-   التحكم المروري: قتيلان وجريحان بحادث تصادم بين “جيب” وسيارة على أوتوستراد الصفرا    -   الأمن الفلسطيني في لبنان: المخيّمات الفلسطينية أصبحت خالية من السلاح الثقيل    -   الميادين: الجيش اللبناني تسلم حمولة 5 شاحنات من أسلحة الأمن الوطني الفلسطيني بينها صواريخ بمخيم عين الحلوة جنوبي لبنان    -   الشرع: سوريا أعادت بناء علاقاتها الدولية والإقليمية بسرعة كبيرة    -   هيئة البث الإسرائيلية: قادة الأجهزة الأمنية أبلغوا نتنياهو أن مئات الآلاف من سكان مدينة غزة قد لا يخرجون منها    -   الشرع: إسرائيل كان لديها مخطط لتقسيم سوريا وتفاجأت من سقوط النظام    -   الوكالة الوطنية: مسيرات إسرائيلية في أجواء عكار وإطلاق المضادات من الداخل السوري في اتجاه مسيرة دخلت الأجواء السورية    -   رويترز عن مسؤول كبير بالأمم المتحدة: الوقت ينفد أمام وقف انتشار المجاعة في غزة    -   الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر "تروث سوشيال": لقد حذّرت حماس من عواقب عدم قبولها هذا تحذيري الأخير، ولن يكون هناك تحذير آخر    -   وزير الزراعة لـ"الجزيرة مباشر": الجيش سينتهي من تنفيذ كل مراحل حصر السلاح خلال 15 شهرا تقريبا    -   اندلاع حريق كبير جانب أوتوستراد صيدا - صور محلة الغازية    -   عائلات الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين: بيان حماس الأخير يشير مرة أخرى إلى فشل حكومة نتنياهو
الاكثر قراءة

محليات

الوضع الاقتصادي في لبنان ينذر بكارثة

لم يمض على تأليف الحكومة اللبنانية أكثر من عشرة اسابيع حتى سقطت في محظور الأزمة الاقتصادية والمالية، التي تضغط على البلاد في ظل غياب أي خطوات ايجابية من شأنها بث مناخ تفاؤلي، وإعادة الثقة المفقودة الى الأسواق المحلية والدولية.

فالحكومة التي أطلقت على نفسها شعار "الى العمل"، لم تنجح بعد في تجاوز مطبّات وأثقال تراكمات مرحلة التعطيل التي شهدتها مع تأخر تأليفها نحو تسعة أشهر، تأكلت خلالها المؤشرات الاقتصادية والمالية. ويكفي التوقف عند بعضها لتبيان مستوى الانهيار الذي بلغته الأوضاع في البلاد، فالنمو لم يدنُ الى الواحد في المئة بنهاية العام 2018، وبلغ عجز ميزان المدفوعات في الشهرين الأولين من العام 2019 ملياري دولار، وهذا العجز يدل على تراجع حركة التحويلات الى الداخل، مقابل خروج أموال. وكان العجز التراكمي للعام 2018 قد تجاوز ستة مليارات دولار. أما العجز المالي فقد ارتفع بشكل كبير، متجاوزاً توقعات الموازنة ليقارب الـ 11 في المئة من الناتج، على الرغم من أن لبنان التزم في مؤتمر "سيدر" (الذي انعقد في العاصمة الفرنسية في شهر نيسان 2018، وشاركت فيه دول ومؤسسات مانحة لدعم البرنامج الاستثماري للحكومة اللبنانية)، خفضاً تدريجياً لنسبة العجز بواقع واحد في المئة على مدى السنوات الخمس المقبلة. لكن العجز ارتفع، وتواجه الحكومة اليوم مشكلة تقليص الهامش بين توقعاتها لايراداتها ونفقاتها في السنة الحالية، من اجل تحقيق التراجع المطلوب في نسبة العجز.

