-   نتنياهو: كل من يرفع يده علينا سيصاب بضربات ساحقة غير مسبوقة    -   الوكالة الوطنية: الطيران الاسرائيلي المسير يحلق في اجواء الضاحية الجنوبية وعرمون - بشامون وخلدة    -   الوكالة الوطنية: مسيرة تحلق فوق كفرحتى والجوار على علو منخفض    -   رويترز: الولايات المتحدة تقدم للبنان 230 مليون دولار في إطار سعيها لنزع سلاح حزب الله    -   القناة 13 الإسرائيلية: البحرية الإسرائيلية سيطرت على 6 سفن كبيرة من أسطول الصمود    -   الهيئة الاتهامية برئاسة القاضي فادي العريضي تقرر اخلاء سبيل مدير عام الكازينو رولان خوري مقابل كفالة مالية    -   أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: لا أحد قادر على إزالة البرنامج النووي وسنظل قادرين على حفظ إنجازاتنا    -   إعلام سوري: مقتل شخص جراء استهداف منزله في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي من قبل طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي    -   الشيخ قاسم: لبنان صامد أمام التحديات والتهديدات الأميركية ـ الإسرائيلية    -   رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لـ "المنار": نحن دائما نثق بإرادة المقاومة وبقيادتها الحكيمة والحريصة على لبنان ومستقبله ووحدته وعلى التنوع فيه    -   نتنياهو: هجوم الحوثي على المدن الإسرائيلية سيُقابل بضربة قاسية    -   رئاسة الوزراء الإسرائيلية: مصالحنا الأمنية تشمل نزع سلاح الجنوب الغربي السوري والحفاظ على سلامة وأمن الدروز
الاكثر قراءة

أمن وقضاء

ندى لفظت أنفاسَها رمياً بالرصاص على قارعة الطريق في بيروت!

ما حدَثَ لم يكن مشهداً من تصوير فيلم رُعب ولا «رصاصة طائشة»، إنّما قضية وحشٍ تربَّصَ بفريسته منذ الصباح الباكر، كاشفاً عن أنيابه، ومتنكّراً بعباءةٍ سوداء، مستغلّاً ضعفَ الحركة المرورية لينقضَّ على مَن كانت زوجتَه. إنّها ندى بهلوان (43 عاماً) أو «خيرة الأوادم»، كما يَصِفها جيرانُها، لفظت أنفاسَها الأخيرة رمياً بالرصاص على قارعة الطريق في رأس النبع.

تضاربَت الروايات، إنهالت الإشاعات، والنتيجة واحدة، لم يبقَ للطفل داني إلّا معطفُ والدته يُعانقه، يروي به حنينَه إليها، يَستذكر شذا عطرها ونعومة ملمَسِ كفّيها، ودفء غمرتِها... رَحلت من كانت له «الدِني كِلها»، فيما هو تحت هول الصدمة، يجلس على الشرفة عاجزاً عن استيعاب ما حصَل، وحدهما عيناه الخضراوان القلِقتان تُدركان ما يَجول في بالِه، إذ به يستعرض زوايا المنزل بحدقتيه الواسعتين وكأنّه يبحث عن طيفِ أمّه يقول له: «مجرّد كابوس، إستيقِظْ».

في التفاصيل

قرابة السابعة إلّا ثلثاُ صباح أمس، استيقظ ناطورٌ وزوجتُه حيث يعيشان ويَعملان في موقف للعموم في شارع عمر بن الخطاب - رأس النبع، على صوت لعلعةِ رصاص، «سمعنا أكثرَ من 4 و5 طلقات، والله»، يقول الناطور بصوت متقطّع لـ«الجمهورية»، فيما زوجته بوجهٍ شاحب أصفر تروي: «توفّيَت ندى على مرمى حجر من هنا، كنت أوّلَ من سمعَ الرصاصة الأولى قرابة السادسة والنصف، خفتُ من الخروج نتيجة هولِ الرصاص، وما إن هدأت الأمور حتى خرَجنا ورأينا أحدَهم ينقل المغدورةَ في سيارة عادية». يُقاطِعها الزوج قائلاً: «في المبنى المتاخم لمنزل الضحية كاميرات في كلّ الاتجاهات، وأغلب الظنّ أن تكون قد وثّقت الجريمة، ووفقَ ما تردّد أنّه الزوج».

