-   ترامب: حققنا إنجازات كبيرة من بينها خفض أسعار الطاقة والمواد الغذائية    -   نتنياهو: كل من يرفع يده علينا سيصاب بضربات ساحقة غير مسبوقة    -   الوكالة الوطنية: الطيران الاسرائيلي المسير يحلق في اجواء الضاحية الجنوبية وعرمون - بشامون وخلدة    -   الوكالة الوطنية: مسيرة تحلق فوق كفرحتى والجوار على علو منخفض    -   رويترز: الولايات المتحدة تقدم للبنان 230 مليون دولار في إطار سعيها لنزع سلاح حزب الله    -   القناة 13 الإسرائيلية: البحرية الإسرائيلية سيطرت على 6 سفن كبيرة من أسطول الصمود    -   الهيئة الاتهامية برئاسة القاضي فادي العريضي تقرر اخلاء سبيل مدير عام الكازينو رولان خوري مقابل كفالة مالية    -   أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: لا أحد قادر على إزالة البرنامج النووي وسنظل قادرين على حفظ إنجازاتنا    -   إعلام سوري: مقتل شخص جراء استهداف منزله في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي من قبل طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي    -   الشيخ قاسم: لبنان صامد أمام التحديات والتهديدات الأميركية ـ الإسرائيلية    -   رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لـ "المنار": نحن دائما نثق بإرادة المقاومة وبقيادتها الحكيمة والحريصة على لبنان ومستقبله ووحدته وعلى التنوع فيه    -   نتنياهو: هجوم الحوثي على المدن الإسرائيلية سيُقابل بضربة قاسية
الاكثر قراءة

محليات

على هذه الخلفيات.. بُنيت السيناريوهات الأمنية السلبية والخطيرة

قبل ان يبحث المجلس الاعلى للدفاع الخميس الماضي في المخاوف من عمليات اغتيال، كان الهمّ الأمني حاضراً في المداولات بين القادة الأمنيين، ولذلك اجمعت تقاريرهم على احتمال احياء العمليات الارهابية، وهو ما دفع أحدهم الى الإنقلاب على معادلة وزير الصحة بالقول: «نعم هناك داعٍ للقلق» بفارق وحيد وهو انّ العلاج في الأمن «سياسي» قبل «الإستباقي». فما الذي يعنيه ذلك؟

إذا حُسم الجدل في انّ الساحة اللبنانية باتت واحدة من الساحات التي جعلها محور الممانعة مسرحاً للمواجهة المفتوحة بين الولايات المتحدة الأميركية وايران ومعهما حلفاؤهما، على مساحة الدول المشتعلة من اليمن الى العراق وسوريا وربما في دول اخرى، فإنّ على لبنان الاستعداد لكل المفاجآت السلبية بما فيها الأمنية.

ليس في هذه المعادلة، ما يشي بإمكان العودة الى منطق «النأي بالنفس». فقد بات من تاريخ لبنان المعاصر، وبالتالي فإنّ القدرة على ابعاد لبنان عن الساحات المشتعلة في المنطقة والعالم باتت من الخرافات المستهجنة. ولذلك تحوّل منذ سنوات قليلة مساحة لتصفية الحسابات المرتبطة بهذا النزاع بين الجبابرة على اكثر من مستوى. وان حافظ المستوى الأمني على الحدّ الأدنى من الاستقرار فإنّ المواجهات الديبلوماسية والإقتصادية والنقدية قد بلغت الذروة. ومن يتجاهل هذه النظرية، عليه ان لا يصدق انّ في لبنان أزمة نقدية واقتصادية، فُقدت خلالها العملات الصعبة وتحوّلت قطعة نادرة في ظلّ الضائقة الخانقة وحجم البطالة غير المسبوقة وغلاء الاسعار التي قفزت الى حدودها القصوى وتجاوزت كل التوقعات. وزاد من خطورتها وتأثيراتها على البلد المنكوب في ظلّ «جائحة الكورونا» التي غزت العالم، وما احدثته «نكبة 4 آب» مما زاد في الطين بلّة. ولذلك باتت كل السيناريوهات السلبية مطروحة على أولويات جدول اعمال أي لقاء داخلي، ومثله في أي لقاء يجمع اياً من المسؤولين اللبنانيين والسفراء والموفدين الغربيين والأممين، وصولاً الى وضع اللبنانيين على لائحة الدول الفاشلة والمارقة، في ظلّ القطيعة العربية الشاملة ديبلوماسياً واقتصادياً والمحظور سفرهم الى البعض منها وفي مقدّمها دولة الامارات العربية المتحدة.

