-   أوجيرو: اضطرابات في الوصول إلى بعض المواقع و الخدمات الإلكترونية    -   توقف مباراة الرياضي والحكمة قبل نهاية الشوط الثاني من نصف نهائي بطولة "وصل" - غرب آسيا لكرة السلة بسب احتكاك بين جمهور الرياضي وعدد من أعضاء نادي الحكمة    -   الجيش يعلن توقيف ١٠ أشخاص في مناطق مختلفة ضمن إطار التدابير الأمنية    -   الملك الأردني: الأردن لن يكون ساحة معركة لأي جهة    -   الجيش الأردني: مستمرّون في تنفيذ دوريات وطلعات جوية مكثفّة في سماء المملكة لحماية مجالنا الجوي    -   وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت متوعدا إيران: إسرائيل تعرف كيف تضرب عدوها    -    الجيش الإسرائيلي يدعي أنه قضى على قائد الوحدة الصاروخيّة في القطاع الغربي لقوة الرضوان التابعة لحزب الله    -   شركة "فلاي دبي" للطيران تعلّق كل الرحلات المغادرة من دبي حتى صباح الأربعاء بسبب الطقس السيء    -   "الوكالة الوطنية": أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على منزل في بلدة ياطر مما أدى الى تدميره بالكامل دون وقوع إصابات    -   رئيس مجلس النواب نبيه بري ردا على النائب باسيل: جبران "في كتابه" يريد أن يفصل جبهة الجنوب عن غزة "وهيدي ما بتزبطش"    -   بري لـ"الجديد" ردا على جعجع: لن تحصل انتخابات بلدية من دون الجنوب "وبدو يستوعب جعجع مش مستعد أفصل الجنوب عن لبنان"    -   هيئة البث الإسرائيلية: القوات الجوية تستعد لتنفيذ الرد المحتمل على الهجوم الإيراني
الاكثر قراءة

محليات

مُكاسَرة داخلية - خارجية حول الحكومة... أُرجئت أم طارت؟

... المبادرةُ الفرنسيةُ على مفترَقِ طُرُق. كلامٌ اختصر المنحى المُباغِت الذي سَلَكه ملف تأليف الحكومة الجديدة في لبنان التي كان الرئيس المكلف مصطفى أديب على وشك تقديم تشكيلتها أمس إلى رئيس الجمهورية ميشال عون باعتبارها مفتاح المسعى الذي تقوده باريس للإبقاء على فرصةِ الإنقاذ لـ«بلاد الأرز» والذي فُرْملت اندفاعتُه بفعل عوامل داخلية ذات صلة بلعبة التوازنات وأخرى ترتبط بالمسرح الإقليمي - الدولي الذي يتحرّك عليه الوضع اللبناني برمّته كما الرئيس إيمانويل ماكرون.

ومع تريُّث أديب في تقديم تشكيلة حكومة الأمر الواقع لعون والاكتفاء بلقاءٍ معه أطْلق دورة مشاوراتٍ مع الكتل البرلمانية يديرها الرجلان بالتوازي وبدا أنها ستغلّف الإطاحةَ بالمهلة الفرنسية (15 يوماً تنتهي غداً) التي حدّدها ماكرون لاستيلاد «حكومة المَهمة» الإصلاحية، قرأت أوساطٌ مطلعة في هذا التطور أن الاندفاعةَ الفرنسية التي ترمي إلى توفير «باراشوت» يوقف الانحدارَ السريع للبنان في قلب الهاوية تمهيداً لمرحلة الانعطافة الكبرى في السلوك السياسي بمعناها الاستراتيجي والتي تواكِبها واشنطن عن بُعد بعقوباتٍ موجعة لحلفاء «حزب الله»، اصطدمتْ في ربْع الساعة الأخير بـ«عصيانٍ شيعي» عنوانُه وزارة المال التي يتعاطى معها ثنائي الحزب ورئيس البرلمان نبيه بري على أنها «حقيبة رئاسية» تمنح المكوّن الشيعي التوقيعَ الميثاقي إلى جانب التوقيعيْن الماروني والسني في السلطة التنفيذية.

