-   ميشال معوض لـ"الحدث": أي مرشح غير فرنجية هو مرشح مواجهة وتحد بالنسبة لفريق الممانعة    -   التحكم المروري: جريحان نتيجة حادث تصادم بين مركبتين على اوتوستراد الفيدار المسلك الشرقي    -   الوكالة الوطنية: الحلبي مدّد مهلة قبول الطلبات الحرة للإمتحانات في المناطق التربوية فقط بصورة استثنائية أيام الأربعاء والخميس والجمعة من هذا الأسبوع    -   الأمم المتحدة: مقتل الطفل الفلسطيني محمد التميمي مثال على العنف بالأراضي الفلسطينية ويُفترض إجراء تحقيق عادل    -   الخارجية الأميركية: لدينا وسائل للتواصل مع إيران وبعث رسائل إليها ولا نقدم تفاصيل عن فحواها    -   الدفاع المدني: حريق أعشاب في كترمايا    -   الدفاع المدني: حريق اعشاب في بسري    -   التحكم المروري: حادث صدم على بولفار طرابلس مقابل جمل وشعبان نتج عنه قتيل    -   الدفاع المدني: إخماد حريق حرج بين الكحالة وعاريا    -   البيت الأبيض: سنواصل الإبحار والطيران في المياه الدولية وأجوائها على الرغم من الاعتراضات الصينية    -   حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لـ"الحدث": المصرف المركزي سيتدخل ولن يسمح بانفلات سعر الصرف أكثر    -   الجيش: نفذت مديرية المخابرات عمليات دهم في بلدة القصر- الهرمل أدت إلى تحرير المواطن عبد الرزاق الغمراوي الذي كان قد اختُطف بتاريخ 14/5/2023 في منطقة البداوي
الاكثر قراءة

مختارات

معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!

ما تشهده طرابلس من مآسٍ وحوادث كالتي عاشت أحد فصولها بغرق زورق بعدد من أبنائها، لم يعد غريباً عليها وعلى أهلها الذين يعاني القسم الأكبر منهم من الفقر والحرمان والبؤس. فالتآمر على الطرابلسيين بدأ منذ التآمر على مدينتهم، ليس من اليوم انما منذ سنوات. عندما حُوّلت طرابلس - صلة الوصل بين الشاطئ الشّرقي للبحر الأبيض المتوسط، والدّاخل السّوري والعربيّ - من مدينة عريقة في التاريخ، واقتصادية وسياحية وصناعية وتجارية بامتياز، إلى ساحة لجولات المعارك وصندوق بريد لتصفية الحسابات.

تحوّلت أحياؤها التي لم يبق من هويتها سوى التسمية كسوق النحاسين وسوق الصاغة الذي يعدّ من أجمل الاسواق الطرابلسية وأقدمها، أسواق العطارين والصابون والبازركان وخان الخياطين والحدادين وغيرها من الاسواق، إلى أحياء وأسواق هي الأفقر على ساحل البحر المتوسط. فقر وبؤس جعل من شواطئها مقبرة للعديد من أبنائها.

قافلة الموت التي انطلقت السبت الماضي لم تكن الاولى ولن تكون الاخيرة، ما دام هناك مسؤولون في طرابلس وخارجها لا مسؤولين، وما دام هناك من يستثمر بالدم ويحرّك مجموعات وشوارع لتسجيل أهداف ضدّ خصومه على حساب الضحايا.

ما حصل بعد كارثة غرق الزورق دليل آخر على ذلك. إذ تمّ حرف الأنظار عن المسؤولين الحقيقيين، الذين بسياسات تفقيرهم للشعب يتحمّلون مسؤولية الكارثة. سياسيون، فاعليات، سلطات محلية وإنمائية، التي غيّبت جميعها الإنماء وفرص العمل، وحرمت الفقراء من شبكة الامان الاجتماعي.

في تحميل الجيش المسؤولية، استفاد تجار الموت الذين ينشطون على خط الهجرة غير الشرعية، وحرّكوا الشارع في الاتجاه الخاطئ. فوضع الأهالي وعائلات الضحايا في مواجهة مع الجيش، الذي خسر عناصر منه افراداً من عائلاتهم كانوا على متن زورق الموت.