عند هذه المعطيات التي تبرّر جملة المخاوف، فقد شكّلت المبادرات الدولية والأممية التي قادتها فرنسا وبعدها بعض المؤسسات الدولية والأممية لمساعدة الشعب اللبناني على تجاوز آثار النكبة، أولى الإشارات السلبية الى ما لبنان مقبل عليه. وعلى رغم من وضوح المواقف الدولية ومعاينتها الدقيقة للحقائق، فقد بقي المسؤولون في دائرة التغاضي عن الإقدام على اي خطوة ايجابية رسمتها «خرائط الطرق» التي وضعت لتوفير المناخ الخارجي، ليعبر لبنان المرحلة بأقل الخسائر التي تحققت حتى اليوم، مخافة الاقتراب كثيراً من محطات قصيرة ما زالت تفصل عن الانهيار الكبير.

على هذه الخلفيات، بُنيت السيناريوهات الأمنية السلبية والخطيرة، والتي دفعت الى دق جرس الانذار ـ وربما الأخير- امام المسؤولين، قبل اجتماع المجلس الاعلى للدفاع، فقد وضعت على طاولات المسؤولين مجموعة من التقارير الامنية والاستخبارية التي تنبئ بالمخاوف الجدّية التي تقود تلقائياً الى التفجير الأمني، سواء عبر الإغتيالات المحتملة لبعض الشخصيات او لجهة استهداف مواقع حساسة تشهد على ما لا يمكن تحمّله من عمليات تخريبية في ظلّ النزاع القائم بين الأحلاف الكبرى، والتي لا تتحمّل الساحة اللبنانية الهشة اياً من تداعياتها حتى «اللطيفة» منها.

ومن لم يقرأ انكفاء الحضور الديبلوماسي الخليجي والعربي والتدابير البريطانية الجديدة التي طاولت عائلات السلك الديبلوماسي وحركة مواطنيهم في لبنان، ما عليه سوى الخروج من اي جدل يتناول المخاوف المترتبة عليها.

فبعض المسؤولين، لم يفقه الى اليوم حجم المخاوف المترتبة، وهو يعتقد بكل صراحة، انّ هناك فرصاً امام البلد للصمود، وهو يحصي بعضها بالأشهر والأسابيع، من دون الإقدام على اي موقف او خطوة تُعدّ من التنازلات المحتملة لتقصير الطريق المؤدية الى المأساة. ولعلّ بقاء عملية تشكيل الحكومة العتيدة في مقدّم ما هو مطلوب من خطوات، لكن الجدل ما زال قائماً حول المعايير التي تفسّر المبادرة الفرنسية، بطريقة تؤدي الى «لبننتها» وافراغها من محتواها ومن كل ما قالت خريطة الطريق التي وافق اللبنانيون عليها في 2 ايلول الماضي، فتجاوزوا كل المِهَل، الى درجة اعتبرت فيها المبادرة وكأنّها ما زالت في ساعاتها الاولى.

من هذه الملاحظات بالذات نشأت المخاوف الامنية نتيجة انسداد الافق السياسي، في ظلّ فقدان المرجعية التي يمكنها ان تحسم أي خلاف او جدل حول أي خطوة دستورية أو حكومية ممكنة. فبقي الجدل البيزنطي سائداً حول جنس الملائكة في ظلّ استمرار سياسة التلطي خلف شعارات «التدقيق الجنائي» وخطوات ثبت فشلها واستحالة القيام بها وسط الانقسام السياسي وقدرة بعض الأطراف على تعطيل أي مؤسسة في أي لحظة من اللحظات، خدمة لسيناريوهات ومشاريع خارجية لم تلحظ مصالح اللبنانيين في اولوياتها.

وقياساً على ما تقدّم، يتوقف المرجع الامني في مصارحته امام زواره، امام العجز عن ادارة الملفات الحادة، وفقدان الوسيط او المؤسسة التي تحسم جدلاً من هذا النوع في ظلّ الاستشارات الدستورية المتوافرة «غبّ الطلب»، ليوحي انّها من علامات التدهور الامني في أي لحظة. فانسداد الافق السياسي وارتفاع منسوب الفقر والبطالة ومسلسل الأزمات المعيشية، تقود حتماً الى حدث امني قد يكون بحسب معدّيه مخرجاً للحل، ولو شكّل قهراً محتملاً لفئة على حساب أخرى في ظلّ موازين قوى متساوية تطيل من أمد المواجهة كما هي اليوم بلا نهاية.

