-   الجيش الإسرائيلي: إصابة 6210 ضباط وجنود منذ بداية الحرب 925 منهم بجروح خطيرة    -   انتشال جثة شاب من بركة للري في منطقة عيناتا الأرز بعد انزلاقه فيها    -   الخارجية الإيرانية: الوزير عراقجي ونظيره الروسي اتفقا على ضرورة انتهاء العمل بقرار مجلس الأمن 2231 في الموعد المقرر    -   الجيش الإسرائيلي: انفجار عبوة ناسفة جنوب قطاع غزة قتل ضابطا برتبة ملازم أول من قواتنا    -   التحكم المروري: جريحان نتيجة اصطدام شاحنة بعامود انارة على طريق عام بلونة باتجاه السهيلة    -   تدهور بيك أب في جرود عرسال, واصابة 3 شبّان بجروح حرجة    -   السفارة الأميركية بالعراق تحذر من توسعات "إقليمية" لداعش والقاعدة    -   التلفزيون الإيراني: تدمير خلية مسلحة كانت تعتزم تنفيذ "عملية إرهابية" في شرق البلاد    -   الخارجية التركية: إعلان الأمم المتحدة المجاعة في غزة يظهر مجددا حجم الكارثة الإنسانية الناجمة عن سياسات الإبادة التي تنتهجها حكومة نتنياهو ضد الفلسطينيين بالقطاع    -   فصائل مسلحة في السويداء تعلن توحيد كافة قواتها تحت اسم "الحرس الوطني" بدعم من الشيخ حكمت الهجري    -   وصول أول ناقلة نفط الى المياه الاقليمية اللبنانية مقدمة كهبة من دولة الكويت الى مؤسسة كهرباء لبنان    -   الأونروا: العمليات العسكرية الإسرائيلية ستجبر المزيد من الأشخاص على النزوح ولكن لا يوجد مكان آمن في غزة
الاكثر قراءة

محليات

محمد راضي "شهيد الغدر" بعد الصلح مع الجيش وعائلته

سقطت الأعرافُ والتقاليد التي تحكم علاقاتِ العشائر والعائلات بعضها ببعض، وسقط معها الأمنُ الذي أصبح متفلّتاً إلى حدِّ الإرتخاء، وعاجزاً عن حماية المواطنين بمَن فيهم أبناء المؤسسة العسكرية، حتى أصبحوا مشروعَ ثأر بعد كل عملية أمنية أو عدم توقّف على حاجز، ما يدفع للقول إنّ الخطط الأمنية لا داعي لها طالما أنّ العسكريين غير محميّين.لم يكن الشهيد محمد علي راضي إبن الإثنين والعشرين ربيعاً يعلم أنّ وجوده على حاجز الجيش في محلة وادي الكرم في الهرمل بداية العام الجاري للقيام بواجبه ومحاولته توقيف أشخاص لم يمتثلوا للحاجز سيكلّفه حياته.

ذنبُه الوحيد أنه إلتحق وأشقاؤه بالمؤسسة العسكرية التي آمن بها وأحبّها، لم يكن يعلم أنّ الثأر لا يزال من العادات السيّئة التي تتحكّم بالمنطقة وعاداتها، وأنّ نقض الصلح بعد الصفح لم يكن يوماً من مبادئ العشائر والعائلات.

وسط غصّةٍ وحرقةِ قلبٍ وأسى، ودّعت الوالدة إبنها الشهيد قبل أيام من العيد، عيدٌ بأيّ حالٍ سيعود على أمٍ مفجوعة فقدت إبنها بطرفة عين بلا رحمةٍ وشفقة، كالعريس زفّته ورثته، وبنثر الورود ودّعته، والسلام لشقيقه ووالده حمّلته.

