• الرئيسة
  • الاخبار المهمة
  • خاص رادار سكوب
  • أمن وقضاء
  • بلديات
  • Legal Scoop
  • Psycho Scoop
  • عيون الرادار
  • أخبار محلية
  • دولية اقليمية
  • منوعات
  • متفرقات
  • رياضة
  • مشاهير
  • بنك الدم
كارثة التلوث النفطي... ما خفي أعظم
حبيب معلوف   |   الأخبار   |   2021 - آذار - 01

رغم التكتّم الذي رافق التسرّب النفطي الذي ضرب الشاطئ الفلسطيني وامتدّ إلى لبنان، بسبب الحظر الإسرائيلي على نشر المعلومات حوله، ما هو مؤكد أن الكارثة كبيرة، وقد وصفتها الصحافة الإسرائيلية بأنها «الأكبر في تاريخ» الكيان. إذ إن المؤشرات الأولية تدل على انتشار البقع النفطية على مساحة واسعة وتسبّبها باختناق الكثير من الكائنات الحية على الشاطئ وفي الأعماق. وقياساً إلى حوادث أخرى مشابهة حصلت في العالم، فإن الخشية من أن ما خفي أعظم

بعيداً عن الحملة الرسمية والشعبية التي انطلقت قبل يومين لإزالة آثار التسرّب النفطي الذي رُصد على السواحل الجنوبية، ومصدره كيان الاحتلال الإسرائيلي، فإن السؤال الأساس الذي تنبغي الإجابة عنه ما إذا كان مصدر البقع النفطية عرض البحر أو مكاناً قريباً من الشاطئ، وما إذا كانت ناتجة من حادثة انسكاب عرضية (تسرّب من بواخر أو خزّانات ومحطات)، أم عن تدفق من مصادر ثابتة بسبب انفجار أثناء عمليات التنقيب والحفر على سبيل المثال؟ إذ لا يمكن استبعاد أن يكون التسرب من واحد من المواقع (المتعددة والسرية) التي يتم الحفر والتنقيب فيها، وربما يفسّر ذلك الكتمان الذي فرضته سلطات الاحتلال.

الإجابة عن هذا السؤال تحدث فارقاً كبيراً لأنه في الحال الثانية سنكون أمام كارثة أكبر مما يمكن تصوره، وقد يحتاج وقف التدفق إلى زمن طويل. إذ إن عمليات الحفر والتنقيب في أعماق بعيدة تحتاج الى تقنيات عالية وتنطوي على مخاطر يصعب ضبط نتائجها في وقت قصير. وتفيد المقارنة هنا مع حادث التسرّب في خليج المكسيك عام 2010، حين لم تستطع شركة عملاقة كـ«بريتيش بتروليوم» السيطرة عليه إلا بعد 87 يوماً!

حُدّدت البقع النفطية بأنها نفط خام تفكّك وتحوّل بعد اختلاطه بمياه البحر الى نوع من القطران أو الزفت. التقرير الأولي الذي أعدّه المجلس الوطني للبحوث العلمية ويصدر اليوم، بعد مسح ميداني وجوي شمل الشاطئ من الناقورة الى صيدا، بيّن وجود مادة القطران بكثافة عالية قبالة الناقورة والبياضة ومحمية صور، وتخف كثافتها تدريجيا بدءاً من الشاطئ قبالة العباسية وتندر قبالة شاطئ عدلون. قدرت كميات الكتل النفطية التي تجمعت على رمل شاطئ صور بنحو طنين، علماً بأن روايات شهود أكّدت انتشار البقع في بعض الأماكن بعمق يراوح بين 70 و80 متراً عن الشاطئ، ورؤية بقع نفطية صغيرة على شاطئ الرملة البيضاء في بيروت. ويُرجح أن البقع بدأت بالوصول الى الشاطئ اللبناني بين 6 و10 شباط الماضي، عندما كانت اتجاهات الرياح جنوبية شرقية خلال العاصفة الماضية.

المسح الجوي لم يقدّم معطيات كثيرة لأن القطران، بعدما اختلط بالمياه ونقلته الأمواج الى الشاطئ، تحوّل الى كتل صغيرة يغطّيها الرمل. إلا أنه أكّد عدم وجود بقع في عمق البحر، ما يعدّ مؤشراً جيداً بالنسبة إلى صيادي الأسماك. إذ إن التسربات النفطية لا تؤثر عادة على الثروة السمكية، لأن الأسماك تسبح بعيدة عنها، إلا أن الضرر الأكبر يقع على الحيوانات البحرية التي لا تستطيع السباحة بعيداً كقنافذ البحر والمحار.