وعلى عكس ما يمكن القيام به لمواجهة جائحة «كورونا»، وحرص وزير الصحة في فترة من الفترات على نظرية انّه «ما من داعٍ للقلق» ان اتبع اللبنانيون ارشادات بسيطة في حياتهم اليومية، فإنّ المرجع الامني يعاكسها ليقول انّ في الجانب الامني «ما يدعو الى القلق» بفارق وحيد، هو انّ في الإمكان ابعاد هذه الكأس عن اللبنانيين، بتقديم الحلول السياسية حتى على «التدابير الاستباقية» بالسرعة القصوى، لتجنّب التدهور الاقتصادي والنقدي قبل الأمني، الذي لن يكون سوى من النهايات الطبيعية لمثل هذه الازمات.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

جورج شاهين | الجمهورية
2020 - كانون الأول - 08

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

بعد الجريمة المروّعة… جدعون يدعو لتحرك عاجل لوقف التفلت في الشوف
بعد الجريمة المروّعة… جدعون يدعو لتحرك عاجل لوقف التفلت في الشوف
الموت يُغيّب والد النائب الياس حنكش... وداعاً لأعظم رجل في حياتي
الموت يُغيّب والد النائب الياس حنكش... وداعاً لأعظم رجل في حياتي
جماعة
جماعة 'المثلث الأسود' تهز لبنان.. أبو إسماعيل: الدولة شرّعت الحزب بـ'الحذاء'!
'قامة لبنانية صنعت الفرح لأجيال'... عون يُكرِّم الفنان 'أبو سليم'
فضيحة تهزّ بيت مسؤول أمني.. الحواط: شخصيات متورطة وما خفي في ملف
فضيحة تهزّ بيت مسؤول أمني.. الحواط: شخصيات متورطة وما خفي في ملف 'ناولني' أعظم!
الخطيب: لن نسمح لأحد بأن يمزّق لبنان
الخطيب: لن نسمح لأحد بأن يمزّق لبنان

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

شهر مسدسه بوجه قوى الأمن.. وهذا ما حلَّ به!
شهر مسدسه بوجه قوى الأمن.. وهذا ما حلَّ به!
غوغل "أكثر صرامة" ضد التطرف
غوغل "أكثر صرامة" ضد التطرف
أيقونة الاحداث... تبقى المرأة
أيقونة الاحداث... تبقى المرأة
بالأسماء.. جنود الجيش المصابين في اشكال طرابلس!
بالأسماء.. جنود الجيش المصابين في اشكال طرابلس!
يتحرّش بالفتيات وبخاصةٍ القاصرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي
يتحرّش بالفتيات وبخاصةٍ القاصرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي
متى ستموت وستتزوج.. إحذروا من هذه التطبيقات على الفيسبوك!
متى ستموت وستتزوج.. إحذروا من هذه التطبيقات على الفيسبوك!

آخر الأخبار على رادار سكوب

مليون وخمسمئة ألف حبّة كبتاغون… توقيف 3 أشخاص في البقاع
مليون وخمسمئة ألف حبّة كبتاغون… توقيف 3 أشخاص في البقاع
ضربة نوعية لشعبة المعلومات في غادير – كسروان
ضربة نوعية لشعبة المعلومات في غادير – كسروان
أمن الدولة يضبط ١٤ ألف حبّة كابتاغون خلال مداهمة في الزهراني
أمن الدولة يضبط ١٤ ألف حبّة كابتاغون خلال مداهمة في الزهراني
الموت يغيّب النائب غسان سكاف
الموت يغيّب النائب غسان سكاف
كمينٌ محكم لمفرزة استقصاء بيروت يُسفر عن توقيف مروجَي مخدّرات
كمينٌ محكم لمفرزة استقصاء بيروت يُسفر عن توقيف مروجَي مخدّرات
دخل أحد المطاعم وسرق محفظة من داخل حقيبة يد نسائية
دخل أحد المطاعم وسرق محفظة من داخل حقيبة يد نسائية