-   ترامب: حققنا إنجازات كبيرة من بينها خفض أسعار الطاقة والمواد الغذائية    -   نتنياهو: كل من يرفع يده علينا سيصاب بضربات ساحقة غير مسبوقة    -   الوكالة الوطنية: الطيران الاسرائيلي المسير يحلق في اجواء الضاحية الجنوبية وعرمون - بشامون وخلدة    -   الوكالة الوطنية: مسيرة تحلق فوق كفرحتى والجوار على علو منخفض    -   رويترز: الولايات المتحدة تقدم للبنان 230 مليون دولار في إطار سعيها لنزع سلاح حزب الله    -   القناة 13 الإسرائيلية: البحرية الإسرائيلية سيطرت على 6 سفن كبيرة من أسطول الصمود    -   الهيئة الاتهامية برئاسة القاضي فادي العريضي تقرر اخلاء سبيل مدير عام الكازينو رولان خوري مقابل كفالة مالية    -   أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: لا أحد قادر على إزالة البرنامج النووي وسنظل قادرين على حفظ إنجازاتنا    -   إعلام سوري: مقتل شخص جراء استهداف منزله في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي من قبل طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي    -   الشيخ قاسم: لبنان صامد أمام التحديات والتهديدات الأميركية ـ الإسرائيلية    -   رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لـ "المنار": نحن دائما نثق بإرادة المقاومة وبقيادتها الحكيمة والحريصة على لبنان ومستقبله ووحدته وعلى التنوع فيه    -   نتنياهو: هجوم الحوثي على المدن الإسرائيلية سيُقابل بضربة قاسية
الاكثر قراءة

متفرقات

سيدر: لن تروا الأموال!

يملك المجتمع الدولي تجربة غير مشجعة مع لبنان. فالأخير يقاوم حرفياً أي تدخّل إصلاحي، بهدف إبقاء قنوات الهدر والفساد مفتوحة من دون حسيب أو رقيب. وهذا ما لن ينفع هذه المرّة في التعامل مع "سيدر". وعلى عكس الإعتقاد السائد بأن أمواله أصبحت في "الجيبة"، فإن المجتمع الدولي لن يقدّم "سنتاً" من دون الإصلاحات المطلوبة. والإستخفاف هذه المرة بعدم تطبيق الشروط سيدفع نحو ضياع الـ 11.8 مليار دولار من أموال الإعمار وتطوير البنية التحتية.

الإصلاح الفعلي هو ما يهم المجتمع الدولي، ليس محبة بلبنان وحرصاً على ابنائه، بقدر ما هو حفاظ على أموال صناديقه ومؤسساته ومستثمريه، وضمانة لاستردادها. فمساعدة لبنان بالأموال ليست هبة، إنما قرض بفوائد. ولهذا كانت شروط "سيدر" واضحة بضرورة وجود حكومة جدية للسير بالإصلاحات، والالتزام بخفض سنوي للعجز الاجمالي بنسبة 5% من الناتج المحلي على مدى خمس سنوات، والقيام باصلاحات بنيوية في النظامين الضريبي والمالي، وتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد، وتحسين سوق العمل لخلق الوظائف.