فمشروع موازنة 2019 الذي يفترض أن يوجّه إشارات واضحة الى الداخل، كما الى المجتمع الدولي ولا سيما الدول المانحة، حيال التوجهات الاقتصادية والمالية للحكومة اللبنانية، ويلحظ الاصلاحات التي التزمها لبنان، لا يزال أسير التباينات بين القوى السياسية حيال الإجراءات القاسية المطلوب اتخاذها لخفض العجز.

مؤشرات لا تبشّر بالخير
وبرزت في الأيام الأخيرة مواقف عدد من السياسيين والمسؤولين، لا تؤشر الى أن الأمور تتجه نحو معالجة جدية وجذرية للأزمة القائمة. ففي حين رفع وزير المال علي حسن خليل مشروع قانون الموازنة العامة الى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، تمهيداً لإدراجها على جدول أعمال مجلس الوزراء في جلسات خاصة تخصص لمناقشته، وعلى الرغم من تحذير رئيس الحكومة سعد الحريري من أن يؤدي الفشل في تحقيق الإصلاحات وإرساء الإجراءات التي وصفها بـ"الموجعة" الى استنساخ النموذج اليوناني بالانهيار المالي، كان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل استبق الاعلان عن الإجراءات المقترحة بوضع الموظفين في القطاع العام أمام خيارين: إما قبول خفض رواتبهم وأجورهم، وإما انهيار الاقتصاد والليرة اللبنانية. وقد أثار كلام باسيل موجة استياء عارمة في أوساط موظفي الدولة، ولا سيما الأسلاك العسكرية والتعليمية التي اعتبرت أن الكلام يستهدفها، فخرجت الى الشارع بتظاهرات واعتصامات، أعلنت فيها رفضها المس بحقوقها ومكتسباتها. والواقع أن كلام باسيل لم يأت من عدم وإن كان قوبل بنفي قاطع من وزير المال عقب تحرك الشارع.

لائحة بالتخفيضات القابلة للتطبيق
ففي الاجتماعات الاقتصادية والمالية التي تُعقد في دارة رئيس الحكومة بمشاركة ممثلين عن الكتل السياسية الرئيسية، يدور النقاش على الإجراءات المطلوب اتخاذها لخفض الإنفاق وزيادة الإيرادات، على نحو يمهد لتقليص الهامش أو العجز بينهما. وتفيد المعلومات المتوافرة بأن وزير المال اقترح في مشروع الموازنة خفض العجز الى نسبة تسعة في المئة، وذلك من خلال جدول ضم لائحة بالتخفيضات القابلة للتطبيق. وبحسب وزير المالية نفسه، فإن "هذا الجدول لم يلحظ أي مس برواتب الموظفين، بل ببعض التقديمات والعطاءات حصراً". لكن خفض العجز الى تسعة في المئة، لم يبدُ كافياً بحسب ما يشترطه المانحون، بل المطلوب المزيد من الخفض. من هنا، جاء الاقتراح بخفض الرواتب، بعدما بدا واضحاً تعذر زيادة الإيرادات، من خلال فرض ضرائب جديدة لا يتحمل الاقتصاد المنكمش أساساً أعباءها.

وزير المال منفتح على أي اقتراح
ويؤكد وزير المالية أن المشروع المرفوع الى مجلس الوزراء لا يزال فارغاً من أي اقتراح يتصل بخفض الرواتب، كاشفاً أنه لن يُدرج أي أمر مماثل، إذا لم يحظ بإجماع القوى السياسية كلها لتغطيته وتغطية تبعاته، كاشفاً عن أكثر من إجراء يمكن اللجوء اليه، قبل الوصول الى قرار خفض الرواتب. كما أعلن انفتاحه على أي اقتراحات تقدمها الكتل السياسية من شأنها أن تساعد في خفض الإنفاق. وتكشف أوساط الوزارة أن خليل يعتزم توزيع مشروع الموازنة على الوزراء الثلثاء 23 نيسان 2019، من اجل إتاحة الوقت أمامهم للاطلاع على المشروع، ووضع ملاحظاتهم قبل مناقشته على طاولة مجلس الوزراء.

