الحكومة تستنفر... قراراتٌ حاسمة لتحييد المطار عن أي تهديد

2025 -

شباط -

ترأس رئيس مجلس الوزراء، الدكتور نواف سلام، في السراي الحكومي اجتماعًا ضمّ وزراء المال ياسين جابر، الدفاع اللواء ميشال منسى، الخارجية والمغتربين يوسف رجي، الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار، العدل عادل نصار، الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء القاضي محمود مكية، والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد المصطفى.

وفي تصريح للصحافيين بعد الاجتماع الذي استمر حتى الساعة الثانية والنصف، قال وزير العدل عادل نصار: "دعا دولة الرئيس الوزراء المعنيين إلى اجتماع تشاوري نظرًا لما حصل يوم أمس على طريق المطار، وتم التأكيد على تمسك الدولة اللبنانية بكل مبادئ الحريات العامة، بما فيها حرية التعبير والتظاهر، وهذا الأمر وارد في مقدمة الدستور وشرعية حقوق الإنسان، ولن يتبدل".

وأضاف: "هناك تأكيد بمنع التعرض للأملاك العامة ولحرية التنقل، وهناك أيضًا إدانة للتعرض لقوات "اليونيفل"، واتخذنا جميع التدابير اللازمة للتأكد من عدم تكرار هذه الأحداث. ستتم الملاحقات اللازمة، ونلفت انتباه جميع المواطنين إلى أن القانون سيطبق، وأي تعرض للأملاك العامة أو حرية التنقل سيستوجب ملاحقات في هذا الخصوص."

وتابع: "تم بحث جميع الإجراءات اللازمة التي يجب اتخاذها لضمان عدم تكرار ما حدث، وهناك متابعة مستمرة للموضوع."

من جهته، قال وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني: "عرضنا المستجدات، وأكدنا أن سلامة المطار والمسافرين خط أحمر. اضطررنا لاتخاذ إجراءات ضرورية لحمايتهم، ونحن نعمل على معالجة الموضوع. هناك عدد من اللبنانيين في إيران، ونحن نعمل منذ 48 ساعة على إعادة هؤلاء المواطنين إلى لبنان بكرامتهم. شركة طيران الشرق الأوسط، مشكورة، قررت إرسال ثلاث طائرات لتأمين عودتهم، لكن السلطات الإيرانية لم تمنح الأذونات. اليوم أيضًا طلبنا الأذونات لتسيير الرحلات، لكننا لم نحصل عليها. ونحن على استعداد لتحمل كافة المصاريف لكي يتمكن اللبنانيون من العودة، حتى عبر دول مجاورة، وتحديدًا عبر بغداد. نحن نواكب الأمور بشكل يومي، كما أن سفير لبنان في طهران يتابع الموضوع. أي لبناني يريد العودة إلى لبنان يمكنه التواصل مع السفارة اللبنانية لتأمين مصاريف العودة".

وأضاف: "كما أن وزير الخارجية يوسف رجّي طلب عقد اجتماع مع السفير الإيراني في لبنان لمعالجة الموضوع دبلوماسيًا وإيجاد الحلول لهذه المشكلة بأسرع وقت ممكن. بالنسبة لما حدث في الأيام الماضية، أود أن أؤكد أن هناك موضوعًا يتعلق بأمن المطار، وهناك أيضًا عقوبات أوروبية قد تؤثر على سير العمل في مطار بيروت وسلامة الركاب. لذلك، اتخذنا القرارات المناسبة لتحييد المطار عن أي اعتداء".

وحول موضوع مطار القليعات، قال: "هذا الملف سيكون من أولى الملفات التي سأدرسها، وبعد ذلك يمكنني التحدث عن الموضوع بشكل مفصل. ونحن لا نركز فقط على مطار القليعات بل أيضًا على مطار بيروت وسبل تطويره".

وردًا على تصاريح أدرعي، قال رسامني: "نحن نقوم بواجباتنا، ونتخذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن المطار والمسافرين. نحن لا نركز على التهديدات، فهناك قضايا أكثر أهمية تتعلق بالعقوبات التي قد تؤثر على مطار بيروت وطيران الشرق الأوسط. وهذا ما يحتم علينا اتخاذ القرارات التي أقريناها".

وبشأن أمن المسافرين في ضوء دعوة حزب الله للاعتصام اليوم، قال: "هذا الموضوع يتابعه وزراء الدفاع والداخلية لمعالجته. وأكرر أن ما حدث أمس لا يجب أن يتكرر".

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا