-   ترامب: حققنا إنجازات كبيرة من بينها خفض أسعار الطاقة والمواد الغذائية    -   نتنياهو: كل من يرفع يده علينا سيصاب بضربات ساحقة غير مسبوقة    -   الوكالة الوطنية: الطيران الاسرائيلي المسير يحلق في اجواء الضاحية الجنوبية وعرمون - بشامون وخلدة    -   الوكالة الوطنية: مسيرة تحلق فوق كفرحتى والجوار على علو منخفض    -   رويترز: الولايات المتحدة تقدم للبنان 230 مليون دولار في إطار سعيها لنزع سلاح حزب الله    -   القناة 13 الإسرائيلية: البحرية الإسرائيلية سيطرت على 6 سفن كبيرة من أسطول الصمود    -   الهيئة الاتهامية برئاسة القاضي فادي العريضي تقرر اخلاء سبيل مدير عام الكازينو رولان خوري مقابل كفالة مالية    -   أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: لا أحد قادر على إزالة البرنامج النووي وسنظل قادرين على حفظ إنجازاتنا    -   إعلام سوري: مقتل شخص جراء استهداف منزله في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي من قبل طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي    -   الشيخ قاسم: لبنان صامد أمام التحديات والتهديدات الأميركية ـ الإسرائيلية    -   رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لـ "المنار": نحن دائما نثق بإرادة المقاومة وبقيادتها الحكيمة والحريصة على لبنان ومستقبله ووحدته وعلى التنوع فيه    -   نتنياهو: هجوم الحوثي على المدن الإسرائيلية سيُقابل بضربة قاسية
الاكثر قراءة

محليات

ازدهار سوق السلاح في لبنان.. الدفع بالدولار والقطعة يبقى سعرها فيها!

ينفرد لبنان في كونه بلد المفارقات، ففي وقت يئن فيه الناس تحت وطأة الضائقة الاقتصادية التي بدأت أواخر عام 2019، في ضوء انهيار سعر صرف العملة الوطنية أمام الدولار الأميركي، وصولا الى تداعيات انفجار مرفأ بيروت الكارثية على الصعيد الاقتصادي، يطالعنا عدد من الوسطاء في بيع الأسلحة متحدثين «عن نشاط لافت وحركة أقرب الى الكثيفة تواكب سوق بيع الأسلحة».

عندما نتناول موضوع السلاح في لبنان، تغيب الأسماء الصريحة من قبل الذين يتحدثون في هذا السياق، لأسباب معروفة، في طليعتها تجنيبهم الملاحقة من قبل الأجهزة الأمنية، في غياب «تشريع» لسوق بيع السلاح في بلد يكاد لا يخلو فيه أي منزل من «قطعة» (الاسم التعريفي للسلاح في لبنان).

أحد الوسطاء خارج بيروت، وهو وفق تعريفه يرفض إطلاق اسم تاجر عليه، يقول: «هناك إقبال لافت على الشراء من قبل الناس في هذه الفترة، وهذا ما فاجأنا كثيرا في ضوء الأزمة الاقتصادية. الطلب يفوق المعروض، ولا أستطيع تحديد الأسباب. إلا أنني أعتقد أن الأمر يعود الى قناعة لدى البعض بضرورة حيازة السلاح الفردي، لأسباب تتنوع بين الشعور بالأمان، وصولا الى ما يتصل بوضع البعض مدخراته من الأوراق المالية النقدية في البيوت، جراء ما أصاب القطاع المصرفي من تصدع واهتزاز الثقة به من قبل المودعين».

يضيف الشاب الخبير في تحديد جودة الأسلحة الفردية وإعادة تفعيل القديم منها: «اعتدنا إقدام البعض على بيع ما يحتفظون به من أسلحة في فترات انطلاق العام الدراسي، من باب الحاجة إلى المال لتسديد الأقساط المدرسية وتأمين دخول الأولاد إلى المدارس. أما اللافت الآن، فهو الطلب الكثيف من زبائن أعرفهم، يهتمون بحيازة أكثر من قطعة وتوزيعها بين أماكن سكنهم وسياراتهم، في مقابل زبائن يبيعون ما يصح تسميته بالفائض لديهم. لا أريد الدخول في الأسباب، لكنني ألاحظ إقبالا غير معهود منذ فترة، ذكرني بتلك التي اندفع فيها المواطنون الى حيازة الأسلحة الفردية لمواجهة خطر تنظيم «داعش» الذي انتشر في لبنان منذ أغسطس 2014 (الاعتداء على الجيش اللبناني في عرسال بالبقاع الشمالي). إقبال يتخطى ما يعرض عادة في هذه الفترة، لدرجة ان البعض يسجل اسمه تسريعا للظفر بقطعة سلاح».

البنادق مطلوبة أكثر من المسدسات. ويعزو وسيط آخر الأمر «الى قناعة لدى البعض ان البندقية تحمي من اعتداء على المنزل كمحاولة سرقة في الغالب، أكثر من المسدس.. لا يفكر الناس بالحرب، بل يخشون تعرضهم لاعتداء بداعي السرقة، جراء الضائقة الاقتصادية».

أما الأسعار «فهي بالدولار الأميركي ونقدا، ذلك ان قلة تبدي حماسة للبيع مقابل شيكات مصرفية». ويتابع وسيط سبعيني معروف في تأمين الأسلحة، فيقول: «نلاحظ انخفاضا في الأسعار بنسبة تصل الى 20% كمعدل وسطي في أسعار البنادق والمسدسات المستعملة عما كانت عليه سابقا. وعلى سبيل المثال، يبلغ متوسط سعر بندقية الكلاشينكوف الروسية من نوع أخمس 1500 دولار أميركي كحد أقصى، مع إمكان الحصول على بنادق مماثلة مصنعة في دول كانت منضوية إلى المعسكر الشرقي في القارة العجوز بمتوسط أسعار يناهز الـ 800 دولار. أما أسعار مسدسات الهرستال البلجيكية المعروفة بـ 14، فيتراوح بين 1200 و2000 دولار».

ويتناول مسدس 14 هرستال بلجيكي «نتاش ظاهر» قائلا: «هذا معروض بـ 1600 دولار، ويعتبر صفقة جيدة لمن يحظى به». أما عن تأمين الدولارات فيقول: «لم يعد الأمر مشكلة كما في بداية الأزمة النقدية، ذلك ان البعض يرى في شراء الأسلحة استثمارا ناجحا لحماية دولاراته التي يحفظها في منزله».

في المقابل، يوفق البعض في الحصول على أسلحة مقابل الدفع بالعملة الوطنية، «وهذا الأمر متاح لمن يستطيع الوصول الى من يعرضون هذه الأسلحة للبيع بعيدا من العاصمة، وفي الشمال تحديدا، حيث يقبل البائع بالعملة الوطنية»، بحسب ناشط اجتماعي يهوى حيازة الأسلحة، وبات يعرف مصادر عدة توفر هذه الخدمة. ويشير الى شراء أحد رفاقه مسدس «سوبر كولت 38» بأربعة ملايين ليرة لبنانية، أي ما يعادل 500 دولار أميركي، علما ان سعر هذا المسدس بلغ قبل الأزمة النقدية زهاء 2500 دولار.

يقول الناشط: «السوق يقوم على العرض والطلب، وعلى تمكن الراغب بالشراء من بلوغ البائع مباشرة دون المرور بوسيط، ذلك ان الأخير يفرض التسعير بالدولار الأميركي لتحقيق أرباح».

إشارة الى أن الأسعار تختلف بحسب المناطق حيث تختلف الخيارات لدى الزبائن. وبحسب أحد الوسطاء، «فإن مسدسات الـ 14 غير مرغوبة في ضاحية بيروت الجنوبية، حيث يفضل الناس هناك المسدسات الجديدة، الأمر الذي يختلف في مناطق شرق العاصمة، حيث يميل الأهالي الى حيازة مسدسات قديمة لاتزال فعالة، تفاديا للإحراج في حال ضبطهم من قبل الأجهزة الأمنية، فيقولون ان هذه القطع وصلت اليهم بالوراثة من أجدادهم، تفاديا للمساءلة».

ولم يعد سرا أن من يقتني السلاح، بات يقصد من يستطيع صيانته والمحافظة على جودته، وهؤلاء ينتشرون في المناطق، وبعضهم بات علامة ثقة لدى المواطنين، فلا يسلمون قطعهم إلا له حصرا لضبطها والتأكد من حفظها بشكل جيد.

«من قال ان السلاح في لبنان يخزن من أجل الاعتداءات؟»، عبارة طالعنا بها أحد الذين يملكون مخرطة لصيانة أسلحة الصيد والأسلحة الحربية، مضيفا: «لاحظوا الإقبال على حيازة التراخيص الرسمية لحمل الأسلحة من قبل وزارة الدفاع اللبنانية، وهذا يعني أن غالبية مقتني السلاح يريدون البقاء تحت سقف القانون، علما أن التراخيص تحظر في شكل كامل شهر الأسلحة وإطلاق النار».

أحد المغتربين المقيمين في العاصمة الأميركية (واشنطن) والذي قصد بيروت لإقامة مراسم العزاء لوالده الذي توفي وقت إقفال المطار بداعي فيروس كورونا قال لـ «الأنباء»: «السلاح عملة باتت لها قيمتها في أيامنا هذه، وحاولت جاهدا الحصول على أسلحة جديدة، لكنني لم أوفق بسبب اشتراط التجار الحصول على مبالغ نقدية، في حين كنت أسعى الى التسديد عبر شيكات مصرفية، لإخراج ما في حوزتي من مال في أحد المصارف اللبنانية، السلاح بات كمعدن الذهب، سعره فيه، وتستطيع بيعه وتعويض ثمنه في أي وقت. هكذا علمني المرحوم والدي، الذي تعلم الدرس من المرحوم جدي».

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

الأنباء
2020 - أيلول - 08

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

كليب يعلّق على اتهامات إسرائيل لإيران
كليب يعلّق على اتهامات إسرائيل لإيران
سلام: الحكومة استردّت قرار الحرب والسلم... ولا كلام لأحد سواها
سلام: الحكومة استردّت قرار الحرب والسلم... ولا كلام لأحد سواها
تسليم 2 من المتهمين بقتل إيليو أبو حنا إلى السلطات اللبنانية!
تسليم 2 من المتهمين بقتل إيليو أبو حنا إلى السلطات اللبنانية!
منسى: لبنان ذاهب نحو مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل...
منسى: لبنان ذاهب نحو مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل...
تقرير إسرائيلي خطير: توم باراك يمهل الجيش حتى نهاية تشرين الثاني وإلاّ...!
تقرير إسرائيلي خطير: توم باراك يمهل الجيش حتى نهاية تشرين الثاني وإلاّ...!
وزير الطاقة: الكهرباء ستصل إلى 10 ساعات يوميّاً
وزير الطاقة: الكهرباء ستصل إلى 10 ساعات يوميّاً

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

المديرية العامة للدفاع المدني تنعي ليوناردو ابو زيدان والياس البرشا
المديرية العامة للدفاع المدني تنعي ليوناردو ابو زيدان والياس البرشا
علماء يقترحون الجوع للقضاء على السرطان
علماء يقترحون الجوع للقضاء على السرطان
سيدة النصب الى الواجهة مجدداً.. والزام جنجنيان بالإخلاء فوراً
سيدة النصب الى الواجهة مجدداً.. والزام جنجنيان بالإخلاء فوراً
توقيف تاجر مخدرات في عملية نوعية لمديرية المخابرات
توقيف تاجر مخدرات في عملية نوعية لمديرية المخابرات
مخزومي عن كلام نصرالله: ما سمعناه تحوير للحقائق!
مخزومي عن كلام نصرالله: ما سمعناه تحوير للحقائق!
الأمم المتحدة تحذّر من انهيار كارثي: لبنان على حافة الهاوية!
الأمم المتحدة تحذّر من انهيار كارثي: لبنان على حافة الهاوية!

آخر الأخبار على رادار سكوب

ضبط حوالي 5 طن من مخلّفات الدجاج كانت بصدد التوجّه إلى مزارع الأسماك
ضبط حوالي 5 طن من مخلّفات الدجاج كانت بصدد التوجّه إلى مزارع الأسماك
في المنصورية.. أوقفته شعبة المعلومات بالجرم المشهود
في المنصورية.. أوقفته شعبة المعلومات بالجرم المشهود
مروّج مخدرات في قبضة أمن الدولة
مروّج مخدرات في قبضة أمن الدولة
الجيش: مقتل أحد أخطر المطلوبين في الشراونة
الجيش: مقتل أحد أخطر المطلوبين في الشراونة
يسرقون حسابات
يسرقون حسابات 'واتساب' ويبتزّون الضحايا ماليًا
مفرزة استقصاء جبل لبنان توقف مروّجَي مخدرات بعد تبادل إطلاق نار
مفرزة استقصاء جبل لبنان توقف مروّجَي مخدرات بعد تبادل إطلاق نار