-   الوكالة الوطنية: المقدم حسين رضا طباجة مديرًا اقليميًا لمديرية أمن الدولة في النبطية    -   الدفاع المدني: إخماد حريق داخون داخل مطعم في برج حمود    -   الخزانة الأميركية والبنك الفيدرالي: رأس المال والسيولة في النظام المصرفي الأميركي قوية    -   الدفاع المدني: اربعة جرحى اثر حادث سير في راس النبع    -   الوكالة الوطنية: إطلاق النار باتجاه صراف في صيدا وسلبه 100 مليون ليرة    -   المرصد الأوروبي المتوسطي: هزة أرضية بقوة 4 درجات على مقياس ريختر ضربت سوريا وشعر بها سكان لبنان    -   المركز السوري للزلازل: هزة أرضية بقوة 3.6 درجات ضربت شمال غرب حماة    -   الجزيرة عن هيئة البث الإسرائيلية: إطلاق صاروخ واحد من قطاع غزة سقط في منطقة مكشوفة    -   نائب الرئيس التركي: ارتفاع حصيلة وفيات زلزال تركيا إلى 49 ألفاً و589 شخصاً من بينهم 6 آلاف و807 من المواطنين الأجانب    -   الشرق: زلزال بقوة 6,9 درجات على مقياس ريختر قرب سواحل الاكوادور    -   القاضية غادة عون عبر "تويتر": النيابة العامة التمييزية تتصدّى للجريمة وأنا أعتبر الإدّعاء علي وسامًا على صدري    -   الدفاع المدني: إخماد حريق داخون داخل مطعم في مستيتا
الاكثر قراءة

خاص رادار سكوب

بئس زمنٍ بِتنا نشحذ فيه كرامتنا!

د. جويل رمزي فضّول – رادار سكوب:

لا نكادُ نُغمِضُ عينَينا لِنستيقظَ صباحًا على مُصيبةٍ أخرى، لا نَكادُ نُصدِّقُ أنّنا وصلنا إلى القعر لنكتشفَ أنّ الهاوية تزدادُ عمقًا أكثر فأكثر. ما الّذي ينتظرُنا بعد؟ ما الّذي ننتظره بعد؟! فاللّبنانيّ رسم لنفسه لا إراديًّا خيارين، إمّا أن يعضَّ على جرحِه ويرزح تحت أعباء هذا الذّلِّ المُشين، إمّا أن يحزم أمتَعتَه ويرحل بعيدًا تارِكًا خلفه ذكريات بنى عليها مُستقبلَه.

فهل أكبر من انفجار المرفأ ليهزَّ ضمائر هؤلاء السّفّاحين الّذين يتحكّمون بِرقابنا ليل نهار؟ يتأمّلوننا ويستمتعون بمُشاهَدة وجعنا يوميًّا، لأنّ كلّ ما يهمّهم كراسيهم، كلّ ما يهمّهم ثرواتِهم الّتي جمعوها من جيوبنا. ونحن، لا نزال حتّى اليوم نسير نحو الخلف، لا بل نغوص أكثر فأكثر إلى قعر بحار الذّلّ والاشمئزاز. نُذلُّ يوميًّا على الطّرقات، نقف للأسف خاضِعين في الطّوابير لأنّ لا حلّ لدينا، بعد أن اعتدنا التّأقلم مع المصاعِب والمصائب. ولكن ما عادَ هذا التّأقلم وسامًا نعتزّ به، بما أنّه تحوّل إلى رضوخ أشبه بالاستسلام، بما أنّه سلب منّا أدنى الحقوق، بما أنّه أشحَذنا كرامتنا ورَمانا لقمة لحمٍ سائغة أمام سلطة جشعة.

نعم، إنّه رضوخ! نحنُ نرضَخُ لهم يوميًّا، نرضخُ لهؤلاء الّذين يدّعونَ حمايتنا، نرضَخُ بوقوفنا في الطّوابير لنشحذ وقودًا قطرةً قطرة، وقودًا لا نستخدمه للتنزّه ولا للسّهر والمرح إنّما للوصول إلى أشغالِنا، والعودة إلى منازلنا.

لكن، ماذا عن المرضى؟ ماذا عن الاستشفاء؟ ماذا عن هؤلاء الأهل المُلزمين بالتّضحية بأنفسهم من أجل تأمين أدنى الأمور لأولادهم؟ ماذا عن هؤلاء الّذين ينتظرون الإعانات والمُساعدات؟ ماذا عن هؤلاء الّذين يبيعون أغراضهم مُقابل علبة حليب؟ ماذا عن هؤلاء الّذين يمضون لياليهم على ضوء الشّمعة؟ ماذا عن هؤلاء الّذين يُذلّون يوميًّا في أعمالهم، يعضّون على جرحهم، ينسون كرامتهم ليحصلوا على هذا الرّاتب الّذي ما عادَت له قيمة؟

ماذا عن بعض أرباب العمل الّذين يسلخون موظّفيهم ولا يتعاطفون معهم لأنّه، وبكل بساطة، أصبَح الموظّف مُجَرَّدَ القِوى والكرامة، ولا حلّ لديه سوى الصَّمت كي يستمرّ واقفًا على رجليه! ماذا عن العمّال الأجانب الّذين يتحكّمون برقابنا ويسمعوننا ألف كلامٍ وكلامٍ، ونحنُ نعضّ مجدّدًا على جرحنا كي نؤمّن ما نحن بحاجة إليه!

