-   الجيش الإسرائيلي: مقتل ضابطين برتبة رائد وإصابة ثالث بجروح خطيرة وسط قطاع غزة أمس    -   توقيف سوريين، أحدهما ناطور سابق في المبنى، سرقا منزل سيدة في خلدة وضبط مسروقات بقيمة 24 ألف دولار    -   أوجيرو: اضطرابات في الوصول إلى بعض المواقع و الخدمات الإلكترونية    -   توقف مباراة الرياضي والحكمة قبل نهاية الشوط الثاني من نصف نهائي بطولة "وصل" - غرب آسيا لكرة السلة بسب احتكاك بين جمهور الرياضي وعدد من أعضاء نادي الحكمة    -   الجيش يعلن توقيف ١٠ أشخاص في مناطق مختلفة ضمن إطار التدابير الأمنية    -   الملك الأردني: الأردن لن يكون ساحة معركة لأي جهة    -   الجيش الأردني: مستمرّون في تنفيذ دوريات وطلعات جوية مكثفّة في سماء المملكة لحماية مجالنا الجوي    -   وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت متوعدا إيران: إسرائيل تعرف كيف تضرب عدوها    -    الجيش الإسرائيلي يدعي أنه قضى على قائد الوحدة الصاروخيّة في القطاع الغربي لقوة الرضوان التابعة لحزب الله    -   شركة "فلاي دبي" للطيران تعلّق كل الرحلات المغادرة من دبي حتى صباح الأربعاء بسبب الطقس السيء    -   "الوكالة الوطنية": أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على منزل في بلدة ياطر مما أدى الى تدميره بالكامل دون وقوع إصابات    -   رئيس مجلس النواب نبيه بري ردا على النائب باسيل: جبران "في كتابه" يريد أن يفصل جبهة الجنوب عن غزة "وهيدي ما بتزبطش"
الاكثر قراءة

مختارات

عرسال وتجنيد اليأس في جماعات 'الأخوان'!!

أعتقد أن تناول مسألة بلدة عرسال وجرودها يقتضي أن نأخذ بالحسبان أولاً موقعها على الحدود مع سورية، ثانياً تاريخ العلاقة التي تربط بين أهلها وبين جيرانهم السوريين في الجهة الأخرى من الحدود. ثالثاً، إن عرسال بلدة بقاعية نائية، طرفية بالنسبة لمركز دولة بدائية ذات بصيرة قصيرة المدى. فما كنا نسمعه عن عرسال وجرود عرسال، يشبه في جانب منه ما يروى عن مناطق بقاعية نائية مثلها لجهة إنحسار سلطة الدولة وإنتهاك القانون وكثرة المهربين والسرّاق وأعمال العنف. ولكن عرسال تميزت في ذهني من محيطها بأنه كان لها دور في الحركة القومية العربية . فلقد كان أهل عرسال بعثيين وناصريين وحدوين ولدي إنطباع بأن مشاركتهم في أحزاب الحركة الوطنية اللبنانية كانت ملحوظة . أقول إنطباع، فأنا وصلت إلى السياسة في سنوات 1980 أي زمان الإنحلال والمشي قهقرى، وما أعرفه في هذا الموضوع تلقيته بطريقة غير مباشرة، بالسمع أو القراءة.

ينطبق في الحقيقة على بلدة عرسال ما ينطبق على مخيم للاجئين الفلسطينيين، منذ تاريخ النكبة في سنة 1948 وحتى يومنا هذا، بمعنى أن هذه البلدة كانت واحدة من بؤر الإحتجاج القومي العروبي، ضد الإستقلالات العربية غير الناجزة، أي ضد نظم الحكم العربية التابعة بهذه الدرجة أو تلك إلى قوى الإستعمار القديم وإلى المنظومة الأمبريالية، التي عملت الولايات المتحدة الأميركية على نشرها كما هو معروف غداة الحرب العالمية الثانية.

أقتضب هنا فأقول أن المقاومة الفلسطينية أصيبت بصدمة كبيرة في الأردن في أيلول 1970 حيث اكتشفت محدودية قدراتها في مقابل العبقرية الثورية التي تتطلبها حركة التحرير الوطني العربي، الأمر الذي جعل هذه المقاومة تقايض خروجها من حركة التحرير العربية بوعود قطعتها نظم الحكم «بدولة فلسطينية» على الأرض الفلسطينية التي سيتم استرجاعها من خلال «عملية السلام»، التي أطلقتها حرب تشرين / أوكتوبر 1973. فمنذ تلك الفترة بدأ الإنهواء نحو العدم، متوازياً مع تحولات جذرية في مخيمات اللاجئيين الفلسطينيين وفي بلدات لبنانية كان المعروف عنها أنها بؤر تحتضن جذوة العروبة، كمثل طرابلس في شمال لبنان وصيدا في جنوبه وعرسال في منطقة البقاع، القريبة من الحدود مع سورية.

ما أود قوله بصراحة ووضوح هو أني أتصور أن الأوضاع في بلدة عرسال وجرودها هي مشابهة لما يجري توازياً، في مخيم اللاجئيين الفلسطينيين في عين الحلوة في ضاحية مدينة صيدا، طبعاً بصرف النظر عن تفاصيل الوقائع اليومية التي تملأ في هذه الأيام أخبارها، الصحيحة والملفقة، وسائل الإعلام .

