-   تلغراف عن مسؤول إيراني رفيع: طهران قررت وقف دعمها للحوثي لتجنب الحرب مع أميركا    -   الجزيرة عن مصدر عسكري: 17 غارة إسرائيلية استهدفت مدرج مطار حماة العسكري وحظائر الطائرات    -   رئيس الحكومة نواف سلام في اتصال مع الرئيس السوري أحمد الشرع: أرغب في زيارة رسمية قريباً إلى دمشق بهدف بحث القضايا المشتركة وتعزيز أواصر التعاون بين البلدين    -   مصادر "سكاي نيوز": مركز البحوث المستهدف في القصف الإسرائيلي على مساكن برزة كان يستخدمه حزب الله لتطوير صواريخ أرض أرض متوسطة المدى    -   الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخين أطلقا من شمال قطاع غزة    -   وزير الدفاع الإسرائيلي: القرى المدمرة تمنع حزب الله والمدنيين من العودة لجنوب لبنان لـ 5 سنوات    -   مصادر "العربية": جرحى جراء الغارات الإسرائيلية على مطار حماة العسكري بسوريا    -   هيئة البث الإسرائيلية عن اللواء مزراحي: سمحنا لحماس وحزب الله ببناء قدرات تحت الأرض وفوقها ولم نكن مستعدين لا في الأوامر ولا بالقوات ولا بطريقة الدفاع    -   رئيس الشاباك: هناك ارتباط مباشر بين الاغتيالات في غزة وبيروت والاغتيالات في غزة ستستمر وتتكثف    -   إعلام حوثي: هجوم أميركي يستهدف شرق مدينة صعدة بشمال غرب اليمن    -   إذاعة الجيش الإسرائيلي: مظاهرات في المطار للمطالبة بالإفراج عن الرهائن قبيل زيارة نتنياهو إلى المجر    -   القناة 14 الإسرائيلية: طائرات الجيش تشن هجمات في دمشق
الاكثر قراءة

مختارات

بين نهر الموت ونهر الكلب

حركة المرور كثيفة من نهر الموت حتى نهر الكلب، ومن نهر الكلب حتى نهر الموت، دائماً كثيفة وفي الإتجاهين.

وحيثما اتَّجهَتْ بكَ القافلة على طريق مرور، أو على أيِّ مسلَكٍ من مسالك هذه الدولة، فإمّا أنْ يواجهك نهر الموت، وإمّا أن يواجهك نهر الكلب.

وفيما أنت تُحْتَجز بين هذين النهرين، يشْردُ بك الذهن الى ما تناقله التاريخ عن بلاد سُمِّيتْ «ما بين النهرين» بما تميَّزتْ به من غنىً حضاري منذ الألف الرابع قبل الميلاد، ثم لا تلبث أن تستيقظ على أصوات «المحرّكات» فترى أنك تسير في بلاد جاهلية، وأرض شيطانية ليس فيها ملاكٌ حارس.

وإنْ وصلتَ مُنْهكاً الى نهر الكلب، ولاحَتْ منك التفاتةٌ الى تلك النقوش التاريخية المنصوبة على الصخور، لأَدركْتَ أن هذا الوطن الذي تمرّد منتصراً لكرامته وسيادته على جحافل الغزاة والأباطرة الطغاة، قد انهزم اليوم منخذلاً على أيدي الأباطرة المحليِّين والغزاة «الوطنيين» الذين يمارسون الغزو في أرضهم «كالصقر الذي يصطاد في وكرِه».

وفي طريقك من عاصمة «الثقافة العربية» «وستِّ الدنيا» بيروت، وفي أيِّ اتجاه انطلقتَ يفرض عليك السير المخنوق أن تقف طويلاً بين جحافل حاشدة من السيارات لتتلقّى مع انبعاث دخانها الأسود، لفحاتٍ «عطرة» من روائح النفايات المكدَّسة على جانبي المسارب الشرقية والمسارب الغربية، كأنها مشاتلُ ورودٍ على الطريق العريض.

