-   توقف مباراة الرياضي والحكمة قبل نهاية الشوط الثاني من نصف نهائي بطولة "وصل" - غرب آسيا لكرة السلة بسب احتكاك بين جمهور الرياضي وعدد من أعضاء نادي الحكمة    -   الجيش يعلن توقيف ١٠ أشخاص في مناطق مختلفة ضمن إطار التدابير الأمنية    -   الملك الأردني: الأردن لن يكون ساحة معركة لأي جهة    -   الجيش الأردني: مستمرّون في تنفيذ دوريات وطلعات جوية مكثفّة في سماء المملكة لحماية مجالنا الجوي    -   وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت متوعدا إيران: إسرائيل تعرف كيف تضرب عدوها    -    الجيش الإسرائيلي يدعي أنه قضى على قائد الوحدة الصاروخيّة في القطاع الغربي لقوة الرضوان التابعة لحزب الله    -   شركة "فلاي دبي" للطيران تعلّق كل الرحلات المغادرة من دبي حتى صباح الأربعاء بسبب الطقس السيء    -   "الوكالة الوطنية": أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على منزل في بلدة ياطر مما أدى الى تدميره بالكامل دون وقوع إصابات    -   رئيس مجلس النواب نبيه بري ردا على النائب باسيل: جبران "في كتابه" يريد أن يفصل جبهة الجنوب عن غزة "وهيدي ما بتزبطش"    -   بري لـ"الجديد" ردا على جعجع: لن تحصل انتخابات بلدية من دون الجنوب "وبدو يستوعب جعجع مش مستعد أفصل الجنوب عن لبنان"    -   هيئة البث الإسرائيلية: القوات الجوية تستعد لتنفيذ الرد المحتمل على الهجوم الإيراني    -   وزير الخارجية الإيراني: حذرنا واشنطن من أنه إذا أقدمت اسرائيل على أي مغامرة فسيكون ردنا أسرع وأقوى وأوسع
الاكثر قراءة

مختارات

بين نهر الموت ونهر الكلب

حركة المرور كثيفة من نهر الموت حتى نهر الكلب، ومن نهر الكلب حتى نهر الموت، دائماً كثيفة وفي الإتجاهين.

وحيثما اتَّجهَتْ بكَ القافلة على طريق مرور، أو على أيِّ مسلَكٍ من مسالك هذه الدولة، فإمّا أنْ يواجهك نهر الموت، وإمّا أن يواجهك نهر الكلب.

وفيما أنت تُحْتَجز بين هذين النهرين، يشْردُ بك الذهن الى ما تناقله التاريخ عن بلاد سُمِّيتْ «ما بين النهرين» بما تميَّزتْ به من غنىً حضاري منذ الألف الرابع قبل الميلاد، ثم لا تلبث أن تستيقظ على أصوات «المحرّكات» فترى أنك تسير في بلاد جاهلية، وأرض شيطانية ليس فيها ملاكٌ حارس.

وإنْ وصلتَ مُنْهكاً الى نهر الكلب، ولاحَتْ منك التفاتةٌ الى تلك النقوش التاريخية المنصوبة على الصخور، لأَدركْتَ أن هذا الوطن الذي تمرّد منتصراً لكرامته وسيادته على جحافل الغزاة والأباطرة الطغاة، قد انهزم اليوم منخذلاً على أيدي الأباطرة المحليِّين والغزاة «الوطنيين» الذين يمارسون الغزو في أرضهم «كالصقر الذي يصطاد في وكرِه».

وفي طريقك من عاصمة «الثقافة العربية» «وستِّ الدنيا» بيروت، وفي أيِّ اتجاه انطلقتَ يفرض عليك السير المخنوق أن تقف طويلاً بين جحافل حاشدة من السيارات لتتلقّى مع انبعاث دخانها الأسود، لفحاتٍ «عطرة» من روائح النفايات المكدَّسة على جانبي المسارب الشرقية والمسارب الغربية، كأنها مشاتلُ ورودٍ على الطريق العريض.