لكن الوقائع بدأت تتكشف. وفي خاص «الجمهورية»، فإنّ التحقيقات الأولية، بالإضافة الى التحقيقات الداخلية التي اجراها الجيش، وسيستكملها القضاء العسكري بطلب من مجلس الوزراء، بعدما أطلع قائد الجيش المجلس على تفاصيل ما حدث أثناء ملاحقة الجيش الزورق، كشفت أنّ المواطن رائد محمد الدندشي وبالتعاون مع المدعو محمد وليد الحموي، سوري الجنسية، جهّزا مركب «يا هلا» لنقل دفعة من المهاجرين إضافة الى عائلاتهما، من بلدة قلحات جنوب طرابلس الى اوروبا. كما بيّنت التحقيقات مع عدد من الركاب، انّ الدندشي والحموي قد تقاضيا مبلغاً قدره حوالى 2500 دولار عن كل فرد، واتفقا مع المواطن السوري ابراهيم عبد الله الجندي تولّي قيادة الزورق، مع الإشارة الى انّ لكل من الجندي والحموي سوابق بنقل مهاجرين غير شرعيين في البحر الى اوروبا. كما كشفت التحقيقات أنّ من بين من تحرّكوا على الارض إثر الحادثة أشخاصاً من آل الدندشي كان أُوقف بعضهم في عمليات تهريب مماثلة منذ أشهر وإتجار بالبشر، لم يتشدّد القضاء في محاسبتهم وأُعيد إطلاقهم.

التحقيقات بينّت أيضاً، أنّ الاتفاق كان مع الدندشي والحموي على ألّا يزيد عدد الركاب عن الـ40. لكن عند الوصول إلى نقطة الانطلاق من منتجع البرج المهجور في بلدة قلحات، فوجئ البعض بأنّ العدد فاق الـ80. وبما أنّهم دفعوا ثمن رحلتهم غالياً إيماناً منهم بأنّها ستنقلهم الى مستقبل أفضل، أذعنوا وانضموا الى الطاقم وانطلقوا عند الساعة 7:15 مساء السبت في رحلة لم يعلموا أنّ الموت سيخطف عدداً منهم في نهايتها.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

ندى اندراوس | الجمهورية
2022 - نيسان - 27

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

إطلاق آيفون فريد من نوعه
إطلاق آيفون فريد من نوعه
توقيف شبكة دعارة من ست فتيات وختم مسبح بالشمع الإحمر
توقيف شبكة دعارة من ست فتيات وختم مسبح بالشمع الإحمر
سيارات مسروقة.. هكذا اعادتها شعبة المعلومات الى اصحابها
سيارات مسروقة.. هكذا اعادتها شعبة المعلومات الى اصحابها
لبنان سيتعرّض لردات فعل بسبب العقوبات على حزب الله
لبنان سيتعرّض لردات فعل بسبب العقوبات على حزب الله
أيضاً سيارة أجرة.. ماذا حصل قرب كنيسة مار تقلا في سد البوشرية؟
أيضاً سيارة أجرة.. ماذا حصل قرب كنيسة مار تقلا في سد البوشرية؟
مرسوم الضباط غير نافذ.. والوضع على حاله
مرسوم الضباط غير نافذ.. والوضع على حاله

آخر الأخبار على رادار سكوب

جوزيف أبو فاضل: عِد عمّي عِد!
جوزيف أبو فاضل: عِد عمّي عِد!
وهاب: الباقي تسلية
وهاب: الباقي تسلية
هزّة أرضية تضربُ تركيا.. كم بلغت قوّتها؟
هزّة أرضية تضربُ تركيا.. كم بلغت قوّتها؟
تفوّق إيلي خليل في علم الجنايات.. وحصوله على أرفع مَرتبة في التقييم
تفوّق إيلي خليل في علم الجنايات.. وحصوله على أرفع مَرتبة في التقييم
توقيف إحدى أخطر عصابات ترويج المخدّرات بعد سقوط أحد أفرادها
توقيف إحدى أخطر عصابات ترويج المخدّرات بعد سقوط أحد أفرادها
يسرقها من فرن الشباك ويبيعها في صبرا!
يسرقها من فرن الشباك ويبيعها في صبرا!