ولم يُعقد مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية العادية بسبب عدم التوصل الى التوافق السياسي المطلوب، لتغطية القرارات الصعبة المُرتقبة، والتي لم تتبلور ملامحها بعد في ظل تكتم شديد من قبل السلطات المعنية. وقد جاءت عطلة الفصح لدى الطوائف المسيحية، لتُسهم في إيجاد التبرير لعدم انعقاد الجلسة. ومع سفر رئيس الحكومة الى مدينة الرياض لتمضية إجازة خاصة برفقة عائلته، لم يلُح في الأفق أي مؤشر إلى إمكان انعقاد جلسة للحكومة الأسبوع المقبل. وتؤكد المصادر المواكبة لحركة الاتصالات الجارية أن رئيس الحكومة لن يوجه الدعوة الى جلسة حكومية، إذا لم يتفق السياسيون على تأمين الغطاء لإقرار الموازنة بإجراءات تقشفية جداً.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

سابين عويس | Independent
2019 - نيسان - 19

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

'بري أنقذ لبنان'... قبيسي يدعو إلى 'قتل الطائفية'
خطوة مجحفة... عطالله ينتقد قرار إقفال الضمان
خطوة مجحفة... عطالله ينتقد قرار إقفال الضمان
سامي الجميّل لقاسم: انتهى عهد الوصاية والسلاح والدويلات
سامي الجميّل لقاسم: انتهى عهد الوصاية والسلاح والدويلات
لبنان القوي:
لبنان القوي: 'الطاقة' تخترع الحجج لإخفاء تقصيرها
قبلان يوجّه رسالة إلى العرب بشأن
قبلان يوجّه رسالة إلى العرب بشأن 'هجوم الدوحة'
لبنان وسوريا يطلقان لجانًا لمعالجة ملفات المفقودين والموقوفين!
لبنان وسوريا يطلقان لجانًا لمعالجة ملفات المفقودين والموقوفين!

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

الدفاع المدني ينعى موظفاً استشهد في غارة اسرائيلية
الدفاع المدني ينعى موظفاً استشهد في غارة اسرائيلية
عملية سلب ضخمة بطلاها رجل وزوجته بمسدسين مزيفين!
عملية سلب ضخمة بطلاها رجل وزوجته بمسدسين مزيفين!
هارون متشائم: كل يوم تأخير يدفع بالوضع الاسـتشفائي إلى الأسوأ!
هارون متشائم: كل يوم تأخير يدفع بالوضع الاسـتشفائي إلى الأسوأ!
بالصور: إخبار ضد وهاب اثر فيديو التعرض للحريري
بالصور: إخبار ضد وهاب اثر فيديو التعرض للحريري
بالصور...افتتاح مسابح داخل عربات مترو تايوان
بالصور...افتتاح مسابح داخل عربات مترو تايوان
توقيف عصابة في القاع.. وهذا ما ضُبط بحوزتهم
توقيف عصابة في القاع.. وهذا ما ضُبط بحوزتهم

آخر الأخبار على رادار سكوب

أوقفته شعبة المعلومات على متن دراجة مسروقة
أوقفته شعبة المعلومات على متن دراجة مسروقة
عون في ذكرى استشهاد بشير الجميّل: مبادئه صارت ثوابت وطنية
عون في ذكرى استشهاد بشير الجميّل: مبادئه صارت ثوابت وطنية
أمن الدولة يواصل ضبط مخالفات المولّدات الكهربائية
أمن الدولة يواصل ضبط مخالفات المولّدات الكهربائية
يسرق ما توفّر له من داخل السيارات بعد كسر زجاجها
يسرق ما توفّر له من داخل السيارات بعد كسر زجاجها
بالفيديو: عملية نوعية في البحر... "الجيش" يعرض تفاصيل توقيف
بالفيديو: عملية نوعية في البحر... "الجيش" يعرض تفاصيل توقيف 'Hawk III'
ضغوط على مدير الـFBI بعد سلسلة هفوات في قضية تشارلي كيرك
ضغوط على مدير الـFBI بعد سلسلة هفوات في قضية تشارلي كيرك