وأنتَ في هذه الأزمة الخانقة، مهما كنت بارد الأعصاب والطبْع، لا بدّ من أنْ تغضب وتصخب وتثور، فإمّا أن تصاب بأزمة قلبية أو بأزمة جنونية، فإذا كنت مِنْ حملَةِ السلاح «الفالت» تصبح مهيَّأً لإطلاق النار على من يستفزّك بإشارة يدٍ أو صوت «زمّور»... وإلّا فقد تصبح هدفاً لمن يطلق النار عليك.
أليس أنَّ النظام «الفالت» يحمل بعض الدوافع لاستخدام السلاح «الفالت»...؟

والسلاح «الفالت» يسبّبهُ الأمن الفالت والقانون الفالت والمسؤولية الفالتة والقضاء الفالت فلا يكفي المطالبة بأن يرفع السياسيون أيديهم عن القضاء، بل أن يرفع القضاء صوته في وجه السياسيين ليحكم بالعدل، بين الذين يطلقون النار ابتهاجاً في الهواء والذين يذرفون الدمع تفجُّعاً على الأرض.

وإذا كانت لفظة «الفالت» في القاموس تعني: الأرعن من الناس، وما كان من الماشية غير مربوط، فإننا بسبب من هو أرعن، وما هو غير مربوط، تقع عندنا الحوادث المميتة ويسقط عندنا كل يوم ضحايا بريئة كأننا في ساحة حرب.

ما دامت هيبة الدولة «مربوطة» فعبثاً تجهد أجهزة الدولة الأمنية مشكورة في إلقاء القبض على «الفالتين» من شذاذ الآفاق، ما داموا يدخلون السجون من أبوابها ويخرجون من نوافذها.

عندما يصبح نهر الكلب صدىً يردد النباح وليس رمزاً يردد صدى الأمجاد.

وعندما تستعصي الحلول على السلطة «الفالتة» وتتفاقم الحوادث والضحايا، فلا يبقى أمام الدولة إلاّ أن تشرِّع التنقّل على ظهور الحمير، حرصاً على هيبتها، وعلى سلامة حياة الناس، لأن الحمير الآلية التي تكتظُّ على طرقاتنا اليوم، هي شبيهة بحمار أم عمرو التي يقول فيها الشاعر:

لقد ذهبَ الحمارُ بأمِّ عمروٍ فما رجعَتْ ولا رجعَ الحمارُ.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

جوزف الهاشم | الجمهورية
2017 - تموز - 07

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

هل أصاب الحريري في توقيت زيارته واشنطن؟
هل أصاب الحريري في توقيت زيارته واشنطن؟
خطفوه وعذّبوه حتى الموت للحصول على فدية مالية
خطفوه وعذّبوه حتى الموت للحصول على فدية مالية
بالصور: آبانيارا تفقد مقر قيادة سرية الدرك في صور
بالصور: آبانيارا تفقد مقر قيادة سرية الدرك في صور
الجنرال بيشوتا يتفقد مقر قيادة سرية درك صور في قوى الأمن الداخلي
الجنرال بيشوتا يتفقد مقر قيادة سرية درك صور في قوى الأمن الداخلي
مستشفى الأرز بحاجة لدم من فئة B-
مستشفى الأرز بحاجة لدم من فئة B-
يدير ملهى ليلي ويتاجر بالمخدرات... هكذا أوقف الجَكَل!
يدير ملهى ليلي ويتاجر بالمخدرات... هكذا أوقف الجَكَل!

آخر الأخبار على رادار سكوب

على طريق المطار... أوقف بكمين محكم
على طريق المطار... أوقف بكمين محكم
في حالات... أطلق النار على نفسه أثناء الإحتفال بعيد مولده
في حالات... أطلق النار على نفسه أثناء الإحتفال بعيد مولده
اعترف بارتكاب نحو 120 عملية سلب 80 منها على طريق المطار!
اعترف بارتكاب نحو 120 عملية سلب 80 منها على طريق المطار!
توقيف امرأة سورية في برج حمود!
توقيف امرأة سورية في برج حمود!
الاعتداء على نائب رئيس المجلس العام الماروني!
الاعتداء على نائب رئيس المجلس العام الماروني!
هجوم مسلح في الاشرفية... اليكم التفاصيل!
هجوم مسلح في الاشرفية... اليكم التفاصيل!