-   التحكم المروري: قتيلان وجريحان بحادث تصادم بين “جيب” وسيارة على أوتوستراد الصفرا    -   الأمن الفلسطيني في لبنان: المخيّمات الفلسطينية أصبحت خالية من السلاح الثقيل    -   الميادين: الجيش اللبناني تسلم حمولة 5 شاحنات من أسلحة الأمن الوطني الفلسطيني بينها صواريخ بمخيم عين الحلوة جنوبي لبنان    -   الشرع: سوريا أعادت بناء علاقاتها الدولية والإقليمية بسرعة كبيرة    -   هيئة البث الإسرائيلية: قادة الأجهزة الأمنية أبلغوا نتنياهو أن مئات الآلاف من سكان مدينة غزة قد لا يخرجون منها    -   الشرع: إسرائيل كان لديها مخطط لتقسيم سوريا وتفاجأت من سقوط النظام    -   الوكالة الوطنية: مسيرات إسرائيلية في أجواء عكار وإطلاق المضادات من الداخل السوري في اتجاه مسيرة دخلت الأجواء السورية    -   رويترز عن مسؤول كبير بالأمم المتحدة: الوقت ينفد أمام وقف انتشار المجاعة في غزة    -   الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر "تروث سوشيال": لقد حذّرت حماس من عواقب عدم قبولها هذا تحذيري الأخير، ولن يكون هناك تحذير آخر    -   وزير الزراعة لـ"الجزيرة مباشر": الجيش سينتهي من تنفيذ كل مراحل حصر السلاح خلال 15 شهرا تقريبا    -   اندلاع حريق كبير جانب أوتوستراد صيدا - صور محلة الغازية    -   عائلات الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين: بيان حماس الأخير يشير مرة أخرى إلى فشل حكومة نتنياهو
الاكثر قراءة

محليات

فضيحة الكلية الحربية: قيادة الجيش السابقة أمام المحكمة العـسكرية

على خلفية محاكمة المتورطين في قبض رشى لإدخال تلامذة ضباط إلى الكلية الحربية، استدعى رئيس المحكمة العسكرية العميد منير شحادة كلاً من قائد الجيش السابق جان قهوجي، ومدير مكتبه العميد محمد الحسيني، ومدير المخابرات السابق كميل ضاهر، وقائد الحرس الجمهوري السابق وديع الغفري، ورئيس اللجنة الفاحصة في الكلية الحربية آنذاك فادي أبو فرّاج، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، ورئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، كشهود، بناءً على طلب المدعي العام العسكري القاضي هاني حلمي الحجار!

وقف «سمسارٌ» أمام رئيس المحكمة العسكرية العميد منير شحادة ليواجه الضابط السابق في الأمن العام، الرائد أحمد الجمل، بأنه قبض منه مبلغ ١٥٠ ألف دولار مقابل ضمان نجاح أحد المتقدمين لاختبارات الضبّاط في الكلية الحربية. حدّد «السمسار» بدقة متناهية الزمان والمكان، قائلاً إنّه سلّم الجمل المبلغ في كيس أزرق داخل سيارة عسكرية تابعة للأمن العام. وذكر أنّ الجمل عدّها نقداً قبل أن ينصرف. وقع كباشٌ كلامي بين الضابط والسمسار وأهالي المتقدمين إلى الكلية الحربية، قبل أن يقطع العميد شحادة نزاعهم بسؤال مباشر وجّهه للرائد الجمل: هل صحيح أنّك قبضت منه هذا المبلغ؟ أجِب بنعم أو لا! راوغ الجمل من دون أن يُقدّم إجابة واضحة. تارة تحدث عن عمله كمستشار في الأمن العام في مكتب المدير العام، وتارة عن عمله مع الوزير نهاد المشنوق، لكن من دون أن يُجيب بشكل مباشر.

حاصره العميد ملزماً إياه بأن يُجيب بنعم أو كلا، إلا أن ممثل النيابة العامة القاضي هاني حلمي الحجّار دخل على الخط قائلاً: لماذا لا نُحضر الكبار بدلاً من محاسبة الصغار؟ علماً بأنّ الحجّار كان القاضي الذي وقّع «المطالعة بالأساس» في هذا الملف، طالباً اتّهام المدعى عليهم الذين سمحت التحقيقات بالاشتباه في تورطهم وتلقيهم رشى، من دون أن يتوسع في التحقيق، هو أو زميله آلاء الخطيب الذي أصدر القرار الظني. والقاضيان، الحجار والخطيب، محسوبان على تيار المستقبل. وقد رُدّ عدم توسعهما في التحقيق حينذاك إلى اعتبار الجمل من المحسوبين على تيار المستقبل أيضاً، في ظل سعيٍ للفلفة الملف. واليوم، يُعَدّ طلب الحجار استجواب كبار الضباط الحاليين والسابقين، بمثابة توجّه من تيار المستقبل لتكبير الملف حماية للجمل، الرائد المتقاعد الذي جرى التعاقد معه في الأمن العام في عهد اللواء عباس إبراهيم، بناءً على طلب خطّي من وزارة الداخلية في عهد الوزير نهاد المشنوق، علماً بأن رفع السرية المصرفية عن حساباته بيّن وجود أكثر من مليوني دولار في حسابه، حيث كان يودع المبالغ المالية في المصرف على دفعات تقل عن ٩ آلاف دولار، كي لا يُسأل عن مصدر المال.

إذاً، طلب القاضي الحجار في الجلسة التي انعقدت في أيلول الفائت استدعاء القادة الأمنيين، سائلاً رئيس المحكمة العسكرية تدوين طلبه ليُستدعى كل من قائد الجيش السابق جان قهوجي ومدير مكتبه العميد محمد الحسيني ومدير المخابرات السابق كميل ضاهر وقائد الحرس الجمهوري السابق وديع الغفري ورئيس اللجنة الفاحصة في الكلية الحربية آنذاك فادي أبو فرّاج والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ورئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير. سمّى القاضي الحجار أسماء الضباط، متوخّياً «التوازن الطائفي». ويومها، أجاب رئيس المحكمة المدعي العام العسكري بأنّ المحكمة ستدرس الطلب قبل الإجابة. ترافق ذلك مع انطلاق حملة إعلامية طالت ضباط القيادة العسكرية السابقة، حيث جرى نشر ما سُمّي «الثروة العقارية» لعدد منهم. وقد نسبت مصادر أمنية تسريب تلك المعلومات لقائد الجيش جوزيف عون الذي كان متحمّساً منذ بداية عهده لهذه المحاسبة التي أُرجئت بموجب تسوية سياسية.

القاضي الذي طلب استدعاء قهوجي والآخرين محسوب على «المستقبل» الذي يُحسَب عليه أيضاً المتّهم الرئيسي

وفي ملف «فضيحة الكلية الحربية»، ترك قائد الجيش الأمر لرئيس المحكمة الذي أبلغ النيابة العامة العسكرية قراره بالموافقة على الاستدعاء. غير أنّ المصادر تكشف أنّه لم يُبلّغ جميع الضباط بالاستدعاء لحضور الجلسة بصفة شهود. وعلمت «الأخبار» أنّ اللواء إبراهيم من بين الذين لم يُبلّغوا بموعد الجلسة، لكنّه علِم بشأنه، على اعتبار الموقوف الرئيسي في الملف كان ضباطاً متقاعداً تعاقد مع الأمن العام باقتراح من وزير الداخلية المشنوق آنذاك. وفي المقابل، تؤكد المصادر أن رئيس المحكمة العسكرية أبلغ الجميع بوجوب الحضور للشهادة في الجلسة التي ستنعقد في ١٤ من الشهر الجاري.
وتجدر الإشارة إلى أنّ ملف فضيحة الكلية الحربية خرج إلى العلن مع توقيف ضابط متقاعد في الأمن العام وستة مدنيين بجرم قبض عشرات آلاف الدولارات من أشخاص مقابل ضمان تطويع تلامذة ضباط في الكلية الحربية. وقد بيّنت الوقائع قبل سنوات إقدام المدعى عليهم الآباء أحمد ف. وحسام ز. وحسين س. على دفع مبالغ مالية كبيرة إلى المدعى عليهما الرائد المتقاعد من الأمن العام أحمد الجمل وربيع شعيب للمساعدة في إدخال أولادهم إلى المدرسة الحربية في دورة عام 2016.

لم يتبلّغ إبراهيم طلب مثوله أمام المحكمة العسكرية للشهادة في قضية المتّهم الجمل

ورغم البطء الشديد الذي يسير فيه الملف، إلا أن المحاكمة لا تزال جارية. غير أنّ الصيد الثمين لم يأتِ بأكثر من ضابط برتبة رائد وسمسار وبضعة عناصر. الأنظار اليوم موجهة إلى الجلسة التي تنعقد في المحكمة العسكرية في الرابع عشر من الشهر الجاري، وبذلك يكون قد فتح استدعاء رئيس المحكمة العسكرية لهؤلاء الضباط باب التوسع في التحقيق في دعوى فساد، ولا سيما أنّ ذلك قد يسمح بالوصول إلى عدد أكبر من المتورطين. غير أنّ المصادر تتحدث عن خشية في المحكمة العسكرية من عدم تجاوب بعض المستدعين، ولا سيما العماد قهوجي الذي يتردّد أنه تلقّى نصيحة من مرجعية دينية بعدم المثول أمام المحكمة العسكرية. وأوضحت المصادر أن المرجعية الدينية المذكورة، هي بكركي، وأن البطريرك بشارة الراعي كان قد طلب من قائد الجيش الحالي العماد جوزف عون عدم ملاحقة قهوجي، «بذريعة وجود خلفيات تستهدف المواقع الرئيسية للموارنة، كما يحصل مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة». وأوضحت المصادر أن الرئيس ميشال عون أصرّ على ملاحقة الجميع من دون استثناء، وأن حزب الله وحركة أمل أبلغا من راجعوهما بأنها لا يعارضان محاكمة الجميع من دون أي استثناءات، ولن يعترضا على أيّ ملاحقة. وجاءت خشية المحكمة العسكرية بسبب أنه في حال تخلف العماد قهوجي عن المثول أمام المحكمة والاحتماء بالمرجعية الدينية، فسيعمد الآخرون الى التصرّف مثله. وبالتالي سيكون من الصعب إطلاق المحاكمة.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

رضوان مرتضى | الأخبار
2020 - كانون الأول - 03

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

'بري أنقذ لبنان'... قبيسي يدعو إلى 'قتل الطائفية'
خطوة مجحفة... عطالله ينتقد قرار إقفال الضمان
خطوة مجحفة... عطالله ينتقد قرار إقفال الضمان
سامي الجميّل لقاسم: انتهى عهد الوصاية والسلاح والدويلات
سامي الجميّل لقاسم: انتهى عهد الوصاية والسلاح والدويلات
لبنان القوي:
لبنان القوي: 'الطاقة' تخترع الحجج لإخفاء تقصيرها
قبلان يوجّه رسالة إلى العرب بشأن
قبلان يوجّه رسالة إلى العرب بشأن 'هجوم الدوحة'
لبنان وسوريا يطلقان لجانًا لمعالجة ملفات المفقودين والموقوفين!
لبنان وسوريا يطلقان لجانًا لمعالجة ملفات المفقودين والموقوفين!

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

إنجاز لبناني غير مسبوق: فريق البلمند يصنع التاريخ في فورمولا ستودنت 2025
إنجاز لبناني غير مسبوق: فريق البلمند يصنع التاريخ في فورمولا ستودنت 2025
وقائع من التحقيق في عملية ذئب طرابلس
وقائع من التحقيق في عملية ذئب طرابلس
بعد تعرّضهم لاطلاق نار.. أحدهم يفارق الحياة
بعد تعرّضهم لاطلاق نار.. أحدهم يفارق الحياة
جعجع في رسالة الى أهالي بشري: المرجلة هي أن نبقى في منازلنا
جعجع في رسالة الى أهالي بشري: المرجلة هي أن نبقى في منازلنا
يفرض خوّات على أصحاب المحال التجارية والمارّة
يفرض خوّات على أصحاب المحال التجارية والمارّة
أبرز التوصيات.. الإقفال من 3 إلى 6 أسابيع مع منع تجوّل تامّ
أبرز التوصيات.. الإقفال من 3 إلى 6 أسابيع مع منع تجوّل تامّ

آخر الأخبار على رادار سكوب

أوقفته شعبة المعلومات على متن دراجة مسروقة
أوقفته شعبة المعلومات على متن دراجة مسروقة
عون في ذكرى استشهاد بشير الجميّل: مبادئه صارت ثوابت وطنية
عون في ذكرى استشهاد بشير الجميّل: مبادئه صارت ثوابت وطنية
أمن الدولة يواصل ضبط مخالفات المولّدات الكهربائية
أمن الدولة يواصل ضبط مخالفات المولّدات الكهربائية
يسرق ما توفّر له من داخل السيارات بعد كسر زجاجها
يسرق ما توفّر له من داخل السيارات بعد كسر زجاجها
بالفيديو: عملية نوعية في البحر... "الجيش" يعرض تفاصيل توقيف
بالفيديو: عملية نوعية في البحر... "الجيش" يعرض تفاصيل توقيف 'Hawk III'
ضغوط على مدير الـFBI بعد سلسلة هفوات في قضية تشارلي كيرك
ضغوط على مدير الـFBI بعد سلسلة هفوات في قضية تشارلي كيرك