-   ترامب: حققنا إنجازات كبيرة من بينها خفض أسعار الطاقة والمواد الغذائية    -   نتنياهو: كل من يرفع يده علينا سيصاب بضربات ساحقة غير مسبوقة    -   الوكالة الوطنية: الطيران الاسرائيلي المسير يحلق في اجواء الضاحية الجنوبية وعرمون - بشامون وخلدة    -   الوكالة الوطنية: مسيرة تحلق فوق كفرحتى والجوار على علو منخفض    -   رويترز: الولايات المتحدة تقدم للبنان 230 مليون دولار في إطار سعيها لنزع سلاح حزب الله    -   القناة 13 الإسرائيلية: البحرية الإسرائيلية سيطرت على 6 سفن كبيرة من أسطول الصمود    -   الهيئة الاتهامية برئاسة القاضي فادي العريضي تقرر اخلاء سبيل مدير عام الكازينو رولان خوري مقابل كفالة مالية    -   أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: لا أحد قادر على إزالة البرنامج النووي وسنظل قادرين على حفظ إنجازاتنا    -   إعلام سوري: مقتل شخص جراء استهداف منزله في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي من قبل طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي    -   الشيخ قاسم: لبنان صامد أمام التحديات والتهديدات الأميركية ـ الإسرائيلية    -   رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لـ "المنار": نحن دائما نثق بإرادة المقاومة وبقيادتها الحكيمة والحريصة على لبنان ومستقبله ووحدته وعلى التنوع فيه    -   نتنياهو: هجوم الحوثي على المدن الإسرائيلية سيُقابل بضربة قاسية
الاكثر قراءة

محليات

الرئيس عون: يا ليت عمري يسمح أن أكون على الجبهة لأقاتل معكم

مرّت لحظات الانتظار طويلة، التحضيرات كانت على نار حامية ضمن حسابات مُتقنة، عرقلتها بعض التحليلات من هنا والتوقعات من هناك لحسم ساعة صفر لا يعرفها سوى قلائل، حتى أطلّ «فجر الجرود» أخيراً... فكيف حُدِّدت ساعة الصفر؟ وماذا حملت الإجتماعات السرّية التي سبقت الفجر المنتظر؟ وكيف حسم القائد قراره؟لم تكن زيارة قائد الجيش العماد جوزيف عون ليلة الثلثاء 15 آب المفاجئة الى قيادة اللواء السادس في رأس بعلبك، حيث تتمركز غرفة عمليات قيادة معركة الجرود، عادية أو تفقّدية كالعادة، بل كانت للإطلاع على آخر التحضيرات ومدى الجهوزية لدى القوى لتنفيذ العملية من جهة، ولالتماس الخطط على أرض الواقع من جهة أخرى... ليلتها عاد القائد من «الرأس» كما يسمّيها أبناؤها، وفكرة واحدة تدور في عقله «ساعة الحسم اقتربت، وأوامر انطلاق عملية تحرير الجرود ستُعطى بين يوم وآخر».

إلّا أنّ القرار لم يكن بهذه السهولة، فاحتمال سقوط شهداء وجرحى وكلفة العملية التي قد تكون موجِعة، كلها حسابات لا بدّ لقائد مسؤول إلّا أن يدرس تداعياتها... حتى أطلّ يوم الأربعاء ظهراً حاملاً في جعبته صورة مكتملة في رأس قائد الجيش وأركان القيادة.

وعليه، إتُخذ القرار بتحديد ساعة الصفر صباح يوم السبت مع ترك هامش للتحرّك، وهكذا استمرت التحضيرات وأعطيت الأوامر بتكثيف القصف براً بالمدفعية وجوّاً من خلال غارات الطيران على مواقع «داعش» بهدف تشتيت القوى العدوّة وإلحاق الأضرار بها واستنزافها.

اليوم الطويل

لم ينتهِ نهار الجمعة بسهولة، مرّ على العسكريين بثقل خصوصاً أنّ التحضيرات يجب أن تُنجز، أمّا قائد الجيش فتمركَز في غرفة العمليات في القيادة منذ بعد الظهر مُطّلعاً على آخر التفاصيل مع الضباط القادة والأركان ليحسم القرار نهائياً بأن تبدأ العملية، فيما كانت كل الوحدات جاهزة على الجبهة لتباشِر بمهامها فور إعطائها الأوامر.

