-   نتنياهو: كل من يرفع يده علينا سيصاب بضربات ساحقة غير مسبوقة    -   الوكالة الوطنية: الطيران الاسرائيلي المسير يحلق في اجواء الضاحية الجنوبية وعرمون - بشامون وخلدة    -   الوكالة الوطنية: مسيرة تحلق فوق كفرحتى والجوار على علو منخفض    -   رويترز: الولايات المتحدة تقدم للبنان 230 مليون دولار في إطار سعيها لنزع سلاح حزب الله    -   القناة 13 الإسرائيلية: البحرية الإسرائيلية سيطرت على 6 سفن كبيرة من أسطول الصمود    -   الهيئة الاتهامية برئاسة القاضي فادي العريضي تقرر اخلاء سبيل مدير عام الكازينو رولان خوري مقابل كفالة مالية    -   أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: لا أحد قادر على إزالة البرنامج النووي وسنظل قادرين على حفظ إنجازاتنا    -   إعلام سوري: مقتل شخص جراء استهداف منزله في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي من قبل طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي    -   الشيخ قاسم: لبنان صامد أمام التحديات والتهديدات الأميركية ـ الإسرائيلية    -   رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لـ "المنار": نحن دائما نثق بإرادة المقاومة وبقيادتها الحكيمة والحريصة على لبنان ومستقبله ووحدته وعلى التنوع فيه    -   نتنياهو: هجوم الحوثي على المدن الإسرائيلية سيُقابل بضربة قاسية    -   رئاسة الوزراء الإسرائيلية: مصالحنا الأمنية تشمل نزع سلاح الجنوب الغربي السوري والحفاظ على سلامة وأمن الدروز
الاكثر قراءة

محليات

ماذا تريد فرنسا من لبنان وهل ستنجح في أهدافها؟

في الأول من سبتمبر الجاري، حَضَرَ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان حاملاً معه رسائل في اتجاهات متعددة، منها ظاهريّ وأكثرها باطني.

الظاهرُ من زيارة ماكرون، عبّر عنه الرئيس الفرنسي عندما قال إنه يتعيّن على لبنان إنشاء حكومةٍ بأسرع وقت ليستطيع الاستفادة من الدعم المادي الخارجي. أما الباطني فهو - ورغم لقائه ممثّل «حزب الله» في البرلمان النائب محمد رعد - سلاح «حزب الله» واستخدام أسلوب الحزب نفسه لمقاتلته بأسلوبٍ ناعم، تثبيت حُكْم فرنسا على لبنان إذا استطاع، الاستفادة من الغياب والفشل الأميركي، الاستفادة من العقود التجارية - الاقتصادية اللبنانية بدَل أن تذهب إلى الحِلف غير المعلن الصيني - الروسي - الإيراني ودفْع الخطر التوسعي التركي عن لبنان.

حَضَرَ ماكرون إلى بيروت في 6 أغسطس الماضي بعد انفجار المرفأ في الرابع من الشهر نفسه، واجتمع مع ممثّل «حزب الله» مرتيّن، إحداهما على انفراد. واجتمع مع رعد مرة أخرى في الأول من سبتمبر.

وعن لقاء 6 أغسطس، اعتبر «حزب الله» - بحسب مصادر مطلعة - أن الاجتماع كان إيجابياً، وأن مجرّد اللقاء هو اعتراف خصوصاً أن دولاً أوروبية مثل بريطانيا وألمانيا وغيرهما، تعتبر الحزب تنظيماً إرهابياً أو على الأقل جَناحه العسكري.

إلا أن فرنسا اعتبرتْ أنه اللقاء الذي لابد منه للدخول إلى لبنان والعودة إليه من باب أوسع وأكثر قبولاً، خصوصاً أن أجنحة وقيادة انضوتْ تحت علم «حزب الله» لاحقاً كانت مسؤولة عن اغتيال السفير الفرنسي لوي دولامار العام 1981 وتفجير السفارة في 1982 وعن تفجير مقر قيادة القوات الفرنسية في 1983.

