-   ترامب: حققنا إنجازات كبيرة من بينها خفض أسعار الطاقة والمواد الغذائية    -   نتنياهو: كل من يرفع يده علينا سيصاب بضربات ساحقة غير مسبوقة    -   الوكالة الوطنية: الطيران الاسرائيلي المسير يحلق في اجواء الضاحية الجنوبية وعرمون - بشامون وخلدة    -   الوكالة الوطنية: مسيرة تحلق فوق كفرحتى والجوار على علو منخفض    -   رويترز: الولايات المتحدة تقدم للبنان 230 مليون دولار في إطار سعيها لنزع سلاح حزب الله    -   القناة 13 الإسرائيلية: البحرية الإسرائيلية سيطرت على 6 سفن كبيرة من أسطول الصمود    -   الهيئة الاتهامية برئاسة القاضي فادي العريضي تقرر اخلاء سبيل مدير عام الكازينو رولان خوري مقابل كفالة مالية    -   أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: لا أحد قادر على إزالة البرنامج النووي وسنظل قادرين على حفظ إنجازاتنا    -   إعلام سوري: مقتل شخص جراء استهداف منزله في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي من قبل طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي    -   الشيخ قاسم: لبنان صامد أمام التحديات والتهديدات الأميركية ـ الإسرائيلية    -   رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لـ "المنار": نحن دائما نثق بإرادة المقاومة وبقيادتها الحكيمة والحريصة على لبنان ومستقبله ووحدته وعلى التنوع فيه    -   نتنياهو: هجوم الحوثي على المدن الإسرائيلية سيُقابل بضربة قاسية
الاكثر قراءة

محليات

سلامة والمصارف يضاربون: 5 مليارات دولار للتلاعب بسعر الليرة

خلال الأسابيع الماضية، استدانت المصارف من مصرف لبنان أكثر من 5 مليارات دولار بفائدة 20% من دون أن تستعملها لتيسير أمور المودعين. بل استخدمت جزءاً غير قليل منها في عمليات مضاربة على الليرة مع الصرافين الذين باتوا يقدّمون حسماً على الشيكات المصرفية بالدولار تفوق 30% مقابل دولارات نقدية، ما أدّى إلى تراجع قيمة الليرة مقابل الدولار بنسبة 65%. ويصنّف ذلك في إطار سياسة مصرف لبنان الرامية إلى إجراء عملية اقتطاع مقنّعة للودائع من خلال الإبقاء على سعر صرف الليرة في السوق الموازية، مقابل تمويل الصرافين - عير المصارف - بالدولارات من احتياطاته بالعملات الأجنبية التي يفترض أن تكون مخصصة لتمويل عمليات استيراد السلع.

السؤال الأساسي المثار اليوم يتعلق بانخفاض قيمة الليرة في السوق الموازية. حاكم مصرف لبنان رياض سلامة اجتمع مع وفد من نقابة الصرافين أمس، وتمنّى عليهم العمل على توحيد سعر صرف الليرة وتحديده بقيمة 2000 ليرة مقابل الدولار الواحد بدلاً من 2500 ليرة. كلام سلامة يثير القلق لأنه يوحي بأنه ينوي فعلاً إجراء خفض على قيمة الليرة، ولأنه أصلاً ترك سوق الصرافين للمضاربات من دون أي تدخّل حاسم، لا بل كان يعلم أن الصرافين لا يمكنهم الحصول على الدولارات النقدية من دون الحصول على تمويل من المصارف.

هذه هي السياسة النقدية التي انتهجها سلامة في الاسابيع الماضية. سياسة السعرين. أما الهدف فيكمن في خفض اصطناعي لقيمة الودائع بالدولار («هيركات» مقنّع على الودائع) والتخفيف من الدولرة، وإمداد المصارف بالسيولة. يحصل هذا الأمر بطرق مختلفة يمكن إيجازها على النحو الآتي:

- المصارف تتذرّع بالأزمة لرفض دفع الودائع بالدولار نقداً، وفي المقابل تعرض على المودعين سحب أموالهم بشيكات نقدية أو نقداً بالليرة اللبنانية على سعر 1515 ليرة مقابل الدولار. من يقبل من المودعين الحصول على الشيكات، عمد إلى بيعها لدى الصرافين أو لدى جهات أخرى مقابل دولارات نقدية بأقل من قيمتها الورقية بنحو 30% و40%. أما من يرفض الحصول على الشيكات، فلم يكن يجد حلاً سوى إبقاء وديعته في المصرف الذي لم يعد محل ثقة نهائياً، أو سحبها بالليرة اللبنانية وشراء الدولارات من الصرافين بالسعر الرائج الذي بلغ حدّاً أقصى 2550 ليرة، أو شراء الشيكات التي كان يحصل عليها الصراف من مودعين حسموها مقابل الدولارات النقدية.

- عندما يحصل المودع على الدولارات النقدية، يعمد إلى شراء العقارات أو إلى خزنها في المنزل. وبما أن قلق هؤلاء من حصول حوادث سرقة، كان الخيار الأكثر عقلانية، ولا سيما بالنسبة أصحاب الودائع الكبيرة نسبياً، شراء العقارات. في كلي الحالتين، كان المودع يخسر من قيمة وديعته ما يتراوح بين 30% و65%. وبما أن شراء العقارات، سواء بالشيكات أو الدولارات النقدية، يحفّز عمليات البيع لدى تجّار العقارات المتعثّرين والذين تزيد ديونهم في المصارف على 17 مليار دولار. بعض المصادر تشير إلى أن هذه العمليات غطّت أكثر من 4 مليارات دولار من الديون العقارية التي تشكّل جزءاً كبيراً من محفظة التعثّر.

ــ إلى جانب هذه العمليات كانت العمليات التجارية تسير بشكل طبيعي. أي أن التجار المستوردين الذين لم يحصلوا على تمويل من مصرف لبنان بالدولارات بسعر 1515 ليرة، عمدوا إلى شراء الدولارات من الصرافين بالأسعار الرائجة بهدف إيداعها في المصارف على أنها دولارات طازجة وتحويلها إلى الخارج لتمويل استيراد السلع. يتم تحميل الفرق في كلفة شراء السلع الناتجة عن فرق أسعار الليرة، للسلع المبيعة في السوق المحلية، ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار. ويزداد ارتفاع الأسعار بسبب الاحتكارات التجارية المستشرية في لبنان.

ــ أما بالنسبة لتجار النفط والأدوية والمستلزمات الطبية والقمح الذين حصلوا على تعميم من مصرف لبنان يموّل ما بين 50% و85% من قيمة وارداتهم، فقد عمدوا إلى شراء حاجاتهم للدولارات اللازمة لتمويل استيراد هذه السلع من الصرافين وبالأسعار المتداولة ما خلق ضغطاً إضافياً على سعر الليرة.

سلامة تمنّى على الصرافين العمل على توحيد سعر صرف الليرة وتحديده بقيمة 2000 ليرة

الناتج من هذه العمليات: المصارف حصلت على سيولة بالدولار بسبب تسديد ديون التجّار، ونفّذت بالتواطؤ مع الصرافين، وبتغطية من مصرف لبنان، عمليات مضاربة على الليرة خفضت قيمتها واقتطعت جزءاً من قيم الودائع، وأغلق مصرف لبنان الباب أمام انفجار الفقاعة العقارية التي كانت تعدّ أهم انكشاف للمصارف على الديون السوقية. إذ قدّر صندوق النقد الدولي أن الديون العقارية تتركّز في محفظة تسليفات المصارف بنسبة 90%. أما بالنسبة لمصرف لبنان، فهو خلق كميات إضافية من الليرة، وضخّها في الأسواق، ودفع السوق نحو عملية تصحيح عشوائية تدفع ثمنها الفئات الأكثر هشاشة من الطبقة الوسطى والفقراء. هؤلاء دفعوا الثمن مرتين: مرّة عندما كانوا مودعين في المصارف يملكون بعض المدخرات التي تآكلت بفعل سحبها وحسمها بقيمة أقل مقابل الدولارات النقدية، ومرّة ثانية بفعل تضخّم الأسعار الناتج من توسّع مصرف لبنان في خلق الكتلة النقدية بالليرة.


من أين حصل الصرافون على الدولارات النقدية؟

بعد 17 تشرين الثاني، عرض حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على المصارف إقراضها سيولة بالدولار بفائدة 20% لتغطية طلبات الزبائن المقدرة بنحو 225 مليون دولار أسبوعياً. لكن مع مرور الوقت، وفرض المصارف سقوفاً قاسية وأكثر تشدداً على عمليات السحب والتحويل والقطع، تراجعت حاجات السيولة لتغطية الزبائن إلى 100 مليون دولار أسبوعياً. بهذه الحجّة، استدانت المصارف من مصرف لبنان أكثر من 5 مليارات دولارات، إلا أنها استخدمت جزءاً وازناً من هذه الأموال للحصول على أوراق نقدية بالدولار من أربعة صرافين يملكون رخصة شحن أموال ورقية، وهي بدلاً من أن تحرّر جزءاً من الودائع، خصوصاً الودائع الصغيرة التي تشكّل 85% من مجمل الودائع وليس فيها أكثر من 100 ألف دولار، قامت بالتشدّد في منح الدولارات للمودعين وبدأت تخزّن القسم الباقي وتبيع قسماً آخر للصرافين من أجل «تفليت» سعر الليرة. هذه هي سياسة رياض سلامة التي نفذها بالتواطؤ مع عدد من المصارف، رافضاً التدخّل في ما يراى أنه سوق حرّ، رغم أنه أصدر تعميماً يحدّد اسعار الفوائد التي كان يزعم أنها «حرّة» أيضاً.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

الأخبار
2020 - كانون الثاني - 15

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

جماعة
جماعة 'المثلث الأسود' تهز لبنان.. أبو إسماعيل: الدولة شرّعت الحزب بـ'الحذاء'!
'قامة لبنانية صنعت الفرح لأجيال'... عون يُكرِّم الفنان 'أبو سليم'
فضيحة تهزّ بيت مسؤول أمني.. الحواط: شخصيات متورطة وما خفي في ملف
فضيحة تهزّ بيت مسؤول أمني.. الحواط: شخصيات متورطة وما خفي في ملف 'ناولني' أعظم!
الخطيب: لن نسمح لأحد بأن يمزّق لبنان
الخطيب: لن نسمح لأحد بأن يمزّق لبنان
رسامني: إسرائيل تستهدف آليات مدنية تشارك بإعادة الإعمار
رسامني: إسرائيل تستهدف آليات مدنية تشارك بإعادة الإعمار
بالأرقام... حنكش يكشف نتيجة التقرير الثاني للجيش
بالأرقام... حنكش يكشف نتيجة التقرير الثاني للجيش

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

نادين نجيم تحسم جدل خروجها من
نادين نجيم تحسم جدل خروجها من 'الهيبة - العودة'
في هذه التواريخ ستقفل الطرقات بسبب الماراتون
في هذه التواريخ ستقفل الطرقات بسبب الماراتون
رياض سلامة: سعر صرف الليرة سيبقى بحدود 1500 ليرة!
رياض سلامة: سعر صرف الليرة سيبقى بحدود 1500 ليرة!
ترك أصالة نصري بسند إقامة
ترك أصالة نصري بسند إقامة
تحطّم طائرة روسية تقلّ 71 شخصًا
تحطّم طائرة روسية تقلّ 71 شخصًا
بالصور: أكبر تمثال للقديس شربل يرتفع فوق فاريا
بالصور: أكبر تمثال للقديس شربل يرتفع فوق فاريا

آخر الأخبار على رادار سكوب

جلسة حوارية بين قائد الجيش وطلاب جامعة الروح القدس – الكسليك
جلسة حوارية بين قائد الجيش وطلاب جامعة الروح القدس – الكسليك
مفرزة استقصاء البقاع توقف مطلوباً خطيراً محكوماً بالمؤبد
مفرزة استقصاء البقاع توقف مطلوباً خطيراً محكوماً بالمؤبد
ضبط شحنة مخدرات ضخمة آتية من أوروبا
ضبط شحنة مخدرات ضخمة آتية من أوروبا
توقيف عصابة سرقة درّاجات ومروّجي مخدرات بكمينين لاستقصاء جبل لبنان
توقيف عصابة سرقة درّاجات ومروّجي مخدرات بكمينين لاستقصاء جبل لبنان
جابي كهرباء اختلس أموال الجباية وفرّ
جابي كهرباء اختلس أموال الجباية وفرّ
مفرزة زحلة القضائية توقف مطلوبًا بـ23 ملاحقة قضائية
مفرزة زحلة القضائية توقف مطلوبًا بـ23 ملاحقة قضائية