وسبق ذلك أن زار قائد الجيش ومدير المخابرات طوني منصور رئيس الحكومة سعد الحريري لوَضعه في أجواء توقيت المعركة، ليزورا بعدها قصر بعبدا سرّاً بعد الظهر ويلتقيا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي كان في أجواء اقتراب ساعة الصفر بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة.

الإجتماع مع الرئيس

«يا ليت عمري يسمح أن أكون على الجبهة الى جانب العسكر وأقاتل معهم»، بهذه الكلمات بدأ رئيس الجمهورية الاجتماع مع القائد ومدير المخابرات الذي حمل الكثير من الوجدانيات، ليؤكّد بعدها ثقته الكاملة بالعسكر وبقدرات الجيش الذي كان قائداً له في يوم من الأيام، وأنه على ثقة بأنّ الانتصار آت وبقائد الجيش الذي خدمَ تحت إمرته... بهذا الموقف والمسؤولية ترك قائد الجيش ومدير المخابرات قصر بعبدا واضعَين لدى الرئيس أمانة اتفق عليها، وآخذين منه وعداً بزيارة غرفة العمليات لمتابعة انطلاق المعارك.

تعليمات الجهوزية

بعد منتصف ليل الجمعة، أعطيت الأوامر لكل الوحدات التي ستتحرك على محاور الهجوم الثلاثة، أي اللواء السادس، فوج التدخل الأول، سرايا فوج المجوقل، مجموعات من فوج المكافحة في مديرية المخابرات، القوة الضاربة في مديرية المخابرات وفوج الهندسة لتكون جاهزة للتحرّك باتجاه الأهداف الموضوعة لها وعلى محاورها، وعُقد اجتماع في قيادة الجبهة في رأس بعلبك لأخذ التعليمات الأخيرة.

وتوازياً، كانت اللمسات الأخيرة على الأمر الذي سيصدره قائد الجيش توضَع في أحد المكاتب في وزارة الدفاع، وهي الجملة التي وُضعت على «تويتر» وانتهت بإسم العملية: فجر الجرود.

وفي تمام الساعة الثالثة والنصف، حضر قائد الجيش الى غرفة العمليات حيث كان كل أركان القيادة، مديرية العمليات، منسّقي المدفعية وجميع الضباط المعنيين بالعملية حاضرين في غرفة العمليات في اليرزة وعلى اتصال مباشر مع غرفة العمليات في رأس بعلبك.

ساعة الصفر

إنها الساعة الخامسة والنصف من الفجر المنتظر، أعطى القائد إشارة إطلاق الهجوم شفهيّاً لقائد اللواء بعدما كان قد أجرى اتصالاً بقادة الوحدات: «انتِبهوا عَا حالكن، ما في هَدف قِدّامنا إلّا الإنتصار، وانشالله الحَظ يكون حليفنا وما يكون في كتير خسائر بالمعركة».

قرابة السادسة، وصل رئيس الجمهورية، تماماً كما وعد، وتابع الى جانب قائد الجيش على الخريطة من خلال الأجهزة اللاسلكلية كيف كانت الوحدات تتقدم باتجاه أهدافها، ليُجري بعدها اتصالاً بقائد الجبهة مؤكداً له أنّ الإنتصار سيكون حليفهم خصوصاً أنه يعرف الضبّاط وإمكاناتهم.
غادر الرئيس الغرفة فيما بقي قائد الجيش طوال النهار متابعاً العمليات العسكرية أوّلاً بأوّل، وكيفية تقدّم الوحدات باتجاه المواقع بحسب الخطة المرسومة.

اللحظات الثقيلة

نداءات عسكريين أُصيبوا بدأت تُسمع عبر الأجهزة، إنها اللحظات الأصعب في الغرفة، فمجموعة من القوة المتقدمة وقعت في حقل ألغام وأشراك كان قد نصبها الإرهابيون، لكن رغم صعوبة اللحظات إلّا أنها انتهت إيجابيّاً بعدما عُلم أن ليس هناك شهداء وإنما جرحى فقط.

بعدها، أمضى قائد الجيش يوم السبت في غرفة العمليات كل الوقت، وغادر لبعض الدقائق لعقد اجتماع مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ظهراً لإطلاعه على المهمة التي كان الأمن العام يتحضّر لتنفيذها في عرسال، وعاد الى الغرفة مُسيّراً بالتوازي أعمال الجيش الروتينية.

