-   ترامب: حققنا إنجازات كبيرة من بينها خفض أسعار الطاقة والمواد الغذائية    -   نتنياهو: كل من يرفع يده علينا سيصاب بضربات ساحقة غير مسبوقة    -   الوكالة الوطنية: الطيران الاسرائيلي المسير يحلق في اجواء الضاحية الجنوبية وعرمون - بشامون وخلدة    -   الوكالة الوطنية: مسيرة تحلق فوق كفرحتى والجوار على علو منخفض    -   رويترز: الولايات المتحدة تقدم للبنان 230 مليون دولار في إطار سعيها لنزع سلاح حزب الله    -   القناة 13 الإسرائيلية: البحرية الإسرائيلية سيطرت على 6 سفن كبيرة من أسطول الصمود    -   الهيئة الاتهامية برئاسة القاضي فادي العريضي تقرر اخلاء سبيل مدير عام الكازينو رولان خوري مقابل كفالة مالية    -   أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: لا أحد قادر على إزالة البرنامج النووي وسنظل قادرين على حفظ إنجازاتنا    -   إعلام سوري: مقتل شخص جراء استهداف منزله في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي من قبل طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي    -   الشيخ قاسم: لبنان صامد أمام التحديات والتهديدات الأميركية ـ الإسرائيلية    -   رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لـ "المنار": نحن دائما نثق بإرادة المقاومة وبقيادتها الحكيمة والحريصة على لبنان ومستقبله ووحدته وعلى التنوع فيه    -   نتنياهو: هجوم الحوثي على المدن الإسرائيلية سيُقابل بضربة قاسية
الاكثر قراءة

خاص رادار سكوب

الموسوي ليس أول نائبٍ يُعاقب.. ماذا يريد حزب الله؟

محمد الجنون - رادار سكوب:

بعد الإنتخابات النيابية في العام 2018، رفع " حزب الله " شعار مكافحة الفساد في الدولة اللبنانية. ففي خطابه في ذكرى تحرير الجنوب (25 أيار 2018)، أعلن الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله "المضي قدماً نحو محاربة الفساد، واعتبار ذلك من مسؤولية كل حزب الله لأنها المعركة الوطنية الكبرى". حينها، أوكل نصرالله هذا الملف إلى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، الذي بدأ تحت قبة البرلمان بالحديث عن ملفات الفساد من دون تسمية أحد.

فعلياً، فإنّ ما يريده "حزب الله" هو إعادة شدّ العصب نحوه عبر هذا الملف، باعتبارِ أنّ السنوات الـ8 الأخيرة التي انشغل فيها في الحرب السورية أبعدته عن الداخل وملفاته بشكلٍ كبير. فعلى صعيد القيادة، فإنّ "حزب الله" أيقنَ جداً بعد الانتخابات النيابية أنّ هناك طلاقاً غير ظاهرٍ بينه وبين بيئته الحاضنة، وذلك من خلال النتائج التي أفرزتها أصوات المقترعين. فرغم "الولاء المطلق" للحزب سياسياً وعقائدياً، ورغم التزام شريحة كبيرة من الحاضنة الشعبية معه في ملف سوريا والمقاومة، غير أنّ الأمور تختلف تماماً على صعيد الملفات الداخلية والخدماتية. وهنا، يُطرح السؤال الأبرز.. ماذا يريد حزب الله على هذا الصعيد؟

