-   التحكم المروري: قتيلان وجريحان بحادث تصادم بين “جيب” وسيارة على أوتوستراد الصفرا    -   الأمن الفلسطيني في لبنان: المخيّمات الفلسطينية أصبحت خالية من السلاح الثقيل    -   الميادين: الجيش اللبناني تسلم حمولة 5 شاحنات من أسلحة الأمن الوطني الفلسطيني بينها صواريخ بمخيم عين الحلوة جنوبي لبنان    -   الشرع: سوريا أعادت بناء علاقاتها الدولية والإقليمية بسرعة كبيرة    -   هيئة البث الإسرائيلية: قادة الأجهزة الأمنية أبلغوا نتنياهو أن مئات الآلاف من سكان مدينة غزة قد لا يخرجون منها    -   الشرع: إسرائيل كان لديها مخطط لتقسيم سوريا وتفاجأت من سقوط النظام    -   الوكالة الوطنية: مسيرات إسرائيلية في أجواء عكار وإطلاق المضادات من الداخل السوري في اتجاه مسيرة دخلت الأجواء السورية    -   رويترز عن مسؤول كبير بالأمم المتحدة: الوقت ينفد أمام وقف انتشار المجاعة في غزة    -   الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر "تروث سوشيال": لقد حذّرت حماس من عواقب عدم قبولها هذا تحذيري الأخير، ولن يكون هناك تحذير آخر    -   وزير الزراعة لـ"الجزيرة مباشر": الجيش سينتهي من تنفيذ كل مراحل حصر السلاح خلال 15 شهرا تقريبا    -   اندلاع حريق كبير جانب أوتوستراد صيدا - صور محلة الغازية    -   عائلات الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين: بيان حماس الأخير يشير مرة أخرى إلى فشل حكومة نتنياهو
الاكثر قراءة

محليات

مخاوف من مفاجآت أمنية

إنفجار 17 تشرين أنهى حكومة 2006، لكنّ أركانَها شكَّلوا حكومة حسان دياب، وجلسوا يمارسون لعبة المماطلة. وانفجار المرفأ، على فظاعته، أنهى حكومة دياب، لكنه لم يوقف المماطلة. لذلك، سيزدادُ الوضع احتقاناً واهتراء. ومنطقياً، لن تنكسر المراوحة إلّا بانفجارات جديدة، أو بصَدمات أمنية أو سياسية أو مالية. والأرضية جاهزة لكل الاحتمالات.

بلهجة غاضبة، كان أحد الديبلوماسيين الأوروبيين يتحدَّث في مجلس خاص، قبل يومين، فسأل: «ماذا يفعل لكم ماكرون أكثر، إذا كنتم لا تريدون إنقاذ أنفسكم؟ هل يرسل إليكم البوارج وحاملات الطائرات والجنود لينزلوا هنا ويفرضوا عليكم حكومة يثق فيها المجتمع الدولي، وتلتزم مسار الإصلاح؟

الفرنسيون استنفروا في مؤتمر «سيدر» لإنقاذكم، وجاء موفدوهم يرجون القوى السياسية تطبيق الإصلاحات. وهم اليوم يقاتلون لتجنيب لبنان أن يكون ضحية النزاع الأميركي - الإيراني. لكنّ السياسيين ليسوا مهتمّين إلّا بحساباتهم ومراعاة المصالح الخارجية. وفي النهاية، إمكانات باريس محدودة. قوموا بواجباتكم، قبل أن تطلبوا المساعدة من الآخرين»!