ولم يكن ممكناً أمس تحديد مآل ملف التأليف ولا الإجابة عن السؤال المحوري: هل ستُفضي المشاغبةُ على المبادرة الفرنسية إلى كسْر ديناميّتها ومن خلفها «عصا» الولايات المتحدة، وتسليم الخارج بالعودة إلى شروط اللعبة الداخلية المستترة خلف معيار الغالبية النيابية (قاطرتها «حزب الله»)، أم أن الأمرَ سيؤدي إلى اعتذار الرئيس المكلف والعودة بالوضع اللبناني إلى العزلة الكبرى على وهج عقوبات أميركية وحتى أوروبية هذه المَرة، وهل المسعى الفرنسي يحتمل تراجعاتٍ في أيٍّ من «أعمدة أساسه» التي تقوم على حكومةٍ مصغّرة (لا تتجاوز 14 وزيراً) من اختصاصيين لا يلقون معارضة من ممثّلي الأحزاب تتولى تنفيذ خريطة الطريق الإصلاحية المحددة في الورقة الماكرونية، وعلى المداورة الشاملة في الحقائب؟

وجاء تريُّث أديب، من خلْف التوقّعات بأن عون هو الذي كان سيعمد إلى وضع التشكيلة التي سيتسلّمها on hold، بعد تطوّريْن: الأول الاتصال الذي أجراه ماكرون برئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل الذي تلقى أيضاً اتصالاً هو الأول من الرئيس المكلف، والثاني «الغضبة الشيعية» المتطايرة من خلف شعاراتِ «شكِّلوا من دوننا ومستعدون للتعاون إلى أقصى الحدود» وسط سيناريوهات عن إمكان عدم المشاركة في جلسة الثقة بالحكومة في البرلمان.

وفيما كان هذا «الضوء البرتقالي» أمام مسار التأليف يؤشر إلى حجم التعقيدات التي تتحكّم بهذا الملف، فإن المشاورات التي أطلقها عون مع الكتل البرلمانية أثارت بدورها علامات استفهام حيال آفاقها، هي التي بدت في الشكل سابقةً رغم أنها تمّت بالتوافق مع أديب الذي ظَهَرَ وكأنه «جُرَّ» إلى عَكْس كل ما راكَمَه في أسبوعيْ التكليف من أداءٍ ارتداديّ على أعراف اعتُبرت تعرُّضاً لصلاحيات الرئيس المكلف بالتشكيل بعيداً من جعْله رئيس مجلس إدارة محميات سياسية وطائفية وحزبية، في حين أن مضمونها عَكَس أيضاً ربْط نزاعٍ حيال الموقف النهائي من توقيع التشكيلة أو عدمه ولا سيما مع الكشف أن رئيس الجمهورية يسأل مَن يلتقيهم عن رأيهم بالمداورة وإمكان تسمية أديب كل الوزراء إلى جانب الصيغة التي يمنحون الحكومة الثقة على أساسها.

وبينما كان الثنائي الشيعي يُطْلِق إشاراتٍ إلى أنه ينتظر «المعاملة بالمثل» من أديب فيتصل به للتشاور حول حقيبة المال (كما اتصل بباسيل)، وسط اعتبار الأوساط المطلعة أن المشاورات المتجدّدة حول الحكومة وطبيعتها هي في إطار رغبة الائتلاف الحاكم في «تصحيح مسارٍ» أخذ فيه على الرئيس المكلف أنه لا يتشاور مع أحد في ما خص التشكيلة التي يعمل عليها ويتفرّد في توزيع حقائبها وإسقاط الأسماء عليها، بدا من الصعب تحديد إذا كانت هذه الحوارات تعني أن أديب في وارد التراجع عن مسلّماته في «حكومة ماكرون» تحت وطأة الهجوم المُعاكِس من ممثلي المكوّن الشيعي وأسئلة باسيل التي تقاطعتْ عند تحييد الفرنسيّ عن «المشكلة» والكلامِ عن محاولةٍ داخلية للاستقواء بالخارج حملتْ تصويباً ضمنياً على زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري الذي يتّهمه تحالف فريق عون - «حزب الله» بأنه يدير الملف الحكومي في الكواليس والذي نقلت أوساطُه عنه أمس أنه أوّل مَن تخلى عن الميثاقية بتسمية أديب لرئاسة الوزراء في سياق محاولة إنقاذ البلد.