إنفجار داخل البيئة الحاضنة
من البقاع إلى الجنوب، تكشفت الكثير من المعطيات لدى قيادة الحزب، والتي تشير إلى أنّ هناك سخطاً شعبياً بسبب الحرمان من الخدمات، فضلاً عن الاستنسابية في التعاطي مع ملف التوظيف. هذا الأمر شكّل نقطة فارقة بالنسبة للقيادة التي اصطدمت بشارعٍ كاد ينفجر وينقلب عليها. يقول أحد المقرّبين من مسؤولٍ قيادي في "حزب الله" لـ"رادار سكوب" أنّ "الحزب أراد العودة إلى الداخل بقوّة، من دون الالتفات إلى أي شيء آخر"، موضحاً أنه "خلال السنوات الماضية، لم يكن حزب الله يرى نفسه معنياً بشكلٍ كبير بالتفاصيل المتعلقة بالدولة وملفاتها، حيثُ أسندَ كل هذه الملفات إلى حركة أمل". ولذلك، فإنّ "حزب الله اليوم، بات يعتبر أيضاً أن الحرب السورية شغلته عن الداخل كثيراً من جهة، وعن جمهوره أيضاً لناحية الخدمات من جهة أخرى. ولذلك، فإنّ السعي اليوم يكمن في إستعادة الداخل والجمهور معاً، وهذا ما يريده الحزب أن يتحقق بشكلٍ كبير".

العودة إلى الداخل.. من باب الخدمات
ومع تشكيل الحكومة مؤخراً، فإنّ حراك حزب الله سيصبح أوسع على هذا الصعيد، خصوصاً أنّه سيستغل العمل الحكومي لتحقيق عودته إلى الداخل. وضمنياً، فإنّ قيادة الحزب لن تكون في مواجهة رئيس الحكومة سعد الحريري، وهي راضية عن أدائه ومتمسكة به رئيساً خلال هذه المرحلة، رغم المواقف السياسية، بحسب مصادر قيادية في "حزب الله". كل ذلك، بات يترجم على أرض الواقع من بوابة وزارة الصحة عبر الوزير جميل جبق، الذي أوكلت إليه صراحة مهمة تأدية رسالة الحزب باستعادة الداخل، ليس فقط على صعيد البيئة الحاضنة، بل أيضاً من خلال الأطياف الأخرى. ومن هنا، فإنّ تمسك حزب الله بوزارة خدماتية طوال فترة مفاوضات الحكومة كان هدفه التوجه إلى الجمهور المقابل له من بوابة الخدمات، وهذا ما ترجم فعلياً في منطقة الشمال، وتحديداً في عكار حيث رفع سقف الموازنة للمستشفى الحكومي هناك إلى 7 مليار ليرة. في تلك المنطقة، لا جمهور مؤيد لـ"حزب الله"، وانتماؤها الطائفي والسياسي معروف. وبذلك، فإنّ حزب الله أراد الدخول على المناطق الأخرى عبر الخدمات الصحية التي تمسّ المواطنين، واستمالتهم تحت عنوان أنه "حزب خدماتي"، في ظل تقاعس العديد من الأطراف السياسية الأخرى عن تلبية مثل هذه الخدمات.

المحاسبة.. ليست جديدة
إلى جانب كل ذلك، فإنّ ما حصل مؤخراً مع النائب نواف الموسوي ، من خلال تجميد عمله البرلماني ومنعه من حضور اجتماعات كتلة "الوفاء للمقاومة" بعد الإشكال الذي وقع بينه وبين النائب نديم الجميل، وخروج النائب محمد رعد باعتذار علني بشان ما جرى، يدلّ على أمرٍ أساسي يتمثل في سعي حزب الله إلى مهادنة الشارع المسيحي بالدرجة الاولى والبروز بصورة المحاسب لأي مسؤول يخطئ. وعملياً، فإنّ ما حصل مع الموسوي ليس أمراً جديداً على "حزب الله"، بل حصلَ في وقتٍ سابق أيضاً مع النائب علي عمّار عام 2008، إبّان الإشكال الذي وقع بينه وبين النائب السابق الياس عطالله في جلسة علنية لمجلس النواب، حيث قال عمار أمام النواب لعطالله: "اللي بدو يجيب سيرة حزب الله بدو يطهّر نيعو.. حزب الله بشرفك وبشرف أسيادك". حينها، اتخذ الحزب قراراً بتجميد عمل عمار النيابي ومنعه من الظهور إعلامياً والخطابة لفترة وجيزة، من دون أن يبرز ذلك بشكلٍ واضح.

