-   ترامب: حققنا إنجازات كبيرة من بينها خفض أسعار الطاقة والمواد الغذائية    -   نتنياهو: كل من يرفع يده علينا سيصاب بضربات ساحقة غير مسبوقة    -   الوكالة الوطنية: الطيران الاسرائيلي المسير يحلق في اجواء الضاحية الجنوبية وعرمون - بشامون وخلدة    -   الوكالة الوطنية: مسيرة تحلق فوق كفرحتى والجوار على علو منخفض    -   رويترز: الولايات المتحدة تقدم للبنان 230 مليون دولار في إطار سعيها لنزع سلاح حزب الله    -   القناة 13 الإسرائيلية: البحرية الإسرائيلية سيطرت على 6 سفن كبيرة من أسطول الصمود    -   الهيئة الاتهامية برئاسة القاضي فادي العريضي تقرر اخلاء سبيل مدير عام الكازينو رولان خوري مقابل كفالة مالية    -   أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: لا أحد قادر على إزالة البرنامج النووي وسنظل قادرين على حفظ إنجازاتنا    -   إعلام سوري: مقتل شخص جراء استهداف منزله في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي من قبل طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي    -   الشيخ قاسم: لبنان صامد أمام التحديات والتهديدات الأميركية ـ الإسرائيلية    -   رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لـ "المنار": نحن دائما نثق بإرادة المقاومة وبقيادتها الحكيمة والحريصة على لبنان ومستقبله ووحدته وعلى التنوع فيه    -   نتنياهو: هجوم الحوثي على المدن الإسرائيلية سيُقابل بضربة قاسية
الاكثر قراءة

محليات

الوضع الاقتصادي في لبنان ينذر بكارثة

لم يمض على تأليف الحكومة اللبنانية أكثر من عشرة اسابيع حتى سقطت في محظور الأزمة الاقتصادية والمالية، التي تضغط على البلاد في ظل غياب أي خطوات ايجابية من شأنها بث مناخ تفاؤلي، وإعادة الثقة المفقودة الى الأسواق المحلية والدولية.

فالحكومة التي أطلقت على نفسها شعار "الى العمل"، لم تنجح بعد في تجاوز مطبّات وأثقال تراكمات مرحلة التعطيل التي شهدتها مع تأخر تأليفها نحو تسعة أشهر، تأكلت خلالها المؤشرات الاقتصادية والمالية. ويكفي التوقف عند بعضها لتبيان مستوى الانهيار الذي بلغته الأوضاع في البلاد، فالنمو لم يدنُ الى الواحد في المئة بنهاية العام 2018، وبلغ عجز ميزان المدفوعات في الشهرين الأولين من العام 2019 ملياري دولار، وهذا العجز يدل على تراجع حركة التحويلات الى الداخل، مقابل خروج أموال. وكان العجز التراكمي للعام 2018 قد تجاوز ستة مليارات دولار. أما العجز المالي فقد ارتفع بشكل كبير، متجاوزاً توقعات الموازنة ليقارب الـ 11 في المئة من الناتج، على الرغم من أن لبنان التزم في مؤتمر "سيدر" (الذي انعقد في العاصمة الفرنسية في شهر نيسان 2018، وشاركت فيه دول ومؤسسات مانحة لدعم البرنامج الاستثماري للحكومة اللبنانية)، خفضاً تدريجياً لنسبة العجز بواقع واحد في المئة على مدى السنوات الخمس المقبلة. لكن العجز ارتفع، وتواجه الحكومة اليوم مشكلة تقليص الهامش بين توقعاتها لايراداتها ونفقاتها في السنة الحالية، من اجل تحقيق التراجع المطلوب في نسبة العجز.

فمشروع موازنة 2019 الذي يفترض أن يوجّه إشارات واضحة الى الداخل، كما الى المجتمع الدولي ولا سيما الدول المانحة، حيال التوجهات الاقتصادية والمالية للحكومة اللبنانية، ويلحظ الاصلاحات التي التزمها لبنان، لا يزال أسير التباينات بين القوى السياسية حيال الإجراءات القاسية المطلوب اتخاذها لخفض العجز.