هذا الانطباع الأوروبي، والفرنسي تحديداً، استفزَّ بعض الحاضرين من اللبنانيين، فسألوا: «ولكن، أليس الفرنسيون خصوصاً، والمجتمع الدولي عموماً، بما في ذلك الولايات المتحدة، هم الذين باركوا الوصاية السورية على لبنان لعشرات السنين، وسمحوا لها بقمع المعترضين ونَفيِهم وزجِّهم في السجون، وأتاحوا لها أن تُعَمْلِق «حزب الله» سياسياً وعسكرياً؟

وفي تشرين الثاني 2002، في خطاب أمام مجلس النواب اللبناني، ألم يرُدّ الرئيس جاك شيراك على المطالبين بانسحاب القوات السورية برفع شعار: لا نهاية للوجود السوري إلّا بعد اتفاق السلام في الشرق الأوسط؟ وهل يتصوَّر الفرنسيون والأميركيون أنّ القوى التي أمسكت بالبلد بعد العام 2005، بكل نفوذها، والتي تمتلك قدرات عسكرية وسياسية ومالية بحجمٍ إقليمي، يمكن أن تخسر بهذه السهولة»؟

وأضاف هؤلاء: «لقد حاولت انتفاضة 17 تشرين، بزخم استثنائي، أن تُحرِّر البلد من سيطرة هذه القوى، فتعرَّضت للخرق والقمع وواجهت مخاطر التسبّب بحرب أهلية. وإذا كان المجتمع الدولي يريد مساعدتها فعلياً، فليوقِف إضاعة الوقت في محاولات إقناع قوى السلطة في الداخل، وليتحرَّك مباشرةً لرفع نفوذ إيران. هذا وحده ينفع».

يُظهِر هذان المنطقان جوهر المأزق اللبناني: عجزٌ في حسم النزاع الداخلي، هو ترجمة للعجز في حسم النزاع الدولي - الإقليمي. ولبنان سيبقى رهينة هذا النزاع إلا إذا توصَّل الأميركيون والإيرانيون إلى تسوية كبرى، أو على الأقل إلى تسوية ظرفية وموضعية تخصّ لبنان وحده، قد يرى الطرفان أنهما يحتاجان إليها لكسب الوقت في انتظار الحلول. وهذا تحديداً ما يعمل له الفرنسيون.

لكن هذا المسعى دونه صعوبات. فالمواجهة بين إيران والولايات المتحدة تبلغ اليوم ذروتها، على مسافة نحو 70 يوماً من الانتخابات الرئاسية. فإيران لن تتخلّى عن «صبرها» لتختبر احتمال رحيل الرئيس دونالد ترامب. وفي المقابل، هو يمارس عليها أقصى الضغوط لتحصيل ما أمكن خلال هذه الفترة القصيرة. وفي النهاية، هي لعبة عضّ أصابع، وكل طرفٍ يريد أن يسمع صراخَ الآخر.

إذاً، سيكون مقلقاً أن يتعب الفرنسيون من الوساطة ويرفعوا الراية البيضاء، لأنّ ذلك سيعني احتمال انفلات المواجهة الأميركية - الإيرانية في لبنان إلى حدود خطرة، وبوسائل وأشكال مختلفة، خصوصاً في الفترة الفاصلة عن 3 تشرين الثاني.

في الدرجة الأولى، من الواضح أنّ التعثّر في الملف الحكومي سيقود إلى مزيد من الاهتراء المالي. وهذا الاهتراء نفسه من عُدَّة المعركة. ففيما تتحرَّك «لازار» مجدداً، وفي اللحظة الصعبة، وتلاقيها مؤسسات التصنيف الدولية بإدراج لبنان عند الحضيض، يصعِّد صندوق النقد الدولي متمسّكاً بشروطه.

ويصبح هذا الأمر بالغ الأهمية عندما يعترف مصرف لبنان بأنّ حدود دعمه للسلع الأساسية لن تتجاوز 3 أشهر. فهل يمكن تصوُّر الوضع المالي، ووضع الليرة ومقدار النقمة والفوضى، عندما يصبح الراتبُ بكامله غير كافٍ لشراء الدواء والخبز فقط؟

لكنّ الأسوأ هو المناخ المتنامي، منذ ما قبل انفجار المرفأ، عن «رائحة» توتّرات أمنية مفتعلة قد يلجأ إليها بعض الأطراف والمجموعات «الخفيّة»، خدمة لمصالح معينة وللمتضررين من نجاح أي تسوية.