على وقع نشيد الموت الذي عزفته ثلةٌ من رفاق السلاح أمام منزل والد الشهيد، إنطلق موكبُ التشييع وجاب وسط بلدته معربون وصولاً إلى المدافن، حيث قدّم الرفاق التحية العسكرية وأكاليل الورد، وقلّده ممثل وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جوزيف عون العقيد الركن ربيع الزمار الأوسمة العسكرية، في حضور مفتي بعلبك الهرمل السابق الشيخ بكر الرفاعي، فاعليات البلدة وحشد من الأهالي.

وفي كلمته قال الزمار: «يمضي شهيدنا الغالي محمد إلى دار المجد والخلود ولسان حاله يقول ها أنا ذا وطني قد لبّيت نداءَ الواجب وإلتزمت ما أقسمتُ عليه حتى آخر نقطة من دمي، وها أنا ذا جيشي كنتُ على عهدِك بي بطلاً من أبطالك الميامين بعدما تكلّل جبيني بتاج الشهادة وغصون الشرف والتضحية والوفاء».

ولفت إلى أنّ «مشاعرَ الحزن والألم تختلج في صدورنا على فقدان واحد من رجالنا الأشداء، يوازيها إعتزازُنا بالتضحية الكبرى التي قدّمها الشهيد بعدما غدر به مسلّحون عابثون إمتهنوا طريق القتل والإجرام والتربّص شراً بأمن المواطن وعيشه الحرّ الكريم، كذلك يوازيها إعتزازُنا بعائلته الأبيّة الوفيّة التي ترعرع الشهيد في كنفها على إرادة الخير للجميع، وعلى محبة لبنان على إعتبار أنّ الإيمان بهذا الوطن جزءٌ لا يتجزّأ من الإيمان بالله».

وشدّد على أنّ «رسالتنا الواضحة من خلال ضريبة الدم التي قدمها رفيقنا الشهيد وتكمن في أنّ الجيش لن يتهاون إطلاقاً مع المعتدين على حياة المواطنين والمخلّين بالأمن والخارجين عن القانون، وأنه مهما طال الزمن لا بد أن تسقط الأقنعة عن وجوه هؤلاء ليقعوا في قبضة العدالة وينالوا جزاءَهم الذي يستحقون، فعيونُ الجيش لن تغفل أبداً عن حماية مسيرة الأمن والإستقرار تماماً كما لن تغفل عن حماية حدود الوطن من خطر العدوّ الإسرائيلي والإرهاب».

بدوره طالب الرفاعي، والذي كان على رأس مَن سعى إلى الصلح، ذوي الشهيد بالتحلّي بالصبر ولا سيما أنّ «الفقيد ينتمي إلى مؤسسة عسكرية نجلّ ونحترم»، معتبراً أنّ «عادة هذه المؤسسة أن تحمي عسكريّيها وتحمي قراراتها وهو فرد من أفراد هذه المؤسسة».

وسأل عشائر وعائلات بعلبك: «هل ما حدث ينسجم ويتفق مع الأعراف والتقاليد، وقال: «ذهب وفدٌ كبير وفدٌ من قيادة الجيش وعزّى آل دندش، ثمّ بعد ذلك زار وفدٌ من عائلة دندش قيادة الجيش وقال إنه سامح وصفح، وبناءً عليه ذهبنا مع وفدٍ كبير من بلدة معربون إلى عائلة دندش وقمنا بالواجب وأعلنوا كذلك أنهم سامحوا وصفحوا وأنهم ضد عمليات الثأر التي تجرى في المنطقة، لكن ما جرى هو نكسة غير طبيعية تكسر كل الأعراف والتقاليد وتجعل هذه المنطقة غابة تسرح فيها الوحوش».

وألقى الشيخ علي حسن كلمة البلدة، فقال: «مرةً جديدة تمتدّ يد الغدر إلى فردٍ من أفرادنا، هذه اليد الآثمة التي إرتضت بالصلح وإرتضت بأخذ الفدية ثم بعد ذلك تخوننا وتطعننا في ظهرنا، لقد إرتكبتم خطيئة لن يغفرها لكم التاريخ، لقد أصبح الغدرُ من شيَمكم وأخلاقكم».