مؤشرات لا تبشّر بالخير
وبرزت في الأيام الأخيرة مواقف عدد من السياسيين والمسؤولين، لا تؤشر الى أن الأمور تتجه نحو معالجة جدية وجذرية للأزمة القائمة. ففي حين رفع وزير المال علي حسن خليل مشروع قانون الموازنة العامة الى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، تمهيداً لإدراجها على جدول أعمال مجلس الوزراء في جلسات خاصة تخصص لمناقشته، وعلى الرغم من تحذير رئيس الحكومة سعد الحريري من أن يؤدي الفشل في تحقيق الإصلاحات وإرساء الإجراءات التي وصفها بـ"الموجعة" الى استنساخ النموذج اليوناني بالانهيار المالي، كان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل استبق الاعلان عن الإجراءات المقترحة بوضع الموظفين في القطاع العام أمام خيارين: إما قبول خفض رواتبهم وأجورهم، وإما انهيار الاقتصاد والليرة اللبنانية. وقد أثار كلام باسيل موجة استياء عارمة في أوساط موظفي الدولة، ولا سيما الأسلاك العسكرية والتعليمية التي اعتبرت أن الكلام يستهدفها، فخرجت الى الشارع بتظاهرات واعتصامات، أعلنت فيها رفضها المس بحقوقها ومكتسباتها. والواقع أن كلام باسيل لم يأت من عدم وإن كان قوبل بنفي قاطع من وزير المال عقب تحرك الشارع.

لائحة بالتخفيضات القابلة للتطبيق
ففي الاجتماعات الاقتصادية والمالية التي تُعقد في دارة رئيس الحكومة بمشاركة ممثلين عن الكتل السياسية الرئيسية، يدور النقاش على الإجراءات المطلوب اتخاذها لخفض الإنفاق وزيادة الإيرادات، على نحو يمهد لتقليص الهامش أو العجز بينهما. وتفيد المعلومات المتوافرة بأن وزير المال اقترح في مشروع الموازنة خفض العجز الى نسبة تسعة في المئة، وذلك من خلال جدول ضم لائحة بالتخفيضات القابلة للتطبيق. وبحسب وزير المالية نفسه، فإن "هذا الجدول لم يلحظ أي مس برواتب الموظفين، بل ببعض التقديمات والعطاءات حصراً". لكن خفض العجز الى تسعة في المئة، لم يبدُ كافياً بحسب ما يشترطه المانحون، بل المطلوب المزيد من الخفض. من هنا، جاء الاقتراح بخفض الرواتب، بعدما بدا واضحاً تعذر زيادة الإيرادات، من خلال فرض ضرائب جديدة لا يتحمل الاقتصاد المنكمش أساساً أعباءها.

وزير المال منفتح على أي اقتراح
ويؤكد وزير المالية أن المشروع المرفوع الى مجلس الوزراء لا يزال فارغاً من أي اقتراح يتصل بخفض الرواتب، كاشفاً أنه لن يُدرج أي أمر مماثل، إذا لم يحظ بإجماع القوى السياسية كلها لتغطيته وتغطية تبعاته، كاشفاً عن أكثر من إجراء يمكن اللجوء اليه، قبل الوصول الى قرار خفض الرواتب. كما أعلن انفتاحه على أي اقتراحات تقدمها الكتل السياسية من شأنها أن تساعد في خفض الإنفاق. وتكشف أوساط الوزارة أن خليل يعتزم توزيع مشروع الموازنة على الوزراء الثلثاء 23 نيسان 2019، من اجل إتاحة الوقت أمامهم للاطلاع على المشروع، ووضع ملاحظاتهم قبل مناقشته على طاولة مجلس الوزراء.