فلا أحد يستطيع تبرير الحوادث «الغامضة» في مناطق عدة جنوباً وبقاعاً، والتي بلغت ذروتها بجريمة كفتون - الكورة. وإذا كان صحيحاً أنّ المشتبه بقيادته السيارة الجانية قام بتفجير نفسه انتحارياً، فهذا يعني كثيراً للدلالة الى طبيعة الجُناة والعملية. وهو يطرح أسئلة عما إذا كان «الانتحاريون» قد عادوا إلى الواجهة تلبية لأجندة معينة. فلماذا يعودون؟ وما الآلية التي تُحرِّكهم؟

أكثر من ذلك، في ظل هذه الحال من التوتر والفوضى والفلتان، هل يصبح وارداً تَوقُّع أعمال تخريبية واغتيالات، على غرار ما جرى في مراحل سابقة من التأزم السياسي؟ وهل تتكامل الصدمة الأمنية والانهيار الاقتصادي فينتقل البلد من «ستاتيكو» إلى آخر؟

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

طوني عيسى | الجمهورية
2020 - آب - 25

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

بيانٌ من
بيانٌ من 'الصحة'.. شهيدان إثر غارة بعلبك!
إلى العسكريين: المنحة جاهزة بدءاً من الغد
إلى العسكريين: المنحة جاهزة بدءاً من الغد
نصار يطلق السنة القضائية: لا حصانة بوجه العدالة
نصار يطلق السنة القضائية: لا حصانة بوجه العدالة
'الخارجية' تعيّن مستشاراً إعلامياً لملف اقتراع المغتربين
عون في ذكرى استشهاد بشير الجميّل: مبادئه صارت ثوابت وطنية
عون في ذكرى استشهاد بشير الجميّل: مبادئه صارت ثوابت وطنية
الصدي: تحية الى الجيش الذي اوقف الباخرة التي حاولت الفرار
الصدي: تحية الى الجيش الذي اوقف الباخرة التي حاولت الفرار

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

قرار لوزير الاقتصاد لتعزيز مكافحة التهريب والاحتكار
قرار لوزير الاقتصاد لتعزيز مكافحة التهريب والاحتكار
بومبيو يطلب من الحريري تجنب أي تصعيد
بومبيو يطلب من الحريري تجنب أي تصعيد
ثغرة أمنية غامضة تضرب هواتف آيفون
ثغرة أمنية غامضة تضرب هواتف آيفون
في كترمايا.. جثة شاب مصابة بطلق ناري على سطح منزل عائلته
في كترمايا.. جثة شاب مصابة بطلق ناري على سطح منزل عائلته
ميريام تنحسر اعتباراً من صباح الخميس
ميريام تنحسر اعتباراً من صباح الخميس
3 اصابات جراء إنفجار داخل محل لبيع قوارير الغاز
3 اصابات جراء إنفجار داخل محل لبيع قوارير الغاز

آخر الأخبار على رادار سكوب

قصر عدل النبطية يضع قيودًا على الهواتف الخلوية أثناء الجلسات
قصر عدل النبطية يضع قيودًا على الهواتف الخلوية أثناء الجلسات
العقيد ربيع إلياس على رأس قسم أمن الإدارة العامة والمؤسسات في أمن الدولة
العقيد ربيع إلياس على رأس قسم أمن الإدارة العامة والمؤسسات في أمن الدولة
بقاعاً جنوباً وشمالاً.. سفارة تحذز من التوجه لهذه المناطق اللبانية!
بقاعاً جنوباً وشمالاً.. سفارة تحذز من التوجه لهذه المناطق اللبانية!
السيد: صخرة الروشة ملك عام… والجدل لا يستحق سجالاً طائفياً
السيد: صخرة الروشة ملك عام… والجدل لا يستحق سجالاً طائفياً
بيانٌ من
بيانٌ من 'الصحة'.. شهيدان إثر غارة بعلبك!
بيانات نارية..  بين
بيانات نارية.. بين 'القوات' و'التيار'!