بالقرب من الموقف، دكّان متواضع تَشغله سيّدة أربعينية، تروي لـ«الجمهورية: «كان زوجي يهمّ للمغادرة إلى عمله، بينما أنا أستعدّ للخروج وفتحِ الدكّان، وإذ بصراخِ النسوة يَعلو عند أوّلِ الشارع، فركضَ زوجي لإنقاذ الضحية، فتبيَّن أنّها ندى وإلى جانبها ابنة زوجها تحاولُ إنقاذها، ولكن من دون جدوى».

فقد طارَد فادي عسكر (51 سنة) ندى بينما كانت تهمّ للمغادرة إلى عملها باكراً، أرداها قتيلةً برصاص بومب أكشن، رغم أنّها حاولت الهروب منه، وفق ما أكّده شهود عيان لـ«الجمهورية»، قبل أن يفرّ إلى جهة مجهولة. ولاحقاً حضَرت القوى الأمنية وجَمعت الأدلّة المتوافرة في مسرح الجريمة، وكاميرات المراقبة المحيطة. فيما بقيَت بُقعُ دماءِ ندى على الزفت تروي قصّة وجعِ والدةٍ فارقت الحياة من دون أن يتسنّى لها معانقة أحبّائها.

سبب أو أكثر؟

كلُّ مَن عرفَ ندى مِن قريب أو بعيد وصَفها «بالمحِبّة والآدميّة»، فهي الصغرى بين أخواتها، تعيش مع أمّها في الطابق الثالث، في مبنى تملكه العائلة، وتربّي معها ابنَها من زوجها الجاني و3 بنات له من زواج سابق، ولم تكن أبداً تُفرّقهم عن وحيدها، بل ربَّتهم بعرق جبينها، وحديثاً فرحَت لخطبة الوسطى.

لم يكن من الصعب الاستدلالُ إلى منزل العائلة نظراً إلى كثرة المحبّين الذين سرعان ما بدأوا يتوافدون إلى منزل الضحية متّشحينَ بالسواد مرَدّدين «والله عيلة أوادم، كتِير محِبّين وبحِبّو الحياة، ما بيستاهلو هيك آخرة».

كالصاعقة وقعَت المصيبة على رأس عائلة ندى التي رَفضت التحدّث إلى وسائل الإعلام، واكتفَت بفتحِ باب منزلِها فقط للمعزّين والأقارب، فيما شقيق ندى وشقيقتها، ذهبا إلى مخفر البسطة للإدلاء بإفاداتهما، أمّا شقيقها الثاني فهو يعيش في الغربة. ويروي أحد أقارب المغدورة لـ«الجمهورية»: «بين المرحومة ندى وفادي خلافات ومشاكل، لذا انفصلا، ولم نتوقّع يوماً أن يقوم بردّة فِعل بهذا الحجم، وكنّا كمن يشاهد فيلماً، فلم نَعلم ما حدث إلّا بعد مشاهدتنا للفيديو الذي تمَّ تداوُله، فِعلاً المشنقة قليلة عليه... رَشَّا رَشّ مِن فوق لتحت...».

أمّا جار المغدورة، فيروي لـ«الجمهورية»: «تتوجّه ندى يومياً إلى عملها عند السابعة صباحاً وتعود عند الرابعة بعد الظهر، تحبّ الخيرَ إلى أقصى حدود، يكفي أنّها تُربّي بنات زوجها، والكلّ يَعلم أنّ أخلاقه «صعبة مِش منيحة» وطبعُه عنيد». ويضيف: «منذ مدة طويلة لم نلمحه في الحي، وعلمتُ أنّه حاوَل أخذ البناتِ للعيش معه لكنّهنّ أحبَبن ندى والعيشَ معها، ممّا أغضبه، حتى أنّ فادي اعترَض على خطبة ابنتِه الوسطى، ما أجَّج المشكلة مع ندى».

قوى الأمن الداخلي

مِن جهتها، عمَّمت شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي صورةً للمشتبَه به بارتكاب الجريمة، وبناءً على إشارة القضاء المختص، طلبَت من المواطنين «الذين شاهدوه أو لديهم أيّ معلومة عنه أو عن مكانه، الحضورَ إلى مركز فصيلة البسطة في وحدة شرطة بيروت الكائن في محلّة البسطة الفوقا/ شارع الأوزاعي قرب تعاونية Coop، أو الاتصال على الرقم: 633808/01، للإدلاء بما لديهم من معلومات، علماً بأنّ أيّ مواطن يُدلي بأيّ معلومة يبقى اسمُه طيَّ الكِتمان، وفقاً للقانون». وليلاً أكّد مصدر أمني لـ«الجمهورية»: «أنّ إجراءات ملاحقة الجاني لا تزال مستمرّة، والجهة التي فرّ إليها مجهولة».

