القدم. فالنبيّ أشعيا يقول للصحراء، مرتع اللاّوجود، في زمن المسيح، زمن الخلاص، سيعطيكِ الربّ الإله مجدَ لبنان. لبنان، المذكور في الكتاب المقدس سبعين مرة، هو رمزُ الحياة والخلود. وتتويجا لهذه الرمزية، تكوَّن شعبه على مرّ العصور من إتنيات مختلفة لا يجمع بينها سوى التلهّف للحرّية وكرامة الإنسان. وهكذا تخطى لبنان جغرافيته الضيِّقة ليرتمي في مساحات المدلولات الإنسانية التي تحضن حقوقَ الإنسان الأساسية وتُخصبها.

وتابع الأب حبيقة قائلا إن لبنان نجح بتفوّق في الحفاظ على الذاتيات والذاكرات الخاصة، وحال دون تفككها وانحلالها في بوتقات انصهارية قاتلة. فالتنوع هو أساس الوجود. خارج التنوع، موكب جنازة الحياة. غير أن إدارة هذا التنوع تستجلب حكما صعوبات جمة وأزمات متلاحقة. وهذا أمر طبيعي وجيد للغاية، إذ يدل على المرتبة السامية التي تتمتع بها حرية المواطن الفكرية والسياسية. فالتشنّجات المعلنة والمعبَّر عنها بدون توجُّس إنما هي دليل عافية. أضف إلى ذلك التداعيات الإيجابية للأزمات على سلوكياتنا اليومية، إذ تمنع عنا معضلة الملل والضجر وتحمينا من الاندفاعات الانتحارية. وأبلغ مثال على ذلك نسبة الانتحار الأعلى في العالم في السويد، حيث تصل التقديمات الاجتماعية والتسهيلات الحياتية إلى مستويات تتحجم معها الأزمات التي نعرفها في يومياتنا اللبنانية. بدون هم وبدون قلق وبدون أزمات، لا يمكن أن تستمر الحياة. لذا بوسعنا أن نجاهر باعتزاز أن وطننا لبنان هو بلد الحياة والحياة لا تنمو إلا في المخاطر والمصاعب."

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا