لم يَبدُ رئيس مجلس شورى الدولة السابق شكري صادر حزيناً بقدر ما بدا متأسّفاً ومتخوّفاً على البلد والقضاء، إذ أتت كلمتُه خلال تكريمه في البيت المركز لحزب الكتائب لتجسّد خوفَه، فقال إنّه غادرَ وضميرُه مرتاح، وما حدثَ وسامُ «رجولة» يتشرّف به.
لكنّه تكلّم بقلق وأبدى تخوّفَه على الوطن، كاشفاً عن حجم الفساد الذي أصبح عهراً سياسياً، مشيراً إلى أنّنا قمنا بمقاومةٍ في السنتين الأخيرتين، إنّما الضغوط على مجلس شورى الدولة تُظهر وكأنّ هناك قلعةً كانوا ينوون هدّها، والفساد وصَل إلى درجةٍ لم نرَها منذ تاريخ إنشاء لبنان الكبير.
وكشف القاضي شكري صادر في دردشة مع صحيفة "الجمهورية" أنه متخوّف من فضحِ كلّ ما يعرفه اليوم بالذات وفي هذا الوقت بالذات، لأنّه يحب أن يبقى كبيراً، خصوصاً أنّ قضيته ما زالت حامية ولا يريد أن يعتقد البعض أنّه يستغلّ وضعَه اليوم للانتقام. وإذ أكّد أنّ الوقت اليوم ليس الوقت المناسب، وعَد صادر أنّه لن يخفيَ شيئاً في المستقبل وسيكشف كلَّ شيء.
تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News،
اضغط هنا