جرائم متنقّلة
لم تكد رأس النبع تستوعب هولَ الجريمة وتُلملم جراحَها صباحاً، حتى اهتزّت بلدة مجدل سِلم ظهراً، حيث أنقَذت العناية الإلهية الوالدةَ دعاء بعدما أقدمَ زوجها على طعنها مراراً أمام أعينِ أولادها نتيجة خلافٍ نشَب بينهما على خلفية سؤالها له: «ليش ما جلِيت بَس كِنت أنا بالشِغل».

فردّ الزوج: «ما بِجلي المي باردة»، ولم تكد تستدير حتى انهالَ عليها بالطعنات قبل أن يبادر إلى نقلِها إلى مستشفى تبنين محاوِلاً إدخالها تحت إسمٍ مستعار لإخفاء فِعلته، ومهدّداً إيّاها بحِرمانها من أولادها إذا ادَّعت عليه. إلّا أنّ القوى الأمنيّة سرعان ما أوقفَت الزوج في مخفر جويّا.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

ناتالي إقليموس | الجمهورية
2018 - كانون الثاني - 22

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

شعبة المعلومات توقف أفراد عصابة نصب واحتيال
شعبة المعلومات توقف أفراد عصابة نصب واحتيال
العثور على جثة مواطنة داخل منزلها في الكنيسة - سهل عكار
العثور على جثة مواطنة داخل منزلها في الكنيسة - سهل عكار
قوى الأمن تكشف عن كيفية تسريب جوازات الوفد السوري
قوى الأمن تكشف عن كيفية تسريب جوازات الوفد السوري
أمن الدولة يوقف شخصًا للاشتباه بتواصله مع إسرائيل
أمن الدولة يوقف شخصًا للاشتباه بتواصله مع إسرائيل
مسيّرات إسرائيلية على علو منخفض فوق بيروت والضاحية والجنوب
مسيّرات إسرائيلية على علو منخفض فوق بيروت والضاحية والجنوب
سرقة بقيمة 250 ألف دولار في الشوف
سرقة بقيمة 250 ألف دولار في الشوف

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

القضاة ينتصرون:
القضاة ينتصرون: 'لأننا والحق أكثرية'... معركتنا الثانية اقتربت
الإمارات تسمح لمواطنيها بالسفر إلى لبنان
الإمارات تسمح لمواطنيها بالسفر إلى لبنان
باسيل: لا يمكن لبلد أن يمنع عودة مواطنيه
باسيل: لا يمكن لبلد أن يمنع عودة مواطنيه
الجامعة الأميركية: الاشتباه بحالة كورونا ونقلها إلى مستشفى الحريري
الجامعة الأميركية: الاشتباه بحالة كورونا ونقلها إلى مستشفى الحريري
حزب الله يقف وراء تكليف حسّان دياب؟!
حزب الله يقف وراء تكليف حسّان دياب؟!
في ساحل علما.. رمى حبيبته من الشرفة بعدما فوجئ بصاحب المنزل!
في ساحل علما.. رمى حبيبته من الشرفة بعدما فوجئ بصاحب المنزل!

آخر الأخبار على رادار سكوب

'الجيش' يوقف مطلوبًا خطيرًا في الشراونة
سنضرب بيروت... كاتس يهدّد لبنان!
سنضرب بيروت... كاتس يهدّد لبنان!
نتنياهو يعقد اجتماعاً بشأن لبنان... إعلام عبري: إسرائيل تدرس تكثيف هجماتها
نتنياهو يعقد اجتماعاً بشأن لبنان... إعلام عبري: إسرائيل تدرس تكثيف هجماتها
جريمة مروّعة في الوزاني... شابة تُقتل طعنًا بسكين داخل منزلها
جريمة مروّعة في الوزاني... شابة تُقتل طعنًا بسكين داخل منزلها
من التزوير إلى السرقة... شعبة المعلومات تُطيح بمزوّرٍ في جدرا
من التزوير إلى السرقة... شعبة المعلومات تُطيح بمزوّرٍ في جدرا
توقيف المعتدين على سائق رافعة وعنصر بلدي
توقيف المعتدين على سائق رافعة وعنصر بلدي