رادار سكوب:
في سابقة غير معهودة، وبالرّغم من حجم المأساة التي يمرّ بها لبنان إثر الفاجعة التي عصفت ببيروت جرّاء إنفجار المرفأ والذي حصد أرواح أكثر من 190 شهيداً، فيما تجاوز عدد الجرحى الـ6500.
يجمع رجال القانون وأصدقاء الرائد جوزف الندّاف وكلّ من عرفه أو كان مواكباً لقضيّة توقيفه، من جميع الأطياف السياسيّة أنّ المجرم والمقصّر والمذنب هو من يجب ملاحقته وتوقيفه ومحاكمته.
أمّا الإبقاء على الرائد الندّاف محتجزاً ومحاولة تحميله تبعة جرم لم يرتكبهُ وتقصير لم يقترفهُ، وهو الذي قام بواجبهِ على أكمل وجه، حسب ما تمليه عليه القوانين إنما هو ظلمٌ، وافتراءٌ وتشويه للوقائع.
فالجميع اليوم يستهجن التجنّي الذي تعرّض له الرائد في المديرية العامة لأمن الدّولة، والذي كان يستحقّ وسام تقدير، كونه الضابط الوحيد الذي قام بالإستقصاء وبإعداد تقريرٍ مفصّلٍ يحذّر فيه من خطورة المواد الموجودة في المرفأ، أبلغ الضابطة العدليّة عبر المحكمة العسكريّة والنيابة العامّة التمييزيّة، وأرسل المراسلات لقيادته، والتي بدورها أبلغت وبشخص المدير العام اللّواء طوني صليبا المراجع السياسيّة والمجلس الأعلى للدّفاع مضمون التقرير الذي اعدّهُ النّداف.
إلّا أنّ أحداً لم يحرّك ساكناً إلى أن وقعت الفاجعة في الرابع من آب 2020.
وبناءً على ذلك تتعاطف جميع الأطياف بشكلٍ غير مسبوق مع قضيّة الرائد جوزف الندّاف، التي اصبحت قضيّة رأي عام، مطلقين الصّرخة، طالبين إخلاء سبيله، ومنع المحاكمة عنه، ومشدّدين على ضرورة كشف المسؤولين الحقيقيين وإنزال بحقّهم أشدّ العقوبات.
تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News،
اضغط هنا