وإذ كانت المعطيات أمس تشير إلى تَجَدُّد تظهير الخلافات حول حجم الحكومة بين عون (يفضّلها من 24) وأديب، وأن فريق رئيس الجمهورية مع المداورة ولكنه يريد حقيبتيْ المال والداخلية، اعتبرتْ الأوساط نفسها أن التحرّي عن خلفيات التشدّد الشيعي في التمسك بحقيبة المال يقود إلى معضلة يصعب تحديد إمكانات تفكيكها:

فبالنسبة إلى الثنائي الشيعي يبدو التخلّي عن «المالية» في هذا التوقيت، أي على وهج العقوبات الأميركية (شملت وزير المال السابق علي حسن خليل) والتحوّلات الكبرى في المنطقة، وبعدما أعطاها هذا الثنائي البُعد الميثاقي، بمثابة تَنازُل عن ورقة ثمينة استُثمر فيها طويلاً، خصوصاً في الطريق إلى مؤتمر حوار أو طاولةٍ، ولو بعد حينٍ، للبحث في مجمل الوضع اللبناني، نظاماً وسلاحاً.

ناهيك عن أن «حزب الله» الذي عطّل «المهلة الفرنسية» لاستيلاد الحكومة، وأكد أن الواقع اللبناني سيبقى مضبوطاً على «ساعته»، يرْفض تقوية الفرنسيين من كيس ما راكَمه على مدى 15 عاماً داخلياً، كما يرغب في توجيه رسائل إلى الأميركيين بأن بدء تطويع الحزب على يد باريس أو غيرها تمهيداً لمرحلة ما بعد الانتخابات الأميركية، لن يمرّ.
وفي المقابل، فإن أي تسليم داخلي وفرنسي بهذه الحقيبة للمكوّن الشيعي تحت العنوان الميثاقي الذي رَفَعه سيعني انتزاعَ موافقةٍ بالأحرف الأولى وأكثر خارجياً وداخلياً ستكون أقرب للإقرار بمكتسبٍ دستوري ولو عُرفاً للمكوّن الشيعي يستنبط المثالثة التي نجح «حزب الله» منذ 2005 بإرساء أرضيّتها في أكثر من محطة.

وبين هذين الحدّين، لا يبدو الحلّ الوسط الممكن أقلّ تعقيداً. ذلك أن قبول فريق عون بإبقاء حقيبة المال مع المكوّن الشيعي ولكن مع تأكيدِ أن الأمر ليس في إطار تثبيت عُرفٍ يمهّد للمثالثة التي تقاطعت مواقف الكنيسة المارونية كما القوى المسيحية الوازنة (التيار الحر والقوات اللبنانية) عند رفْضها، إلى جانب إمكان موافقة الثنائي الشيعي على الاحتفاظ بالحقيبة للمكوّن الذي يمثلانه ولكن على أن يسمي أديب اسماً لا يستفزّهما، فهذا سيعني أُن المبادرة الفرنسية ضُربت في مدماكٍ رئيسي ولو شملت المداورة كل الحقائب الأخرى لأن ذلك سيعني تسليماً مقنّعاً بشروط «حزب الله» تحت العيون الحمراء الأميركية والدولية.

ورغم الضبابية التي لفّت موعد الخميس الذي رُجح لزيارةٍ جديدة لأديب للقصر الجمهوري، بقيت التقديرات حيال أفق التأليف بين أن الرئيس المكلف يخوض هذه الأيام على طريقة «آخِر الفرص» و«اشهد أني بلغت» قبل أن يقدّم تشكيلته وفق رؤيته، وبين أن الائتلاف الحاكم لابدّ أن يتفادى تفجير المبادرة الفرنسية ويحاول التقاطها ولو بعد عملية «عضّ أصابع» داخلية - خارجية تأتي على وقع عودة الخطر الأمني واستيقاظ عنوان الإرهاب الذي يُخشى أن يكون من عناصر الضغط المُرافِقة للمخاض الحكومي.

