-   نتنياهو: كل من يرفع يده علينا سيصاب بضربات ساحقة غير مسبوقة    -   الوكالة الوطنية: الطيران الاسرائيلي المسير يحلق في اجواء الضاحية الجنوبية وعرمون - بشامون وخلدة    -   الوكالة الوطنية: مسيرة تحلق فوق كفرحتى والجوار على علو منخفض    -   رويترز: الولايات المتحدة تقدم للبنان 230 مليون دولار في إطار سعيها لنزع سلاح حزب الله    -   القناة 13 الإسرائيلية: البحرية الإسرائيلية سيطرت على 6 سفن كبيرة من أسطول الصمود    -   الهيئة الاتهامية برئاسة القاضي فادي العريضي تقرر اخلاء سبيل مدير عام الكازينو رولان خوري مقابل كفالة مالية    -   أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: لا أحد قادر على إزالة البرنامج النووي وسنظل قادرين على حفظ إنجازاتنا    -   إعلام سوري: مقتل شخص جراء استهداف منزله في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي من قبل طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي    -   الشيخ قاسم: لبنان صامد أمام التحديات والتهديدات الأميركية ـ الإسرائيلية    -   رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لـ "المنار": نحن دائما نثق بإرادة المقاومة وبقيادتها الحكيمة والحريصة على لبنان ومستقبله ووحدته وعلى التنوع فيه    -   نتنياهو: هجوم الحوثي على المدن الإسرائيلية سيُقابل بضربة قاسية    -   رئاسة الوزراء الإسرائيلية: مصالحنا الأمنية تشمل نزع سلاح الجنوب الغربي السوري والحفاظ على سلامة وأمن الدروز
الاكثر قراءة

مختارات

قانون الإنتخاب والمفوض السامي اللبناني

وأخيراً... إكتشفوه، بعدما عصروا أدمغتهم حتى النزْف، وتورَّمتْ أصابعهم من تدليك الفانوس السحري.

إنه قانون النسبية... ومع أن أبواباً سريّة فيه لا تزال مفاتيحها غامضة وموضوع نزاع، فقد كان همّهم الأهم كيف ينسب كلٌّ منهم فضل هذا الإكتشاف الى نفسه.

ولكن، غاب عن الفيزيائيّين، ولا سيما المسيحيين منهم، أنَّ قانون النسبية اكتشفه قبلهم الفيزيائي الإلماني الأصل: «ألبرت أينشتاين» وأعلنه سنة 1905، وهو ينص على «أَنَّ حركة الأجسام تكون نسبية مع تغيير الوقت ونسبية بين الزمان والمكان..».

ومع أن النسبية هي القانون الإنتخابي الأفضل لواقع لبنان، إلّا أنّ المكتشفين الجدد، جوّفوه من مضمونه الإيجابي، وشوَّهوا مفاعيله على المستوى الوطني، ومسخوه دوائر تراعي حركة أجسام الزعماء دونما تغيير في الزمان والمكان، فإذا لكلِّ فريق قانونه الخاص، ولكل مذهب دوائره الخاصة، ولكل زعيم حصته المحسوبة والمحسومة.

ولعلّ أخطر ما في الأمر، هو تجميع الأصوات المسيحية في جزيرة مذهبية، تواجهها أصوات إسلامية في جزيرة مقابلة، بما يشكّل فرزاً مذهبياً مشرَّعاً بالقانون، الى جانب الفرز السكاني الطائفي الذي خلّفته الحرب المدمّرة سنة 1975، والفرز المذهبي التهجيري الذي خلّفه تهجير جبل لبنان الجنوبي واقتلاع كلّ من فيه وما فيه من بشر وحجر، منذ سنة 1976.

بدل تقليص الحضور المسيحي المنتشر الظلال على مستوى خريطة لبنان، بهدف تحقيق مكاسب آنية تعوِّم حصة الزعماء الموارنة الجدد، فإن ضرورات الإستمرار المستقبلي، تحتّم إعادة انتشار المسيحيين في المناطق التي هجرتهم منها الحروب، والإفادة من قانون الإنتخاب لتعزيز هذا الإنتشار وتكثيفه، لأن الإنغلاق على الذات يجعل المسيحيين جسماً مبتوراً، تنكفئ سواعده من الأطراف لتتقاتل فيما بينها في الداخل.

لقد كان عهد الإنتداب أبعد نظراً حيال أهمية الإنتشار المسيحي وتعزيز الوحدة الوطنية من خلال قانون الإنتخاب، حين اتفق المفوض السامي الفرنسي
الجنرال «سرّاي» Sarrail مع «ليون كيلا» المسؤول عن حاكمية لبنان الكبير سنة 1925 على تعديل قانون الإنتخاب باعتماد نظام اللائحة والتمثيل النسبي وتقسيم لبنان الى خمس دوائر إنتخابية على أساس المحافظات الخمس.

فيما المفوض السامي اللبناني لم يتورع عن العَبث بالخريطة الإنتخابية وتقسيمها بما يشبه التشطيب الى خمس عشرة دائرة تشكل مقاطعات طائفية ومذهبية وحزبية، خلافاً للدستور ولمنطق قيام الدولة.

وعلى شكل صورة سلطة التشريع تكون صورة الحكم وصورة الأرض فيصبح لكل سلطة مذهبها، ولكل منطقة دينها، ولكل دائرة نبيّها، فإذا حركة الصراع السياسي تتحول الى حركة مذهبية حادّة، تتمحور حول التساؤل الذي طرحه الشاعر أبو العلاء المعري ذات يوم:

كلٌّ يعظِّم دينَهُ يا ليت شعري ما الصحيح...؟

وهو التساؤل الحلم، الذي عبّر عنه كمال جنبلاط في كتاب التحدّي الكبير (ص.338) بقوله:

..«نحلم بأن تصبح هذه الدولة دولة مدنية، لا دولة مار مارون، ولا دولة النبي محمد، وطبعاً لا دولة الحاكم بأمر الله...»
وأخشى ما نخشاه أن يظل الأمل بهذه الدولة مجرد حلم، لا يراه اللبنانيون إلّا في النوم.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

جوزف الهاشم | الجمهورية
2017 - حزيران - 09

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

فياض يكشف عن موعد بدء الزيادة في التغذية الكهربائية
فياض يكشف عن موعد بدء الزيادة في التغذية الكهربائية
حكم بالاشغال الشاقة المؤبدة بحقّ إرهابيّ
حكم بالاشغال الشاقة المؤبدة بحقّ إرهابيّ
وفاة رقيب وسيدة في إشكال سرعين وإصابة 5 أشخاص
وفاة رقيب وسيدة في إشكال سرعين وإصابة 5 أشخاص
مأوى أم سجن؟ الأسر النازحة في مواجهة الواقع المرير
مأوى أم سجن؟ الأسر النازحة في مواجهة الواقع المرير
بالفيديو: جو رعد يرقص فرحاً لإنتخاب بري:
بالفيديو: جو رعد يرقص فرحاً لإنتخاب بري: 'I love you'
الأشغال الشاقة لقاتل الموظف في فوج إطفاء مدينة بيروت
الأشغال الشاقة لقاتل الموظف في فوج إطفاء مدينة بيروت

آخر الأخبار على رادار سكوب

قوى الامن تكشف تفاصيل جريمة اغتصاب وقتل الطفلة في النّاعمة
قوى الامن تكشف تفاصيل جريمة اغتصاب وقتل الطفلة في النّاعمة
من طرابلس إلى سن الفيل فالجناح.. شعبة المعلومات توقف شخصين بجرم سرقة
من طرابلس إلى سن الفيل فالجناح.. شعبة المعلومات توقف شخصين بجرم سرقة
'الجيش' يوقف مطلوبًا خطيرًا في الشراونة
سنضرب بيروت... كاتس يهدّد لبنان!
سنضرب بيروت... كاتس يهدّد لبنان!
نتنياهو يعقد اجتماعاً بشأن لبنان... إعلام عبري: إسرائيل تدرس تكثيف هجماتها
نتنياهو يعقد اجتماعاً بشأن لبنان... إعلام عبري: إسرائيل تدرس تكثيف هجماتها
جريمة مروّعة في الوزاني... شابة تُقتل طعنًا بسكين داخل منزلها
جريمة مروّعة في الوزاني... شابة تُقتل طعنًا بسكين داخل منزلها