-   نتنياهو: كل من يرفع يده علينا سيصاب بضربات ساحقة غير مسبوقة    -   الوكالة الوطنية: الطيران الاسرائيلي المسير يحلق في اجواء الضاحية الجنوبية وعرمون - بشامون وخلدة    -   الوكالة الوطنية: مسيرة تحلق فوق كفرحتى والجوار على علو منخفض    -   رويترز: الولايات المتحدة تقدم للبنان 230 مليون دولار في إطار سعيها لنزع سلاح حزب الله    -   القناة 13 الإسرائيلية: البحرية الإسرائيلية سيطرت على 6 سفن كبيرة من أسطول الصمود    -   الهيئة الاتهامية برئاسة القاضي فادي العريضي تقرر اخلاء سبيل مدير عام الكازينو رولان خوري مقابل كفالة مالية    -   أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: لا أحد قادر على إزالة البرنامج النووي وسنظل قادرين على حفظ إنجازاتنا    -   إعلام سوري: مقتل شخص جراء استهداف منزله في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي من قبل طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي    -   الشيخ قاسم: لبنان صامد أمام التحديات والتهديدات الأميركية ـ الإسرائيلية    -   رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لـ "المنار": نحن دائما نثق بإرادة المقاومة وبقيادتها الحكيمة والحريصة على لبنان ومستقبله ووحدته وعلى التنوع فيه    -   نتنياهو: هجوم الحوثي على المدن الإسرائيلية سيُقابل بضربة قاسية    -   رئاسة الوزراء الإسرائيلية: مصالحنا الأمنية تشمل نزع سلاح الجنوب الغربي السوري والحفاظ على سلامة وأمن الدروز
الاكثر قراءة

محليات

يملك معلومات أمنية خطرة.. لماذا يحذِّر ماكرون من حرب أهلية؟

هناك مسألة أصرَّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على إثارتها في إطلالاته اللبنانية منذ انفجار 4 آب. إنها «الحرب الأهلية». وأحياناً، جاءت مقاربته لهذا الملف مرتَبِكة ومتناقضة. وهذا ما دفع المتابعين إلى التقصّي عن الخلفيات: هل يمتلك ماكرون معلومات أمنية خطرة ولا يحاول البَوْح إلّا بجزء بسيط منها، أم انه يستخدم «فزّاعة» الحرب الأهلية لدفع الجميع، ولا سيما منهم «حزب الله»، إلى الشعور بحجم المسؤولية والتنازل؟

في زيارته السابقة لبيروت، جزمَ ماكرون بوجود مخاطر اندلاع حرب أهلية في لبنان، إذا لم تنجح المبادرة الفرنسية. ويومذاك، صدرت أصوات عدّة تستنكر هذا الاستنتاج الفرنسي وتعتبر أنه غير واقعي، وأنه مثير للهواجس بنحو غير مبرَّر.

وفي الإطلالة الأخيرة من باريس، قبل يومين، أراد ماكرون تكرار تحذيره، ولكن بطريقةٍ تجنِّبه ردود الفعل السلبية. فطمأن إلى أنه لا يخشى اندلاع حرب أهلية، لكنه استدرك محذّراً من أنّ «الأمور ربما تقود إليها إذا بقيت الطريق مقفلة أمام الحلول». وذكَّر بحرب العام 1975، وقال: «الوضع في لبنان حالياً لا مثيل له منذ تلك الحرب»، التي بدأت في شكل معيّن واتَّخذت أشكالاً أخرى واستمرت سنوات.

البعض اعتبر أنّ ماكرون يغرِّد خارج السياق الواقعي، فلا أحد في الداخل يمتلك الرغبة أو القدرة على الدخول في حرب. وحتى «حزب الله»، بترسانته الهائلة وتنظيمه العسكري والأمني، يدرك أنّ أي انزلاق منه نحو الحرب الداخلية سيؤدي إلى غرقه في الرمال اللبنانية ويمنح القوى الخارجية مبرِّر المطالبة بنزع سلاحه.