فقد شهد ليل الأحد سقوط 4 عسكريين في الجيش اللبناني خلال عملية دهم في منطقة جبل البداوي (الشمال) لتوقيف رأس «خلية إرهابية» متهَمة بارتكاب جريمة قتل 3 شبان في منطقة كفتون (الكورة) قبل نحو 3 أسابيع، المدعو خالد التلاوي الذي أقدم على رمي قنبلة يدوية على الدورية العسكرية ما أدى الى مقتل 3 عناصر فوراً وإصابة رابع إصابة بليغة فارق بعدها الحياة، قبل أن ينجح الجيش بتحديد مكان فرار التلاوي (وآخَرين معه) الذي عمد إلى إطلاق النار باتجاه أحد العسكريين الذي ردّ بالمثل ما أدى إلى مقتل رأس الخلية على الفور.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

الراي
2020 - أيلول - 15

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

بعد قتله في ظروف غامضة.. عائلة سرور تصدر بياناً!
بعد قتله في ظروف غامضة.. عائلة سرور تصدر بياناً!
القومي بعد احراق مركزه: الطابور الخامس في لبنان اسمه القوّات اللبنانيّة
القومي بعد احراق مركزه: الطابور الخامس في لبنان اسمه القوّات اللبنانيّة
أول بيان من حزب القوات بعد مقتل باسكال سليمان
أول بيان من حزب القوات بعد مقتل باسكال سليمان
الجميّل يتّصل بجعجع معزيًا
الجميّل يتّصل بجعجع معزيًا
ميقاتي يدين حادثة مقتل باسكال سليمان: ندعو لضبط النفس
ميقاتي يدين حادثة مقتل باسكال سليمان: ندعو لضبط النفس
القوات: لإقفال جميع المحال في جبيل استنكاراً لخطف باسكال سليمان
القوات: لإقفال جميع المحال في جبيل استنكاراً لخطف باسكال سليمان

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

الضابط المغوار الذي حمَل علم لبنان في إسبانيا يعود ويروي القصّة
الضابط المغوار الذي حمَل علم لبنان في إسبانيا يعود ويروي القصّة
بالفيديو: نيشان ينهار على الهواء ويغادر الاستوديو باكياً!
بالفيديو: نيشان ينهار على الهواء ويغادر الاستوديو باكياً!
بعد نجاحها بالتواري لسنوات.. توقيف
بعد نجاحها بالتواري لسنوات.. توقيف 'الشيخة' في جل الديب
يعالون يعترف: أجهزت على أبي جهاد برصاصة في الرأس
يعالون يعترف: أجهزت على أبي جهاد برصاصة في الرأس
إرهابي سقط في قبضة امن الدولة بعدما قاتل الجيش اللبناني
إرهابي سقط في قبضة امن الدولة بعدما قاتل الجيش اللبناني
أول ظهور بالفيديو لابن سلمان منذ حادثة إطلاق النار
أول ظهور بالفيديو لابن سلمان منذ حادثة إطلاق النار

آخر الأخبار على رادار سكوب

ينشط بترويج المخدّرات في مناطق عدّة من الضاحية الجنوبيّة
ينشط بترويج المخدّرات في مناطق عدّة من الضاحية الجنوبيّة
نفذوا أكثر من 100 عمليّة سلب بقوّة السّلاح ولاسيما على طريق المطار
نفذوا أكثر من 100 عمليّة سلب بقوّة السّلاح ولاسيما على طريق المطار
في الشمال... أمن الدولة تباشر إخلاء السوريّين
في الشمال... أمن الدولة تباشر إخلاء السوريّين
في بدارو والبوشرية والشمال... توقيف 3 أشخاص لارتكابهم جرائم مختلفة
في بدارو والبوشرية والشمال... توقيف 3 أشخاص لارتكابهم جرائم مختلفة
هل من امكانية لحدوث هزّات أرضية مع ارتفاع درجة الحرارة؟
هل من امكانية لحدوث هزّات أرضية مع ارتفاع درجة الحرارة؟
قتل مواطنه وفرّ إلى سوريا... توقيف سوري في ذوق مكايل!
قتل مواطنه وفرّ إلى سوريا... توقيف سوري في ذوق مكايل!