وأنتَ في هذه الأزمة الخانقة، مهما كنت بارد الأعصاب والطبْع، لا بدّ من أنْ تغضب وتصخب وتثور، فإمّا أن تصاب بأزمة قلبية أو بأزمة جنونية، فإذا كنت مِنْ حملَةِ السلاح «الفالت» تصبح مهيَّأً لإطلاق النار على من يستفزّك بإشارة يدٍ أو صوت «زمّور»... وإلّا فقد تصبح هدفاً لمن يطلق النار عليك.
أليس أنَّ النظام «الفالت» يحمل بعض الدوافع لاستخدام السلاح «الفالت»...؟

والسلاح «الفالت» يسبّبهُ الأمن الفالت والقانون الفالت والمسؤولية الفالتة والقضاء الفالت فلا يكفي المطالبة بأن يرفع السياسيون أيديهم عن القضاء، بل أن يرفع القضاء صوته في وجه السياسيين ليحكم بالعدل، بين الذين يطلقون النار ابتهاجاً في الهواء والذين يذرفون الدمع تفجُّعاً على الأرض.

وإذا كانت لفظة «الفالت» في القاموس تعني: الأرعن من الناس، وما كان من الماشية غير مربوط، فإننا بسبب من هو أرعن، وما هو غير مربوط، تقع عندنا الحوادث المميتة ويسقط عندنا كل يوم ضحايا بريئة كأننا في ساحة حرب.

ما دامت هيبة الدولة «مربوطة» فعبثاً تجهد أجهزة الدولة الأمنية مشكورة في إلقاء القبض على «الفالتين» من شذاذ الآفاق، ما داموا يدخلون السجون من أبوابها ويخرجون من نوافذها.

عندما يصبح نهر الكلب صدىً يردد النباح وليس رمزاً يردد صدى الأمجاد.

وعندما تستعصي الحلول على السلطة «الفالتة» وتتفاقم الحوادث والضحايا، فلا يبقى أمام الدولة إلاّ أن تشرِّع التنقّل على ظهور الحمير، حرصاً على هيبتها، وعلى سلامة حياة الناس، لأن الحمير الآلية التي تكتظُّ على طرقاتنا اليوم، هي شبيهة بحمار أم عمرو التي يقول فيها الشاعر:

لقد ذهبَ الحمارُ بأمِّ عمروٍ فما رجعَتْ ولا رجعَ الحمارُ.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

جوزف الهاشم | الجمهورية
2017 - تموز - 07

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

القاضية عون قررت الافراج عن زوج الفنانة نانسي عجرم
القاضية عون قررت الافراج عن زوج الفنانة نانسي عجرم
ماذا سلم ميقاتي السفير الإيراني الجديد؟
ماذا سلم ميقاتي السفير الإيراني الجديد؟
الدفاعات الجوية السورية تتصدى لأهداف معادية في سماء حمص
الدفاعات الجوية السورية تتصدى لأهداف معادية في سماء حمص
عملية امنية مشتركة بين مديريتي عكار والنبطية في أمن الدولة
عملية امنية مشتركة بين مديريتي عكار والنبطية في أمن الدولة
بالصور.. نبيل نقولا: شكراً مار شربل بفضلك نجا ابني
بالصور.. نبيل نقولا: شكراً مار شربل بفضلك نجا ابني
جريمة مروّعة في مجدل عنجر
جريمة مروّعة في مجدل عنجر

آخر الأخبار على رادار سكوب

أوقف داخل إحدى المدارس في صيدا
أوقف داخل إحدى المدارس في صيدا
مروّج عملة مزيّفة أوقفته شعبة المعلومات... هل من وقع ضحية أعماله؟
مروّج عملة مزيّفة أوقفته شعبة المعلومات... هل من وقع ضحية أعماله؟
هل وقعتم ضحيّة أعمالهم؟
هل وقعتم ضحيّة أعمالهم؟
قوى الأمن تُحذّر من موقع إلكتروني إسرائيلي مشبوه
قوى الأمن تُحذّر من موقع إلكتروني إسرائيلي مشبوه
شعبة المعلومات أوقفتهما في محلة طريق المطار
شعبة المعلومات أوقفتهما في محلة طريق المطار
‏‎ضبط 340 غالون بنزين... وأمن الدولة تلاحق المتورطين في عكار
‏‎ضبط 340 غالون بنزين... وأمن الدولة تلاحق المتورطين في عكار