وعليه، فإنّ ما يقوم به "حزب الله" اليوم يتقاطع بشكلٍ أو بآخر مع ما يريده الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري في إطار مكافحة الفساد، كشعار أول يكمن السعي لتحقيقه. وفي خلاصة الأمر، فإنّ كل الأمور على هذا الصعيد لا تصبح حقيقية إلا من خلال تسمية الأمور بأسمائها، وهو الامر الذي لا يجرؤ أي أحدٍ على القيام به.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

محمد الجنون | رادار سكوب
2019 - آذار - 01

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

من قلب المربع الذهبي… جريمة تغيير وجه بيروت تبدأ بكأس مفقود
من قلب المربع الذهبي… جريمة تغيير وجه بيروت تبدأ بكأس مفقود
تضامناَ مع والدي إيليو أرنستو أبو حنّا... وجعكما وجع وطنٍ بأسره!
تضامناَ مع والدي إيليو أرنستو أبو حنّا... وجعكما وجع وطنٍ بأسره!
لبنان الآن: إلى محاسبة حقيقية وإصلاح شامل
لبنان الآن: إلى محاسبة حقيقية وإصلاح شامل
المواطنة اللبنانية والقوت اليومي: استعادة الثقة في دولة
المواطنة اللبنانية والقوت اليومي: استعادة الثقة في دولة 'لبنان الجميع وللجميع'
النضال النسوي والمارقون: رحلة المرأة اللبنانية في مواجهة التحديات وتحقيق الذات
النضال النسوي والمارقون: رحلة المرأة اللبنانية في مواجهة التحديات وتحقيق الذات
الطائفية، مفهوم العمالة، والقضية الفلسطينية: الشعرة التي تقصم ظهر اللبنانيين
الطائفية، مفهوم العمالة، والقضية الفلسطينية: الشعرة التي تقصم ظهر اللبنانيين

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

اتفاقية مع الحكومة السورية لتزويد لبنان بالكهرباء
اتفاقية مع الحكومة السورية لتزويد لبنان بالكهرباء
قزي: التوجه المتهور من شأنه ضرب ما تبقى من حركة تجارية
قزي: التوجه المتهور من شأنه ضرب ما تبقى من حركة تجارية
لقطة إنسانية من مارادونا في الدوري الإماراتي
لقطة إنسانية من مارادونا في الدوري الإماراتي
تحذير من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي
تحذير من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي
هل تخطف نيكول سابا قلب تيم حسن في الهيبة 2؟
هل تخطف نيكول سابا قلب تيم حسن في الهيبة 2؟
اختتام المؤتمر العلمي الأوّل للثقافة البدنيّة والرياضة‎
اختتام المؤتمر العلمي الأوّل للثقافة البدنيّة والرياضة‎

آخر الأخبار على رادار سكوب

هل وقعتم ضحيّة أعمالهم؟
هل وقعتم ضحيّة أعمالهم؟
إقامات مزوّرة لعمّال أجانب… أمن الدولة يوقف المتورّط في برج حمود
إقامات مزوّرة لعمّال أجانب… أمن الدولة يوقف المتورّط في برج حمود
سهام القصير تفجّر أخطر ملف أمني في لبنان وتوجّه نداء عاجلًا للرئيس عون
سهام القصير تفجّر أخطر ملف أمني في لبنان وتوجّه نداء عاجلًا للرئيس عون
تعميم صورة موقوف بجرم سلب وفرض خوّات وتعاطي.. هل من وقع ضحيّته؟
تعميم صورة موقوف بجرم سلب وفرض خوّات وتعاطي.. هل من وقع ضحيّته؟
مداهمة وتوقيف لمكتب مكافحة الإرهاب والجرائم الهامّة في الشمال
مداهمة وتوقيف لمكتب مكافحة الإرهاب والجرائم الهامّة في الشمال
مليون وخمسمئة ألف حبّة كبتاغون… توقيف 3 أشخاص في البقاع
مليون وخمسمئة ألف حبّة كبتاغون… توقيف 3 أشخاص في البقاع