-   ترامب: حققنا إنجازات كبيرة من بينها خفض أسعار الطاقة والمواد الغذائية    -   نتنياهو: كل من يرفع يده علينا سيصاب بضربات ساحقة غير مسبوقة    -   الوكالة الوطنية: الطيران الاسرائيلي المسير يحلق في اجواء الضاحية الجنوبية وعرمون - بشامون وخلدة    -   الوكالة الوطنية: مسيرة تحلق فوق كفرحتى والجوار على علو منخفض    -   رويترز: الولايات المتحدة تقدم للبنان 230 مليون دولار في إطار سعيها لنزع سلاح حزب الله    -   القناة 13 الإسرائيلية: البحرية الإسرائيلية سيطرت على 6 سفن كبيرة من أسطول الصمود    -   الهيئة الاتهامية برئاسة القاضي فادي العريضي تقرر اخلاء سبيل مدير عام الكازينو رولان خوري مقابل كفالة مالية    -   أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: لا أحد قادر على إزالة البرنامج النووي وسنظل قادرين على حفظ إنجازاتنا    -   إعلام سوري: مقتل شخص جراء استهداف منزله في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي من قبل طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي    -   الشيخ قاسم: لبنان صامد أمام التحديات والتهديدات الأميركية ـ الإسرائيلية    -   رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لـ "المنار": نحن دائما نثق بإرادة المقاومة وبقيادتها الحكيمة والحريصة على لبنان ومستقبله ووحدته وعلى التنوع فيه    -   نتنياهو: هجوم الحوثي على المدن الإسرائيلية سيُقابل بضربة قاسية
الاكثر قراءة

مختارات

معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!

ما تشهده طرابلس من مآسٍ وحوادث كالتي عاشت أحد فصولها بغرق زورق بعدد من أبنائها، لم يعد غريباً عليها وعلى أهلها الذين يعاني القسم الأكبر منهم من الفقر والحرمان والبؤس. فالتآمر على الطرابلسيين بدأ منذ التآمر على مدينتهم، ليس من اليوم انما منذ سنوات. عندما حُوّلت طرابلس - صلة الوصل بين الشاطئ الشّرقي للبحر الأبيض المتوسط، والدّاخل السّوري والعربيّ - من مدينة عريقة في التاريخ، واقتصادية وسياحية وصناعية وتجارية بامتياز، إلى ساحة لجولات المعارك وصندوق بريد لتصفية الحسابات.

تحوّلت أحياؤها التي لم يبق من هويتها سوى التسمية كسوق النحاسين وسوق الصاغة الذي يعدّ من أجمل الاسواق الطرابلسية وأقدمها، أسواق العطارين والصابون والبازركان وخان الخياطين والحدادين وغيرها من الاسواق، إلى أحياء وأسواق هي الأفقر على ساحل البحر المتوسط. فقر وبؤس جعل من شواطئها مقبرة للعديد من أبنائها.

قافلة الموت التي انطلقت السبت الماضي لم تكن الاولى ولن تكون الاخيرة، ما دام هناك مسؤولون في طرابلس وخارجها لا مسؤولين، وما دام هناك من يستثمر بالدم ويحرّك مجموعات وشوارع لتسجيل أهداف ضدّ خصومه على حساب الضحايا.

ما حصل بعد كارثة غرق الزورق دليل آخر على ذلك. إذ تمّ حرف الأنظار عن المسؤولين الحقيقيين، الذين بسياسات تفقيرهم للشعب يتحمّلون مسؤولية الكارثة. سياسيون، فاعليات، سلطات محلية وإنمائية، التي غيّبت جميعها الإنماء وفرص العمل، وحرمت الفقراء من شبكة الامان الاجتماعي.

في تحميل الجيش المسؤولية، استفاد تجار الموت الذين ينشطون على خط الهجرة غير الشرعية، وحرّكوا الشارع في الاتجاه الخاطئ. فوضع الأهالي وعائلات الضحايا في مواجهة مع الجيش، الذي خسر عناصر منه افراداً من عائلاتهم كانوا على متن زورق الموت.

