-   ترامب: حققنا إنجازات كبيرة من بينها خفض أسعار الطاقة والمواد الغذائية    -   نتنياهو: كل من يرفع يده علينا سيصاب بضربات ساحقة غير مسبوقة    -   الوكالة الوطنية: الطيران الاسرائيلي المسير يحلق في اجواء الضاحية الجنوبية وعرمون - بشامون وخلدة    -   الوكالة الوطنية: مسيرة تحلق فوق كفرحتى والجوار على علو منخفض    -   رويترز: الولايات المتحدة تقدم للبنان 230 مليون دولار في إطار سعيها لنزع سلاح حزب الله    -   القناة 13 الإسرائيلية: البحرية الإسرائيلية سيطرت على 6 سفن كبيرة من أسطول الصمود    -   الهيئة الاتهامية برئاسة القاضي فادي العريضي تقرر اخلاء سبيل مدير عام الكازينو رولان خوري مقابل كفالة مالية    -   أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: لا أحد قادر على إزالة البرنامج النووي وسنظل قادرين على حفظ إنجازاتنا    -   إعلام سوري: مقتل شخص جراء استهداف منزله في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي من قبل طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي    -   الشيخ قاسم: لبنان صامد أمام التحديات والتهديدات الأميركية ـ الإسرائيلية    -   رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لـ "المنار": نحن دائما نثق بإرادة المقاومة وبقيادتها الحكيمة والحريصة على لبنان ومستقبله ووحدته وعلى التنوع فيه    -   نتنياهو: هجوم الحوثي على المدن الإسرائيلية سيُقابل بضربة قاسية
الاكثر قراءة

مختارات

عرسال وتجنيد اليأس في جماعات 'الأخوان'!!

أعتقد أن تناول مسألة بلدة عرسال وجرودها يقتضي أن نأخذ بالحسبان أولاً موقعها على الحدود مع سورية، ثانياً تاريخ العلاقة التي تربط بين أهلها وبين جيرانهم السوريين في الجهة الأخرى من الحدود. ثالثاً، إن عرسال بلدة بقاعية نائية، طرفية بالنسبة لمركز دولة بدائية ذات بصيرة قصيرة المدى. فما كنا نسمعه عن عرسال وجرود عرسال، يشبه في جانب منه ما يروى عن مناطق بقاعية نائية مثلها لجهة إنحسار سلطة الدولة وإنتهاك القانون وكثرة المهربين والسرّاق وأعمال العنف. ولكن عرسال تميزت في ذهني من محيطها بأنه كان لها دور في الحركة القومية العربية . فلقد كان أهل عرسال بعثيين وناصريين وحدوين ولدي إنطباع بأن مشاركتهم في أحزاب الحركة الوطنية اللبنانية كانت ملحوظة . أقول إنطباع، فأنا وصلت إلى السياسة في سنوات 1980 أي زمان الإنحلال والمشي قهقرى، وما أعرفه في هذا الموضوع تلقيته بطريقة غير مباشرة، بالسمع أو القراءة.

ينطبق في الحقيقة على بلدة عرسال ما ينطبق على مخيم للاجئين الفلسطينيين، منذ تاريخ النكبة في سنة 1948 وحتى يومنا هذا، بمعنى أن هذه البلدة كانت واحدة من بؤر الإحتجاج القومي العروبي، ضد الإستقلالات العربية غير الناجزة، أي ضد نظم الحكم العربية التابعة بهذه الدرجة أو تلك إلى قوى الإستعمار القديم وإلى المنظومة الأمبريالية، التي عملت الولايات المتحدة الأميركية على نشرها كما هو معروف غداة الحرب العالمية الثانية.

أقتضب هنا فأقول أن المقاومة الفلسطينية أصيبت بصدمة كبيرة في الأردن في أيلول 1970 حيث اكتشفت محدودية قدراتها في مقابل العبقرية الثورية التي تتطلبها حركة التحرير الوطني العربي، الأمر الذي جعل هذه المقاومة تقايض خروجها من حركة التحرير العربية بوعود قطعتها نظم الحكم «بدولة فلسطينية» على الأرض الفلسطينية التي سيتم استرجاعها من خلال «عملية السلام»، التي أطلقتها حرب تشرين / أوكتوبر 1973. فمنذ تلك الفترة بدأ الإنهواء نحو العدم، متوازياً مع تحولات جذرية في مخيمات اللاجئيين الفلسطينيين وفي بلدات لبنانية كان المعروف عنها أنها بؤر تحتضن جذوة العروبة، كمثل طرابلس في شمال لبنان وصيدا في جنوبه وعرسال في منطقة البقاع، القريبة من الحدود مع سورية.

ما أود قوله بصراحة ووضوح هو أني أتصور أن الأوضاع في بلدة عرسال وجرودها هي مشابهة لما يجري توازياً، في مخيم اللاجئيين الفلسطينيين في عين الحلوة في ضاحية مدينة صيدا، طبعاً بصرف النظر عن تفاصيل الوقائع اليومية التي تملأ في هذه الأيام أخبارها، الصحيحة والملفقة، وسائل الإعلام .