إفتراضاً، إذا عادت التنظيمات الطائفية والمذهبية إلى تنظيماتها الميليشيوية (وهذا أمر صعب التحقيق حالياً)، فإنّ «حزب الله» سيكون تلقائياً ميليشيا الشيعة، وهذا أمر لا يناسبه إطلاقاً. فالعنوان الذي على أساسه يتمتَّع «الحزب» بامتياز التسلّح، هو أنّ مهمَّته ليست في الداخل بل على الحدود مع إسرائيل.

وحتى في المرّات القليلة التي نزل فيها «الحزب» بسلاحه إلى الشارع الطائفي أو المذهبي، كما في 7 أيار 2008، نرى أنه اتَّكلَ على «وَهْجِ السلاح» لا على السلاح نفسه. وحتى اليوم، استطاع «الحزب» أن يسيطر على غالبية القرار اللبناني باستخدام «الوَهج» لا أكثر. وإذا كان «الوهج» كافياً، فلماذا المخاطرة باستخدام السلاح نفسه؟

لكنّ البعض، في أوساط «حزب الله»، يردّد مقولة أخرى. ففي رأيه أنّ هناك قوى ربما تخطّط لحرب أهلية تشغل «الحزب» وتُظهره ميليشيا طائفية ومذهبية لا أكثر. وفي هذه الحال، يصبح مبرراً إنهاء دوره كما انتهى دور سواه من ميليشيات في أوقات سابقة.

في المقابل، هناك مَن يعتقد أنّ تحذيرات ماكرون من حرب أهلية لا تنطلق من فراغ، ومردّها امتلاكه معلومات دقيقة عمّا يجري على الأرض، وقراءة واقعية للسيناريوهات المحتملة في الأشهر المقبلة.

فليس عبثياً أن يكون المعني بتنفيذ المبادرة في باريس هو المدير العام لجهاز الاستخبارات الخارجية برنار إيمييه، الذي كان أيضاً سفيراً في بيروت. ومن خلال هذين الموقعين، هو مطَّلع بعمق على كثير من الخفايا الأمنية والسياسية في لبنان.

بعض المطلعين يقولون إنّ باريس تخشى أن يؤدي الاهتراء المالي والاقتصادي والاجتماعي في لبنان إلى اهتراء أمني حتمي، خصوصاً في ظل المواجهة الكبرى الجارية بين الولايات المتحدة وإيران. فقد يقرِّر الطرفان - أو أحدهما - أن يذهبا في هذه المواجهة إلى الحدّ الأقصى وأن يستخدما كل الأسلحة المتاحة لهما.

لكنّ الأخطر هو المعطيات التي تتوافر للفرنسيين عن تحرُّك الجماعات الإرهابية، في لحظات التأزم السياسي الداخلي. فاللافت أنّ خلايا «داعش» بادرت إلى افتعال عمليات إرهابية متلاحقة في الشمال، وإلى التخطيط لأخرى في العاصمة، بعد انفجار 4 آب، وفق ما كشفت الأجهزة العسكرية والأمنية.

فهذه الجماعات استفاقت بنحو مفاجئ بعدما كانت تلتزم السكون في نحو واضح، منذ أن تلقّت ضربات الجيش وخرجت من جرود عرسال في صيف 2017. ويثير الهواجس احتمال دخول هذه الجماعات على خط الأزمة لإشغال القوى العسكرية والأمنية وخَلق حالٍ من التوتر، تنفيذاً لأجندات غامضة.

ويدرك الفرنسيون أنّ التوافق السياسي هو الباب الحتمي لوقف الانهيار المالي والاجتماعي والأمني. ويراهنون على نجاح اتصالاتهم برعاة الحلّ الإقليميين والدوليين، ولا سيما منهم إيران والولايات المتحدة.

حتى الآن، تبيّن لهم أنّ إيران تحتاج إلى لبنان بقوة ليكون ورقة على الطاولة في أيّ مساومة من أجل صفقة محتملة مع واشنطن. أمّا الإدارة الأميركية فهي تتفق مع باريس في السعي إلى صون الدولة في لبنان، لكنها ليست مستعدة للتنازل لإيران بأي ثمن. ولذلك، هي ترفع منسوب الضغط إلى درجة عالية جداً، خصوصاً من خلال العقوبات.

وفي تقدير الأميركيين أنّ طهران ستستخدم كل أوراقها للدفاع عن مكتسباتها في لبنان، وأنها ستحاول ملء الفراغ إذا حصل انهيار مؤسسات الدولة. ولهذا السبب، هم في صدد رفع مستوى الدعم للجيش، والرهان عليه، في اعتباره ضماناً لاستمرار المؤسسات.

إذاً، هناك مرحلة مواجهات صاخبة آتية، يتداخل فيها المحلي بالإقليمي والدولي، ويصبح فيها مبرَّراً خوف باريس من ارتفاع الحرارة في العلاقات «الإنترطوائفية» في لبنان. ويرتبط هذا الكلام بما قاله وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، قبل شهرين، عن احتمال تعرّض لبنان الدولة والكيان للزوال.

وليس سرّاً أنّ الفرنسيين يترقبون عن كثب احتمال أن تتعرَّض خرائط الشرق الأوسط للاهتزاز، وسط الكلام عن انتهاء مرحلة سايكس- بيكو التي كانوا عرّابيها لقرنٍ مضى، والتحضير لمرحلة أخرى بعرّابين جدد.

وهذا التغيير قد لا يتمّ «على البارد» في كثير من الكيانات، وهذا واضح. فهل تنجح «الأم الحنون» في إنقاذ وَليدها لبنان من هذه الكأس المُرَّة؟

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

طوني عيسى | الجمهورية
2020 - أيلول - 29

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

الرئيس عون للبابا لاوون: اللبنانيوّن ينتظرونك بفارغ الصبر
الرئيس عون للبابا لاوون: اللبنانيوّن ينتظرونك بفارغ الصبر
بعد مؤتمر وزير الصحة بشأن
بعد مؤتمر وزير الصحة بشأن 'تنورين'.. تعليق من جعجع
من روما… عون يُقلَّد وسام صليب الإيمان من الكنيسة الأرمنية
من روما… عون يُقلَّد وسام صليب الإيمان من الكنيسة الأرمنية
نصار: تعاون قضائي متقدم مع سوريا وملفات حساسة على الطاولة
نصار: تعاون قضائي متقدم مع سوريا وملفات حساسة على الطاولة
تقدم في أعمال تأهيل الطرق... لقاء بين جنبلاط ووزارة الأشغال
تقدم في أعمال تأهيل الطرق... لقاء بين جنبلاط ووزارة الأشغال
قطاع الاتصالات في لبنان نحو عصر جديد… مشروع 5G ينطلق رسمياً
قطاع الاتصالات في لبنان نحو عصر جديد… مشروع 5G ينطلق رسمياً

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

هيل من مرفأ بيروت: لن نسمح بعودة الفوضى على حدود لبنان
هيل من مرفأ بيروت: لن نسمح بعودة الفوضى على حدود لبنان
مزورو مستندات سفر ومهربو أشخاص في قبضة الأمن العام
مزورو مستندات سفر ومهربو أشخاص في قبضة الأمن العام
بالصور: حريق سيارة في الحلوسية
بالصور: حريق سيارة في الحلوسية
جنبلاط مستاء!
جنبلاط مستاء!
تعرّض دورية من الجيش لإطلاق نار أثناء عملية دهم مطلوبين
تعرّض دورية من الجيش لإطلاق نار أثناء عملية دهم مطلوبين
جريمة سائق أوبر في بيروت.. كيف تعرقلت الجلسة؟
جريمة سائق أوبر في بيروت.. كيف تعرقلت الجلسة؟

آخر الأخبار على رادار سكوب

محاولة تهريب هواتف داخل علب دخان إلى السجن
محاولة تهريب هواتف داخل علب دخان إلى السجن
توقيف طبيب وهمي وشريكه وضبط أدوية مهربة
توقيف طبيب وهمي وشريكه وضبط أدوية مهربة
أقدم على أعمال سرقة من إحدى الوزارات!
أقدم على أعمال سرقة من إحدى الوزارات!
سرقت حوالي 90 ألف دولار أميركي من مكان عملها
سرقت حوالي 90 ألف دولار أميركي من مكان عملها
كمين محكم يوقع بمروّجَي مخدّرات
كمين محكم يوقع بمروّجَي مخدّرات
الجيش اللبناني يوقف مواطنَين لتعاطي المخدرات وإطلاق النار
الجيش اللبناني يوقف مواطنَين لتعاطي المخدرات وإطلاق النار