أصحاب الملابس وقَصّات الشعر غير المرخصة مهدَّدون بالسجن!

عربي بوست

2018 -

آب -

أفادت تقارير بأنَّ السلطات في كوريا الشمالية صعَّدت من حملةِ قمعٍ تشنُّها على السلوك «غير الاشتراكي»، ويتضمَّن ذلك التزيُّن بتصفيفات شعرٍ غير مُصرَّح بها، قبيل حلول الذكري السبعين لتأسيس الدولة في أيلول 2018 . وذكر تقرير بصحيفة The Telegraph البريطانية، أنه وفقاً لما قالته مصادر كورية شمالية لإذاعة Radio Free Asia الأميركية، يُقال إنَّه قد وُزِّعَت جماعاتٌ شبابية «شرطة الموضة» تابعة لنظام كيم جونغ أون عبر البلاد لتحذير أو احتجاز أي مواطنين يرتدون ملابس أو يتزيَّنون بقصاتِ شعرٍ محظورة.

وحدات تفتيش في الأماكن العامة في كوريا الشمالية
وقال أحد المصادر: «الآن تُرسَل وحداتُ تفتيشٍ إلى الأماكن العامة». وأضاف المصدر: «مع اقتراب الذكرى السبعين لتأسيس النظام الكوري الشمالي يوم 9 أيلول 2018، أصدرت اللجنة المركزية تعليماتٍ خاصة باجتثاث أية ظواهر غير اشتراكية، مثل خيارات الموضة وقصَّات الشعر التي لا تتناسب وأسلوب الحياة الاشتراكي».

وأفادت التقارير بأنَّ التعليمات بشأن ماهية السلوك «غير الاشتراكي» قُدِّمَت من خلال محاضراتٍ أُلقيت في وحدات العمل والمصانع، وأولت اهتمامها الأساسي للشباب. وقال المصدر: «ينفِّذ مطبقو هذه القوانين تعليماتهم في الشوارع والأماكن العامة بمَنعهم (الجهلة) من عرض سلوكياتٍ من شأنها أن تشين البلاد».

لمراقبة التزام الكوريين بقَصّات الشعر والثياب المحددة
يُفرَض الامتثال لأشكالٍ محدودة في قصَّات الشعر والثياب بشكلٍ صارم في نظام كوريا الشمالية الذي يقودم كيم جونغ أون . وأفادت تقارير صدرت العام الماضي (2017)، بأنَّ كلا الرجال والنساء يُسمَح لهم باختيار واحدة بين 15 قَصَّة شعر تصرِّح بها الدولة، بعد أن شوهِدت أدلةٌ موضَّحة للقَصَّات المسموح بها معلَّقة في صالونات التجميل بالعاصمة بيونغ يانغ. ولا يُرَى اختلافٌ يُذكر بين قصَّات شعر الرجال المسموح بها إحداها عن الأخرى. وفي حين يُعَد الشعر الطويل أو المصبوغ خرقاً للقواعد، لا يبدو أنَّ تصفيفة الشعر المنفوخة ذات الرأس نصف الحليق المميِّزة للرئيس الكوري الشمالي كيم يونغ أون مُدرَجة بين خيارات الموضة التي يتيحها الرئيس لمواطنيه.

وكل من اعتقلته «شرطة الموضة» مُهدَّد بالغرامة والسجن
ووفقاً لتقرير موقع NK News الأميركي، ازدادت هذا العام (2018) وتيرة الدوريات التي تقوم بها السلطة المعروفة باسم «شرطة الموضة»، وأشار التقرير إلى مرَّاتٍ شوهِدَت فيها اثنتان أو 3 مفتشات في تقاطعاتٍ رئيسية بمدينة بيونغ يانغ، وارتدت كلٌّ منهن ثوب «هانبوك» كوري تقليدي أسود اللون، وحملن معهن صافرات.

تُسنَد إلى هؤلاء النساء، المعروفات رسمياً باسم وحدات الدوريَّة التابعة لاتحاد النساء، مهمَّة إيقاف واستجواب أي مارة لا تلتزم ثيابهم أو قَصَّات شعرهم بالعُرف المنصوص عليه رسمياً. ويُعَد ارتداء السراويل القصيرة والتنورات الكاشفة جنحةً في كوريا الشمالية . وفي حين يُسمَح للنساء بارتداء السراويل، يُحظر رفعها إلى ما فوق الركبة. وتتراوح عقوبة الشعر المصبوغ أو مخالفة سياسات الملابس الرسمية ما بين فرض غراماتٍ بسيطة وحتى السجن فترة قصيرة.

غير أن الأمر لا يقتصر على قَصات الشعر والملابس
تعتبر كوريا الشمالية أغرب دولة في العالم؛ إذ يعيش المواطنون فيها في ظل قوانين «غريبة» مفروضة عليهم. إذ إن مسؤولي الدولة هم من يستطيعون امتلاك السيارة، ما يعني أن 1 من 100 مواطن فقط. كما أن مكالمة هاتفية دولية قد تؤدي بك إلى الإعدام. إضافة إلى أن التاريخ بدأ بولادة الرئيس السابق كيم إيل سونغ عام 1912، ما يعني أننا الآن في عام 106 حسب التاريخ الكوري الشمالي. ويعتبر القانون الكوري الشمالي الاستماع للموسيقى الغربية جريمة. ويمنع على المواطنين تسمية الدولة «كوريا الشمالية»، يجب استخدام «جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية». فضلاً على كون الحكومة هي التي تقرر من يسكن في العاصمة بيونغ يانغ وفقاً لـ»معايير خاصة».

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا