-   نتنياهو: كل من يرفع يده علينا سيصاب بضربات ساحقة غير مسبوقة    -   الوكالة الوطنية: الطيران الاسرائيلي المسير يحلق في اجواء الضاحية الجنوبية وعرمون - بشامون وخلدة    -   الوكالة الوطنية: مسيرة تحلق فوق كفرحتى والجوار على علو منخفض    -   رويترز: الولايات المتحدة تقدم للبنان 230 مليون دولار في إطار سعيها لنزع سلاح حزب الله    -   القناة 13 الإسرائيلية: البحرية الإسرائيلية سيطرت على 6 سفن كبيرة من أسطول الصمود    -   الهيئة الاتهامية برئاسة القاضي فادي العريضي تقرر اخلاء سبيل مدير عام الكازينو رولان خوري مقابل كفالة مالية    -   أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: لا أحد قادر على إزالة البرنامج النووي وسنظل قادرين على حفظ إنجازاتنا    -   إعلام سوري: مقتل شخص جراء استهداف منزله في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي من قبل طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي    -   الشيخ قاسم: لبنان صامد أمام التحديات والتهديدات الأميركية ـ الإسرائيلية    -   رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لـ "المنار": نحن دائما نثق بإرادة المقاومة وبقيادتها الحكيمة والحريصة على لبنان ومستقبله ووحدته وعلى التنوع فيه    -   نتنياهو: هجوم الحوثي على المدن الإسرائيلية سيُقابل بضربة قاسية    -   رئاسة الوزراء الإسرائيلية: مصالحنا الأمنية تشمل نزع سلاح الجنوب الغربي السوري والحفاظ على سلامة وأمن الدروز
الاكثر قراءة

متفرقات

الضغط يتفاقم على أسعار الفوائد.. والحلّ؟

أصدرت إدارة الإحصاء المركزي تقريرها الشهري حول أسعار الإستهلاك. وأظهر التقرير أن الرقم القياسي لأسعار الإستهلاك لشهر حزيران 2018 إرتفع بنسبة 0.91 في المئة نسبة إلى شهر أيار و7.61 في المئة نسبة إلى حزيران 2017. هذا الإرتفاع الناتج عن إرتفاع أسعار النفط وإقرار سلسلة الرتب والرواتب سيُشكّل عامل ضغط على أسعار الفائدة.

لم يمرّ إرتفاع أسعار النفط مرور الكرام على المواطن اللبناني، لا بل على العكس كانت له تداعيات على عدّة أصعدة أهمها فاتورة البنزين ولكن أيضًا كل السلع والبضائع التي خضعت لإرتفاع آت (أقلّه) من سعر النقل. وهذا الأمر سبّب رفع الأسعار وفق آلية إقتصادية تُسمّى بالتضخم الضمّني.

الجدول الذي أصدرته إدارة الإحصاء المركزي يُظهر أن إرتفاع أسعار الكهرباء إحتلّ المرتبة الأولى خلال شهر حزيران مع 12.85% مقارنة بالشهر السابق، يليه النقل الجوّي مع 6.91%، والعطلات (5.55%)، وجمع النفايات المنزلية (4.34%)... وبالنظر جيدًا نرى أن كل هذه السلع لها علاقة مباشرة بأسعار النفط العالمية.

لم يكن إرتفاع أسعار النفط العامل الوحيد ولا حّتى الأساسي في رفع الأسعار، بل أن سلسلة الرتب والرواتب التي أقرّت في آب 2017 كان لها التأثير الأكبر حيث تسبّبت برفع أسعار الإستهلاك من خلال ثلاثة قنوات إقتصادية:

أولًا – رفع الطلب بشكلٍ كبير نتيجة إرتفاع الأجور في القطاع العام حيث تضاعفت هذه الأجور لبعض الوظائف في القطاع العام. هذا الأمر زاد من القدرة الشرائية لموظفي القطاع العام البالغ عددهم 260 ألف إضافة إلى المُستفيدين (بحدود الـ 25 ألفا) وبالتالي إرتفع الطلب على السلع والخدمات مما رفع الأسعار نتيجة قانون العرض والطلب المفهوم المحوري في الإقتصادات الحرّة.

ثانيًا – ضخ كتلة نقدية موازية لكلفة سلسلة الرتب والرواتب مع تغذية قسم منها من الضرائب التي واكبت السلسلة والقسم الأخر تمّ تمويله على حساب عجز الخزينة. وهذا الضخ في الكتلة النقدية (في غياب نمو إقتصادي وازن) يتحوّل قسم كبير منه إلى تضخمّ مما يعني إرتفاعا في الأسعار ويشكل ضغطا على رفع الفوائد لإمتصاص هذا التضخم.