وها هو اليوم الثاني من معركة الجرود ينتهي بعد المؤتمر الصحافي الثاني للناطق الرسمي بإسم قيادة الجيش باجتماع في مكتب القائد حضره كبار ضبّاط الأركان، اطّلعوا فيه على تفاصيل العمليات والتقارير الواردة من الجبهة، وكان الإنطباع ايجابياً جداً، وكان إجماع على أنّ الجيش يحقق الأهداف الموضوعة بسرعة وأنّ المعركة بإطارها العام لن تتخذ الكثير من الوقت لأنّ الجيش حقق الأهداف المنشودة أسرع من المتوقع، على رغم العقبات التي كانت أمامه والمرتبطة بطبيعة الأرض وحقول الألغام والأشراك والعبوات المنصوبة على مسالك التقدّم المحدودة.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

ربى منذر | الجمهورية
2017 - آب - 21

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

بعد الجريمة المروّعة… جدعون يدعو لتحرك عاجل لوقف التفلت في الشوف
بعد الجريمة المروّعة… جدعون يدعو لتحرك عاجل لوقف التفلت في الشوف
الموت يُغيّب والد النائب الياس حنكش... وداعاً لأعظم رجل في حياتي
الموت يُغيّب والد النائب الياس حنكش... وداعاً لأعظم رجل في حياتي
جماعة
جماعة 'المثلث الأسود' تهز لبنان.. أبو إسماعيل: الدولة شرّعت الحزب بـ'الحذاء'!
'قامة لبنانية صنعت الفرح لأجيال'... عون يُكرِّم الفنان 'أبو سليم'
فضيحة تهزّ بيت مسؤول أمني.. الحواط: شخصيات متورطة وما خفي في ملف
فضيحة تهزّ بيت مسؤول أمني.. الحواط: شخصيات متورطة وما خفي في ملف 'ناولني' أعظم!
الخطيب: لن نسمح لأحد بأن يمزّق لبنان
الخطيب: لن نسمح لأحد بأن يمزّق لبنان

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

توترٌ كبيرٌ في صيدا... والمخابرات توقف 3 شبان
توترٌ كبيرٌ في صيدا... والمخابرات توقف 3 شبان
بعد ساعة من سرقته درّاجة ناريّة...
بعد ساعة من سرقته درّاجة ناريّة... 'أمن الدولة' توقفه!
'سكايز' يستنكر الاعتداء الخطير على الصحافيّين والمتظاهرين
أطلق النار على صديقته وانتحر
أطلق النار على صديقته وانتحر
تيم حسن يوقف تصوير مسلسله.. فما علاقة وفاء الكيلاني؟
تيم حسن يوقف تصوير مسلسله.. فما علاقة وفاء الكيلاني؟
المصارف ستطبق سعر 2600 ليرة للدولار للحسابات الصغيرة
المصارف ستطبق سعر 2600 ليرة للدولار للحسابات الصغيرة

آخر الأخبار على رادار سكوب

استمتع بتعذيب زوجته بوحشيّة وحرقها بالزيت المغلي بدمٍ بارد
استمتع بتعذيب زوجته بوحشيّة وحرقها بالزيت المغلي بدمٍ بارد
 نفّذ عدة عمليات سرقة احتيالية.. هل من وقع ضحية اعماله؟
نفّذ عدة عمليات سرقة احتيالية.. هل من وقع ضحية اعماله؟
توقيف سارق دراجات آلية وضبط أدوات تستخدم في عمليات السرقة
توقيف سارق دراجات آلية وضبط أدوات تستخدم في عمليات السرقة
سقط بكمينٍ لشعبة المعلومات
سقط بكمينٍ لشعبة المعلومات
بعد الجريمة المروّعة… جدعون يدعو لتحرك عاجل لوقف التفلت في الشوف
بعد الجريمة المروّعة… جدعون يدعو لتحرك عاجل لوقف التفلت في الشوف
قوى الأمن الدّاخلي تنفي إرسالها بريد إلكتروني وتحذّر المواطنين!
قوى الأمن الدّاخلي تنفي إرسالها بريد إلكتروني وتحذّر المواطنين!