أبو كسم: لن ننزلق إلى حرب داخلية والهدوء السبيل لعبور المرحلة

صوت كل لبنان

2025 -

آب -

رأى رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام المونسينيور عبدو أبو كسم في مقابلة عبر "صوت كل لبنان" أننا "أمام وضع خاص يتطلب من جميع اللبنانيين التحلي بالهدوء لتمرير المرحلة بسلاسة وبكل روح وطنية جامعة وبالتساوي بين كل المكونات، واليوم نحن أمام خيارين إما المحافظة على صورة لبنان الرسالة إما الذهاب نحو تشويه هذه الصورة".

وأشار أبو كسم إلى أن "البطريرك الراعي تحدث عن حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية والقرار هذا اتخذه مجلس الوزراء ويوجد وزراء للثنائي الشيعي في الحكومة وبالتالي، هناك موافقة على القرار إنما ينتظرون طريقة وآلية تطبيقه وهذا حق لهم لذلك علينا مقاربة الأمور بعقلانية وتغييب الحديث الاستفزازي".

ولفت المونسينيور إلى أن "حزب الله قاوم إسرائيل وحرر الجنوب في العام 2000 ويقول إنه موجود لردع إسرائيل لأن الدولة غير قادرة على ذلك إلا أن اليوم الدولة اللبنانية تقول للحزب "مشكور" وتريد أن تأخذ على عاتقها موضوع حماية كل الحدود في الجنوب والشمال والبقاع وكل الأراضي اللبنانية".

وشدد أبو كسم على أنه "من حق الحزب أن يتسأل عن مصير المئة ألف مقاتل بعد تسليم السلاح والحكومة كلفت الجيش اللبناني بوضع خطة ليس لنزع السلاح إنما لكيفية حصره بيد الدولة وبالتالي يجب أن يكون الحديث تحت هذا السقف وليس على نحو "سلموا سلاحكم وإلا" وبالمقابل كلام سماحة الشيخ نعيم قاسم العالي السقف وإشارته إلى الاستعداد لفتح معركة كربلائية بحال المساس بالسلاح لغة خشبية تستفز الآخرين".

واستبعد المونسينيور "الصراع الداخلي بين اللبنانيين لأن جميع القيادات وعلى رأسها الرئيس عون تتعاطى مع موضوع حصر السلاح والقرارات الدولية والانسحاب الإسرائيلي بدقة عالية ولن ننزلق إلى الحرب الداخلية غير أنه يوجد تجييش على مواقع التواصل بدفع من جهات خارجية لتأجيج الوضع وهناك رغبة دولية وعربية بمساعدة لبنان وتحييده عن الصراعات".

وكشف عن أنه "لم نكن على علم بزيارة محتملة للبابا لاوون وتفاجأت عندما أعلن الأمر البطريرك الراعي وبالطبع نرحب بزيارة البابا للبنان والفاتيكان لا يترك لبنان والعلاقة معه روحية ورعوية وهو حاضن للبنانيين مسلمين ومسيحيين ولطالما كان لبنان في دائرة الاهتمامات إذا تمت هذه الزيارة سيكون لها آثار جيدة جدًا على الداخل اللبناني".

ودعا أبو كسم في هذه المرحلة الدقيقة المسيحيين أن يوحدوا رؤيتهم إزاء مستقبل لبنان بصرف النظر عن الاختلافات السياسية والحزبية.

وركز على أن "المطلوب حد أدنى من الوحدة المسيحية وهذا واجب وفرض من فروضهم لوضع استراتيجية لمستقبل لبنان وتجنب التفرقة بين القاعدة المسيحية الواحدة".

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا