-   ترامب: حققنا إنجازات كبيرة من بينها خفض أسعار الطاقة والمواد الغذائية    -   نتنياهو: كل من يرفع يده علينا سيصاب بضربات ساحقة غير مسبوقة    -   الوكالة الوطنية: الطيران الاسرائيلي المسير يحلق في اجواء الضاحية الجنوبية وعرمون - بشامون وخلدة    -   الوكالة الوطنية: مسيرة تحلق فوق كفرحتى والجوار على علو منخفض    -   رويترز: الولايات المتحدة تقدم للبنان 230 مليون دولار في إطار سعيها لنزع سلاح حزب الله    -   القناة 13 الإسرائيلية: البحرية الإسرائيلية سيطرت على 6 سفن كبيرة من أسطول الصمود    -   الهيئة الاتهامية برئاسة القاضي فادي العريضي تقرر اخلاء سبيل مدير عام الكازينو رولان خوري مقابل كفالة مالية    -   أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: لا أحد قادر على إزالة البرنامج النووي وسنظل قادرين على حفظ إنجازاتنا    -   إعلام سوري: مقتل شخص جراء استهداف منزله في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي من قبل طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي    -   الشيخ قاسم: لبنان صامد أمام التحديات والتهديدات الأميركية ـ الإسرائيلية    -   رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لـ "المنار": نحن دائما نثق بإرادة المقاومة وبقيادتها الحكيمة والحريصة على لبنان ومستقبله ووحدته وعلى التنوع فيه    -   نتنياهو: هجوم الحوثي على المدن الإسرائيلية سيُقابل بضربة قاسية
الاكثر قراءة

محليات

أحزاب خانت الحريري.. وسيكونون جميعاً خارجَ السلطة

لم يكن منتظراً أن يخرق الرئيس سعد الحريري سقفَ العلاقة مع رفاقه المفترَضين أو السابقين في 14 آذار، ويتوعَّدهم بـ«بقّ البحصة» أمام الناس، ويصرّ على أنها «بحصة كبيرة». فالاتّصالات كانت دائرة بينه وبين «القوات اللبنانية»، على مستوى الوزراء. ولكن، يبدو أنّ هناك أمراً ما في الأفق، وسينجلي شيئاً فشيئاً.
بقي الحريري يلتزم التحفّظَ في مواجهة «الرفاق». لم يرغب في «كسر الجرّة» مع الذين تقاسم معهم الخبزَ والملح، منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري وجميع الرفاق الآخرين من تيار «المستقبل» ومن الأحزاب التي يقول الحريري اليوم إنها «خانته».

ولو كان الحريري متحمِّساً فعلاً لـ«بقّ البحصة الكبيرة»، لفعَلها وهو في ذروة انفعاله، بعد عودته من الرياض، ولم ينتظر.

ما أعلنه الحريري الإثنين، أمام الوفود البيروتية، يشكل تحوُّلاً سياسياً بكل المقاييس:


1- على مستوى العلاقة بالمملكة العربية السعودية، يكشف الحريري بكلامه، للمرة الأولى، بعضاً من طبيعة الأزمة التي تعرّض لها في الرياض. فقولُه إنّ هناك أحزاباً لبنانية «خانَته» واستغلّت العلاقة بالسعودية، يُبطن القول إنّ الرجل تعرَّض في السعودية لـ«خيانة» محلّية. وتالياً، هو يعترف في شكل غير مباشر بأنّ «استقالته» المعلنة في الفيديو لم تكن «حقيقية»، وأنها ليست نابعةً عن قرارٍ منه، وأنه كان مجبَراً على تلاوتها. وهذا الانطباع حاول الحريري إبعاده دائماً منعاً لإحراج نفسه والسعوديين في آن معاً.


واستطراداً، هو بكلامه يبرِّر «الملاقاة العاطفية» التي تمّ تحضيرُها له في بيروت، من جهة المقرّبين، مرفقة بعبارة «الحمدلله على السلامة». فأيُّ «سلامة» هي المقصودة هنا. وهذا الكلام، إذا قاله الحريري، سيعني أنّ «الهامش السعودي» بات مُتاحاً له للبوح ببعض الأمور عن طبيعة الأزمة التي عاشها في الرياض. فهل اتّسع «الهامش السعودي» إلى هذا الحدّ للحريري، وتحت أيِّ ظروف؟


2- على مستوى 14 آذار والقوى الحليفة سابقاً، لا يبدو الحريري في صدد المهادنة معها أو إبقاء «شعرة معاوية». فحجمُ الكلام المستخدَم ضدّها لا يتحمّل التراجع، خصوصاً لجهة تظهير مشاعر الخيبة من «أكبر عملية احتيال» مارسها هؤلاء بهجومهم الظاهري على «حزب الله» فيما المطلوب هو استهداف الحريري، كما قال، وبالادّعاء أنهم يتابعون مسيرة الرئيس رفيق الحريري. ويعني ذلك أنّ القشرةَ الرقيقة التي كانت باقيةً بين الحريري وأركان 14 آذار الآخرين قد تفكّكت كلياً.


3- على المستوى السياسي الداخلي، يعلن الحريري بكلامِه الاتّجاه إلى تكريس معادلة جديدة ستؤسس للسلطة على امتداد عهد الرئيس ميشال عون، وربما إلى ما بعده، من خلال الإعلان عن انطلاق التحضيرات للانتخابات النيابية. فخصومةُ الحريري مع قوى 14 آذار (وهي مسيحية تحديداً)، ستضعه في الحلف الخماسي الذي باتت ملامحُه واضحة، («حزب الله»- بري- الحريري- «التيار الوطني الحر»- جنبلاط).

وفي الانتخابات النيابية، سيعني ذلك انتصاراً كاسحاً للقوى الحليفة لـ«حزب الله»، مع بعض التنويع الذي لا تأثيرَ له على الاتّجاهات السياسية داخل المجلس النيابي. وكذلك، فالحكومةُ المقبلة ستكون حريرية الرأس، ولكنّ فريق 8 آذار سيقودها.

وإذا تمّ تأخيرُ الانتخابات بضعة أشهر أخرى، عن أيار، فربما يُتاح للمجلس النيابي المقبل أن ينتخبَ خلف الرئيس عون… بدل السقوط مجدّداً في منازعاتٍ للتمديد أو لاتّخاذ قرار مَن يكون الرئيسُ المقبل، كما جرت العادة في كل العهود الأخيرة.

المطّلعون يقولون: «التحوّلُ السياسي الذي يستعدّ الحريري للقيام به، إذا كان «الهامش السعودي» مُتاحاً له، سيشكّل رداً على الانقلاب الذي كان يجري تحضيرُه في 4 تشرين الثاني، والذي قضى بأن يكون الحريري أداتَه التنفيذية. وفي الواقع، هو استكمال للاتّجاه الذي كان يندفع نحوه، قبل «الاستقالة»، ومنذ انعقاد لقاء كليمنصو. وقد جاءت الأزمةُ الأخيرة لتكرِّسَه بدلاً من أن تبعدَه.

فمنذ عودة الحريري إلى بيروت، نشطت المساعي لدفعه إلى استكمال انضوائه التام في التسوية، وفق المفهوم الملائم لـ«حزب الله». والناشطان الأساسيّان على خط الحريري، لانغماسه في التسوية، هما نادر الحريري وجبران باسيل اللذان يُجريان اتّصالاتٍ طيِّبة مع «الحزب» ويتحمّسان معه... ويُحمِّسان الحريري فيتحمَّس.

إذاً، فاتّجاه المرحلة المقبلة لبنانياً ينجلي شيئاً فشيئاً. وإذا لم يكن السعوديون في صددِ اتّخاذ أيِّ خطوة لفرملة اندفاع الحريري في التسوية، بمفهومها الحالي، سواءٌ بسبب «المقايضة» التي حُكِي عنها بين لبنان واليمن، أو بسبب عدم قدرتهم على تحريك حجارة اللعبة، فمِن المؤكّد أنّ لبنان سيتوجّه أكثر فأكثر إلى المنحى الذي يريد «حزب الله» تكريسَه.

واستتباعاً، يمكن الحديث عن «عمليات ضاغطة» مختلفة الأنواع والنماذج سيتعرّض لها المعارضون والمعترضون، وعلى الأرجح سيكونون جميعاً خارجَ السلطة في مراحل مقبلة.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

طوني عيسى | الجمهورية
2017 - كانون الأول - 12

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

كليب يعلّق على اتهامات إسرائيل لإيران
كليب يعلّق على اتهامات إسرائيل لإيران
سلام: الحكومة استردّت قرار الحرب والسلم... ولا كلام لأحد سواها
سلام: الحكومة استردّت قرار الحرب والسلم... ولا كلام لأحد سواها
تسليم 2 من المتهمين بقتل إيليو أبو حنا إلى السلطات اللبنانية!
تسليم 2 من المتهمين بقتل إيليو أبو حنا إلى السلطات اللبنانية!
منسى: لبنان ذاهب نحو مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل...
منسى: لبنان ذاهب نحو مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل...
تقرير إسرائيلي خطير: توم باراك يمهل الجيش حتى نهاية تشرين الثاني وإلاّ...!
تقرير إسرائيلي خطير: توم باراك يمهل الجيش حتى نهاية تشرين الثاني وإلاّ...!
وزير الطاقة: الكهرباء ستصل إلى 10 ساعات يوميّاً
وزير الطاقة: الكهرباء ستصل إلى 10 ساعات يوميّاً

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

ضغوط على مدير الـFBI بعد سلسلة هفوات في قضية تشارلي كيرك
ضغوط على مدير الـFBI بعد سلسلة هفوات في قضية تشارلي كيرك
مولوي بعد لقائه عون: جاهزون لإجراء الانتخابات في موعدها
مولوي بعد لقائه عون: جاهزون لإجراء الانتخابات في موعدها
توقيف عدد من الشبان على اوتوستراد جونية
توقيف عدد من الشبان على اوتوستراد جونية
مشايخ وأهالي الشويفات يطالبون ارسلان بتسليم أمين السوقي
مشايخ وأهالي الشويفات يطالبون ارسلان بتسليم أمين السوقي
المحكمة العسكرية تحكم على محامية وعناصر أمنية
المحكمة العسكرية تحكم على محامية وعناصر أمنية
بالأسماء.. القاضية عون ادعت على المتورطين في جرم تبييض الاموال
بالأسماء.. القاضية عون ادعت على المتورطين في جرم تبييض الاموال

آخر الأخبار على رادار سكوب

جماعة
جماعة 'المثلث الأسود' تهز لبنان.. أبو إسماعيل: الدولة شرّعت الحزب بـ'الحذاء'!
شعبة المعلومات توقف مروّج مخدّرات في جبل لبنان
شعبة المعلومات توقف مروّج مخدّرات في جبل لبنان
يروّجان المخدّرات على متن درّاجة آلية في مناطق كسروان
يروّجان المخدّرات على متن درّاجة آلية في مناطق كسروان
بعملية نوعية: إحباط تهريب نحو 8 ملايين حبة كبتاغون
بعملية نوعية: إحباط تهريب نحو 8 ملايين حبة كبتاغون
مُنتحل صفة أمنية يُمعِن في السلب والنشل في بيروت وجبل لبنان
مُنتحل صفة أمنية يُمعِن في السلب والنشل في بيروت وجبل لبنان
توقيف 4 مطلوبين في حي السلم والفنار
توقيف 4 مطلوبين في حي السلم والفنار