مسعود.. قرد يقيم في مأوى للكلاب بلبنان ويحلم بموطنه!

رويترز

2018 -

كانون الثاني -

القرد "مسعود" كان مُحتجزا في بيت قرب طريق سريع بجنوب لبنان حتى عشرة أيام مضت عندما أنقذته ناشطة في "حقوق الحيوان"؛ لكن رحلته نحو الحرية لم تصل محطتها النهائية.
وقالت الناشطة المتطوعة لمساعدة الحيوانات لورا شتاينباخ، التي أنقذت مسعود وهو من فصيلة البابون، إنه "لا توجد حتى توعية بتربية الكلاب في البيت، فكيف بتربية بابون!"

وأضافت الناشطة، أن القرد كان موجودا في حديقة منزل - بين الناس على الطريق العام- كما قالت، وأن ذلك خطأ، حيث إنه يحتاج لمعرفة بكيفية إطعامه والتعامل معه.

وأعربت عن اعتقادها بأن مسعود قد جرى تهريبه إلى لبنان بشكل غير قانوني من سوريا.

وأوضحت شتاينباخ أنها نجحت في إنقاذ مسعود بعد نقاش استمر ثلاث ساعات مع مالكه بشأن الخطر الذي يكمن في وجود حيوان بري وسط الناس.

وأشارت إلى أن حالة مسعود تحسنت كثيرا لكنها ليست مثالية بعد، قائلة إنها تأمل أن يتسنى نقله إلى إثيوبيا حيث يعيش أقرانه في البرية، وأن "هذا الحيوان كان موجودا في دول شمال شرق أفريقيا وكان المصريون القدماء يعتبرونه مقدسا".

ولمحت شتاينباخ إلى أنها تعتقد أن عمر مسعود بين ثلاث وأربع سنوات. والوجبة المفضلة لمسعود هي الفلافل الساخنة التي تُجلب له من محل قريب.

ويمضي القرد مسعود حاليا وقته في قفص صغير في زاوية بمأوى للكلاب تديره الناشطة قرب مدينة صور في جنوب لبنان.

وتقول جمعية حيوانات لبنان التي تهتم بحقوق الحيوان إنه كان دائما هناك منذ فترة طويلة تجارة رائجة ومربحة بين لبنان وسوريا لكن لم يتسن لها تأكيد ما إذا كان مسعود قد تم تهريبه إلى لبنان.

ودعا متطوع في مساعدة الحيوانات "علي الحكيم" إلى ضرورة إنشاء منظمات تهتم بشؤون الحيوان، أسوة بجمعيات تهتم بالإنسان، وقال " فيه للشهداء والأيتام، مش غلط يكون فيه عالم بتهتم بالحيوان".

وأقرّ لبنان في 2017 قانونا لحماية الحياة البرية.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا