غيب الموت الإعلامية اللبنانية يمنى شري، إحدى الوجوه التي ارتبط اسمها بتجربة تلفزيون "المستقبل"، تاركة خلفها فراغًا كبيرًا في الوسط الإعلامي الذي عرفها هادئة الحضور، رصينة الأداء، ووفية لمهنتها حتى اللحظة الأخيرة.
يمنى شري التي برزت في تسعينيات القرن الماضي وبداية الألفية الجديدة، شكّلت جزءًا من ذاكرة جيل لبناني تابع عبر شاشة "المستقبل" برامج اجتماعية وثقافية منوّعة، قدّمتها بإتقان وبأسلوب يجمع بين المهنية والإنسانية. وتميّزت شري بقدرتها على مقاربة المواضيع الحساسة بجرأة وشفافية، مع حفاظها الدائم على الاحترام والرصانة، ما جعلها تحظى بمحبة زملائها وتقدير جمهورها.
لم يقتصر حضورها على الشاشة فحسب، بل كانت نموذجًا للزميلة الداعمة والإنسانة المتواضعة، حيث تركت في نفوس من عملوا معها أثرًا طيبًا لا يُمحى. وبرحيلها، يطوي الإعلام اللبناني فصلًا مميزًا من مسيرة إعلامية حملت في طياتها قيم الالتزام والجدية والصدق، في زمن شهد تحولات كبيرة في المشهد الإعلامي المحلي والعربي.
ويبقى إرث يمنى شري المهني والإنساني حاضرًا في ذاكرة زملائها ومحبّيها، شاهداً على مسيرة اختزلت سنوات من التفاني في خدمة الكلمة والصورة، ورسالة الإعلام بمعناها الأصيل.
تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News،
اضغط هنا