ثالثًا – الضرائب التي واكبت سلسلة الرتب والرواتب (خصوصًا الضريبة على القيمة المُضافة) رفعت الأسعار بحكم أن الضرائب هي على النشاط الإقتصادي وبالتالي ترتفع الأسعار (أقلّه) بقيمة الضرائب.

وفي تحليل بسيط، يُمكن إيضاح الصورة أكثر: ان إقرار سلسلة الرتب والرواتب يعني ضخ أموال في السوق على أن يتمّ تمويله من خلال الضرائب وبالتالي يزيد الإستهلاك نتيجة زيادة القدرة الشرائية مما يعني إستفادة الإقتصاد وزيادة النمو. إلا أن معرفة أن القسم الأكبر من الإستهلاك هو مُستورد يعني بكل بساطة أن الإقتصادات الخارجية هي التي إستفادت بالدرجة الأولى وليس الإقتصاد اللبناني. أضف إلى ذلك أن حجم الضرائب لم يكفي لتغطية كلفة السلسلة مما دفع الحكومة إلى الإستدانة لسدّ النقص (عجز في الموازنة). وكأن هذا لا يكفي آتت زيادة أسعار النفط لتأكل من القدرة الشرائية لتُقلّل بذلك الإستهلاك عما كان مُتوقّعًا أساسًا.

المقارنة السنوية للرقم القياسي لأسعار الإستهلاك تُظهر أن الملابس إحتلّت المرتبة الثانية مع إرتفاع بنسبة 16.32% مقارنة بحزيران 2017، ولكن أيضًا وسائل التسلية (8.04%)، الأكل والمشروبات غير الروحية (5.87%)، أثاث ومُعدّات للمنازل (3.88%)... كل هذا يُظهر الزيادة في الطلب الناتجة عن سلسلة الرتب والرواتب.

إلا أن المُشكلة الأكبر هي أن سلسلة الرتب والرواتب لم تطاول إلا القطاع العام (280 ألف شخص) في حين أن الضرائب طاولت القطاعين الخاص (بحدود المليون موظف) والعام وبالتالي، نرى أن رفع القدرة الشرائية لـ 280 ألف مُستفيد قابله خفض القدرة الشرائية لمليون شخص مما يعني أن الزيادة في الإستهلاك في القطاع العام لم تكّن كافية لسدّ النقص في الإستهلاك في القطاع الخاص.

الزيادة في الكتلّة النقدية (M3) من تموز 2017 إلى كانون الثاني 2018 تبلغ 3.1% بحسب أرقام مصرف لبنان وهذا الرقم يعكس بدون أدّنى شك تداعيات إقرار سلسلة الرتب والرواتب. وقدّ تمّت تغطية قسم منها من خلال الضرائب التي أقرّت في قانون الموازنة في حين أن القسم الباقي تمّت تغطيته من خلال عجز الموازنة وبالتالي، فإن جزء من هذا الإرتفاع هو وليد السلسلة في حين أن الجزء الأخر هو زيادة طبيعية ناتجة عن التطوّر الميكانيكي للماكينة الإقتصادية.

من هذا الُمنطلق، وفي ظلّ غياب أيّة إجراءات إصلاحية في الإقتصاد، نرى أن قسما من هذه الأموال يجب سحبه من الأسواق من خلال رفع الفائدة. وهذا الأمر إلزامي تفاديًا للضغط على الليرة اللبنانية.

لكن السؤال الحيوي الواجب طرحه هو: كيف لمُستثمر يقبض 10% على ودائعه في المصرف أن يستثمر أمواله في الماكينة الإقتصادية؟

والجواب هو تأمين عائدات على الإستثمارات في الماكينة الإقتصادية أعلى من الفوائد على الودائع. إلا أن هذا الأمر لا يُمكن أن يتم من خلال تدخّل الحكومة في هذا الأمر بل عبر تدعيم الثقة بالدرجة الأولى. هذه الثقة لا يُمكن تحقيقها إلا من خلال تشكيل الحكومة والبدء في تطبيق دقيق لمؤتمر سيدر 1 بشقيه الإستثماري والإصلاحي. فالإستثمارات التي ستقوم بها الحكومة (بقيمة إجمالية عدّة مليارات من الدولارات) ستُشجّع التوظيف ومن خلاله الإستهلاك وترُسل رسالة واضحة الى الأسواق عن إستعادة الثقة بالإقتصاد.