مهما يكن فلا بد في هذا السياق من البحث وأنا لست بصدده هنا فلا خبرة ولا علم لي في هذا الشأن، عن البداية وعن الأصل . أعني بذلك كيف دخلت داعش وجبهة النصرة إلى منطقة عرسال، ولماذا تركت الفرصة لهذين التنظيمين لكي يستقرا ويتحصنا فيها، وما هي المتغيرات والمتبدلات التي طرأت فاستوجبت العمليات العسكرية بين هذين التنظيمين من جهة وبين المقاومة الإسلامية والجيش اللبناني من جهة ثانية؟

فما يثير الريبة في هذه المسألة هو تلازم قرع طبول الحرب في منطقة عرسال مع حملة إعلامية متقنة الحبكة حول موضوع اللاجئين، علماً أن هؤلاء يعيشون في غالبيتهم خارج منطقة عرسال، ولم يطرأ جديد على أوضاعهم، اللهم إلا لجوء بعض أمراء الحرب في لبنان، ولقد صاروا مسؤولين سياسيين، إلى استخدام مسألة اللاجئين وسيلة، أو بالأحرى درعا للدفاع عن داعش وجبهة النصرة.

مجمل القول ودون لف ودوران إن لداعش ولجبهة النصرة، أنصاراً في الأوساط السياسة اللبنانية وفي الأوساط الشعبية أيضاً، يردون عنهما، رغم أن هذين التنظيمين ارتكبا جرائم شنيعة في لبنان وإعترفاً بالمسؤولية عنها .

والعجب العجاب أن الذين يتظاهرون في لبنان بالحرص على اللاجئين السوريين يتناسون، إن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي انتهجوا حيال الأزمة السورية سياسة تقضي بإفراغ سورية من أهلها حتى لا يدافع الأخيرون عنها، وذلك بإغرائهم بالتعويضات النقدية الشهرية والعينية. يستخف أمراء الحرب في لبنان، بعقول اللبنانيين لأنهم يعرفون أن اللبنانيين يخافون إرهابهم . فلقد تناهى إلى العلم انهم بحثوا ويبحثون، مع المبعوثين الأوروبيين والأميركيين، في موضوع توطين السوريين في لبنان . فكيف يضيق لبنان على اللاجئين في أعين الذين يريدون توطينهم في لبنان، علم ربك أين، أو في مناطق «آمنة حدودية» في سورية نفسها مفتوحة على لبنان؟ .. أو على الأردن أو على تركيا أو على الجولان المحتل. دروع بشرية!

ولكن التسليم بهذا كله لا يجب ألا يمنعنا عن القول أن كلفة هذه اللعبة الشيطانية عالية جداً، دماء ودمار. لا شك اننا حيال مسألة مذهبية أطاحت بالإيمان وبالعقائد والمبادئ والأخلاق والضمير. فمن البديهي أن في لبنان جماعات جنّدها الوهابيون في تنظيم يحاكي تنظيم «الإخوان» الذين استولوا بواسطته على نجد والحجاز وأغرقوا العراق والشام في بحر من الدماء في سنوات 1930 أي تحت إشراف الإستعمار البريطاني.. إن الجماعات التي تحتضن في لبنان «الأخوان» هي نفسها التي ساعدت حلف الناتو على إغتصاب ليبيا مقابل وعود هذا الأخير بإعطائها «ولايات» في سورية والعراق ! إن المتمذهبين الذين حرروا البلاد من المستعمر الإسرائيلي ويتصدون له دفاعاً عن سورية هم وطنيون شرفاء بالضد من المتمذهبين الذين يبيعون بلادهم وشعوبهم للولايات المتحدة الأميركية وللمستعمرين الإسرائيلين.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

ثريا عاصي | الديار
2017 - تموز - 23

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

هذه منهجية التدقيق بأسماء المجنسين
هذه منهجية التدقيق بأسماء المجنسين
مبابي يشكف لماذا فضل باريس سان جيرمان على ريال مدريد
مبابي يشكف لماذا فضل باريس سان جيرمان على ريال مدريد
عون يقوم بسلسلة اتصالات: للحفاظ على امن المتظاهرين السلميين
عون يقوم بسلسلة اتصالات: للحفاظ على امن المتظاهرين السلميين
لم يُعط زوجته مالا.. فطعنته بسكين مطبخ في بطنه!
لم يُعط زوجته مالا.. فطعنته بسكين مطبخ في بطنه!
نقابة أصحاب المحطات رداً على وزير الطاقة: لن نكون كبش محرقة
نقابة أصحاب المحطات رداً على وزير الطاقة: لن نكون كبش محرقة
هذا ما تمناه جنبلاط على شركة ألفا للإتصالات
هذا ما تمناه جنبلاط على شركة ألفا للإتصالات

آخر الأخبار على رادار سكوب

بعملية نوعية: إحباط تهريب نحو 8 ملايين حبة كبتاغون
بعملية نوعية: إحباط تهريب نحو 8 ملايين حبة كبتاغون
مُنتحل صفة أمنية يُمعِن في السلب والنشل في بيروت وجبل لبنان
مُنتحل صفة أمنية يُمعِن في السلب والنشل في بيروت وجبل لبنان
توقيف 4 مطلوبين في حي السلم والفنار
توقيف 4 مطلوبين في حي السلم والفنار
لحظة تاريخية ومميزة في مصر!
لحظة تاريخية ومميزة في مصر!
محافظ جبل لبنان يعقد اجتماعًا أمنيًا لمتابعة زيارة البابا
محافظ جبل لبنان يعقد اجتماعًا أمنيًا لمتابعة زيارة البابا
توقيفات لمفرزة استقصاء جبل لبنان في مناطق عدّة
توقيفات لمفرزة استقصاء جبل لبنان في مناطق عدّة