الإصلاحات مفقودة

وبجردة من 6 نيسان 2018 تاريخ انعقاد مؤتمر "سيدر"، ولغاية اليوم، لم يقدم لبنان للمجتمع الدولي أي دليل على التزامه بالوعود التي قطعها في سيدر. لا بل ازدادت الأمور سوءاً على كل المستويات. فـ"الحكومة الجدية" المطلوبة، لا تجتمع، والإنقسام يستحكم أكثر بين أفرقائها، وتقرير صندوق النقد الدولي أكد أن عجز موازنة الـ 2019 هو 9 في المئة وليس 7 في المئة كما تصوره الحكومة، وهو الامر الذي يخالف الطلب الدولي بتخفيض العجز بنسبة 5 في المئة سنوياً. أما بالنسبة إلى بقية الشروط التي تتعلق بحجم الدولة وبالحد من هدر الكهرباء الفاضح، ومكافحة الفساد، وإصلاح الانظمة الضريبة... فحدث ولا حرج. فـ" نحن لا نقدم المثال الصالح. إذ رأينا كيف تتغير الانظمة الضريبية عشوائياً كلما احتاجت الدولة إلى اموال. وهذا يجفّل المقرضين والشركاء، الذين عادة ما تكون استثماراتهم طويلة الامد"، يقول الأمين العام لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية بيار عيسى ويضيف أن "الكل يعترف بالفساد ويدعو لمكافحته. إنما لغاية اللحظة لم يطبقوا الشروط الثلاثة الاساسية: وهي كشف الفساد من قبل أجهزة الرقابة، محاكمة الفاسدين بالقضاء، وتنفيذ الحكم عبر الاجهزة الامنية. فهذه النقاط الثلاث ضُربت في الصميم في الموازنة الاخيرة، حيث جرى تخفيض موازنات أجهزة التفتيش العامة، ولم يعين قاض واحد في ديوان المحاسبة، الذي لا يوجد فيه من أصل 50 قاضياً إلا حوالى 23، مقابل حشو الآلاف في الإدارات العامة. وتمعن السلطة يوماً بعد آخر في التدخل بعمل القضاء والحد من صلاحياته، فتحارب نادي القضاة الذي ينادي باستقلالية الأجهزة القضائية. هذا عدا عن استشراء الفساد في مختلف الاجهزة والادارات. ومن هنا يطرح السؤال الجوهري عن مصير أموال سيدر. أي عاقل يخاطر بالإستثمار أو بتقديم القروض للبنان في ظل هكذا معطيات؟

الوقت يداهمنا

الحكومة ربطت نفسها في مؤتمر سيدر بعنوان كبير هو "خطة الإنفاق الإستثماري". وقد قسمت الى ثلاث مراحل، كل منها بحدود السنتين أو الثلاث. هذه الخطة تقضي بوضع الآليات الرقابية موضع التنفيذ كشرط أساسي، وهو ما لم يتحقق، ودفع المجتمع الدولي إلى "التحذير الدائم من أن عدم الإلتزام بالإصلاحات، وعدم المضي قدماً بالمشاريع الموجودة في خطة الحكومة اللبنانية للإنفاق الإستثماري، ووضع الآليات الرقابية عليها، سيؤدي إلى عدم وصول الاموال"، يقول المدير التنفيذي لمؤسسة سمير قصير أيمن مهنا. الكهرباء مثال على ذلك من جديد. حيث لم تلتزم الحكومة بتطبيق البنود الـ19 التي التزمت بتنفيذها قبل نهاية العام. وفي جميع الحالات تعرضت الخطة للإنتقاد بقوة من فرنسا، لكونها غير متناسبة مع ضرورة تخفيض الانفاق، ولعدم تضمنها هيئة ناظمة مستقلة للكهرباء. هذا التعامل سيدفع إلى تفويت الفرصة. وبحسب مهنا، "الحكومة لا تملك ترف الوقت. فالتمويل ليس موجوداً إلى اجل غير مسمى. بل هو لأمدٍ معين. وإذا تخلف لبنان عن تلبية الشروط فان الاموال ستذهب إلى دول غيره".

سقوط نظريات الإبتزاز

"رحم الله امرءاً عرف حده ووقف عنده"! فلماذا تجاوزته الحكومة، وكبّرت "الحجر" على نفسها في "سيدر"، إن كانت على يقين بعدم قدرتها على التنفيذ؟ "لأنهم استنفدوا الإقتصاد، وكل همهم أخذ الجرعة الأولى من أموال سيدر ليستمروا في عبثهم" يجيب عيسى، ويضيف أن "بدلاً من أن تكون السياسة النقدية في خدمة الاقتصاد يجري العكس، فترفع الفوائد ويضرب الإقتصاد. وكذلك الأمر بالنسبة للعجز والمالية العامة. واليوم يفعلون المستحيل لأخذ الدفعة الأولى من أموال سيدر، ويراهنون على الوقت وعلى نظريات لا تمت للواقع بصلة".

المشكلة أن الوقت ليس في صالحنا، وما جرى في السابق مع مؤتمرات "باريس 1 و2 و3 "، لجهة أخذ جزء من الأموال على الكلام، لن يجري اليوم بأي شكل من الأشكال. ووفق أحد المصادر المطلعة على حيثيات الموقف الاوروبي، فان الدول التي شاركت في مؤتمر "سيدر" مستاءة جداً من المماطلة بتنفيذ الإصلاحات. وينقل عنها عدم خضوعها للإبتزاز بنظرية عقيمة تقول إن: "الدول الاوروبية مجبورة على مساعدة لبنان في مختلف الظروف لتحمي نفسها من تدفق اللاجئين السوريين الى دولها في حال انهيار لبنان". هذه النظرية تنقضها الدول الداعمة جملة وتفصيلاً، لان تقديم المساعدات في غياب الإصلاحات سيفاقم المشكلة ولن يحلها، وسيضيع أموال المستثمرين.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

نداء الوطن
2019 - آب - 10

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

بعد الاعتداء في مستشفى طرابلس… تعليق من وزارة الصحة
بعد الاعتداء في مستشفى طرابلس… تعليق من وزارة الصحة
بعد الحوادث المتكررة للحافلات المدرسية… تعميم لوزيرة التربية
بعد الحوادث المتكررة للحافلات المدرسية… تعميم لوزيرة التربية
نقابة المعلمين تُحذّر: براءات الذمّة المزيفة اعتداء على كرامة الأساتذة
نقابة المعلمين تُحذّر: براءات الذمّة المزيفة اعتداء على كرامة الأساتذة
وزارة الصحّة تُغطّي أغلى العمليات في لبنان
وزارة الصحّة تُغطّي أغلى العمليات في لبنان
وزير الصحة: التحقيق في مياه تنورين أثبت سلامتها بعد المعالجة
وزير الصحة: التحقيق في مياه تنورين أثبت سلامتها بعد المعالجة
كارثة صناعية... جمعية الصناعيين تعترض على اقفال
كارثة صناعية... جمعية الصناعيين تعترض على اقفال 'تنورين'

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

التيار الوطني: القوات مارست غدر جعجع المعروف...
التيار الوطني: القوات مارست غدر جعجع المعروف...
عراجي يتحدث عن مأزق صحي في أيلول
عراجي يتحدث عن مأزق صحي في أيلول
لا مصارف السبت والاثنين
لا مصارف السبت والاثنين
الحريري اتصل بقائد الجيش ودعاه إلى اجتماع في السراي الاثنين
الحريري اتصل بقائد الجيش ودعاه إلى اجتماع في السراي الاثنين
بالفيديو.. والد الطفل عمران يكشف ليلة تصوير طفله مضرجا بدمائه
بالفيديو.. والد الطفل عمران يكشف ليلة تصوير طفله مضرجا بدمائه
شربل خليل: إذا حدا من بيت جنبلاط بيزور حراجل... بدي أعملّو كمين
شربل خليل: إذا حدا من بيت جنبلاط بيزور حراجل... بدي أعملّو كمين

آخر الأخبار على رادار سكوب

3 ضحايا داخل معمل
3 ضحايا داخل معمل 'الهوا تشيكن' – أنفه
ما حقيقة ظهور النور قرب قبر القديسة رفقا في جربتا؟
ما حقيقة ظهور النور قرب قبر القديسة رفقا في جربتا؟
التفنّن في الجريمة بلغ ذروته… حقائق مذهلة عن الإجرام والانهيار الجنائي!
التفنّن في الجريمة بلغ ذروته… حقائق مذهلة عن الإجرام والانهيار الجنائي!
باسيل: ما حصل مع الجيش وقائده قمة التخلي السياسي عنه
باسيل: ما حصل مع الجيش وقائده قمة التخلي السياسي عنه
أوّل تعليق من شيرين عبدالوهاب بعد تداول أخبار تتعلّق بها… هل ستعتزل الغناء؟
أوّل تعليق من شيرين عبدالوهاب بعد تداول أخبار تتعلّق بها… هل ستعتزل الغناء؟
من هو هيثم الطبطبائي؟
من هو هيثم الطبطبائي؟