لم يتطرّق ماكرون إلى سلاح «حزب الله» في زيارته الأولى، بل وجّه السؤال في الزيارة الثانية عن طريق الاستفسار من دون أن يمارس أي ضغوط لأنه يعلم أن الوقت لم يحن بعد، لأن باريس لم تحقّق أي إنجاز أو تَقَدُّم على الساحة اللبنانية، بل أثارتْ ضجة كبيرة وحملت آمالاً للشعب والاقتصاد، من دون أن تَظْهر نتيجة الاهتمام الزائد المفاجئ.
وعند إثارته موضوع السلاح، يكون الرئيس الفرنسي قد رَفَعَ العتَب عنه تجاه إسرائيل وأميركا اللتين تنظران بريبة وحذَر لأهداف باريس.

فواشنطن لا أهداف لها في لبنان لأنها لا تملك حدوداً جغرافية ولا تهمّها مشاكل هذا البلد الصغير الذي يصعب إيجاده على الخريطة الدولية. إلا أن وجودَ إسرائيل على حدود لبنان ووجود مقاوَمة تفرض «توازن الردع» وتسبّب الذعر للجيش الإسرائيلي المختبئ - منذ قتْله عن طريق الخطأ عنصراً لـ«حزب الله» في سورية - خوفاً من الانتقام الذي وَعَدَ به زعيم «حزب الله» السيد حسن نصرالله، يجعل من لبنان موقع اهتمام كبير بسبب أهداف الحزب وتسليحه ومكانته في المجتمع اللبناني.

وتالياً، فإن باريس تمارس التقارب الذكي مع «حزب الله». فهي تعطيه اعترافاً به يملكه من خلال البرلمان والبيان الوزاري واتفاق الطائف... أما اعتباره إرهابياً وفرْض عقوبات أوروبية أو دولية عليه ومصادرة حساباته الخارجية، فإن الحزب لا يملك حسابات في الخارج والداخل ويتسلم أمواله نقداً ويوزّع الحقوق حتى في أشدّ أزمة لبنان وبالدولار الذي ارتفع سعره ستة أضعاف بعدما خسرت الليرة اللبنانية قيمتها.

كذلك العقوبات الخارجية، لا تقدم ولا تؤخّر، وتالياً فإن أسلوب الولايات المتحدة والهواية المفضّلة لإدارتها بفرض العقوبات القصوى أثبتت فشلها ضد «حزب الله» ونجاحها ضدّ حلفاء أميركا والغرب في لبنان الذين تضرروا أكثر من غيرهم من «الخِناق الغربي».

من هنا، فإن باريس أقدمت على خطوتها بذكاء وفي الوقت المُناسِب، لتذكّر العالم بأن لبنان كان «تبن فرنسا المدلّل»، ومن الممكن ان يعود كذلك إذا لعبت الإدارة الفرنسية خطوتها بحنكة. وقد أثار ماكرون موضوع سلاح الحزب من دون الإصرار عليه، ولكن ليقول لأميركا إنها لن تضطر للعمل ضده في لبنان، لأنه يحمل ضمن الأجندة الفرنسية أيضاً المطلبَ الإسرائيلي - الأميركي، ولكن بهدوء وبأسلوب مختلف.

إذا استطاعت فرنسا تحقيق تغيير نوعي في لبنان بالدفْع لإزاحة الفاسدين من السياسيين، تكون بدأت تدخل إلى عقول وقلوب اللبنانيين. فالرئيس الفرنسي قال للمجتمعين من القادة ورؤساء الكتل، إنه يعلم أنهم تقاضوا الأموال: وهذا يعني أنه هدّدهم بهذا لأن حساباتهم موجودة في الخارج، ومن الممكن أن تتعرّض للحجز إذا لم ينصاعوا.

استخدم ماكرون أسلوب العصا من دون أن يعطي الجزرة باليد الأخرى حين قال لهم: «أريد منكم أن تتعاونوا لتشكيل الحكومة». واستخدم العصا من جديد، حين طلب منهم تشكيل حكومة جديدة، فاستقالت حكومة الرئيس حسان دياب وكُلِّف السفير مصطفى أديب. واستمر بالمطالبة بتشكيل حكومة خلال 15 يوماً ولكنه تريّث للإصلاحات حتى ما بعد الانتخابات الأميركية في نوفمبر المقبل ليدرس خطواته المستقبلية.