إذا كنا أمام تسرب من أحد مواقع الحفر والتنقيب فسنكون أمام كارثة أكبر مما يمكن تصوره

والأرجح أن المسح لم يشمل أعماق المياه حيث يترسّب الجزء الكثيف من المواد النفطية، بعد أن يتبخر بعضها أو يذوب في المياه، ويشكّل طبقة سوداء ولزجة، تبقى لفترة طويلة، ويمكن أن تتحول الى بكتيريا تتسبب بموت كثير من النباتات والكائنات البحرية، وبحسب تجارب غرق بواخر نفطية أو حوادث تسرب من منصات التنقيب، فإن التلوث النفطي قد يدوم لعشرات السنوات، وقد عثر على جيوب نفطية تحت قاع البحر قبالة الساحل الأميركي في ماساتشوستس بعد 30 عاماً على غرق ناقلة نفط قبالة الشاطئ.
تصنّف المواد النفطية عادة كـ«مواد مسرطنة محتملة». وقد بدأت عمليات التنظيف من دون وجود خطة طوارئ كاملة، لعدم وجود هيئة مختصة ومدربة على مواجهة هذا النوع من الكوارث، ما يثير المخاوف من مخاطر معالجة التسرب بعد مخاطر التسرب نفسه. إذ تؤكد مصادر مشاركة في عمليات التنظيف أن كتل القطران التي تجمعت في الرمل، يسهل تمشيطها وغربلتها وسحبها صباحاً عندما تكون متجمدة، ولكن يصعب ذلك عندما تبدأ بالتحلل والسيلان مع تعرضها لحرارة الشمس خلال النهار. لذلك، فإن المطلوب تسريع هذه العملية قبل وصول أي عاصفة جديدة تزيد من اختلاطها بالرمل، كما حصل عام 2006. أما في الأماكن الصخرية فلم تبدأ عمليات التنظيف بشكل جدي كونها أكثر تعقيداً في هذه المناطق.

وتفترض عمليات التنظيف وضع المواد النفطية المجموعة (من القطران) في أكياس محكمة الإقفال وتجميعها في هنغار آمن. إلا أن السوابق لا تبشّر بالخير، وخصوصاً طريقة إدارة معالجة كارثة التسرب عام 2006، عندما ساد التخبط حول طرق التنظيف، والخلافات على الاستفادة من الهبات المقدمة، والتباين حول مصير المواد التي جمعت، بين ترحيلها الى الخارج أو معالجتها محلياً. وقد غلب يومها خيار الترحيل لأن فيه إفادة مادية، بدل التفكير في إيجاد حلول علمية ووطنية دائمة، لأن هكذا حوادث قد تتكرر في أي لحظة، وخصوصاً أن المنشآت الكبيرة وخزاناتها، منذ أن تقرر أن يكون بلداً مستورداً للمشتقات النفطية، وضعت كلها على الشاطئ. ورغم أن لبنان يعدّ نفسه لكي يصبح بلداً نفطياً لم يفطن أحد الى ضرورة وجود هيئات متخصصة نفتقدها دائماً... بعد وقوع الكارثة!

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا


Facebook Tweet whatsapp
المزيد من الأخبار
  • بشأن تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية... توضيح من سلام!
  • 'الشيعي الأعلى' يعلن الإثنين أول أيام عيد الفطر
  • دار الفتوى تُعلن يوم غد أول أيام العيد!
  • السعودية تعلن أول أيام عيد الفطر
  • بعد الإطاحة به... أول تعليق من كريدية
  • السيستاني يعلن أول أيام عيد الفطر
قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن
  • طيران الشرق الأوسط تعود للجدول الأساسي المعتاد
  • هذه هي مقررات مجلس الوزراء
  • صيدٌ ثمينٌ للمجموعة الخاصّة في الشرطة القضائية
  • حكم ثان بحق المقرصن ايلي غبش.. وهذا ما فعله بمحام ورجل أعمال
  • 'الصحة' تؤكّد حالة وفاة جديدة و61 إصابة مثبتة وهكذا تتوزع الحالات!
  • ملف الترسيم بند أول على جدول أعمال هيل
آخر الأخبار على رادار سكوب
  • أوقف داخل إحدى المدارس في صيدا
  • مروّج عملة مزيّفة أوقفته شعبة المعلومات... هل من وقع ضحية أعماله؟
  • هل وقعتم ضحيّة أعمالهم؟
  • قوى الأمن تُحذّر من موقع إلكتروني إسرائيلي مشبوه
  • شعبة المعلومات أوقفتهما في محلة طريق المطار
  • ‏‎ضبط 340 غالون بنزين... وأمن الدولة تلاحق المتورطين في عكار
تواصلوا معنا عبر

من نحن   |   إتصل بنا   |   للاعلان معنا