لكن الوقائع بدأت تتكشف. وفي خاص «الجمهورية»، فإنّ التحقيقات الأولية، بالإضافة الى التحقيقات الداخلية التي اجراها الجيش، وسيستكملها القضاء العسكري بطلب من مجلس الوزراء، بعدما أطلع قائد الجيش المجلس على تفاصيل ما حدث أثناء ملاحقة الجيش الزورق، كشفت أنّ المواطن رائد محمد الدندشي وبالتعاون مع المدعو محمد وليد الحموي، سوري الجنسية، جهّزا مركب «يا هلا» لنقل دفعة من المهاجرين إضافة الى عائلاتهما، من بلدة قلحات جنوب طرابلس الى اوروبا. كما بيّنت التحقيقات مع عدد من الركاب، انّ الدندشي والحموي قد تقاضيا مبلغاً قدره حوالى 2500 دولار عن كل فرد، واتفقا مع المواطن السوري ابراهيم عبد الله الجندي تولّي قيادة الزورق، مع الإشارة الى انّ لكل من الجندي والحموي سوابق بنقل مهاجرين غير شرعيين في البحر الى اوروبا. كما كشفت التحقيقات أنّ من بين من تحرّكوا على الارض إثر الحادثة أشخاصاً من آل الدندشي كان أُوقف بعضهم في عمليات تهريب مماثلة منذ أشهر وإتجار بالبشر، لم يتشدّد القضاء في محاسبتهم وأُعيد إطلاقهم.

التحقيقات بينّت أيضاً، أنّ الاتفاق كان مع الدندشي والحموي على ألّا يزيد عدد الركاب عن الـ40. لكن عند الوصول إلى نقطة الانطلاق من منتجع البرج المهجور في بلدة قلحات، فوجئ البعض بأنّ العدد فاق الـ80. وبما أنّهم دفعوا ثمن رحلتهم غالياً إيماناً منهم بأنّها ستنقلهم الى مستقبل أفضل، أذعنوا وانضموا الى الطاقم وانطلقوا عند الساعة 7:15 مساء السبت في رحلة لم يعلموا أنّ الموت سيخطف عدداً منهم في نهايتها.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

ندى اندراوس | الجمهورية
2022 - نيسان - 27

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

الدفع نقدا فقط
الدفع نقدا فقط
عرض باسيل الذي رفضه نادر وبهية
عرض باسيل الذي رفضه نادر وبهية
خليل يرد على انتقاد زياد عيتاني: عميل صهيوني برّأته السياسة!
خليل يرد على انتقاد زياد عيتاني: عميل صهيوني برّأته السياسة!
الجيش ينفي شائعات مغرضة تتعرض لاحد الضباط
الجيش ينفي شائعات مغرضة تتعرض لاحد الضباط
إشكال بين أقارب متوفٍ بكورونا وأفراد الهيئة الصحية (فيديو)
إشكال بين أقارب متوفٍ بكورونا وأفراد الهيئة الصحية (فيديو)
التسعير بالدولار في السوبرماركت بدءًا من هذا التاريخ
التسعير بالدولار في السوبرماركت بدءًا من هذا التاريخ

آخر الأخبار على رادار سكوب

مليون وخمسمئة ألف حبّة كبتاغون… توقيف 3 أشخاص في البقاع
مليون وخمسمئة ألف حبّة كبتاغون… توقيف 3 أشخاص في البقاع
ضربة نوعية لشعبة المعلومات في غادير – كسروان
ضربة نوعية لشعبة المعلومات في غادير – كسروان
أمن الدولة يضبط ١٤ ألف حبّة كابتاغون خلال مداهمة في الزهراني
أمن الدولة يضبط ١٤ ألف حبّة كابتاغون خلال مداهمة في الزهراني
الموت يغيّب النائب غسان سكاف
الموت يغيّب النائب غسان سكاف
كمينٌ محكم لمفرزة استقصاء بيروت يُسفر عن توقيف مروجَي مخدّرات
كمينٌ محكم لمفرزة استقصاء بيروت يُسفر عن توقيف مروجَي مخدّرات
دخل أحد المطاعم وسرق محفظة من داخل حقيبة يد نسائية
دخل أحد المطاعم وسرق محفظة من داخل حقيبة يد نسائية