-   ترامب: حققنا إنجازات كبيرة من بينها خفض أسعار الطاقة والمواد الغذائية    -   نتنياهو: كل من يرفع يده علينا سيصاب بضربات ساحقة غير مسبوقة    -   الوكالة الوطنية: الطيران الاسرائيلي المسير يحلق في اجواء الضاحية الجنوبية وعرمون - بشامون وخلدة    -   الوكالة الوطنية: مسيرة تحلق فوق كفرحتى والجوار على علو منخفض    -   رويترز: الولايات المتحدة تقدم للبنان 230 مليون دولار في إطار سعيها لنزع سلاح حزب الله    -   القناة 13 الإسرائيلية: البحرية الإسرائيلية سيطرت على 6 سفن كبيرة من أسطول الصمود    -   الهيئة الاتهامية برئاسة القاضي فادي العريضي تقرر اخلاء سبيل مدير عام الكازينو رولان خوري مقابل كفالة مالية    -   أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: لا أحد قادر على إزالة البرنامج النووي وسنظل قادرين على حفظ إنجازاتنا    -   إعلام سوري: مقتل شخص جراء استهداف منزله في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي من قبل طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي    -   الشيخ قاسم: لبنان صامد أمام التحديات والتهديدات الأميركية ـ الإسرائيلية    -   رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لـ "المنار": نحن دائما نثق بإرادة المقاومة وبقيادتها الحكيمة والحريصة على لبنان ومستقبله ووحدته وعلى التنوع فيه    -   نتنياهو: هجوم الحوثي على المدن الإسرائيلية سيُقابل بضربة قاسية
الاكثر قراءة

منوعات

زوكربرغ راوغ الكونغرس ... وهرب إلى لغة التقنية

الأرجح أن شيئاً كثيراً من براعة لاعب كرة القدم الأسطورة ليونيل ميسي، حضر في اليوم الثاني (أمس) من استجواب مارك زوكربرغ أمام الكونغرس. وعلى غرار قدرة ميسي على إجراء مناورات كبرى في مساحة ضيقة، ناور زوكربرغ على الفارق الضيِّق في ألفاظ التقنية، بين تجارة البيانات والإعلانات المشخصنة (Personalized Advertisement). ويَعرف المهتمون بالتقنيات أن الإعلانات المشخصنة تشكل مصدر الدخل الرئيس لـ «فايسبوك»، بل النموذج الاقتصادي المميّز الذي يعتمد عليه، ويعطيه الفارق عن إعلانات التلفزة والراديو والصحف ولوحات الطرق وغيرها.

وببراعة يدعمها الذكاء الحاد المعروف عنه، شدد زوكربرغ على أن «فايسبوك» لا يبيع بيانات الجمهور. وفي المقابل، اعترف صراحة بأنه يتيح للشركات استعمال بيانات الجمهور على موقعه لإيصال إعلاناتها إلى أفراده بشكل شخصي دقيق. وعلى رغم إقراره بأن ذلك هو «جوهر منظومة فايسبوك» الاقتصادية، فإنه استطاع التهرب من توضيح الرابط بين الإعلانات المشخصنة وبين عوالم السياسة والأموال، على نحو ما ظهر في فضيحة «كامبريدج آناليتكا»، والتدخل الروسي المفترض في رئاسيات أميركا وغيرها.

ومزج زوكربرغ إجابات رمادية معظمها «لا أعرف»، مع تبرمه من ضعف إلمام نواب في الكونغرس بالتقنية، والصدى الإيجابي لاعترافه بالأخطاء المكشوفة، ما مكّنه من التهرب من الخطأ «غير المكشوف»، وهو السماح للشركات باستعمال بيانات الجمهور في توجيه الإعلانات إلى أفراده. ومن الواضح المساحة بين الأمرين رمادية نسبيّاً. ولعل كلمات السيناتور كامالا هاريس تلخص ذلك الموقف، إذ وجَّهت إليه كلمات صريحة: «طُرِحَتْ عليكَ أسئلة تتعلق بقضايا أساسية، لكنك لم تقدم أجوبة عنها».

بعد فضيحة «آناليتاكا»، لم يكن مجدياً الدفاع عن متانة الأمن المعلوماتي لـ «فايسبوك»، أو الحديث عن جدارته في الدفاع عن البيانات الشخصية للجمهور، بعدما ثبت فشله في حماية 50 مليون منها. بذكاء، استبق زوكربرغ تلك الضربات بأن نشر اعتذاراً ثقيلاً في أميركا (وقبله في الصحف البريطانية)، مقراً بفشله إلى حد اعتباره «خيانة للأمانة».

