-   نتنياهو: كل من يرفع يده علينا سيصاب بضربات ساحقة غير مسبوقة    -   الوكالة الوطنية: الطيران الاسرائيلي المسير يحلق في اجواء الضاحية الجنوبية وعرمون - بشامون وخلدة    -   الوكالة الوطنية: مسيرة تحلق فوق كفرحتى والجوار على علو منخفض    -   رويترز: الولايات المتحدة تقدم للبنان 230 مليون دولار في إطار سعيها لنزع سلاح حزب الله    -   القناة 13 الإسرائيلية: البحرية الإسرائيلية سيطرت على 6 سفن كبيرة من أسطول الصمود    -   الهيئة الاتهامية برئاسة القاضي فادي العريضي تقرر اخلاء سبيل مدير عام الكازينو رولان خوري مقابل كفالة مالية    -   أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: لا أحد قادر على إزالة البرنامج النووي وسنظل قادرين على حفظ إنجازاتنا    -   إعلام سوري: مقتل شخص جراء استهداف منزله في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي من قبل طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي    -   الشيخ قاسم: لبنان صامد أمام التحديات والتهديدات الأميركية ـ الإسرائيلية    -   رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لـ "المنار": نحن دائما نثق بإرادة المقاومة وبقيادتها الحكيمة والحريصة على لبنان ومستقبله ووحدته وعلى التنوع فيه    -   نتنياهو: هجوم الحوثي على المدن الإسرائيلية سيُقابل بضربة قاسية    -   رئاسة الوزراء الإسرائيلية: مصالحنا الأمنية تشمل نزع سلاح الجنوب الغربي السوري والحفاظ على سلامة وأمن الدروز
الاكثر قراءة

محليات

كم تؤمّن الحشيشة للخزينة اذا تمّ تشريعها؟

استفاق اللبنانيون على مشهد لم يألفوه من قبل، اذ تبدّل المزاج السياسي فجأة على مستوى القيادات، ولم يعد اقتراح تشريع زراعة الحشيشة لأغراض طبية مقبولا فحسب، بل أصبح مطلباً. من المسؤول عن هذا التغيير، وهل هي فعلا تأثيرات شركة ماكينزي التي نصحت بتشريع الحشيشة كجزء من الخطة الاقتصادية لتحسين مداخيل الدولة اللبنانية؟

في كتاب الجغرافيا الرسمي اللبناني في سبعينبات القرن الماضي، كانت هناك فقرة يدرسها طلاب الصف الرابع تكميلي (بريفيه)، تتحدث عن اقتصاد لبنان. ويرِد في هذه الفقرة ما معناه، ان الاقتصاد اللبناني يعتمد في مداخيله على قطاعات عدة، منها السياحة، الزراعة، التجارة، الصناعة، ومداخيل غير منظورة. وكانت ردة فعل التلاميذ دائما أن يطرحوا السؤال على استاذ المادة: ما هي المداخيل غير المنظورة، وكان الجواب: انها مداخيل زراعة وتجارة الحشيشة...

من خلال هذه الفقرة في كتاب الجغرافيا، يمكن الاستنتاج أن زراعة وتجارة الحشيشة كانت قطاعا معترفا فيه على اساس انه مساهم في الاقتصاد الوطني، تحت مسمّى «مداخيل غير منظورة».

اليوم، يعود هذا الموضوع الى التداول من بوابة تحويل ما هو «غير منظور» برأي الدولة، الى قطاع منظور وشرعي، ويتمتّع بكل انواع الحصانات. ورغم ان هذا الملف طُرح للتداول منذ بضعة سنوات، سيما من قبل وليد جنبلاط، الا أنه لم يأخذ منحى جديا، ربما لأن الافرقاء السياسيين لا يتعاطون مع أي طرح سوى من زاوية احتساب ردات الفعل الشعبية، والمكاسب والخسائر السياسية المحتملة.

المهم اليوم، ان البلد امام مناقشة مشروع سنّ قانون ينظّم زراعة وتجارة الحشيشة لأغراض طبية. فهل ان التشريع اذا ما تمّ، يشكّل فعلا ركيزة اقتصادية تدعم الاقتصاد الوطني وتساهم في النمو؟

لا بد من الاشارة هنا، الى ان تشريع تعاطي الحشيشة بكميات محدّدة في كل انحاء العالم، بات توجهاً تسلكه العديد من الحكومات التي كانت في السابق تمنع التعاطي، وتعتبره عملا يعاقب عليه القانون. هذه النزعة نحو تشريع تعاطي الحشيشة ظهرت منذ مطلع التسعينيات. وقد بدأت دولٌ في خطوة تشريع الزراعة أو التعاطي تباعا، حتى بلغت اليوم نحو 18 دولة، بالاضافة الى 20 ولاية أميركية.

من هنا فان تشريع تعاطي الحشيشة بكميات محددة، الى جانب الاستخدامات الطبية لهذا النوع من النباتات، حوّل الحشيشة الى مادة استهلاكية صالحة للتجارة الشرعية بين الدول. وهذا ما يفسّر إقدام هيئة البورصة البريطانية في اواخر اذار 2018، على طرح أول شركة استثمار لتمويل مشاريع الحشيشة المخصّص للاغراض الطبية.

يذكر أن بريطانيا لا تعارض استخدامات الحشيشة للاغراض الطبية، كما أن أكبر شركة حشيشة مسجلة في بورصة نيويورك، هي شركة «جي دبليو فارما»، التي يوجد مقرها في لندن، ويبلغ رأسمالها السوقي حوالي 3.1 مليار دولار.

ولا شك في ان إدراج شركات انتاج المخدرات لاغراض طبية في الاسواق العالمية، يساهم في زيادة جذب الاستثمارات الى هذه الاعمال. وبالتالي، الدخول في هذا النوع من التجارة الدولية من شأنه ان يؤمّن ايرادات شرعية للدول المنتجة لهذه المواد.

في لبنان، الموضوع مطروح من زاوية تشريع الحشيشة لأغراض طبية، وهذا يعني ان لبنان لا يريد ان ينتج هذه المادة ويبيعها بهدف التعاطي. ويستطيع لبنان ان يستفيد من انتاج زراعة الحشيشة على خطين: اولا، تأمين موارد مالية من بيع المادة الى الخارج لاستخدامات طبية، وثانيا، تأمين موارد للخزينة ودعم قطاع صناعة الادوية المحلي الواعد من خلال مدّه بالحشيشة لتصنيع ادوية لا تستطيع المصانع اللبنانية اليوم تصنيعها بسبب حظر حصولها على الحشيشة التي تدخل في تركيبة هذه الادوية.

تبقى الاشارة الى ان تشريع زراعة الحشيشة سوف يحلّ معضلة الزراعات البديلة في منطقة البقاع، والتي ظلّت حبرا على ورق، ولم تنجح كل المحاولات في ايجاد زراعات بديلة للحشيشة، تؤمّن رزق المزارعين في المنطقة، والذين يشكلون النسبة الاكبر من السكان.

ما هو حجم المداخيل التي يمكن ان يؤمنها تشريع زراعة الحشيشة للدولة؟

حتى الان، لا توجد ارقام دقيقة يمكن الاستناد اليها لتحديد حجم الايرادات المقدّرة للخزينة. لكن من المعروف ان هكتار الارض يمكن ان ينتج كمية من القنّب بقيمة تتراوح بين 3500 و 4000 دولار في ارضه، وان يُباع لاحقا بما يوازي 12 الف دولار. واذا اعتبرنا ان الدولة تستطيع ان ترخّص لزراعة 100 الف هكتار، فهذا يعني مدخولا يوازي مليارا و200 مليون دولار، يذهب قسم منه الى المزارعين، والقسم الآخر الى الدولة التي ستتولى بيع الانتاج في الاسواق العالمية. لكن الوصول الى هذا الرقم يحتاج الى سنوات، لأن زيادة المساحات المزروعة حشيشة ينبغي ان تتم تدريجيا، وبعد التأكّد من استيعاب الكميات المنتجة. والوصول الى 100 الف هكتار قد يستغرق 10 سنوات، وهي الفترة نفسها التي يحتاجها البلد للافادة من النفط والغاز، في حال تم العثور عليهما قريبا.