إلا أن فرنسا أظهرتْ مرونةً مقبولة... فالرئيس ماكرون طلب من القادة اللبنانيين أن يتواجدوا في الحكومة المقبلة ولكنه عاد وتراجع عن طلبه ليدعو إلى حكومةٍ محايدة.
وفي الطلبين، واجه الرفض ليتأقلم مع تعيين السياسيين بالتوافق لوزرائهم، ما دام الهدف - تشكيل حكومة إصلاحية بسرعة - قد يُنجَز. ولم يتطرق إلى الانتخابات النيابية المبكرة في الزيارة الأولى ليعود ويطالب بها في الثانية، ويأتيه رفض «حزب الله»، ليبتعد عن أي مطلب صِدامي لا تتوافر شروطُ حصوله.

اما المطلب الأهمّ لماكرون من «حزب الله»، فهو إمكان البحث في سلاحه واستمراريته. فأتاه الجواب أن الحزب مستعدّ للبحث ووضع السلاح على طاولة المفاوضات. ولكن هل يعلم ماكرون ماذا لدى الحزب في جعبته وما هي نياته؟

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

الراي
2020 - أيلول - 11

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

الرئيس عون للبابا لاوون: اللبنانيوّن ينتظرونك بفارغ الصبر
الرئيس عون للبابا لاوون: اللبنانيوّن ينتظرونك بفارغ الصبر
بعد مؤتمر وزير الصحة بشأن
بعد مؤتمر وزير الصحة بشأن 'تنورين'.. تعليق من جعجع
من روما… عون يُقلَّد وسام صليب الإيمان من الكنيسة الأرمنية
من روما… عون يُقلَّد وسام صليب الإيمان من الكنيسة الأرمنية
نصار: تعاون قضائي متقدم مع سوريا وملفات حساسة على الطاولة
نصار: تعاون قضائي متقدم مع سوريا وملفات حساسة على الطاولة
تقدم في أعمال تأهيل الطرق... لقاء بين جنبلاط ووزارة الأشغال
تقدم في أعمال تأهيل الطرق... لقاء بين جنبلاط ووزارة الأشغال
قطاع الاتصالات في لبنان نحو عصر جديد… مشروع 5G ينطلق رسمياً
قطاع الاتصالات في لبنان نحو عصر جديد… مشروع 5G ينطلق رسمياً

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

أوّل تعليق لجنبلاط بعد قرار الحريري..
أوّل تعليق لجنبلاط بعد قرار الحريري..
الحسن: انا مع حرية التظاهر والتعبير.. ولكن!
الحسن: انا مع حرية التظاهر والتعبير.. ولكن!
هذا ما سيحصل بعد عودة الحريري من باريس
هذا ما سيحصل بعد عودة الحريري من باريس
تشكيل الحكومة صار بـ
تشكيل الحكومة صار بـ'خبر كان'؟!
دياب يدعو اللبنايين إلى الصبر..
دياب يدعو اللبنايين إلى الصبر.. 'اللهم أشهد أني قد بلغت'
غرفة عمليّات لسرقة سيارات حديثة الصنع في بيروت والمتن
غرفة عمليّات لسرقة سيارات حديثة الصنع في بيروت والمتن

آخر الأخبار على رادار سكوب

نتنياهو يعقد اجتماعاً بشأن لبنان... إعلام عبري: إسرائيل تدرس تكثيف هجماتها
نتنياهو يعقد اجتماعاً بشأن لبنان... إعلام عبري: إسرائيل تدرس تكثيف هجماتها
جريمة مروّعة في الوزاني... شابة تُقتل طعنًا بسكين داخل منزلها
جريمة مروّعة في الوزاني... شابة تُقتل طعنًا بسكين داخل منزلها
من التزوير إلى السرقة... شعبة المعلومات تُطيح بمزوّرٍ في جدرا
من التزوير إلى السرقة... شعبة المعلومات تُطيح بمزوّرٍ في جدرا
توقيف المعتدين على سائق رافعة وعنصر بلدي
توقيف المعتدين على سائق رافعة وعنصر بلدي
إقفال مسلخ مخالف بالشمع الأحمر وتوقيف شقيق صاحبه
إقفال مسلخ مخالف بالشمع الأحمر وتوقيف شقيق صاحبه
تحرّش وتصوير أطفال في سنّ الفيل
تحرّش وتصوير أطفال في سنّ الفيل