-   محلقة اسرائيلية ألقت قنبلة على مرفأ الصيادين في الناقورة    -   رئيس مجلس النواب نبيه بري: الهجمات الإسرائيلية عدوان على لبنان وسيادته وجيشه وعلى قوات اليونيفل    -   التحكم المروري: قتيلان وجريحان بحادث تصادم بين “جيب” وسيارة على أوتوستراد الصفرا    -   الأمن الفلسطيني في لبنان: المخيّمات الفلسطينية أصبحت خالية من السلاح الثقيل    -   الميادين: الجيش اللبناني تسلم حمولة 5 شاحنات من أسلحة الأمن الوطني الفلسطيني بينها صواريخ بمخيم عين الحلوة جنوبي لبنان    -   الشرع: سوريا أعادت بناء علاقاتها الدولية والإقليمية بسرعة كبيرة    -   هيئة البث الإسرائيلية: قادة الأجهزة الأمنية أبلغوا نتنياهو أن مئات الآلاف من سكان مدينة غزة قد لا يخرجون منها    -   الشرع: إسرائيل كان لديها مخطط لتقسيم سوريا وتفاجأت من سقوط النظام    -   الوكالة الوطنية: مسيرات إسرائيلية في أجواء عكار وإطلاق المضادات من الداخل السوري في اتجاه مسيرة دخلت الأجواء السورية    -   رويترز عن مسؤول كبير بالأمم المتحدة: الوقت ينفد أمام وقف انتشار المجاعة في غزة    -   الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر "تروث سوشيال": لقد حذّرت حماس من عواقب عدم قبولها هذا تحذيري الأخير، ولن يكون هناك تحذير آخر    -   وزير الزراعة لـ"الجزيرة مباشر": الجيش سينتهي من تنفيذ كل مراحل حصر السلاح خلال 15 شهرا تقريبا
الاكثر قراءة

مختارات

فعلها ميشال عون...

طرح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الوقت المناسب وفي المكان المناسب ان يكون لبنان مركزاً دائماً لحوار الحضارات والاديان.
مثل هذا الطرح لا بد وان يطرح من على منبر الامم المتحدة ليأخذ كامل ابعاده وليشق طريقه الى التطبيق في اسرع ما يمكن بعدما تكون الدول التي انصت ممثلوها الى ما قاله الرئيس اللبناني قد اخذوا المبادرة وترجموا هذا الاقتراح عملياً من خلال قرار دولي صادر عن الامم المتحدة من شأنه ان يضفي الشرعية الدولية على دور لبنان الحواري وان يكون مركزاً دولياً للحوار بين الاديان والحضارات.

هذا الدور يلازم لبنان منذ استقلاله وهو جزء من واقعه وميزته ورسالته ولكن لم يأخذ بعد هويته وابعاده الدولية ولم يتكرس رسمياً عبر قرار او توصية صادرة عن اعلى هيئة دولية.

فعلها الرئيس ميشال عون... وكان من المهم ان يتقدم لبنان بمطلبه الى الامم المتحدة، كما كان من المهم ايضاً ان يعلن هذا المشروع اللبناني مباشرة بعد انحسار ما سمي «الربيع العربي» وفي وقت بدأت حروب المنطقة تدخل مرحلة بداية النهايات وزمن التسويات.

واذا كانت هذه الحقبة الدموية من تاريخ المنطقة العربية تنطوي على سلبيات وفظائع كثيرة، فإن من بين ايجابياتها القليلة انها اكدت على تفرد وتميز لبنان بوضع خاص لا يشبه اياً من اوضاع البلدان العربية ويكتسب مناعة وقوة، بحيث ان كل الحروب لم تخترق وحدته الوطنية ونسيجه المتنوع.
وتأكد ان الخصوصية والفرادة اللبنانية في التعايش والتفاعل بين مكونات وطوائف لبنان تدخل في صلب تكوين لبنان ودوره.
من هنا فان اهمية هذا المشروع، تكمن في ابعاده الثلاثة:

1- ان تحويل لبنان الى مركز دولي لحوار الاديان والحضارات هو الترجمة العملية لمبدأ ومفهوم «لبنان الرسالة» الذي اطلقه البابا الراحل القديس يوحنا بولس الثاني قبل عشرين عاماً.
لبنان الذي هو اكثر من وطن والذي هو المختبر الفعلي لتعايش وتفاعل الاديان، لا يمكن ان يؤدي دوره ورسالته في المنطقة والعالم الا من خلال اطر عملية وتنفيذية واولها ان يعتمد مركزاً دولياً للحوار ليصبح بذلك مركز اشعاع حضاري وثقافي ويسدي خدمة كبيرة للمجتمعات والدول وينقل تجربته الى كل العالم لتكون نموذجاً يقتدى به.

2- ان اعتماد لبنان مركزاً دولياً لحوار الاديان والثقافات وتكريس هذا التوجه بقرار دولي صادر عن الامم المتحدة انما يصب في خدمة هدف آخر وهو تكريس «حياد لبنان» واقعياً وعملياً حتى من دون صدور قرار دولي بإعلان حياده ومن دون الحاجة الى مثل هذا القرار.
فعندما يتبنى المجتمع الدولي طرح الرئيس ميشال عون في الامم المتحدة ويعتمده مركزاً دولياً للحوار يكون قد تبنى تنوعه واستقراره، ويكون هذا التبني «الحواري» بمثابة ضمانة لمستقبل لبنان وقدرته على الاستمرار في تركيبته وطبيعته الخاصة وفي ان يشكل قيمة مضافة في هذا الشرق.
بمعنى آخر لا يمكن للبنان ان يضطلع بدوره ومهامه كمركز دولي للحوار اذا لم يكن مستقراً، ومحيداً عن الصراعات والازمات والمحاور الاقليمية والدولية.
وبالتالي فإن النتيجة العملية للحوار الدولي على ارض لبنان هو توفير الحماية الدولية للبنان وتكريس حياده، وهذا مكسب كبير ومستدام للبنان الذي تتاح له وللمرة الاولى في حال اعتمد مركزاً دولياً للحوار، فرصة ممارسة دوره كاملاً وقطف ثمار هذا الدور على صعيد تعزيز وضعه الداخلي وتحصينه.

3- لبنان مركزاً دولياً لحوار وتفاعل الاديان والحضارات يعني اعلاء لشأن المسيحيين فيه وللدور المسيحي الضامن لتميزه ورسالته، ولا مبالغة في القول ان الوجود المسيحي هو مبرر استمراره بلداً متميزاً بدوره الكبير رغم حجمه الصغير، فإذا ضعف هذا الوجود ولم يعد فاعلاً ومؤثراً فإن لبنان يفقد دوره وفرادته ويصبح مجرد رقم في تعداد الدول العربية.
كما انه اذا قوي دور المسيحيين فإن ذلك سينعكس ايجاباً على وجودهم ويساهم في تثبيتهم ورفع درجة الحاجة اليهم، من هنا يجب على المسيحيين ان يعلموا بعد كل التجارب المريرة التي مروا بها، ان مستقبلهم في هذه المنطقة من العالم التي هي مهد الحضارات والاديان لا يتوقف على حجمهم وعددهم وقوتهم، وانما يتوقف بالدرجة الاولى على «الدور» الذي يرسمونه ويصيغونه لأنفسهم، ولا دور لهم خارج نطاق الحوار والاشعاع الفكري والثقافي والحضاري.

المسيحيون في لبنان بحاجة ماسة الى دور وطني افتقدوه او يكادون، وهذا الدور لم يعد يقتصر على الحوار «الاسلامي ـ المسيحي» وتثبيت العيش المشترك وانما تعدى ذلك بفعل طبيعة الصراع الجديد في المنطقة وبات يشمل الحوار «السني ـ الشيعي» وما يمكن ان يفعله المسيحيون للتخفيف والحد من وطأة هذا الصراع المتفاقم بين السنة والشيعة.
المسيحيون ليسوا طرفاً في هذا الصراع، ومصلحتهم تكمن في ان لا يكونوا طرفاً او في موقع التابع لأي فريق وانما ان يكونوا في موقع المؤثر والمبادر وعامل توازن واستقرار بين الطرفين.

وبالمقابل فإن على المسلمين، سنة وشيعة، ان يعرفوا ان مصلحتهم تكون في دعم وتعزيز الدور المسيحي ومده بكل اسباب القوة والصمود.
فقوة لبنان وقوة وحدته وعيشه الواحد واستقراره الداخلي هي من قوة المسيحيين التي لا يجب ان تخيف احداً او ان تشكل هاجساً ومصدر قلق لأحد في لبنان.
وما فعله المسلمون في العامين الماضيين على صعيد استعادة التوازن الوطني بشقيه الطائفي والسياسي، اولاً من خلال انتخاب رئيس للجمهورية يريده قسماً كبيرتً من المسيحيين، وثانياً من خلال تشكيل حكومة متوازنة، وثالثآ من خلال اصدار قانون انتخاب عادل يصب بالتأكيد في تعزيز دور المسيحيين ووجودهم وهذا هو المطلوب في هذه المرحلة الخطيرة والحساسة التي تعيشها المنطقة.

ونحن اذ نثمن ونقدر مبادرة فخامة الرئيس ميشال عون الى طرح هذا المشروع وتحريكه دولياً ايماناً منه بأهمية وخصوصية لبنان ودوره وموقعه، فإننا لا ننسى ان تحويل لبنان مركزاً دائماً لحوار الاديان والحضارات كان حلماً راود الكبير السفير الراحل فؤاد الترك، وفكرة رائدة طالما سعى الى بلورتها وتسويقها داخلياً وخارجياً.
فؤاد الترك كان السباق الى طرح فكرة الحوار الدولي على ارض لبنان والى استشراف دور لبنان المستقبلي... وعسى الفكرة التي قضت مضجعه تصبح مشروعاً وقراراً دولياً، والحلم الذي راوده وناضل من اجله يصبح واقعاً وحقيقة...

فوأد الترك ايها الحبيب الغالي نم قرير العين عسى ان يتحول حلمك حقيقة.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

دافيد عيسى | الديار
2017 - أيلول - 24

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

بعد خطفهما من برج حمود...
بعد خطفهما من برج حمود... 'الجيش' يُحرّر أُم وابنتها
كتائب القسام تصدر بيانًا حول
كتائب القسام تصدر بيانًا حول 'طوفان القدس'... هذا ما جاء فيه
قانون حساباته حساسة.. اللوائح قد تضمّ إنتحاريين!
قانون حساباته حساسة.. اللوائح قد تضمّ إنتحاريين!
العثور على جثة جديدة مقابل شاطئ السعديات
العثور على جثة جديدة مقابل شاطئ السعديات
هذا ما كشفته إليسا عن حقيقة زواجها قريبًا!
هذا ما كشفته إليسا عن حقيقة زواجها قريبًا!
الحسن: لا نقبل التعرض للاعلاميين ولا لقوى الامن
الحسن: لا نقبل التعرض للاعلاميين ولا لقوى الامن

آخر الأخبار على رادار سكوب

الجيش الإسرائيلي يكشف هوية قتلى معبر اللنبي…
الجيش الإسرائيلي يكشف هوية قتلى معبر اللنبي…
توقيف سيّدة مطلوبة بجرم احتيال ومشتبهًا به بحوزته موادَ مخدّرة
توقيف سيّدة مطلوبة بجرم احتيال ومشتبهًا به بحوزته موادَ مخدّرة
بري: ما يجري عدوان شامل على لبنان
بري: ما يجري عدوان شامل على لبنان
غياب يمنى شري: خسارة جديدة للإعلام اللبناني
غياب يمنى شري: خسارة جديدة للإعلام اللبناني
إليكم ابرز مقررات مجلس الوزراء
إليكم ابرز مقررات مجلس الوزراء
استغلّوا بطاقات المعوقين... أمن الدولة يتحرّك لكشفهم
استغلّوا بطاقات المعوقين... أمن الدولة يتحرّك لكشفهم