هل هذا هو الوطن الّذي غنّاه المطربون؟ هل هذا هو الوطن الّذي تغنّى به الشّعراء والكُتّاب؟ باللّه عليكم، في أيّ وطنٍ نعيش؟! في أيّ بقعة من العالِم نعيش؟ في أيّ غابةٍ نعيش؟! هل هذا هو المُخطّط الّذي رسموه لنا وللبنان في مشاريعهم الانتخابيّة وخطاباتهم الرنّانة الكاذبة؟! همّشوا وطننا وشوّهوه، ذلّوا شعبَه و"شحّدوه" كرامته، فكّكوا عائلاته ورموها أسيرة الهجرة والرّحيل، طحنوا شبابه وكبّلوا أحلامَه، حرموا أطفاله براءة الأحلام وزرعوا في نفوسهم خوفًا ورعبًا من أيّ صوت!

لكنّ السّؤال الّذي يطرحُ نفسه: "أما آن الأوان أن ننتفضَ جميعًا، ومن دون أيّ استثناء، من دون تطبيل وتزمير لهذا وذاكَ؟!

أما آن الأوان أن يهزَّ الشّعبُ نفسه بحكمة وذكاء ويسير في عصيانٍ مدنيّ مُحكم البِناء؟! أما آن الأوان أن يتحمّل كلّ واحدٍ منّا مسؤوليّة عائلته ووطنه ويركِّع أكبر مسؤول في وطننا بعد أنّ "شحّده" كرامته، بعد أن سَرق منه أولاده، بعد أن هجَّر منه أدمغته، بعد أن جرّده من أدنى حقوقه؟!

تذكّروا أنّ لبنان لنا نحنُ وحدنا! ولا يليق بهم أبدًا.

كفانا تبجيلًا وتعظيمًا بتاريخ رجال باعونا مُقابل مقعد خشبيّ، كفانا تبنيجًا وتخديرًا...

وإلّا فعليكم السّلام!

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

د. جويل رمزي فضّول | رادار سكوب
2021 - حزيران - 12

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

معقول لم يعد في لبنان رجال تطالب بحقوق العسكر؟
معقول لم يعد في لبنان رجال تطالب بحقوق العسكر؟
بالفيديو: بوقاحة غير مسبوقة.. هذا ما فعلوه في رومية!
بالفيديو: بوقاحة غير مسبوقة.. هذا ما فعلوه في رومية!
بئس زمنٍ بِتنا نشحذ فيه كرامتنا!
بئس زمنٍ بِتنا نشحذ فيه كرامتنا!
ذهبت للإبلاغ عن إختفاء إبنتها في بيروت.. فإنكشفت الفضيحة الكُبرى
ذهبت للإبلاغ عن إختفاء إبنتها في بيروت.. فإنكشفت الفضيحة الكُبرى
يا جماعة راح الوطن!
يا جماعة راح الوطن!
القاضي كالين عبدالله تنتصر على
القاضي كالين عبدالله تنتصر على 'فرنسبك'.. رجّعت الحق لصحابو!

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

تعرَّض للضرب والسرقة من عاملين سوريين عنده
تعرَّض للضرب والسرقة من عاملين سوريين عنده
جمهورية من إسمنت
جمهورية من إسمنت
إطلاق نار في مدرسة بتكساس واعتقال منفذ الهجوم
إطلاق نار في مدرسة بتكساس واعتقال منفذ الهجوم
سوري يقيم في سن الفيل روّع السفارة الألمانية!
سوري يقيم في سن الفيل روّع السفارة الألمانية!
سرق 140 ألف دولار من داخل منزله.. وهذا ما قاله للقوى الامنيّة!
سرق 140 ألف دولار من داخل منزله.. وهذا ما قاله للقوى الامنيّة!
في السد والمنصورية.. الأول مع زوجته والثاني مع ابنه!
في السد والمنصورية.. الأول مع زوجته والثاني مع ابنه!

آخر الأخبار على رادار سكوب

عملية دهم وتوقيف مواطنَين في طرابلس
عملية دهم وتوقيف مواطنَين في طرابلس
‎بالصور: وفاة شخص احتراقاً داخل
‎بالصور: وفاة شخص احتراقاً داخل 'بيك آب'!
المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى يعلن غداً أول أيام شهر رمضان
المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى يعلن غداً أول أيام شهر رمضان
توقيف الرأس المدبر لعملية السطو المسلح  في الحازمية
توقيف الرأس المدبر لعملية السطو المسلح في الحازمية
سوري يقيم في سن الفيل روّع السفارة الألمانية!
سوري يقيم في سن الفيل روّع السفارة الألمانية!
سقوط
سقوط 'الشقّور' أحد أخطر المطلوبين بمداهمة خاطفة في حراجل