وناشد العقلاء من بيت دندش سائلاً: «هل بهذه الطريقة تُسفك الدماء الزكية، هل الغدر أصبح لبوساً وأصبح رداءً نلبسه، أيعقل بعد الصلح وأخذ الفدية أن يقتل ويسفك هذا الدم، وسأل لماذا في كل لبنان يقبض على القاتل بعد ساعات إلّا في منطقتنا، هل هذه المنطقة خارجة عن القانون والدولة وكتب عليها أن تشيّع كلّ يوم عزيزاً؟». كما ناشد الرؤساء الثلاثة وضعَ حدٍّ لهذا التفلّت وهذه الظاهرة.

أما عمّ الشهيد عبد الكريم راضي، فأكد أنّ لدينا كل الثقة بالجيش وقيادته لأخذ الحقّ، ولكن ما حصل هو غدر لنا وللجيش، وحين تقصّر الدولة في أخذ حقنا نعرف كيف نأخذه ولسنا بقاصرين، معلناً عدم تقبّل التعازي وفتح عزاء للشهيد.

بعدها أَمّ الشيخ حسين يحي الصلاة على جثمان الشهيد ثم ووري الثرى في جبانة البلدة.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

الجمهورية
2017 - حزيران - 22

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

الحزب لعون وقائد الجيش:
الحزب لعون وقائد الجيش: 'حصر السلاح' يعني المواجهة
وزير الصحة: يدنا ممدودة للجميع ولكن لا نقبل التهميش
وزير الصحة: يدنا ممدودة للجميع ولكن لا نقبل التهميش
الخير في ذكرى تفجير مسجدي طرابلس: وصمة عار على جبين المجرمين
الخير في ذكرى تفجير مسجدي طرابلس: وصمة عار على جبين المجرمين
جنبلاط التقى وفوداً مناطقية مؤيدة مواقف المختارة
جنبلاط التقى وفوداً مناطقية مؤيدة مواقف المختارة
بشأن تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية... توضيح من سلام!
بشأن تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية... توضيح من سلام!
'الشيعي الأعلى' يعلن الإثنين أول أيام عيد الفطر

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

توقيف مزوّر أدوات تنظيف
توقيف مزوّر أدوات تنظيف
عون: للتشدد في تطبيق الإجراءات التي تحمي المستهلك
عون: للتشدد في تطبيق الإجراءات التي تحمي المستهلك
من عنصر في المخابرات الى جابي كهرباء!
من عنصر في المخابرات الى جابي كهرباء!
هذا ما حل بِجابي الكهرباء النصّاب بعدما فضحته السيّدة
هذا ما حل بِجابي الكهرباء النصّاب بعدما فضحته السيّدة
3 أسماء لتولي منصب رئاسة الأركان
3 أسماء لتولي منصب رئاسة الأركان
الاستهداف جاء في سياق الرد
الاستهداف جاء في سياق الرد

آخر الأخبار على رادار سكوب

توقيف أحد أخطر المطلوبين في عين المريسة
توقيف أحد أخطر المطلوبين في عين المريسة
بعد فقدانها.. العثور على آن ماري الصايغ
بعد فقدانها.. العثور على آن ماري الصايغ
مستشار خامنئي يستشهد بالقرآن لتأكيد أهمية القوقاز لإيران
مستشار خامنئي يستشهد بالقرآن لتأكيد أهمية القوقاز لإيران
سيرين عبد النور تخرج عن صمتها بشأن رقصها مع سيف نبيل
سيرين عبد النور تخرج عن صمتها بشأن رقصها مع سيف نبيل
مأساة في عيناتا - الأرز.. انتشال جثة من بحيرة للري
مأساة في عيناتا - الأرز.. انتشال جثة من بحيرة للري
مقتل ضابط إسرائيلي خلال مهمة في خان يونس
مقتل ضابط إسرائيلي خلال مهمة في خان يونس