هل يعني هذا الرقم ان الحشيشة سوف تساهم في انقاذ الاقتصاد في حال تشريعها؟

الواقع أن الحشيشة خيارٌ اضافي. لكن من يريد انقاذ الاقتصاد يستطيع ان يبدأ بمعالجة قطاع الكهرباء الذي «يدرّ» لوحده حوالي ملياري دولار سنويا، وهو رقم لا تستطيع الحشيشة، وربما الغاز والنفط أيضاً من تأمينه يوماً ما.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

انطوان فرح | الجمهورية
2018 - تموز - 23

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

الرئيس عون للبابا لاوون: اللبنانيوّن ينتظرونك بفارغ الصبر
الرئيس عون للبابا لاوون: اللبنانيوّن ينتظرونك بفارغ الصبر
بعد مؤتمر وزير الصحة بشأن
بعد مؤتمر وزير الصحة بشأن 'تنورين'.. تعليق من جعجع
من روما… عون يُقلَّد وسام صليب الإيمان من الكنيسة الأرمنية
من روما… عون يُقلَّد وسام صليب الإيمان من الكنيسة الأرمنية
نصار: تعاون قضائي متقدم مع سوريا وملفات حساسة على الطاولة
نصار: تعاون قضائي متقدم مع سوريا وملفات حساسة على الطاولة
تقدم في أعمال تأهيل الطرق... لقاء بين جنبلاط ووزارة الأشغال
تقدم في أعمال تأهيل الطرق... لقاء بين جنبلاط ووزارة الأشغال
قطاع الاتصالات في لبنان نحو عصر جديد… مشروع 5G ينطلق رسمياً
قطاع الاتصالات في لبنان نحو عصر جديد… مشروع 5G ينطلق رسمياً

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

مهبط للطوافات في مستشفى الجعيتاوي والعماد عون: يشرفني...
مهبط للطوافات في مستشفى الجعيتاوي والعماد عون: يشرفني...
التصويت على قرار يلزم إسرائيل بدفع 856,4 مليون دولار للبنان
التصويت على قرار يلزم إسرائيل بدفع 856,4 مليون دولار للبنان
بالفيديو: دوي انفجار وصوت انذار.. مايا دياب تتعرض لمقلب في الاستديو
بالفيديو: دوي انفجار وصوت انذار.. مايا دياب تتعرض لمقلب في الاستديو
بالصورة: قتيل مجهول الهوية قرب جسر المدفون
بالصورة: قتيل مجهول الهوية قرب جسر المدفون
الصرّاف: لديّ معلومات مهمة جدّاً في قضية انفجار المرفأ...
الصرّاف: لديّ معلومات مهمة جدّاً في قضية انفجار المرفأ...
مصرع محام في بصاليم _ المتن
مصرع محام في بصاليم _ المتن

آخر الأخبار على رادار سكوب

موظف يفجّر نزوته في مدرسة لبنانية وحالات اعتداء من معلمّات.. برّو تكشف السر الكبير!
موظف يفجّر نزوته في مدرسة لبنانية وحالات اعتداء من معلمّات.. برّو تكشف السر الكبير!
ضبط كميات كبيرة من البضائع المهرَّبة والمقلّدة والفاسدة
ضبط كميات كبيرة من البضائع المهرَّبة والمقلّدة والفاسدة
قوى الامن تكشف تفاصيل جريمة اغتصاب وقتل الطفلة في النّاعمة
قوى الامن تكشف تفاصيل جريمة اغتصاب وقتل الطفلة في النّاعمة
من طرابلس إلى سن الفيل فالجناح.. شعبة المعلومات توقف شخصين بجرم سرقة
من طرابلس إلى سن الفيل فالجناح.. شعبة المعلومات توقف شخصين بجرم سرقة
'الجيش' يوقف مطلوبًا خطيرًا في الشراونة
سنضرب بيروت... كاتس يهدّد لبنان!
سنضرب بيروت... كاتس يهدّد لبنان!