أمام الكونغرس، أقر زوكربرغ بمسؤوليته الشخصية في ذلك الإخفاق، وأغدق وعوداً بتغيير طريقة عمل «فايسبوك»، وقبوله بأن تتدخل الدولة الأميركية في عمله (مع شركات معلوماتية عملاقة كثيرة)، عبر قوانين متنوّعة وغيرها. لكنه، استطاع بذكاء حاذق أن يتهرب من مصيدة مفتوحة: الإعلانات المشخصنة، التي هي أيضاً مدخل للتأثير سياسياً في الجمهور، وهو أقر بأنه «يسمح» لشركات الإعلانات باستعمال بيانات الجمهور على موقعه للحصول على تلك البيانات.

ماذا يعني السماح؟ يعني أشياء تقنية كثيرة، من بينها أن «فايسبوك» ينقب بنفسه في بيانات الجمهور، ويحللها، ويستخلص معلومات دقيقة عن الجمهور. تسمى تلك الممارسة «تنقيب البيانات» (Data Mining). وكذلك يتيح لخبراء الشركات التنقيب في بيانات الجمهور، للوصول إلى الشرائح التي تريدها، بل إلى الشخص الذي تريد الوصول إليه، وفي الوقت الذي ترغب فيه. هل صار الفارق واضحاً؟ لا يبيع «فايسبوك» البيانات مباشرة إلى الشركات، لكنه يترك لخبرائها أن ينقبوا فيها للوصول إلى ما يسعون إليه! هل الفارق كبير؟ ربما لا يبدو كذلك، لكنه كان كافياً للمناورة والتهرب والخروج بسلام من جلسة استجواب في الكونغرس!

وفي سابقة من رئاسيات أميركا، اعتمد الرئيس السابق باراك أوباما أسلوب التنقيب في البيانات أثناء حملتيه الرئاسيتيّن في 2008 و2012، للتأثير في الجمهور.

وهناك سابقة نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» في 2012، روت فيها عن رجل استغرب وصول اعلانات مكثفة من شركة «تارغِت» (ثاني الشركات في مبيعات التجزئة في أميركا) عن سلع تتصل بالحمل إلى كومبيوتر منزله. واحتج لدى «تارغِت» ليكتشف أن ابنته المراهقة تخفي حملها عنه! ماذا لو حصل الأمر في عائلة عربية؟ هل يفيد بأن يعتذر «فايسبوك» عن ذلك، أو يصنفه في باب «خيانة الأمانة»؟

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

الحياة
2018 - نيسان - 11

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

شكاوى حول
شكاوى حول 'آيفون 17'... هل خالفت آبل وعودها؟
بسبب الذكاء الاصطناعي.. غرامة بـ1.5 مليار دولار على هذه الشركة
بسبب الذكاء الاصطناعي.. غرامة بـ1.5 مليار دولار على هذه الشركة
شات جي بي تي سيتيح للأهل تتبّع نشاط أبنائهم
شات جي بي تي سيتيح للأهل تتبّع نشاط أبنائهم
لينتقم من رئيسه.. اشترى قصره وهذا ما فعله!
لينتقم من رئيسه.. اشترى قصره وهذا ما فعله!
هل تستطيع غوغل مزاحمة سامسونغ؟
هل تستطيع غوغل مزاحمة سامسونغ؟
بريد صوتي.. واتساب تختبر ميزة جديدة
بريد صوتي.. واتساب تختبر ميزة جديدة

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

اميركا تعلن حالة الطوارئ...
اميركا تعلن حالة الطوارئ...
توقيف
توقيف 'مطلوب خطير' في بيروت!
إجراء حازم في حق الممثل باتريك مبارك
إجراء حازم في حق الممثل باتريك مبارك
حزب الله استنفر وحداته القتالية.. تحسباً
حزب الله استنفر وحداته القتالية.. تحسباً
ألمانيا تحذر مواطنيها من التوجه إلى لبنان
ألمانيا تحذر مواطنيها من التوجه إلى لبنان
بالفيديو.. عائلة ضحية سيدة النصب والإحتيال!
بالفيديو.. عائلة ضحية سيدة النصب والإحتيال!

آخر الأخبار على رادار سكوب

شعبة المعلومات كشفت هويّتَيهما وأوقفتهما في الليلكي
شعبة المعلومات كشفت هويّتَيهما وأوقفتهما في الليلكي
توقيف فتيات بجرم ممارسة أعمال الدعارة وسائق السيّارة الذي يقلّهنّ
توقيف فتيات بجرم ممارسة أعمال الدعارة وسائق السيّارة الذي يقلّهنّ
ضبط معمل لتصنيع المخدرات بالإضافة إلى أعتدة عسكرية
ضبط معمل لتصنيع المخدرات بالإضافة إلى أعتدة عسكرية
الجيش يوقف قاتل غسان النعسان
الجيش يوقف قاتل غسان النعسان
شعبة المعلومات تُحبط عملية بيع عقار بمستندات مزوّرة وتوقِف متورطَين
شعبة المعلومات تُحبط عملية بيع عقار بمستندات مزوّرة وتوقِف متورطَين
مطلوب خطير في قبضة مفرزة حلبا القضائية
مطلوب خطير في قبضة مفرزة حلبا القضائية