أما الإصلاحات فلها مفعول الـ catalyseur أي المُفعّل للثقة من خلال ضمانة قدسية الملكية الخاصة وبالتالي تحسّن المناخ الإستثماري. ومع القدرات الباطنة للإقتصاد اللبناني والعائدات المُمكن توقعها من الإستثمارات، ستلعب الإصلاحات دور جاذب للإستثمارات يتحوّل معها الإقتصاد اللبناني إلى إقتصاد إنتاجي.

ما ورد أعلاه ليس بحلمّ من منطلق أن الطبقة السياسية تعلم جيدًا أن هامش التحرّك في هذا الأمر أصبح شبه معدوم وأن كل يوم يمرّ من دون إصلاحات يوازي ملايين الدولارات من الخسائر المباشرة (خدمة الدين العام) ولكن أيضًا خسائر غير مباشرة (غياب الفرص الإقتصادية).

في الختام، لا يسعنا القول إلا أن السياسة النقدية لها دور أساسي في المحافظة على العملة الوطنية، إلا أن ضغط المالية العامّة سيؤدي على الأمد المتوسط إلى وضع ضغوطات كبيرة تفوق أي سياسة نقدية في العالم. من هذا المُنطلق، ندعو الأحزاب السياسية إلى التنبّه إلى خطورة الإستمرار في النهج الحالي في التعاطي مع الشق الإقتصادي والمالي للدوّلة اللبنانية.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

بروفسور جاسم عجاقة | الجمهورية
2018 - تموز - 30

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

وزير الصحة: التحقيق في مياه تنورين أثبت سلامتها بعد المعالجة
وزير الصحة: التحقيق في مياه تنورين أثبت سلامتها بعد المعالجة
كارثة صناعية... جمعية الصناعيين تعترض على اقفال
كارثة صناعية... جمعية الصناعيين تعترض على اقفال 'تنورين'
كهرباء لبنان تكشف حجم الضرر بعد الغارات على المصيلح
كهرباء لبنان تكشف حجم الضرر بعد الغارات على المصيلح
الصدي يعرض خطط إصلاح قطاع الكهرباء أمام وفد البنك الأوروبي
الصدي يعرض خطط إصلاح قطاع الكهرباء أمام وفد البنك الأوروبي
الصحة النفسية ستدخل الموازنة العامة لأول مرة في 2026
الصحة النفسية ستدخل الموازنة العامة لأول مرة في 2026
وزير الصحة يحذّر من
وزير الصحة يحذّر من 'المرحلة المقبلة'

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

اعترف بقيامه في أوقات وتواريخ مختلفة بسرقة 10 منازل!
اعترف بقيامه في أوقات وتواريخ مختلفة بسرقة 10 منازل!
إلى متى
إلى متى 'تركيب الطرابيش' بدل معالجة ذيول الأزمة؟
ما أعزّ من الولد إلّا وَلَد الوَلَد
ما أعزّ من الولد إلّا وَلَد الوَلَد
فرنجية: نحن مرشحون لرئاسة الجمهورية ومع السيد مهما حصل
فرنجية: نحن مرشحون لرئاسة الجمهورية ومع السيد مهما حصل
سياسةُ هزِّ الشجرة وعدمِ قَطفِ الثمَرة
سياسةُ هزِّ الشجرة وعدمِ قَطفِ الثمَرة
الأزمة الحكومية ستطول
الأزمة الحكومية ستطول

آخر الأخبار على رادار سكوب

موظف يفجّر نزوته في مدرسة لبنانية وحالات اعتداء من معلمّات.. برّو تكشف السر الكبير!
موظف يفجّر نزوته في مدرسة لبنانية وحالات اعتداء من معلمّات.. برّو تكشف السر الكبير!
ضبط كميات كبيرة من البضائع المهرَّبة والمقلّدة والفاسدة
ضبط كميات كبيرة من البضائع المهرَّبة والمقلّدة والفاسدة
قوى الامن تكشف تفاصيل جريمة اغتصاب وقتل الطفلة في النّاعمة
قوى الامن تكشف تفاصيل جريمة اغتصاب وقتل الطفلة في النّاعمة
من طرابلس إلى سن الفيل فالجناح.. شعبة المعلومات توقف شخصين بجرم سرقة
من طرابلس إلى سن الفيل فالجناح.. شعبة المعلومات توقف شخصين بجرم سرقة
'الجيش' يوقف مطلوبًا خطيرًا في الشراونة
سنضرب بيروت... كاتس يهدّد لبنان!
سنضرب بيروت... كاتس يهدّد لبنان!