ولم يُعقد مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية العادية بسبب عدم التوصل الى التوافق السياسي المطلوب، لتغطية القرارات الصعبة المُرتقبة، والتي لم تتبلور ملامحها بعد في ظل تكتم شديد من قبل السلطات المعنية. وقد جاءت عطلة الفصح لدى الطوائف المسيحية، لتُسهم في إيجاد التبرير لعدم انعقاد الجلسة. ومع سفر رئيس الحكومة الى مدينة الرياض لتمضية إجازة خاصة برفقة عائلته، لم يلُح في الأفق أي مؤشر إلى إمكان انعقاد جلسة للحكومة الأسبوع المقبل. وتؤكد المصادر المواكبة لحركة الاتصالات الجارية أن رئيس الحكومة لن يوجه الدعوة الى جلسة حكومية، إذا لم يتفق السياسيون على تأمين الغطاء لإقرار الموازنة بإجراءات تقشفية جداً.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

سابين عويس | Independent
2019 - نيسان - 19

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

تصفية بِبَصمة الصوت: لقاء خطير لنتنياهو مع ناشطين.. تفاصيل صاعقة مع إيلي غبش!
تصفية بِبَصمة الصوت: لقاء خطير لنتنياهو مع ناشطين.. تفاصيل صاعقة مع إيلي غبش!
بعد الجريمة المروّعة… جدعون يدعو لتحرك عاجل لوقف التفلت في الشوف
بعد الجريمة المروّعة… جدعون يدعو لتحرك عاجل لوقف التفلت في الشوف
ناصر الدين: لبنان يدخل حقبة جديدة في علاج السرطان
ناصر الدين: لبنان يدخل حقبة جديدة في علاج السرطان
الموت يُغيّب والد النائب الياس حنكش... وداعاً لأعظم رجل في حياتي
الموت يُغيّب والد النائب الياس حنكش... وداعاً لأعظم رجل في حياتي
ما حقيقة ظهور النور قرب قبر القديسة رفقا في جربتا؟
ما حقيقة ظهور النور قرب قبر القديسة رفقا في جربتا؟
التفنّن في الجريمة بلغ ذروته… حقائق مذهلة عن الإجرام والانهيار الجنائي!
التفنّن في الجريمة بلغ ذروته… حقائق مذهلة عن الإجرام والانهيار الجنائي!

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

حادثٌ مروّع على أوتوستراد الأسد.. قتيل و4 جرحى
حادثٌ مروّع على أوتوستراد الأسد.. قتيل و4 جرحى
بعد ساعتين وبكمين محكم.. توقيف سارق سيارة
بعد ساعتين وبكمين محكم.. توقيف سارق سيارة
عقوبات أميركية يوسف فنيانوس وعلي حسن خليل
عقوبات أميركية يوسف فنيانوس وعلي حسن خليل
جعجع: بالتركيبة الحاكمة ما بتزبط.. والانتفاضة ستعود اقوى بكثير
جعجع: بالتركيبة الحاكمة ما بتزبط.. والانتفاضة ستعود اقوى بكثير
عثمان: عشرات الضباط الى التأديب.. ويجب اعتقال وهاب
عثمان: عشرات الضباط الى التأديب.. ويجب اعتقال وهاب
ماذا حصل قرب كنيسة مار مخايل - الشياح؟
ماذا حصل قرب كنيسة مار مخايل - الشياح؟

آخر الأخبار على رادار سكوب

هل وقعتم ضحيّة أعمالهم؟
هل وقعتم ضحيّة أعمالهم؟
إقامات مزوّرة لعمّال أجانب… أمن الدولة يوقف المتورّط في برج حمود
إقامات مزوّرة لعمّال أجانب… أمن الدولة يوقف المتورّط في برج حمود
سهام القصير تفجّر أخطر ملف أمني في لبنان وتوجّه نداء عاجلًا للرئيس عون
سهام القصير تفجّر أخطر ملف أمني في لبنان وتوجّه نداء عاجلًا للرئيس عون
تعميم صورة موقوف بجرم سلب وفرض خوّات وتعاطي.. هل من وقع ضحيّته؟
تعميم صورة موقوف بجرم سلب وفرض خوّات وتعاطي.. هل من وقع ضحيّته؟
مداهمة وتوقيف لمكتب مكافحة الإرهاب والجرائم الهامّة في الشمال
مداهمة وتوقيف لمكتب مكافحة الإرهاب والجرائم الهامّة في الشمال
مليون وخمسمئة ألف حبّة كبتاغون… توقيف 3 أشخاص في البقاع
مليون وخمسمئة ألف حبّة كبتاغون… توقيف 3 أشخاص في البقاع