مهما يكن فلا بد في هذا السياق من البحث وأنا لست بصدده هنا فلا خبرة ولا علم لي في هذا الشأن، عن البداية وعن الأصل . أعني بذلك كيف دخلت داعش وجبهة النصرة إلى منطقة عرسال، ولماذا تركت الفرصة لهذين التنظيمين لكي يستقرا ويتحصنا فيها، وما هي المتغيرات والمتبدلات التي طرأت فاستوجبت العمليات العسكرية بين هذين التنظيمين من جهة وبين المقاومة الإسلامية والجيش اللبناني من جهة ثانية؟

فما يثير الريبة في هذه المسألة هو تلازم قرع طبول الحرب في منطقة عرسال مع حملة إعلامية متقنة الحبكة حول موضوع اللاجئين، علماً أن هؤلاء يعيشون في غالبيتهم خارج منطقة عرسال، ولم يطرأ جديد على أوضاعهم، اللهم إلا لجوء بعض أمراء الحرب في لبنان، ولقد صاروا مسؤولين سياسيين، إلى استخدام مسألة اللاجئين وسيلة، أو بالأحرى درعا للدفاع عن داعش وجبهة النصرة.

مجمل القول ودون لف ودوران إن لداعش ولجبهة النصرة، أنصاراً في الأوساط السياسة اللبنانية وفي الأوساط الشعبية أيضاً، يردون عنهما، رغم أن هذين التنظيمين ارتكبا جرائم شنيعة في لبنان وإعترفاً بالمسؤولية عنها .

والعجب العجاب أن الذين يتظاهرون في لبنان بالحرص على اللاجئين السوريين يتناسون، إن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي انتهجوا حيال الأزمة السورية سياسة تقضي بإفراغ سورية من أهلها حتى لا يدافع الأخيرون عنها، وذلك بإغرائهم بالتعويضات النقدية الشهرية والعينية. يستخف أمراء الحرب في لبنان، بعقول اللبنانيين لأنهم يعرفون أن اللبنانيين يخافون إرهابهم . فلقد تناهى إلى العلم انهم بحثوا ويبحثون، مع المبعوثين الأوروبيين والأميركيين، في موضوع توطين السوريين في لبنان . فكيف يضيق لبنان على اللاجئين في أعين الذين يريدون توطينهم في لبنان، علم ربك أين، أو في مناطق «آمنة حدودية» في سورية نفسها مفتوحة على لبنان؟ .. أو على الأردن أو على تركيا أو على الجولان المحتل. دروع بشرية!

ولكن التسليم بهذا كله لا يجب ألا يمنعنا عن القول أن كلفة هذه اللعبة الشيطانية عالية جداً، دماء ودمار. لا شك اننا حيال مسألة مذهبية أطاحت بالإيمان وبالعقائد والمبادئ والأخلاق والضمير. فمن البديهي أن في لبنان جماعات جنّدها الوهابيون في تنظيم يحاكي تنظيم «الإخوان» الذين استولوا بواسطته على نجد والحجاز وأغرقوا العراق والشام في بحر من الدماء في سنوات 1930 أي تحت إشراف الإستعمار البريطاني.. إن الجماعات التي تحتضن في لبنان «الأخوان» هي نفسها التي ساعدت حلف الناتو على إغتصاب ليبيا مقابل وعود هذا الأخير بإعطائها «ولايات» في سورية والعراق ! إن المتمذهبين الذين حرروا البلاد من المستعمر الإسرائيلي ويتصدون له دفاعاً عن سورية هم وطنيون شرفاء بالضد من المتمذهبين الذين يبيعون بلادهم وشعوبهم للولايات المتحدة الأميركية وللمستعمرين الإسرائيلين.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

ثريا عاصي | الديار
2017 - تموز - 23

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

اتحاد نقابات المخابز والافران: ليحدد ميقاتي المحتكرين للقمح والطحين
اتحاد نقابات المخابز والافران: ليحدد ميقاتي المحتكرين للقمح والطحين
معلومات جديدة عن عصابة
معلومات جديدة عن عصابة 'التيك توك'... إرتفاع عدد الموقوفين وهذه أسماؤهم
توقيف شخصية سياسية قوية مالياً لابعاد بعبدا عن حارة حريك
توقيف شخصية سياسية قوية مالياً لابعاد بعبدا عن حارة حريك
الأول يروّج الهيرويين والثاني حبوب الهلوسة!
الأول يروّج الهيرويين والثاني حبوب الهلوسة!
من فرن الشباك الى النبعة.. توقيف مروجي مخدرات وضبط كمية منها
من فرن الشباك الى النبعة.. توقيف مروجي مخدرات وضبط كمية منها
مريضة بحاجة ماسة الى دم O+
مريضة بحاجة ماسة الى دم O+

آخر الأخبار على رادار سكوب

معلومات جديدة عن عصابة
معلومات جديدة عن عصابة 'التيك توك'... إرتفاع عدد الموقوفين وهذه أسماؤهم
إحباط تهريب 40 كلغ من حشيشة الكيف داخل
إحباط تهريب 40 كلغ من حشيشة الكيف داخل 'بيانو' في مطار بيروت!
قوى الأمن تكشف تفاصيل توقيف عصابة الابتزاز والاعتداء عبر تيك توك
قوى الأمن تكشف تفاصيل توقيف عصابة الابتزاز والاعتداء عبر تيك توك
القبض على أفراد عصابتين امتهنوا سرقة السيّارات ونقلها إلى سوريا
القبض على أفراد عصابتين امتهنوا سرقة السيّارات ونقلها إلى سوريا
الدفاع المدني يعثر على جثة أحد المفقودين السوريين!
الدفاع المدني يعثر على جثة أحد المفقودين السوريين!
حجازي: حل أزمة النازحين السوريين هو في دمشق وليس في باريس
حجازي: حل أزمة النازحين السوريين هو في دمشق وليس في باريس